أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - هيفاء عبد الكريم - الشهيد الشيوعي: دمٌ يكتب التأريخ ويلونُ القلوبَ بعطر الحب














المزيد.....

الشهيد الشيوعي: دمٌ يكتب التأريخ ويلونُ القلوبَ بعطر الحب


هيفاء عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15 - 08:27
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



نستذكرهم في عطر القلوب التواقة للحب، تقترنُ أسماؤهم البهية بشعاع تأريخ يمنحنا العطاء والتواصل والأصرار،ننحني بأجلالٍ أمام تلك الهامات الشامخة، التي أبت أن تستسلم للجلاد ، لتزهو في حدائق الوطن على مر السنين، أكاليلاً من المحبةَ تمنحُ أعياد الحب ، ربيعا دائما ً ، وأملا مفعما ً، وقدرةً لايكسرها قيد، ولا يلوي عنقها حبلُ مشنقة
فمن أين تبتدأ تلك المسيرة الظافرة؟؟؟
هاهو طائر الليل ، يدنو من بيوت الفقراء ، يترجل عن صهوةِ الأرض ليعتلي حبلَ المشنقة، وعلى شفتيهِ أغنية الناس ِ والوطن:

فهد، وحازم، صارم......
.
أنه صدى أغانيكم
التي عبرت شارعَ الحياة
الى رصيفِ الحرية..
فمَنذ َ الذي يجرؤ أن لايؤمن
أن تلك الأغاني ، ستضحى
نهارا ً قبل ان ينبلج َ الفجر..؟؟

رصاصٌ ينهمرُ ، وفيضُ حقدَِ زارعي الموت بصدور عشاق الحياة، يقتلعون الأحداق من المآقي ِ، لتشرق َبشعاعها نجوماً بيضاء،على نوافذنا النائية :
سلام عادل، جمال الحيدري،صالح العبلي، محمد حسين ابو العيس، عبد الجبار وهبي، توفيق منير، عبد الرحيم شريف، فاضل المهداوي، وصفي طاهر، ماجد أمين، طه الشيخ احمد، نافع يونس، عايدة ياسين ، صفاء الحافظ، صباح الدرة،ستار خضير،محمد الخضري.......

بجينة وما بجينة عليك
ياجلمة بحلك تاريخ
دِك فوك وجناتْ الزمان بدور
مانبجي على ذاك الفارس
الماعثرن أجدامه
مانبجي على ذاك الفاج ماي الموت
وأتعنة الوفة .. وما ذلن أيامه

لكم دمعة بحجم الوطن، نعانق عشبكم الأخضر وهو يزهو بين الوديان، كواحةِ عشق ٍ ترتوي بماء الصبر والفداء والتضحية . تمضون عبر الجبل ، وتقبضون على السيل العارم النازل من الجليد، كقوس ِ قزح ٍ يخترقُ العتمة ، وعلى وجه الصخر تحفرون اسمائكم البهية:

أبو سحر، أبو كريم، أبو ظفر، أنسام، أبو هديل، د.عادل، جمال( أبو فيروز)، حامد الخطيب،ابو تغريد،ابو رشا، عميدة عذيبي، نزار ناجي، ابو ايار، سعدون(وضاح)....

بين تلك القرى يسيرون
في الطريق المشرع
بالقناديل والعطش
واثقين بأن المكان لن يقفر منهم
حتى لو غادروه
تُزهرُ وجوههم
تخبو في ذاكرة الطريق
يتسلقون الريح
ويمضون... يمضون....

أشحذ مداكَ على جرحكَ، فأنت قربانُ الكلمة، شاهدُ التأريخ والعصور، سحابةُعطرِ الكون الأزلي. تسيرُ الى دروبك العطشى للحياة، فتزهو روحك مضرجة ً بحب الناس والوطن:

اسماعيل خليل( أبو هند)، سامي العتابي ، سعدون أبو لبنى، كريم(أبو شروق)، حسن عيدان(أبو سمير) ، هادي صالح (أبو فرات)...

شَدوا وثاقهُ
ورأسه نحو الصدى
يهتفُ لا أهاب:
فطوبى للحروفِ
وهي تعلو شامخة ً
تنسجُ قصائدَ حب،
وأزهاراً لغد لايموت
ولأجمل الضفاف يمشي...

هذه بغداد تنامُ بين سنين ِ القتل، تئنُ فوقَ أرصفةِ الدم، فارسٌ يترجلُ قافلة َ ذاته.. يلوحُ لنا بمنديلهِ الأبيض، قادماً من أقصى المنافي، وعلى شفتيهِ أغنية َ الصباح، يوقدُ شمعة ً للوطن ِ الجريح، ينقلُ خطواتهِ سراً في المساء ، ليشقَ طريقا ًبين الرعد والغارة..

كامل شياع ......سلاماًً .... دمكَ لازال ندياً..

سلام على جاعلين الحتوف جسراً الى الموكب العابر
سلام على مثقلٍ بالحديد ويمشي كما القائد الظافر
كأن القيودَ على معصمية مفاتيحَ مستقبل ٍ زاهر
سلام على نبعة الصامدين تعالتْ على المعول ِ الكاسر...

عذراً لكم أيها الأحبة الخالدون جميعا ً، لم أغفل ذكرَ كل أسمائكم البهية ، فهي مبثوثةٌ بين الأسطر والاحرف والكلمات، فعذرا ً لكم، فالتأريخُ خير شاهدٍ..ٌ وأنتم أحياءٌ أبداً في قلوبنا وفي ذاكرة الوطن .....



#هيفاء_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منزلٌ في الغياب
- خواطر لم تكتمل
- ليكن 8 آذار يوم المرأة العالمي حافزاً تأريخياً لتأكيد حقوق ا ...
- عشاق الحياة:شهداء يكتبون عن الشهادة (من دفاتر شهيد شيوعي)
- أزمنة خاسرة
- معنى العيد...كل عام وانتم بخير
- الأعلان العالمي لحقوق الانسان و ألأتفاقية الدولية لحقوق الطف ...
- رياض .. قوس قزح يعانق الشمس
- رشدي العامل ، صوت المغني.. ووجع السنين
- سقط الصنم ولم تسقط بغداد
- الروائية الفرنسية آني أرنو


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - هيفاء عبد الكريم - الشهيد الشيوعي: دمٌ يكتب التأريخ ويلونُ القلوبَ بعطر الحب