أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - تصدير أزمة الأحزاب الكردية إلى بغداد!














المزيد.....

تصدير أزمة الأحزاب الكردية إلى بغداد!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2561 - 2009 / 2 / 18 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات -241-
أثار تصريح رئيس وزراء حكومة كردستان نجيرفان بارزاني مؤخرا، لوكالة اسوشيتد برس : الحرب بين الاكراد والعرب قد تندلع اذا غادرت امريكا العراق!، جملة من التساؤلات، حول احتمال انسحاب القوات الأمريكية قبل سنة 2011، واستعداد الأجهزة الأمنية لاستلام الملف الأمني، وطبيعة الشراكة بين الفرقاء السياسيين أنفسهم، لإدارة شؤون البلد، بدلا من استمرار التجاذبات وإطلاق التصريحات، بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان، على خلفية قضية كركوك والصراع الإثني فيها، ومطالبة الأحزاب بضم المدينة الغنية بالنفط (13% من احتياطي النفط العراقي).
لكن الذي زاد الطين بلة، هو إعلان النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات، بفوز ساحق لقائمة (إئتلاف دولة القانون)، بزعامة دولة رئيس الوزراء، ليفجر بوادر أزمة، لأن الفوز - حسبما تدعيه الأحزاب الكردية - سيضع المزيد من الأوراق الضاغطة بيد المالكي، لجهة التعاطي مع قضية كركوك، التي يرى المراقبون وجوب معالجتها دستوريا وقانونيا، لاسيما بعد تعديل المادة 24 من قانون انتخابات مجالس المحافظات، وثمة لجنة مشكلة تقوم بتطبيع الأوضاع في المدينة، برعاية ممثل الأمم المتحدة، على حكومة كردستان انتظار نتائجها، قبل الحديث عن حرب يدق طبولها نجيرفان، بين العرب والأكراد، فال الله ولا فالك!، والتبشير باقتتال أبناء الوطن الواحد، معيدا إلى الأذهان الماضي الدموي والخراب، الذي حل بالشعبين خلال العشرات من السنين!
لاأحد يستطيع إعادة الماضي لانجيرفان ولاغيره، بعدما وقع الشعب العراقي بإصبعه المخضب بالحناء البنفسجية، على مصالحه ومستقبل أجياله، في ظلال التنعم بالديمقراطية الوليدة، لكن على الطبقة السياسية العراقية في الوقت نفسه، أن لاتعطي الأذن الطرشاء وكأن الأمر لايعنيها، بل أن ترد بقوة على مثل هذه التصريحات المغرضة، حتى لاتبين هشاشة العملية السياسية في العراق، بعدما اكسبتها الانتخابات الأخيرة، قوة ورصيدا، وضعت الأسس الصحيحة لبيئة عراقية جديدة وتقليد، يحصنان العراق من أطماع كردية وإقليمية وغيرها.
أيضا حتى لايطمع بعض الزعماء الأكراد بهذه الهشاشة، بمنحهم فرصة لعكس صراعات الحزبين الرئيسيين، أو الأزمة الحزبية الداخلية على الحكومة الاتحادية، يعلم الجميع أن الاتحاد الوطني الكردستاني يعيش أزمة، بعد استقالة عدد من أعضائه، على خلفية قضية كركوك أيضا، ويأتي تصريح بارزاني في ذروة الصراع الدائر في الشمال، لتصدير الأزمة إلى بغداد، وتحقيق مكاسب سريعة على حساب الشعبين العربي والكردي، زوبعة إعلامية لإرباك الحكومة، المنهمكة بترتيب البيت العراقي بعد الانتخابات، وحلول السنة الجديدة ومستحقاتها.
في تصريح بارزاني (“نحن نحب الولايات المتحدة، وهم لا يهتمون لامرنا”، متابعاً “عندما نقول شيئا ما عن حماية حقوق شعبنا، يرون ذلك مشكلة، واقلاق لسياستهم في العراق”.)، الكثير من المغالطات، ناهيك بقلة الحنكة السياسية، ففي السياسة الدولية لايوجد حب أوعشق أوسهر ليالي بين الأنظمة، لكن توجد صداقات تفرضها مصالح الشعوب، ومصلحة كردستان الاستراتيجية رسمت ضمن مصلحة العراق بعد التغيير، وكان سلم العقلاء من الأكراد أنفسهم بذلك، بعدما تأكد لهم صعوبة تحقيق دولة كردية، بالاستناد إلى الظروف الدولية الراهنة.
