أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سارة مصطفى مراد و عزو محمد عبد القادر ناجي - قضية كشمير ( البداية والنهاية )















المزيد.....



قضية كشمير ( البداية والنهاية )


سارة مصطفى مراد و عزو محمد عبد القادر ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولا: معلومات أساسية
الموقع والمساحة
تحتل كشمير موقعا جغرافيا إستراتيجيا بين وسط وجنوب آسيا حيث تشترك في الحدود مع أربع دول هي الهند وباكستان وأفغانستان والصين. وتبلغ مساحتها الكلية 86023 ميلا مربعا، يقسمها خط وقف إطلاق النار منذ عام 1949، ويعرف منذ اتفاقية شملا الموقع عليها عام 1972 بخط الهدنة. وتبلغ مساحة الجزء الهندي 53665 ميلا مربعا ويسمى جامو وكشمير، في حين تسيطر باكستان بطريقة غير مباشرة على 32358 ميلا مربعا يعرف باسم ولاية كشمير الحرة (آزاد كشمير)، وهناك مساحة صغيرة خاضعة للصين منذ عام 1962 تسمى أكساي تشين.
التقسيم الإداري
كانت كشمير وقت تقسيم شبه القارة الهندية تتكون من خمس مناطق هي وادي كشمير، جامو، لاداخ، بونش، وبلتستان وجلجت. وبعد عام 1947 سيطرت الهند على جامو ومنطقة لاداخ، وبعض الأجزاء من مقاطعتي بونش وميربور ووادي كشمير –أخصب المناطق وأغناها، في حين بسطت باكستان سيطرتها على ما يسمى الآن بكشمير الحرة وهي مناطق بونش الغربية ومظفر آباد وأجزاء من ميربور وبلتستان. واتخذت الهند من مدينة سرينغار عاصمة صيفية للإقليم ومن مدينة جامو عاصمة شتوية له، في حين أطلقت باكستان على المناطق التي تسيطر عليها آزادي كشمير أي كشمير الحرة وعاصمتها مظفر آباد.
.
السكان :
اختلفت المصادر التي تتحدث عن تعداد السكان في كشمير ما بين المصادر الباكستانية والهندية. فطبقا لإحصائية هندية أجريت عام 1981 بلغ عدد سكان الولاية 6 ملايين نسمة تقريبا، شكل المسلمون منهم 64.2% والهندوس 32.25% والسيخ 2.23% والبقية ما بين بوذيين ومسيحيين وأقليات أخرى. وتذكر بعض المصادر أن تعداد السكان قبل السيطرة الهندية كان 4 ملايين نسمة تقريبا، بلغت نسبة المسلمين فيهم 77% والهندوس 20% والسيخ والأقليات الأخرى 3%.
أما المصادر الكشميرية شبه المستقلة فتقدر تعداد الكشميريين في الجانبين الهندي والباكستاني وفي الدول الأخرى بـ13.5 مليون نسمة، بواقع 8.5 ملايين نسمة في جامو وكشمير، و2.5 مليون نسمة في كشمير الحرة، ومليون نسمة في جلجت وبلتستان
و1.5 مليون نسمة موزعين في الهند وباكستان ودول الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية. غير أن الحقيقة المتفق عليها هي وجود أغلبية مسلمة في الإقليم
التكوين العرقي
يتكون الشعب الكشميري من أجناس مختلفة أهمها الآريون والمغول والأتراك والأفغان، وينقسمون إلى أعراق متعددة أهمها كوشر ودوغري وباهاري، ويتحدثون عدة لغات أهمها الكشميرية والهندية والأوردو ويستخدمون الحروف العربية في كتابتهم.
الوضع السياسي للإقليم
يعتبر إقليم جامو وكشمير من الناحية السياسية منطقة متنازعا عليها بتعريف القانون الدولي، وقد قامت الهند بضم الإقليم لها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 1947 وفرضت عليه حماية مؤقتة بعد أن تعهدت للشعب الكشميري وللأمم المتحدة بمنح الكشميريين حق تقرير المصير. قد تضمن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 47 الصادر في عام 1948 النص على إعطاء الشعب الكشميري الحق في تقرير المصير عبر استفتاء عام حر ونزيه يتم إجراؤه تحت إشراف الأمم المتحدة، وهو ما لم يتم حتى الآن.
ثانيا: خلفيات تاريخية
كشمير عبر العصور
شهدت كشمير فترات تاريخية متعددة كانت مليئة بالصراعات السياسية والفتن الطائفية خاصة بين البوذيين والبراهمة، وتعددت عوامل اشتعال هذه الصراعات ما بين دينية واجتماعية وسياسية، ثم حل هدوء نسبي من القرن التاسع إلى الثاني عشر الميلادي وازدهرت الثقافة الهندوسية بها. كما حكمها الإسلام قرابة خمسة قرون من 1320 إلى 1819 على ثلاث فترات هي:
- فترة حكم السلاطين المستقلين (1320 - 1586).
- فترة حكم المغول (1586 - 1753).
- فترة حكم الأفغان (1753 - 1819).
وبدءا من القرن الرابع عشر الميلادي حدثت فيها تغيرات جوهرية، فقد أسلم حاكمها البوذي رينشان وأسلم معه عدد غفير من الكشميريين، وعلى مدى خمسة قرون (1320 - 1819) انتشر الإسلام حتى أصبح أغلب سكان الولاية مسلمين. ونعمت البلاد بنوع من الاستقرار، وأثر مفهوم المساواة في الإسلام في خلق نوع من التعايش بين جميع الأقليات الدينية والعرقية. وازدهرت خلال هذه القرون العديد من الصناعات والحرف اليدوية كصناعة الغزل والنسيج.
حكم عائلة الدوغرا الهندوسية (1846 - 1947)
باع البريطانيون عام 1846 ولاية جامو وكشمير إلى عائلة الدوغرا التي كان يتزعمها غلاب سينغ بمبلغ 7.5 ملايين روبية بموجب اتفاقيتي لاهور وأمرتسار، واستطاع غلاب سينغ الاحتفاظ بسيطرته على الولاية وبقيت عائلته من بعده في الحكم حتى عام 1947.
بداية الصراع
أصدر البرلمان البريطاني في 17 يوليو/ تموز 1947 قانون استقلال الهند الذي أنهى الحكم البريطاني لها، وتم تنفيذ القرار في 15 أغسطس/ آب من العام نفسه. وأوعزت بريطانيا بعد انسحابها إلى تلك الإمارات التي كانت تحكمها في الهند بأن تنضم إما إلى الهند أو باكستان وفقا لرغبة سكانها مع الأخذ بعين الاعتبار التقسيمات الجغرافية في كل إمارة، وتكونت تبعا لذلك دولتا الهند وباكستان، غير أن ثلاث إمارات لم تتخذ قرارا بهذا الشأن هي حيدر آباد وجوناغاد وكشمير، ثم قرر حاكم إمارة جوناغاد المسلم أن ينضم إلى باكستان رغم وجود أغلبية هندوسية في الإمارة، وأمام معارضة هذه الأغلبية لقرار الحاكم دخلت القوات الهندية وأجرت استفتاء انتهى بانضمامها إلى الهند، وحدث الشيء نفسه في ولاية حيدر آباد حيث أراد حاكمها المسلم أن يظل مستقلا بإمارته ولم تقره الأغلبية الهندوسية في الولاية على هذا الاتجاه فتدخلت القوات الهندية في 13 سبتمبر/ أيلول 1948 مما جعلها ترضخ للانضمام إلى الهند.
أما كشمير فقد كان وضعها مختلفا عن الإمارتين السابقتين، فقد قرر حاكمها الهندوسي هاري سينغ -بعد أن فشل في أن يظل مستقلا- الانضمام إلى الهند متجاهلا رغبة الأغلبية المسلمة بالانضمام إلى باكستان ومتجاهلا القواعد البريطانية السابقة في التقسيم. وقد قبلت الهند انضمام كشمير إليها في حين رفضت انضمام الإمارتين السابقتين إلى باكستان بناء على رأي الحاكمين بهما، وخاف من رد فعل الأغلبية المسلمة في إمارته فعرض معاهدتين على كل من الهند وباكستان لإبقاء الأوضاع كما كانت عليه وللمحافظة على الاتصالات والإمدادات، فقبلت باكستان بالمعاهدة في حين رفضتها الهند ومن ثم راحت الأمور تتطور سريعا باتجاه الحرب
حرب 47 - 1948
تطورت الأحداث بعد ذلك سريعاً، فاندلع قتال مسلح بين الكشميريين والقوات الهندية عام 1947 أسفر عن احتلال الهند لثلثي الولاية، ثم تدخلت الأمم المتحدة في النزاع وأصدر مجلس الأمن قرارا في 13/8/1948 ينص على وقف إطلاق النار وإجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم. وبدأ يسود المجتمع الدولي منذ ذلك الحين اقتناع بأن حل القضية الكشميرية يأتي عن طريق اقتسام الأرض بين الهند وباكستان، فاقترحت الأمم المتحدة أن تنضم الأجزاء التي بها أغلبية مسلمة وتشترك مع باكستان في حدود واحدة (تقدر بحوالي 1000 كم) لباكستان، وأن تنضم الأجزاء الأخرى ذات الغالبية الهندوسية ولها حدود مشتركة مع الهند (300 كم) للسيادة الهندية، لكن هذا القرار ظل حبرا على الورق ولم يجد طريقه للتنفيذ على أرض الواقع حتى الآن.
حرب 1965
عاد التوتر بين الجانبين، وحاول الرئيس الباكستاني دعم المقاتلين الكشميريين لكن الأحداث خرجت عن نطاق السيطرة وتتابعت بصورة درامية لتأخذ شكل قتال مسلح بين الجيشين النظاميين الهندي والباكستاني في سبتمبر/ أيلول 1965 على طول الحدود بينهما في لاهور وسيالكوت وكشمير وراجستان واستمر الصراع العسكري 17 يوما لم يتحقق فيه نصر حاسم لأي من الدولتين، وانتهت الجهود الدولية بعقد معاهدة وقف إطلاق النار بين الجانبين في الثالث والعشرين من الشهر نفسه

