أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مسعود محمد - اصلاح أم خلافة مام جلال














المزيد.....

اصلاح أم خلافة مام جلال


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 02:46
المحور: كتابات ساخرة
    


في ظل الوضع الراهن الذي يمر به العراق من حيث الوضع الامني والعملية السياسية و الوضع الاقتصادي و رغم الجهود الحثيثه للقيادة السياسية الكردية الا ان الأهداف التي رسمتها القيادة الكردستانية لم تتحقق كما يجب و مسار الأحداث لم يحسم باتجاه واحد و العقبات و العراقيل التي توضع في طريق تنفيذ المادة 140 من الدستور أدت الى مزيد من تعقيد الأوضاع و أصبح قانون النفط و الوضع القانوني لقوات البشمركه و العملية الديمقراطيه و مراجعة الدستور العراقي محل بحث و نقاش المشرعين و الكتل السياسية و الأحزاب و بعض الأطراف الاقليمية و الدولية ، مما جعل ظروف شعب كردستان و المنطقه أكثر صعوبه.
و كأن كل تلك التعقيدات لم تكن كافيه لتبرز الخلافات الداخلية الكردية لتزيد من تعقيدات حياة الشعب الكردي و لقد كلن ملفتا اعلان خمسه من كبار قياديي الاتحاد الوطني الكردستاني و أعضاء مكتبه السياسي من بينهم الرجل الثاني في الحزب كوسرت رسول نائب رئيس اقليم كردستان تقديم استقالاتهم من قيادة الاتحاد و القياديين الأربعه الآخرين الذين قدموا استقالاتهم هم عمر سيد علي ، و عثمان محمود ، و جلال جوهر ، و مصطفى سيد قادر .
تم تقديم الاستقالات تحت شعار مكافحة الفساد المالي و الاداري و رفض تفرد ابن أخ الرئيس طالباني بمقدرات الحزب المالية ، الا أن حقيقة الأمر هو خلافة مام جلال على رأس قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني و كان الصراع قد بدأ منذ ثلاث سنوات على أثر استقالة الرجل الثاني في الاتحاد آنذاك نوشيروان مصطفى من قيادة الاتحاد رافضا الفساد الاداري و المالي بانيا لنفسه هامشا يساعده على التحرك باستقلاليه تحت شعارات منسجمه مع الشارع الكردستاني مما أدى الى التفاف عدد كبير من الحزبيين و المثقفين حوله وصولا الى اعلانه عن رغبته بخوض الانتخابات النيابية القادمة في كردستان بلوائح مستقلة عن الاتحاد الوطني مما دفع بكوسرت و المجموعة الملتفة حوله الى طلب فصله من الاتحاد أو الضغط عليه لتقديم استقالته ليصبح بالكامل خارج الأطر الحزبية و التنظيمية للاتحاد الوطني الكردستاني .
و كانت أربع أحزاب كردية مشاركة في حكومة و برلمان الأقليم قد صرحت قبل فتره الى أن العائق الأكبر أمام اجراء اصلاحات في اقليم كردستان هو الحزبين الكرديين الأكبر في الاقليم الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق و الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود البرزاني و هذه الأحزاب هي الاتحاد الاسلامي الكوردستاني برئاسة صلاح الدين محمد بهاء الدين ، و حزب كادحي كردستان برئاسة قادر عزيز ، و الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني برئاسة محمد حاج محمود ، و الجماعة الاسلامية في كردستان برئاسة علي بابير .
لن أفاجىء اذا أعلن غدا قائمة مستقله لخوض الانتخابات البرلمانية الكردستانية في أربيل أيضا حيث الناس مستاأه و تتذمر من الفساد المستشري في صفوف و قياداة الحزب الديمقراطي فاعلان نوشيروان مصطفى لقائمته المستقلة أتى على أثر يأسه من مشاريع الاصلاح للحزب و الحكومة و يأسه من قدرة الرئيس الطالباني على تنفيذ مشروعه القاضي بفصل الحزب عن الحكومة .
بعد تقديم استقالته منذ ثلاث سنوات من منصب نائب رئيس الاتحاد الوطني و تشكيله تيار الاصلاح " ريفوروم " ، يشارك نوشيروان بهذه الانتخابات بقائمة مستقله لتشكل فيما بعد قوة معارضه تأخذ مداها ضمن البرلمان و الحكومة لتشكل ضغطا على الاتحاد الوطني و الحزب الديمقراطي في مسألة مراجعة الذات و المضي بالاصلاح و محاربة الفساد و لعل خطوة نوشيروان الجريئه تؤدي الى كسر احتكار تمثيل الكرد من قبل الحزبين الاتحاد و الديمقراطي و يفتح الباب أمام عشائر معروفه كعشائر الموصل زيبار و هركي و سورجي التي فقدت الأمل بالحزبين الكرديين و خاضت الانتخابات المحلية في الموصل على اللوائح العربية ضد الحزبين .
وحول المرشحين وكيفية اختيارهم، يقول نوشيروان مصطفى، القيادي السابق والداعي الى الاصلاح في الحزب والحكومة، انه سيختار من المرشحين من له كفائة وصاحب خبرة واختصاص في المجالات، غير آخذ بنظر الاعتبار ان يكون الشخض ضمن تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي ينتمي اليه نوشيروان مصطفى و كان قياديا سابقا فيه .
هل هو الاصلاح ام خلافة مام جلال القاعدة الكردستانية العريضه قادره على التمييز و تحديد اتجاه البوصله و ستجيب عن السؤال بصناديق الاقتراع و من المتوقع أن يتدخل مام جلال كعادته في اللحظات الأخيرة لاستيعاب الجميع تحت عبائته بطرح مرشح تسوية يمنع انتصار أي من الأقطاب و يحافظ على الحد الأدنى من التنظيم و مرجح بأن يكون نائب رئيس الوزراء العراقي القيادي في الاتحاد برهم صالح المقرب من مام جلال و المقبول من بقية الأطراف كونه ليس قطبا خلافيا .



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة قطع الأيادي
- من يستدرج حزب الله ؟
- لو كنت أعلم
- خمسون عاما على الثورة الكوبية
- 2008 نهايات ساخنه
- علم واحد بلد واحد
- من شكرا الى عذرا
- هل تصدق نبوءة كارل ماركس حول حتمية سقوط الرأسمالية ؟
- عذرا شيخ بشير
- يا أهالي بيروت لا تطلقو النار نحن خارجون
- مسلسل باب الحارة الطرابلسي
- ماذا وراء اعتراف موسكو باستقلال أبخازيا و أوسيتيا؟
- هل بدأت حملة التنظيفات بالجملة؟
- اغتيال منطق الوطن باغتيال حاوي
- قضاء الله و قدره في العراق
- قراءةنقديه في فكر جورج حاوي في الذكرى ال82 لتأسيس الحزب الشي ...
- بديل ((الحزب الشيوعي اللبناني))؟


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مسعود محمد - اصلاح أم خلافة مام جلال