إن نسبة الـ 17% المقطوعة من ميزانية العراق السنوية لصالح كردستان، وهي من نفط البصرة وليس كركوك، يجب أن تعزز روح الاخوة والروابط المصيرية، بين الشعبين العربي والكردي، لاأن تعكرها بتصريحات غير مسؤولة، تصفي أجواءها مما علق به جراء سياسات العهد البائد وقبله، لاتشنجها بما يريد نجيرفان أن يعيده علينا بطبعة جديدة، نسبة الميزانية يجب أن تمتن العلاقة والمصلحة المشتركة بين العرب والأكراد، ليس لجهة التوزيع العادل للثروات حسب، لكنها ترسل رسائل مصالحة وعمق روابط أخوية بين الشعبين ومصيرهما المشترك، وبالتالي لاتثير الكثير من المزعجات لسياسة الشراكة مع الولايات المتحدة، التي اختطتها الحكومة العراقية، ووافق عليها الشركاء الأكراد في الحكومة.
إن على الحلفاء حل مجمل قضاياهم العالقة بهدي من الدستور والأجواء الديمقراطية والحوار، قبل أن يأتيهم التصريح من مقداد جبريل، المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراق على سبيل المثال، من (أن إمكانية حدوث نزاع بعد انسحاب القوات الأميركية بين بغداد وأربيل تعد مسألة عراقية وطنية!)، أو من روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الامريكية ( ان على المواطنين العراقيين ان يعتمدوا على نظام بلدهم الديمقراطي بالعمل على حل خلافاتهم، وليس على الولايات المتحدة)
أوجه الكلام إلى العقلاء والحكماء في السياسة الكردية، بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة، لحل المشكلات العالقة، والابتعاد عن اطلاق التصريحات النارية المبشرة بالحروب لاسمح الله، ما يجعل الأجواء تتشنج على خلفية أزمة حزبية ضيقة، أرى أن المصلحة بين الشعبين العربي والكردي أوسع واكبر، في أفق الشراكة والمصير الواحد، الحكام زائلون لكن شعوبنا هي الباقية.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليدوم حبهما طويلا
- بين مطار النجف الدولي وهيئة الحج والعمرة!
- دعوة للشيخ الناصري بعدم التدخل في أسماء المرشحين لمنصب محافظ ...
- هل يعين محافظ ذي قار الجديد من خارج الأحزاب الدينية!؟
- لاتنتخب..انتخب!
- دموع حرّى على قبر الصديق أمير الدراجي
- التطبير والتعشير والانتخابات!
- نداء عاجل لإنقاذ أرواح (600 لاجئا) في السجون الوهابية السعود ...
- حتى يعلو الدخان الأبيض من قبة البرلمان العراقي!؟
- السيد زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار المصرية .. ...
- موسم الانتخابات : هل تصوت عشائر ذي قار للوطن دون الطائفة وتم ...
- إستخارة رئيس البرلمان العراقي!
- إنطلاقة جديدة للعراق بخروجه من طائلة البند السابع
- حقا..ماالعلاقة بين خطبة الوداع وحفل افتتاح مدينة الألعاب في ...
- بوش والزيدي : هل هذا هو واجب الصحافي في العراق الجديد!؟
- في مزاد كريستي العالمي : مسؤولون عراقيون متهمون ببيع آثار عر ...
- مطاليب صدام من قبره تؤجل التوقيع على الاتفاقية الأمنية!
- موسم الهجرة إلى العشائر!
- اليوم الموعود لنهاية كل الأحزاب والتيارات الدينية والطائفية ...
- جمهورية رفحاء : تغلق أبوابها بعد 17 عاماً.. بوداع آخر 77 لاج ...


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - تصدير أزمة الأحزاب الكردية إلى بغداد!