• مؤتمر طشقند 1966
كانت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية على أشدها في منتصف الستينيات وخشيت موسكو من استغلال الاضطرابات الإقليمية في آسيا الوسطى لصالح المعسكر الغربي أو لصالح الصين التي لم تكن على وفاق متكامل معها آنذاك، فحاولت التدخل بقوة في الصراع الدائر بين الهند وباكستان بشأن كشمير ورتبت لمؤتمر مصالحة بينهما عقد في يناير/ كانون الثاني 1966 بطشقند، وبعد مفاوضات مضنية بينهما توصل الطرفان إلى تأجيل بحث ومناقشة قضية كشمير إلى وقت آخر، وبوفاة رئيس الوزراء الهندي شاستري المفاجئة إثر نوبة قلبية انتهى المؤتمر إلى الفشل.
• حرب 1971
عاد القتال بين الجارتين ليتجدد مع مطلع السبعينيات إثر اتهامات باكستان للهند بدعم باكستان الشرقية (بنغلاديش) في محاولتها الانفصالية، وكان الميزان العسكري هذه المرة لصالح الهند الأمر الذي مكنها من تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض غيرت من التفكير الإستراتيجي العسكري الباكستاني وأدخل البلدين في دوامة من سباق التسلح كان الإعلان عن امتلاك كل منهما للسلاح النووي أهم محطاته. وأسفر قتال 1971 عن انفصال باكستان الشرقية عن باكستان لتشكل جمهورية بنغلاديش
اتفاقية شملا 1972
دخل البلدان في مفاوضات سلمية أسفرت عن توقيع اتفاقية أطلق عليها اتفاقية شِملا عام 1972، وتنص على اعتبار خط وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1971 هو خط هدنة بين الدولتين. وبموجب هذا الاتفاق احتفظت الهند ببعض الأراضي الباكستانية التي سيطرت عليها بعد حرب 1971 في كارغيل تيثوال وبونش في كشمير الحرة في حين احتفظت باكستان بالأراضي التي سيطرت عليها في منطقة تشامب في كشمير المحتلة
ثالثا: الأهمية الاستراتيجية
أ- أهمية كشمير بالنسبة للهند
تمثل كشمير أهمية إستراتيجية للهند جعلها شديدة التمسك بها على مدى أكثر من خمسين عاما رغم الأغلبية المسلمة بها ورغم الحروب التي خاضتها واستنزفت من مواردها البشرية والاقتصادية الكثير، وتتلخص هذه الأهمية فيما يلي:
1- تعتبرها الهند عمقا أمنيا إستراتيجيا لها أمام الصين وباكستان.
2- تنظر إليها على أنها امتداد جغرافي وحاجز طبيعي مهم أمام فلسفة الحكم الباكستاني التي تعتبرها قائمة على أسس دينية مما يهدد الأوضاع الداخلية في الهند ذات الأقلية المسلمة الكبيرة العدد.
3- تخشى الهند إذا سمحت لكشمير بالاستقلال على أسس دينية أو عرقية أن تفتح بابا لا تستطيع أن تغلقه أمام الكثير من الولايات الهندية التي تغلب فيها عرقية معينة أو يكثر فيها معتنقو ديانة معينة.
ب- أهمية كشمير بالنسبة لباكستان
أما أهمية إقليم كشمير بالنسبة لباكستان التي تعتبرها خطا أحمر لا يمكن تجاوزه أو التفريط فيه، فيمكن تلخيصها فيما يلي:
1- تعتبرها باكستان منطقة حيوية لأمنها وذلك لوجود طريقين رئيسيين وشبكة للسكة الحديد في سرحد وشمالي شرقي البنجاب تجري بمحاذاة كشمير.
2- ينبع من الأراضي الكشميرية ثلاثة أنهار رئيسية للزراعة في باكستان مما يجعل احتلال الهند لها تهديدا مباشرا للأمن المائي الباكستاني.

عانى الكشميريون خلال سنوات حكم عائلة الدوغرا ألوانا من القهر السياسي والاضطهاد الديني والتعسف الاقتصادي، الأمر الذي شجع حركات المقاومة على البروز وكان أهمها وأقدمها حزب اتحاد الشباب المسلم في جامو برئاسة تشودري غلام عباس عام 1922، ومؤتمر مسلمي جامو وكشمير بقيادة الشيخ محمد عبد الله عام 1932.
رابعاً: حركات المقاومة الكشميرية
وقد تأثرت حركات المقاومة الكشميرية أواخر الثلاثينيات بنظرية حزب المؤتمر الوطني الهندي المعروفة بنظرية "الشعب الواحد" أي أن شبه القارة الهندية شعب واحد رغم تعدد الطوائف والأعراق، في حين يعتبر المسلمون والهندوس في كشمير أنفسهم شعبين مختلفين. وقد انقسمت الحركة الوطنية في كشمير بسبب هذه النظرية، فالبعض تبنى النظرة العلمانية القومية الهندية وإمكانية التعايش كشعب واحد ومثل هذا التيار الشيخ عبد الله رئيس مؤتمر مسلمي جامو وكشمير الذي غير اسمه إلى المؤتمر الوطني، في حين رفض تشودري غلام عباس زعيم حزب اتحاد الشباب المسلم الفكرة ونشط في دعم مؤتمر مسلمي كشمير ونجح بالفعل في تمرير قرار من المؤتمر في 19يوليو/ تموز 1947 يقضي بانضمام كشمير إلى باكستان.

