أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سهام فوزي - فاطمة يا حلمي الجميل














المزيد.....

فاطمة يا حلمي الجميل


سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 04:38
المحور: سيرة ذاتية
    


منذ الطفولة كانت الدمية هي لعبتي الأثيرة ، الهو بها ،أبدل ثيابها ،احادثها ، كانت دميتي هي الشقيقة التي لم احظي بها يوما وكان الكتاب هو الصديق الأوحد الدائم وكبرت وهجرت الدمية وبقي الكتاب هو كل ما لدي في تلك الحياة إلي أن جئتي انتي فاطمه ،طفلة شقية لتملأ حياتي بهجة وبسمة ، ولدتي كحلم جميل كنسمة صيف بارده تبرد ظهر حزيران شديد الحرارة .
منذ بداية تكونك في أحشائي واناأحلم بأن تكوني فتاة لا فتي ،بنت أجل بنت ،كنت أري نظرات الإستنكار في عيون أمي وصديقاتي كيف احلم بالفتاة قبل أن احصل علي ولي العهد ولكني كنت انتظركي انتي فتاتي كنت احلم بكي شقيقة وصديقة ،،كنت منذ البداية اخاطبكي وانتي في أحشائي احوارك احكي لكي يومي وما حدث فيه كان بيننا حديث يومي لا ينقطع وولدتي فاطمة لتعلني عن وجودك منذ اول لحظه وكانكي تقولين لي انتبهي لقد جئت لاغير كل مافي الحياة ،انتبهي فانا الحاكم الجديد وانتي الرعية وكل الرعية ،كنت واضحة من أول يوم ان تجاهلك او الانشغال عنك خطأ يستحق منك العقاب لم تقبلي ان يتجاهلك أحد كنتي هرة صغيره بشعر كثيف ناعم وعينين مملئتان بريقا واشعاعا ، كنت منذ ايامك الاولي محط اعجاب الجميع ،لم يكن احد يستطيع تجاهل تلك الهرة الصغيره التي تملأ المكان بهجة وسرور ،لا ازال اذكر تعابير وجهك عندما تغضبين وكم كنت اضحك من اعماق اعماقي عندما انظر الي ملامحكي عندما تنشغلين بامر تفعلينه او تحاولين اخفاء خطا ما فعلته ، اتذكر اولي خطواتك وانتي تسيرين كالمخمور فتميلين يمينا وشمالا وانت سعيده فخورة بنفسك ، اني اذكر اول ما نطقت به او تذكرين ماذا كان كانت كلمة لا اجل لا وكانك تقولينهامنذ البداية اني متمرده او تعلمين كم اضحك الآن عندما نتجادل في امر ما واطالبك بعدم الجدال فتقولين لي مبدئك الخالد خلقنا لنعترض كانك ابدلتني الحكمة الخالدة التي تقول انا افكر فإذا انا موجود لتصبح انا معترضه فانا موجوده ، اجل انتي متمرده ثائرة حتي علي قوانين الطبيعة ففي اوج البرد انت كائن مختلف ترتدين اخف الثياب ولا تقبلين بالإحتجاج ،اه ياعنيده يامستبده.
وكبرتي يوما فيوما لتصبحي زهة ندية كلها اقبال علي الحياة ، علي الرغم من انكي كبرتي امام عيناي لم تفارقيني لحظة إلا انني في لحظة عجبت كم مضي بنا الزمان كم نضجتي وفارقتي الطفولة مبكره لتدخلي في سن النضوج ،اتعجب كيف لم اشعر بكل هذا وانتي امام عيناي لا تفارقيني لحظه ، كيف اكتسبتي كل هذا .
اوتعلمين عندما اكتشفت نضجك المبكر تنازعني شعوران ،الاول انكي بارادتك اخترتي أن تختصري سنوات الطفولة والبراءة واللعب والمرح لتدخلي في عالم الكبار مبكرا واما الشعور الآخر فهو افتخاري بكي بنضجك المبكر وعقلك المتفتح وتحملك الشديد لمسئوليات عالم الكبار وانتي لازلتي طفلة جميلة بضفائر طويلة ،حتي الضفائر فاطمة حللتيها لتقولي لي لقد كبرت لم أعد طفلة لقد نضجت .
او تعلمين كم تعجبني ارائك واندفاعك وذكائك الذي يفتقده الكثيرون ممن هم اكبر منك، او تعلمين امرا في كثير من الأحيان عندما نتجادل واثور تكون ثورتي ساترا لاعجاب اكبر بكي بتصرفاتك وبكل ما تفعليه وان كرهت منك القليل وانتي تعلمين جيدا ما يزعجني فيكي
او تعلمين كم اشعر بالامان لوجودك في المنزل في غيابي او تعلمين لماذا لاني افخر بقدرتك علي التصرف وادارة الأمور ،فانتي اكثرقدرة من بعض الكبار علي تقدير الامور وحساب العواقب ولذلك صدقني لا اخشي عليكي شيئا .
يقول الكثيرون علي الرغم من اننا شكلنا مختلفتان الا اننا طبعا نكاد نكون نسخة واحدة وكم يثير فيا هذا التشبيه الدهشة والاستغراب او تعلمين لما لاني اراكي افضل مني بكثير فانا في مثل عمرك لم اكن مثلك ولم اكن املك احساسك بالمسئولية وجرأتك واندفاعك انا كنت مختلفة تمام الإختلاف بل كنت علي النقيض .
انتي فاطمة مختلفة جد مختلفة حتي في احلامك وطموحك فانتي متفرده في ما ترسمين لنفسك وكم يعجبني اصرارك الدائم للوصول الي ماتريدين ولذلك فانا اذوب فيكي عشقا ،احبكي بكل جوارحي ، واعجب بكل مافيكي اعجب باعتدادك الشديد بنفسك وثقتك في قدراتك ومعرفتك بما تستطيعين القيام به وما لاتستطيعين
فاطمة فطومتي الجميلة ياحلمي الجميل استمري كما انتي رائعة شجاعة قوية ،استمري في الإعتماد علي ذاتك واعتزي دائما كما انتي الآن بكرامتك لا تقبلي ان ترضي باقل ما يليق بكي ،استمري في صناعة حلمك كما انتي لا احلام الكبار
احبك فاطمة يا أغلي ما امتلك في الحياة




#سهام_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والديمقراطية
- الزواج العرفي
- الأمن القومي العراقي
- شهريار العصري
- عشق العراق
- ذنبي اني امراه
- المجلس الأعلي الإسلامي ومرحلة ما بعد الإنتخابات هل سيبقي شعا ...
- أبي كل عام وانت في قلبي
- الهيدروبوليتكس
- رسالة من العراق
- معتقل غوانتانامو
- إنتخبوا العراق
- قراءة لإنتخابات مجالس المحافظات 2009
- إنتخابات مجالس المحافظات، هل هي إنتخابات الوحدة أم الفيدرالي ...


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سهام فوزي - فاطمة يا حلمي الجميل