. أما في السنوات الأخيرة وخاصة بعد انتخابات عام 1987 التي قالت عدة فصائل للمقاومة الكشميرية إنها مزورة فقد ظهر عدد من التنظيمات السياسية والعسكرية، فعلى الصعيد السياسي يوجد تنظيم الحركة من أجل حرية كشمير ووريثها الآن هو المؤتمر العام لأحزاب كشمير.
وفي الوقت الراهن يمكن تقسيم المقاومة الكشميرية إلى قسمين رئيسيين: مقاومة من داخل الأراضي الكشميرية ويغلب عليها الطابع السياسي ويمثلها مؤتمر عموم الأحزاب الكشميرية، ويضم أكثر من 13 فصيلا كشميريا يمثلون كافة الاتجاهات السياسية ويطالبون بالاستقلال.
أما القسم الثاني فهو المقاومة التي تنطلق من خارج الحدود الكشميرية وخاصة من باكستان وهي موزعة بين عسكرية وسياسية ودينية وعلمانية وتتوزعها خريطة حزبية معقدة ومتشابكة كتشابك الأعراق والقوميات والمذاهب الفكرية في باكستان.

خامساً: جهود التسوية السلمية
شهدت القضية الكشميرية محاولات للتسوية بالوسائل السلمية بعد أن فشلت المحاولات العسكرية في تحقيق ذلك. وأبرز هذه المحاولات في بداية الأزمة من الأمم المتحدة التي عرض مجلس الأمن الدولي فيها عبر القرارات التي صدرت عنه في 12أبريل/ نيسان 1948 و13 أغسطس/ آب 1948 و5 يناير/ كانون الثاني 1949 توصيات حاول من خلالها أن يتخذ موقفا سياسيا وسطا للتقريب بين الفرقاء، فعرض خطته للحل والتي اشتملت على ثلاث نقاط:
انسحاب القوات العسكرية من كشمير.
إجراء استفتاء شعبي.
تنصيب حكومة انتقالية في كشمير للإشراف على الوضع.
رفضت الدولتان العديد من بنود خطة المجلس ونظرت كل منهما إلى هذه الخطة على النحو التالي:

1- اعتبرت الهند قضية انضمام كشمير إليها أمرا يخصها هي وحدها والشعب الكشميري فقط دون الحاجة إلى تدخل طرف ثالث، وكانت باكستان تعتبر نفسها على قدم المساواة مع الهند فيما يتعلق بهذا الموضوع.
2- رأت باكستان أن يعهد للأمم المتحدة كل ما يتعلق بتنظيم ومراقبة الاستفتاء الشعبي المقترح إجراؤه في حين رفضت الهند هذا الأمر.
3- رفضت الهند انسحاب جيشها من كشمير في حين وافقت باكستان على ذلك شريطة أن يتم بالتزامن مع الانسحاب الهندي.
4-اختلفت الدولتان على الإدارة التي ستتولى تنظيم شؤون الإقليم أثناء تنظيم الاستفتاء، فقد اقترحت الهند اسم الشيخ عبد الله في حين اعترضت باكستان وشككت في ولائه واقترحت أن تتولى ذلك الأمم المتحدة.

وبسبب هذه الخلافات أصبحت معظم جهود التسوية السلمية سواء داخل أروقة الأمم المتحدة أو عبر الوساطات الدولية غير ذات جدوى تماما كما كان الحال في المفاوضات الثنائية التي جرت بين البلدين في الأعوام 1953 و1955 و1960 و1962 و1962/1963 و1972.. إلخ.
وقد عاد التوتر إلى الأجواء بعد اتهام الهند لبعض الجماعات الكشميرية التي تتخذ من باكستان مقرا لها بالضلوع في الهجوم الذي تعرض له البرلمان الهندي في ديسمبر/ كانون الأول 2001 والذي أدى إلى مقتل 13 شخصا منهم المهاجمون الستة، وطالبت بتفكيك بعض جماعات المقاومة الكشميرية التي تعتبرها الهند إرهابية خاصة جماعتي لشكر طيبة وجيش محمد، ثم تطورت الأحداث وحشدت الدولتان بعض وحداتهما العسكرية على الحدود الأمر الذي خشيت الولايات المتحدة من أن يؤدي إلى انشغال الجيش الباكستاني بتلك الأزمة عن الدور الذي يقوم به ضمن المخطط الأميركي للقضاء على تنظيم القاعدة والقبض على أسامة بن لادن ومراقبته للحدود الأفغانية الباكستانية الطويلة، وهو ما يجعل بعض المراقبين يتوقعون -على الأقل في الوقت الراهن- ألا تنزلق الأحداث بين الجارتين إلى حرب شاملة.
ويمكن تقسيم الأحزاب الكشميرية من حيث الآداء الوظيفي إلى قسمين أساسيين: أحزاب سياسية تنتهج وسائل المقاومة السياسية لتحقيق أهدافها، وجماعات جهادية عسكرية مسلحة.
القسم الأول: الأحزاب السياسية
- اتجاه يؤيد الانضمام إلى الهند
- اتجاه يؤيد الاستقلال
- اتجاه يؤيد الانضمام إلى باكستان
القسم الثاني: الجماعات المسلحة
القسم الأول: الأحزاب السياسية
وهي ثلاثة اتجاهات.
أ-الاتجاه الأول: أحزاب تؤيد الانضمام إلى الهند، وهي أحزاب يغلب عليها الطابع القومي العلماني وتهدف إلى الانضمام إلى الهند ومن أهمها:
المؤتمر القومي الكشميري: يترأسه الدكتور فاروق عبد الله، ويؤمن بأن كشمير جزء من الهند غير أنه يطالب بحكم ذاتي موسع.
المؤتمر القومي الهندي: لا يختلف في توجهاته السياسية عن المؤتمر القومي الكشميري حيث ينادي بانضمام كشمير إلى الهند. ويلاحظ على هذين الحزبين قلة الشعبية التي يتمتعان بها في الشارع الكشميري.
ب- الاتجاه الثاني: أحزاب ذات رؤية مستقلة، وتنادي بالاستقلال وعدم الانضمام لا إلى الهند ولا إلى باكستان ومن أبرزها
ب- الاتجاه الثاني: أحزاب ذات رؤية مستقلة، وتنادي بالاستقلال وعدم الانضمام لا إلى الهند ولا إلى باكستان ومن أبرزها:
جبهة تحرير جامو وكشمير: يترأسها السيد ياسين ملك، وقد أسست عام 1965. وتطالب هذه الجبهة باستقلال كشمير عن كل من الهند وباكستان، وأفرادها ينشطون على جانبي خط الهدنة. ولها جناح عسكري يسمى جبهة التحرير يترأسه السيد رفيق دار.
المؤتمر الشعبي: يترأسه السيد عبد الغني لون، ويطالب بالاستقلال عن كل من الهند وباكستان، وله جناح عسكري يدعى البرق برئاسة السيد بلال رحيم، يلاحظ انخفاض شعبية هذا الحزب في كشمير.
الجبهة الشعبية الديمقراطية: يترأسها السيد شبير أحمد شاه. ويدعو هذا الحزب إلى الاستفتاء العام وبضرورة قبول نتيجته. وله جناح عسكري يسمى (مسلم جانباز فورس) يقوده السيد محمد عثمان. وكسابقيه فإن شعبيته محدودة.

ج- الاتجاه الثالث: أحزاب تؤيد الانضمام إلى باكستان، وتقوم برامجها السياسية على هذا الأساس، ويعتبر تجمع (تحالف) جميع الأحزاب الكشميرية للحرية أهمها، ويضم هذا التجمع حوالي 26 حزبا منها:
الجماعة الإسلامية: يترأسها السيد غلام محمد بت، وتركز -إضافة إلى نشاطها السياسي- على التربية والتعليم للحفاظ على الهوية الإسلامية للشعب الكشميري. ولها حضور عبر فروع نشيطة في معظم أنحاء كشمير. ومن أبرز قادتها محمد علي الجيلاني الرئيس السابق لتحالف جميع الأحزاب الكشميرية للتحرير, وعضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة.
مؤتمر مسلمي كشمير: أسس سنة 1987, يترأسه عبد الغني بت، ويهدف إلى تخليص كشمير مما يطلق عليه الاحتلال الهندي وضمها إلى باكستان.
حزب رابطة المجاهدين: يترأسه السيد نصرت عالم. وله جناح عسكري يدعى حزب الله يقوده السيد اشتياق أحمد، ولا يتمتع بشعبية كبيرة في كشمير.
اللجنة الشعبية القومية: يترأسها السيد مير واعظ عمر فاروق، ولهذا الحزب شعبية في سرينغار, كذلك له جناح عسكري يسمى "العمر مجاهدين".
الرابطة الشعبية (فاروق رحماني): يترأسها السيد فاروق رحماني, ولها جناح عسكري صغير.
الرابطة الشعبية (شيخ عبد العزيز): يترأسها السيد شيخ عبد العزيز, ولها شعبية في معظم أنحاء كشمير, كما لها جناح عسكري يسمى الجهاد يقوده السيد سمير خان.
اتحاد المسلمين: يترأسه السيد عباس أنصاري, وينتسب إليه مسلمون شيعة، وليس له جناح عسكري.
الحركة العمومية: يترأسها السيد فريد بهنجي، ولها جناح عسكري يسمى الجبهة الإسلامية, ويلاحظ عليها قلة النشاط عموما.
جمعية أهل الحديث في كشمير: يترأسها مولانا طاهري, ولها جناح عسكري يسمى تحريك المجاهدين برئاسة الشيخ عبد الله غزالي والشيخ جميل الرحمن, غير أن عملها العسكري محدود.
حركة تحرير جامو وكشمير: يترأسها السيد سعد الله تانتري, ويزداد نشاطها في إقليم جامو.
حركة المقاومة الشعبية: يترأسها السيد غلام أحمد مير, وبالرغم من توجهها العلماني إلا أنها تهدف إلى الانضمام إلى باكستان
القسم الثاني: الجماعات المسلحة
وهي تكوينات سياسية انتهجت أسلوب المقاومة العسكرية المسلحة للتخلص من الحكم الهندي والانضمام إلى باكستان. ويوجد لأغلبها قواعد ثابتة في باكستان للتدريب والإدارة، ومن أهمها:
حزب المجاهدين: أسس عام 1989 بقيادة سيد صلاح الدين, ويضم حوالي عشرة آلاف مسلح أغلبهم من الكشميريين.
جماعة معسكر طيبة: جماعة سلفية جهادية أسست عام 1995 برئاسة البروفيسور حافظ سعيد, وتضم أكثر من ستة آلاف مقاتل، يطلق عليها أحيانا لشكر طيبة وبعد أن أدرجتها الولايات المتحدة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية أعلنت عن انقسام العمل الداخلي بها إلى قسمين: الأول دعوي بقيادة البروفيسور حافظ سعيد والآخر عسكري بقيادة عبد الواحد كشميري.
جيش محمد: يقودها مولانا مسعود أظهر الناشط السابق في حركة الأنصار، وتضم حوالي ثلاثة آلاف مقاتل, وتنتهج كذلك نهج جمعية علماء إسلام بزعامة مولانا فضل الرحمن. وأدرجتها الولايات المتحدة كذلك ضمن قائمة الجماعات الإرهابية المطلوب تفكيكها.
حركة الأنصار: أسست عام 1986 وانشقت إلى جناحين.. حركة المجاهدين التي يقودها مولانا فاروق كشميري, تضم حوالي ثلاثة آلاف مقاتل وتتبع توجهات جمعية علماء إسلام الديوبندية التي يتزعهما مولانا عبد الرحمن. وحركة الجهاد الإسلامي التي يقودها السيد سيف الله أختر, وتعتبر أقل عددا من الأولى, وتتبع أيضا نهج جمعية علماء إسلام.
مجاهدي بدر: انشقت عن حزب المجاهدين التابع للجماعة الإسلامية، ويقودها حاليا السيد بخت زمين, وتضم حوالي ألف مقاتل.



الهند
الاسم: جمهورية الهند
العاصمة: نيو دلهي.
تاريخ الاستقلال: 15/8/1947
النظام السياسي: جمهوري فدرالي.
رأس الدولة: ايه بي جيه عبد الكلام.
نائب الرئيس: كريشنان كنت.
رئيس الحكومة: أتال بيهاري فاجبايي.
التقسيم الإداري: 28 ولاية و7 أقاليم اتحادية.
عدد الأحزاب: 26
آلية تداول السلطة: انتخاب

الموقع: جنوب آسيا، وتمتد من جبال الهيمالايا شمالا إلى المحيط الهندي جنوبا، وتحدها باكستان والصين ونيبال وبوتان وميانمار وبنغلاديش.
المساحة الإجمالية: 3287590 كم2
اليابسة: 2973190 كم2
الماء: 314400 كم2
المناخ: يتنوع من موسمي استوائي في الجنوب إلى معتدل في الشمال.
الموارد الطبيعية: الفحم (رابع احتياطي عالمي)، خام الحديد، المنجنير، الميكا، البوكسايت، خام التيتانوم، الكروميت، الغاز الطبيعي، الألماس، النفط، الحجر الجيري،
أرض زراعية خصبة.
السكان
التعداد(سنة 2001): 1.029.991.145نسمة
الكثافة:308.4 بالكلم2
التوزع العرقي: هندي أريان 72%، درافيدي 25%، مغولاني وآخر 3%.
الدين: الهندوسية 81.3%، مسلمون 12%، مسيحيون 2.3%، سيخ 1.9%، ديانات أخري (البوذية، اليانية، البارسية) 2.5%.
اللغة: الهندية هي اللغة الوطنية ويتحدث بها 30% من السكان، البنغالية، التيلوغو، الماراثي، التاميل، الأوردو، الغوجاراتية، الملايلامية، الكانادية، الأوردية، البنجابية، ولغات أخرى كثيرة، لكن أكثر اللغات تحدثا هي الهندية والأوردية والإنجليزية

الاقتصاد :
إجمالي الناتج القومي: 2.2 تريليون دولار.
دخل الفرد من إجمالي الناتج القومي: 2200 دولار.
التضخم: 5.4%.
الصناعات: المنسوجات، الكيماويات، تصنيع الأغذية، الفولاذ، معدات النقل، التعدين، الصناعات البترولية، الآليات، برامج الكمبيوتر.
إجمالي الصادرات: 43.1 مليار دولار.
إجمالي الواردات: 60.8 مليار دولار.
الديون الخارجية: 99.6 مليار دولار.
العملة: الروبية الهندية.

باكستان

الاسم: جمهورية باكستان الإسلامية
العاصمة: إسلام آباد
تاريخ الاستقلال: 15/8/1947
.النظام السياسي: جمهوري
رأس الدولة: الجنرال برويز مشرف
التقسيم الإداري: 4 أقاليم
عدد الأحزاب: 26
آلية تداول السلطة: انتخاب (تعطل بانقلاب برويز مشرف الذي أصبح رئيساً شرعياً نتيجة لاستفتاء شعبي.

الموقع: جنوب وسط آسيا، يحدها البحر العربي، بين الهند شرقاً وإيران وأفغانستان غرباً والصين شمالاً
المساحة الإجمالية: 803940كم2
اليابسة: 778720كم2
المياه: 25220كم2
المناخ: صحراوي، حار، جاف غالباً؛ معتدل في الشمال الغربي؛ قطبي في الشمال
الموارد الطبيعية: وفرة الأراضي الصالحة للزراعة، احتياطي كبير من الغاز الطبيعي، نفط قليل، فحك رديء الجودة، خام الحديد النحاس، الملح، حجر الكلس

السكان
التعداد(سنة 2001): 1.029.991.145نسمة
الكثافة:308.4 بالكلم2
التوزع العرقي: هندي أريان 72%، درافيدي 25%، مغولاني وآخر 3%.
الدين: الهندوسية 81.3%، مسلمون 12%، مسيحيون 2.3%، سيخ 1.9%، ديانات أخري (البوذية، اليانية، البارسية) 2.5%.
اللغة: الهندية هي اللغة الوطنية ويتحدث بها 30% من السكان، البنغالية، التيلوغو، الماراثي، التاميل، الأوردو، الغوجاراتية، الملايلامية، الكانادية، الأوردية، البنجابية، ولغات أخرى كثيرة، لكن أكثر اللغات تحدثا هي الهندية والأوردية والإنجليزية

إجمالي الناتج القومي: 282 مليار دولار (تقديرات سنة: 1999)
نصيب الفرد من إجمالي الناتج القومي: 2000 دولار.
التضخم: 5.2 % (تقديرات سنة: 2000)
إجمالي الصادرات: 8.6 مليار دولار (تقديرات سنة: 1999/2000)
إجمالي الواردات: 9.6 مليار دولار (تقديرات سنة: 1999/2000)
العملة: روبية باكستانية

محطات الصراع الهندى الباكستانى

يزدحم تاريخ العلاقات الهندية الباكستانية بكثير من التوتر، كما اندلعت ثلاث حروب بين البلدين، وشهدت سنوات العلاقة العديد من المحادثات واجتماعات القمة التي يعتبر خط وقف إطلاق النار أهم نتائجها على الإطلاق، ومرت الأوضاع الداخلية لكلا البلدين بمنعطفات عديدة راح ضحيتها الكثير وكان من بينهم مجموعة من زعماء البلدين السياسيين. وفيما يلي تسلسل بأهم الأحداث في العلاقات الثنائية بينهما منذ استقلالهما:
1947
حصول باكستان والهند على استقلالهما عن بريطاينا في أغسطس/ آب، واندلاع أولى الحروب الهندية الباكستانية بسبب كشمير في أكتوبر/تشرين الأول.
1949
إعلان وقف إطلاق النار بين البلدين في كشمير بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني، والهند تضع دستورا للبلاد.
1965
اندلاع الحرب الهندية الباكستانية الثانية، وإعلان وقف إطلاق النار في سبتمبر/ أيلول.
1966
وفاة رئيس الوزراء الهندي لال بهادر شستري أثناء المحادثات الهندية الباكستانية المنعقدة في طشقند بالاتحاد السوفياتي سابقا في يناير/كانون الثاني.
1971
اندلاع الحرب الهندية الباكستانية الثالثة في ديسمبر/كانون الأول إثر الدعم الهندي للحركة الانفصالية في باكستان الشرقية (بنغلاديش فيما بعد)، واستسلام ما يقرب من 90 ألفا من القوات الباكستانية للجيش الهندي، واستقالة يحيى خان وتولي ذو الفقار علي بوتو الرئاسة.
1972
وقع رئيسا الوزراء في الهند وباكستان أنديرا غاندي وعلي بوتو في يوليو/تموز على اتفاقية شِملا التي حددت خطا للهدنة يفصل بين كشمير الهندية وكشمير الباكستانية.
1974
أجرت الهند أولى تجاربها النووية لتصبح بذلك سادس قوة نووية في العالم في مايو/ أيار.
1976
استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الهند وباكستان على مستوى السفراء.
1982
وقع كل من رئيسة الوزراء الهندية أنديرا غاندي والرئيس الباكستاني الجنرال ضياء الحق اتفاقية عدم اعتداء واحترام الجوار بين البلدين في 18 مايو/أيار.
1986
أظهر البلدان رغبة في الوصول إلى اتفاق سلام عقب المحادثات الهندية الباكستانية على مستوى وزراء الخارجية التي عقدت بإسلام آباد.
1988
توقيع البلدين اتفاقية عدم الاعتداء على المنشآت النووية لكل منهما في 31 ديسمبر/كانون الأول.
1989
قائد الجيش الباكستاني الجنرال ميرزا أسلم بيك أعلن نجاح التجارب الباكستانية في إطلاق صاروخها البالستي الأول حتف (1) وحتف (2) في أكتوبر/تشرين الأول، وأجرت الهند تجارب لصورايخها البالستية المهيأة لحمل رؤوس نووية، وحزب المؤتمر يمنى بهزيمة في الانتخابات العامة بالهند، وتشكيل حكومة أقلية بقيادة حزب جناتا دل.
1992
أعلنت باكستان في فبراير/شباط امتلاكها للمعلومات والتقنيات الكاملة لتصنيع القنبلة النووية لكنها عبرت عن عدم رغبتها في القيام بذلك، ومتطرفون هندوس مؤيدون لحزب بهارتيا جناتا يدمرون مسجد بابري التاريخي في ديسمبر/ كانون الأول.
1994
فشلت المحادثات الهندية الباكستانية المنعقدة في يناير/كانون الثاني وباكستان تستبعد أي محادثات قادمة قبل توقف القوات الهندية عن انتهاك حقوق الإنسان في كشمير الهندية، ونواز شريف يعلن امتلاك باكستان للقنبلة النووية لكن حكومة بينظير بوتو نفت ذلك.
1996
رئيسة الوزراء بينظير بوتو تدعو الهند في يونيو/حزيران إلى استئناف المحادثات بين البلدين بشرط أن تجري الهند انتخابات محلية في إقليم كشمير الهندي، وأقال الرئيس الباكستاني فاروق لغاري حكومة بينظير بوتو بتهمة الفساد
1997
في مارس/آذار عقدت جولة أولى من المحادثات الجديدة بين البلدين على مستوى وزارتي الخارجية في نيودلهي، والتقى وزيرا خارجية البلدين في نيودلهي في أبريل/نيسان من العام نفسه. وفي مايو/أيار التقى رئيس الوزراء الهندي إندر كومر كوجرال بنظيره الباكستاني محمد نواز شريف إبان اجتماعات رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) وتم الاتفاق على أجندة من ثماني نقاط كانت مسألة كشمير إحداها وذلك في الجولة الثانية من محادثات وزيري خارجية البلدين في إسلام آباد في يونيو/حزيران على أن يتم تحديد آليات تطبيق الأجندة في لقاءات لاحقة، والهند ترفض وساطة أميركية لحل الخلاف على كشمير وتؤكد أن المسألة الكشميرية تحل بمحادثات ثنائية مع باكستان.
1998
باكستان تجري تجارب ناجحة على صاورخها البالستي غوري في أبريل/نيسان، والهند تعلن في مايو/أيار إجراء تجارب نووية جديدة تحت الأرض، وباكستان ترد بإجراء تجارب نووية مماثلة في الشهر نفسه، ورئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي يصرح بأن بلاده مستعدة لإنهاء خلافاتها مع باكستان عبر المحادثات الثنائية، كما صرح بإمكانية إجراء تجارب جديدة على الصاروخ البالستي أغني.
1999
عقد رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي قمة تاريخية مع رئيس وزراء باكستان نواز شريف بمدينة لاهور الباكستانية في فبراير/ شباط، وفي يونيو/ حزيران اندلعت معارك شديدة بين الطرفين في مرتفعات كارغل.
2000
أعلن حزب المجاهدين الكشميري الموالي لباكستان وقف إطلاق النار في يوليو/تموز، وفي أغسطس/آب عقدت محادثات سلام بين الحزب والحكومة الهندية.
2001
عقد الرئيس الباكستاني برويز مشرف قمة مع رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي في مدينة أغرا الهندية دون أن يصدر عن الزعيمين أي بيان مشترك، ووقع هجوم على البرلمان الهندي في نيودلهي أدى لمقتل 14 شخصا من بينهم منفذو العملية، واتهمت الهند باكستان بدعم منفذي العملية.
2002
زاد التوتر بين البلدين وأعيد نشر القوات العكسرية لكل طرف على خط الهدنة الفاصل بين كشمير الهندية وكشمير الباكستانية.... وما زال الصراع قائما.


دعاوى كل من الهند وباكستان فى المطالبة بضم كشمير
وتقيم الحكومة الباكستانية دعواها في المطالبة بضم كشمير على الأسس التالية
1. أن غالبية السكان مسلمون
2. أن كشمير قبل تقسيم القارة الهندية كانت مرتبطة بباكستان الحالية بطرق برية وان مخارج تجارتها العادية ترتبط بالأمة الإسلامية
3. أن سيطرة الهند على كشمير تعرض نظم الري في باكستان للخطر وكذلك مشروعات القوى الكهربائية وذلك لان أعلى نهر السند ورافدان من روافده الخمسة الرئيسية تجري في كشمير
4. أن سيطرة الهند ستهدد الأمن القومي لباكستان وذلك لنقص مقومات الدفاع الطبيعية بين جنوب كشمير وباكستان كما أن سيطرة باكستان على كشمير تعد اساسية لحماية مقاطعة الحدود الشمالية العربية ضد أطماع جماعات الباتان الأفغانية
5. أن سيطرة باكستان على كشمير تعد ضرورية تدعيم وسائل الدفاع ضد التوسع الصيني السوفيتي
بينما تقيم الهند دعواها على الأسس التالية
1. أن حكومة كشمير الشرعية وافقت على الانضمام للهند في سنة 1947
2. أن الهند منذ سنة 1947 قامت بمشرعات تنمية ضخمة لتطوير اقتصاديات كشمير ومواصلاتها وكذلك نفذت مشروعا ضخما لتوزيع الأراضي وان جامو وكشمير قد وارتبطت بالهند بطرق النقل كما تدعي بان مستقبل كشمير يمكن أن تحققه الهند –بأسواقها الواسعة وإمكانيتها الصناعية بطريقة أفضل مما تستطيعه باكستان
3. أن مطالب باكستان –لاستغلال مياه الأنهار للري أو لتوليد القوى الكهربائية يمكن أن تنظمه اتفاقية دولية
4. أن الهند ملتزمة بحماية مصالح الأقلية الهندية التي يبلغ عددها مليونا من البشر وتعيش أساسا في جامو


الشخصيات المؤثرة فى القضيه الكشميرية

باكستانية :
محمد على جناح
بداية حياته السياسية
وفي عام 1905 بدأت رسميا أولى خطوات محمد علي جناح في عالم السياسة حيث التحق بحزب المؤتمر الوطني الهندي، وفي العام نفسه سافر إلى لندن ليروج للمسألة الهندية مطالبا باستقلالها من الاستعمار البريطاني، وذلك أثناء الانتخابات البرلمانية التي كانت تشهدها بريطانيا آنذاك.
سكرتير لرئيس حزب المؤتمر
بعد عام من عودته عمل سكرتيرا لرئيس حزب المؤتمر الوطني الهندي دادابهاي نواروجي، وألقى أول خطاب سياسي له في مدينة كلكتا عام 1906 دعا فيه إلى استقلال الهند.

عضو في المجلس التشريعي
وفي عام 1910 انتخب محمد علي جناح عضوا في المجلس التشريعي الجديد، وكان صوته هو الأبرز داخل المجلس مطالبا بالاستقلال وداعيا إلى الوحدة بين الطوائف المختلفة، وظل عضوا فاعلا بهذا المجلس طيلة أربعة عقود
رئيس للعصبة الإسلامية
قرر محمد علي جناح أن يقطع علاقته بحزب المؤتمر الوطني الهندي عام 1920 ليترأس العصبة الإسلامية. وفي عام 1929 أصدر بيانا مهما تضمن 14 بندا طالب فيها بتخصيص ثلث مقاعد المجلس التشريعي المركزي للمسلمين، ووضع تشريع دستوري يتضمن حماية دينهم ولغتهم وثقافتهم.

هجرته إلى بريطانيا
أعلن فريق من زعماء الأقلية المسلمة في الهند استياءهم من بعض توجهات محمد علي جناح السياسية فآثر الهجرة إلى بريطانيا، وهناك استمر به المقام لأربع سنوات ثم قرر العودة مرة أخرى في عام 1934.
دعوته للتقسيم
طالب في اجتماع العصبة الإسلامية الذي عقد عام 1937 بالاستقلال التام للمسلمين ضمن اتحاد فدرالي هندي إسلامي، ثم صعد مطالبه في اجتماع للعصبة بلاهور عام 1940 ودعا إلى تقسيم شبه القارة الهندية إلى كيانين هما الهند وباكستان على أن تضم الأخيرة كل مسلمي الهند، وأرسل عام 1944 رسالة إلى المهاتما غاندي يوضح له فيها رؤيته لهذه القضية جاء فيها "نحن نصر ونتمسك بأن يكون المسلمون والهندوس أمتين كبيرتين، وذلك طبقا لأي تعريف أو معيار للأمة. نحن أمة لمائة مليون مسلم، وعلاوة على هذا نحن أمة ذات أمور متميزة في الثقافة والحضارة واللغة والأدب والفن والهندسة المعمارية والأسماء والمصطلحات الخاصة والشعور بالقيم والعدل والتاريخ والملكات والطموح، وباختصار لنا وجهة نظرنا المتميزة عن الحياة ومن الحياة. ووفقا لجميع مبادئ القانون الدولي نحن أمة

برويز مشرف
• خاض حربين ضد الهند، أولاهما عام 1965 في ولاية البنجاب وتلقى نيشان البسالة، كما خاض الحرب الثانية عام 1971.
• كان قائدا للجيش الباكستاني إبان القتال العنيف بين الهند وباكستان في عام 1999في مرتفعات كارغيل التي انتهت بانسحاب المقاتلين الكشميريين منها بضغط من رئيس الوزراء نواز شريف. واتهمت الهند باكستان في ذلك الوقت باختراق الخط الفاصل، في حين نفت باكستان الاتهام.
• انقلب على نواز شريف في أكتوبر/ تشرين الأول 1999 على خلفية اتهامه له بمحاولة إسقاط الطائرة التي كانت تقله قادمة من سريلانكا.
• عين نفسه رئيسا لباكستان بعد استفتاء شعبي في السادس والعشرين من يونيو/ حزيران 2001 إثر اتهام المعارضة السياسية له بفقدان الشرعية لتمثيل باكستان في لقاء القمة مع الهند.
• ولعل أبرز ما سيحفظه التاريخ من سيرة برويز مشرف موافقته على مطالب أميركا بالسماح لها باستخدام الأراضي الباكستانية لضرب حركة طالبان التي رفضت تسليم بن دلان بعد اتهام أميركا له بتفجيرات نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر 2001، والتي ما تزال مستمرة.

بنظير بوتو

حياتها السياسية
الحياة في المنفى
عادت بينظير إلى باكستان عام 1977 قبيل الانقلاب الذي قاده الجنرال ضياء الحق والذي انتهى بإلقاء القبض على والدها ثم إعدامه عام 1979. وبقيت بينظير تحت الإقامة الجبرية إلى أن استطاعت الخروج من باكستان ولم تعد إليها مرة أخرى إلا بعد ثلاثة أشهر من وفاة ضياء الحق في حادث طائرة عام 1988.
العودة إلى باكستان
شجعت وفاة ضياء الحق بينظير على التفكير في العودة مرة أخرى بعد عشر سنوات قضتها في المنفى وبالفعل بعد ثلاثة أشهر من غياب ضياء الحق عن الساحة الباكستانية عادت لتتولى قيادة حزب الشعب الباكستاني الذي كان قد أسسه والدها عام 1967.
أصغر رئيسة وزراء
وفي ذلك العام (1988) فاز تحالف بوتو بأغلبية قليلة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت آنذاك مما مكنها من تولي منصب رئيسة الوزراء وكان عمرها وقتئذ 35 عاما لتصبح أول وأصغر رئيسة وزراء دولة إسلامية
تحديات الحكومة
واجهت حكومة بينظير العديد من المشاكل أهمها المشكلات الاقتصادية التي لم تستطع التعامل معها بفاعلية مما ألب عليها خصومها السياسيين الذين رفعوا عليها وعلى زوجها آصف زارداري العديد من قضايا الفساد وسوء استعمال السلطة.
إسقاط حكومتها
دخلت البلاد فيما يشبه الفوضى السياسية ازداد معها احتقان الحياة السياسية الأمر الذي دفع الرئيس الباكستاني غلام إسحق خان إلى إسقاط حكومتها في أغسطس/ آب 1990. وفي غضون ذلك حكم على زوجها الذي كان يشغل منصب وزير الاستثمارات الخارجية بالسجن ثلاث سنوات (1990 – 1993) على خلفية اتهامات سابقة بالفساد.
استعادة السلطة
استطاعت بينظير بعد ثلاث سنوات العودة إلى رئاسة الوزراء بعد فوزها في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر/ تشرين الأول 1993 لكن بقاءها لم يدم طويلا ففي عام 1996 أصدر الرئيس فاروق ليغاري والذي كان حليفا لها في السابق قرارا بإسقاط حكومتها للمرة الثانية عام 1996 بعد تجدد الاتهامات لزوجها بالرشوة والفساد والدخول في علاقات اقتصادية مشبوهة للدرجة التي بات يعرف بها في الأوساط الاقتصادية الباكستانية بـ "السيد 10 %" تلميحا إلى نسبة الـ 10 % التي كان يتقاضاها على معظم الصفقات التجارية التي تجريها الحكومة
العودة من المنفى
قضت بينظير ثمانية أعوام في منفاها. وقد عادت إلى باكستان يوم 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2007 على إثرعفو عام صادر عن الرئيس الباكستاني برويز مشرف
.اغتيالها
اغتيلت يوم 27 ديسمبر/كانون الأول بهجوم انتحاري في روالبندي القريبة من العاصمة إسلام آباد

نواز شريف
حياته السياسية
عضو مجلس البنجاب الإقليمي.
وزير للمالية في مجلس وزراء البنجاب عام 1981.
وزير الرياضة بنفس المجلس.
نائب في المجلس الوطني والمجلس الإقليمي سنة 1985.
كبير وزراء ولاية البنجاب في 9 أبريل/نيسان 1985.
كبير وزراء بالوكالة بعد قيام الجنرال ضياء الحق بحل المجلسين في 31 مايو/أيار 1988.
رئيس وزراء باكستان في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1990 بعد فوز تحالفه "آي جي آي" (IJI) في انتخابات 24 أكتوبر/تشرين الأول 1990.
أقاله رئيس الدولة فاروق ليغاري عام 1993، ثم أعادته المحكمة العليا إلى منصبه السابق، لكنه اضطر للاستقالة مع الرئيس في يوليو/تموز 1993.
أعيد انتخابه رئيسا للوزراء في فبراير/شباط 1997 أعيد بعد فوز رابطة مسلمي باكستان في الانتخابات.
الإطاحة بانقلاب عسكري
أطيع بحكومة نواز شريف في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1999 في انقلاب عسكري بقيادة الرئيس الباكستاني الحالي برويز مشرف، وحكم على شريف بالسجن مدى الحياة بتهمة الخطف والإرهاب، كما أدين بتهم تتعلق بالفساد، وحرم من كافة الأنشطة السياسية.

هندية :

جواهر لال نهرو
(أول رئيس وزراء للهند )
دوره في القضية الكشميرية
كان لرئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو دور بارز في مسار القضية الكشميرية منذ وقت مبكر، ففي 2/11/1947 أعلن أنه لا حل لمشكلة كشمير إلا بتمكين سكانها عبر استفتاء حر من تحديد مصير ولايتهم، وجاء على لسانه "لقد أعلنا أن مصير كشمير سيقرره شعب كشمير نفسه، ولقد أعطينا بهذا وعدا ودعمه المهراجا نفسه، وهذا الوعد الذي قطعناه على أنفسنا ليس لشعب كشمير وحده فقط ولكن للعالم أجمع، ولن ننكثه، ونحن مستعدون لإجراء استفتاء في كشمير تحت رعاية هيئات دولية مثل الأمم المتحدة، وذلك حالما يستقر الأمن في كشمير، ونحن نهدف من وراء ذلك إلى إقرار العدل والحق في إعادة القرار إلى شعب الولاية وسنقبل ما يقرره الشعب، كما أنني لا أستطيع تصور حل أعدل من هذا".

حربه الأولى ضد باكستان
تعقدت المشكلة بين الهند وباكستان بسبب كشمير خاصة بعد أن تدخلت بعض أفراد القبائل المسلمة من أفغانستان إلى جانب الكشميريين الراغبين في الانضمام إلى باكستان، فأرسلت الهند في 22/1/1948 قواتها المسلحة إلى كشمير مما أدى إلى صدام مسلح نجم عنه تقسيم هذه الولاية ذات الأغلبية المسلمة بعد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار عام 1949.
تمهيده للحرب الثانية
رغم سيطرة الهند على أكثر من نصف مساحة الولاية فإن النزاع بينها وبين باكستان لم يتوقف، ففي عام 1957 حاول نهرو تصعيد المشكلة فصرح بأن "كشمير كلها هندية، ولا توجد مشكلة اسمها كشمير، وأن بلاده ترفض الحديث عنها"، واتهم باكستان بدعم الجماعات الكشميرية المسلحة واتخاذها من المناطق الخاضعة للسيطرة الباكستانية مقرا لها، وصعد من حملته الإعلامية والدبلوماسية ضد باكستان حتى وفاته عام 1964 مما أدى إلى اندلاع الحرب الثانية بينهما بشأن كشمير في بداية عهد ابنته أنديرا غاندي عام 1965
حربه مع الصين
توترت العلاقات الهندية الصينية في عهد نهرو، ووصلت إلى حد سقوط المعاهدة الموقعة بين البلدين، الأمر الذي مهد الطريق أمام الحرب التي اندلعت بينهما عام 1962 حيث تمكنت الصين خلالها من احتلال جزء من مناطق كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية.

أنديرا غاندى
حياتها السياسية
عاشت إنديرا غاندي أول رئيسة وزراء للهند الحياة السياسية بكل تقلباتها، فكانت على رأس السلطة تحكم واحدة من أكبر دول العالم تارة، وحبيسة جدران السجون والمعتقلات بعد هزيمة حزبها وانتقام قادة المعارضة منها تارة أخرى. وظلت وفية لمبدأ القضاء على الامتيازات الخاصة وإعلاء قيمة الانتماء للدولة فوق الانتماء الطائفي إلى أن سقطت صريعة رصاصات غادرة من بعض السيخ المتعصبين داخل حرسها الشخصي انتقاما لاقتحام الجيش معبدا مقدسا لهم لتلقى المصير نفسه الذي لقيه ألمهاتما غاندي من قبل
مشرفة على إستراتيجية الدفاع
كلفت إنديرا الإشراف على إستراتيجية الدفاع الوطني عام 1962 عندما تصاعدت حدة الخلافات من جديد بين الهند وباكستان على كشمير
حربها مع باكستان
قادت إنديرا الهند في حربها مع باكستان عام 1971 وذلك بعد أن أعطت أوامرها إلى الجيش الهندي بدخول باكستان الشرقية لدعم الانفصاليين هناك، وقد حقق الجيش الهندي انتصارا كبيرا على نظيره الباكستاني وكان من أهم نتائج هذه الحرب انفصال باكستان الشرقية عن الغربية وإنشاء كيان سياسي جديد موال للهند هو بنغلاديش. وقد رفع هذا الانتصار شعبية إنديرا وجعلها من زعماء الهند التاريخيين

أتال بيهارى فاجاباى

أصبح شري كريشنا بيهاري فاجبايي رئيسا لوزراء الهند للمرة الثانية على التوالي في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 1999 على رأس حكومة ائتلافية جديدة، التحالف الديمقراطي الوطني. وكانت المرة الأولى التي انتخب فيها رئيسا للوزراء عام 1996.
ولد فاجبايي في 25 ديسمبر/ كانون الأول 1924، في ولاية جواليور، لأسرة متواضعة، وكان والده مدرسا.
وكان أول احتكاك له بالسياسة القومية أيام الجامعة، عندما انضم إلى حركة تحرير الهند عام 1942 التي عجلت بإنهاء الاستعمار البريطاني، وأثناء دراسته الجامعية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والقانون برز توجهه واهتمامه بالشؤون الخارجية، ذلك الاهتمام الذي صقله عبر السنين ووضعه حيز التنفيذ بمهارة عندما مثل الهند في العديد من المنتديات العامة الجماعية والثنائية.
وعمل في مهنة الصحافة لفترة قصيرة، وغازل الشيوعية لفترة من الزمن قبل انضمامه إلى حزب بهاراتيا جانا سانغ سلف بهاراتيا جاناتا، الحزب الحاكم في التحالف الديمقراطي الوطني الحالي. ويعتبر أحد الوجوه المعتدلة في حزب
ويمتد التاريخ السياسي لعضو البرلمان المخضرم فاجبايي إلى أربعة عقود. فقد انتخب عضوا في مجلس الشعب الهندي تسع مرات ومرتين في مجلس الولايات. وعندما كان وزيرا للخارجية ورئيسا للجان برلمانية دائمة وزعيما للمعارضة شارك بفعالية في صياغة السياسة الخارجية والمحلية للهند بعد الاستقلال.
وتقلد فاجبايي مناصب متعددة في الحياة السياسية العامة منذ عام 1951 وحتى عام 1999، عندما وصل إلى نهاية السلم بأن أصبح رئيس وزراء الهند ومسؤول الوزارات/ الإدارات التي لا يشغلها وزير بعينه. ويعتبر فاجبايي مدافعا متحمسا عن حقوق المرأة والمساواة الاجتماعية.


كشميرية :

سيد على جيلاني
نشاطه السياسي
يعتبر سيد علي جيلاني القطب الذي تلتقي حوله كل الأحزاب والجماعات السياسية، ويرجع ذلك إلى قوة شخصيته وصلابة عزيمته وتاريخه الطويل في النضال السياسي، فهو أول من نادى بأن الاحتلال الهندي لكشمير غير شرعي، وهو أول من نادى بتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بكشمير، وهو أول الإسلاميين الكشميريين دخولا إلى البرلمان الكشميري عام 1972، وهو أول من طالب بإلغاء ضم كشمير الإجباري إلى الهند، كما يعد من رواد حركة المقاومة الإسلامية الكشميرية ومن زعمائها وقادتها اللامعين.، هذا إضافة إلى نشاطاته السياسية في الجماعة الإسلامية ورئاسة الدائرة السياسية لشؤون الجماعة، ودخوله المجالس النيابية ممثلا للجماعة الإسلامية عدة مرات، فقد ترأس منذ عام 1987 وحتى 1989 الجبهة الإسلامية المتحدة (M.U.F)، كما أسهم في توحيد جهود الأحزاب وتقريب وجهات النظر للوقوف في وجه الحكومة الهندية في جبهة متحدة.
في سنة 1993 اجتمعت الأحزاب الكشميرية على اختلاف توجهاتها في مظفر آباد بكشمير وأنشأت تحالفا يضم الأحزاب الكشميرية الداعية للتحرر والمطالبة بحقوق الشعب الكشميري طبقا لقرارات الأمم المتحدة، ويتألف التحالف من 30 منظمة، لكن المجلس التمثيلي يتكون من سبعة أحزاب رئيسية فقط. أطلق على هذا التحالف اسم تحالف جميع الأحزاب لتحرير كشمير. ترأس الشيخ سيد علي التحالف سنة 1998 في دورته الثالثة التي تستمر سنتين

عبد الغنى بت
حياته السياسية:
رغم أن البروفيسور عبد الغني كان موظفا حكوميا إلا أنه كان من دعاة تحرير كشمير عن الهند, وكان من الأصوات المنادية بحق الكشميريين في تقرير مصير بلادهم، كما أنه كان يبين مظالم الحكومة الهندية وتجاوزاتها تجاه شعبه المطالب بحقه الشرعي.
وفي عام 1986 اتهمته الهند بالتحريض وإثارة الشعب الكشميري على الحكومة الهندية, وبالدعوة إلى الانفصال فأقالته من منصبه على الرغم من كفاءته ودرجته العلمية.
شهد عقد الثمانينات تطورا سياسيا وتغيرا نوعيا في المقاومة، كما شهد ميلاد بعض الحركات الجهادية الكشميرية، ولا شك أن عبد الغني كان له حضور بارز ودور متميز خاصة بعد إقالته من وظيفته وتفرغه للعمل السياسي، فضاعف نشاطه وأنشأ جبهة الموظفين المسلمين, وبعد مدة قصيرة ساهم مع الجماعات والفصائل الأخرى في تشكيل الجبهة الإسلامية المتحدة عام 1986 وكانت تضم عددا كبيرا من المنظمات والجمعيات كالجماعة الإسلامية لجامو وكشمير المحتلة وجمعية أهل الحديث ودائرة الدراسات الإسلامية ورابطة الشعب وجبهة التحرير وجمعية الطلبة الإسلامية وجمعية اتحاد المسلمين، وبنات الأمة.

اختير البروفيسور عبد الغني بت ليكون المتحدث الرسمي باسم الجبهة فكان اختيارا موفقا، لما يمتاز به من شخصية قوية تزينها فصاحة اللسان وقوة البيان والقدرة على الإقناع، فنشطت الجبهة وعلا صوتها في الدوائر السياسية.
وفي عام 1989 أنشأ مؤتمر مسلمي كشمير ثم أصدر بيانا رسميا أعلن فيه مبادئ المؤتمر والتي من بينها:
1- يعتقد المؤتمر أن حل قضية كشمير يكون طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
2- يعتقد المؤتمر بتطبيق النظام الديمقراطي والتسامح الديني.
3- يفضل المؤتمر الانضمام إلى باكستان.
واختير رئيسا له ولايزال. وفي شهر فبراير/ شباط 1990 أنشئت حركة تحرير كشمير وكانت عبارة عن تحالف جميع الأحزاب والمنظمات وكانت تضم الجماعة الإسلامية ورابطة الشعب ودائرة الدراسات الإسلامية ومؤتمر مسلمي كشمير وجمعية أهل الحديث وجمعية الطلبة المسلمين وبنات الأمة وجبهة التحرير وحركة تنفيذ الشريعة (منظمة شيعية) واتحاد المحامين. وكان البروفيسور عبد الغني عضوا فيها
محنته في السجن:
دخل السجن سنة 1990حينما اقتحمت القوات الهندية كشمير، فسجن مع مجموعة من الزعماء، وظل في السجن سنتين. وفي سنة 1999 أجريت انتخابات هزلية، فكان من المعارضين لهذه المسرحية؛ فأخذ للسجن وبقي فيه 8 أشهر.


المصادر


قسم البحوث والدراسات، الجزيرة نت

النزاع الهندي الباكستاني حول إقليم كشمير، باهر السعيد، مجلة السياسة الدولية، العدد 107، يناير/ كانون الثاني 1992، ص 203-206

الحرب الهندية الباكستانية 1971، الموسوعة العسكرية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، طبعة 1981، المجلد الأول، ص 767 -771.


5- قضية كشمير: المبادئ الأساسية والحقائق الثابتة، المركز الإعلامي لكشمير المسلمة.






#سارة_مصطفى_مراد_و_عزو_محمد_عبد_القادر_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سارة مصطفى مراد و عزو محمد عبد القادر ناجي - قضية كشمير ( البداية والنهاية )