لماذا ترفض اطارات ولاية تمنغست التوقيع لبوتفليقة

أتنكاويس أق مايسان

الحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15 - 07:47
المحور: كتابات ساخرة
    

رفض شباب تمنغست وخصوصا خريجي الجامعة التوقيع على الاستمارة المقدمة من حزب جبهة التحرير(الحزب المفترض أن يكون قويا في تمنغست) وذلك بعد أن أصيبوا بخيبة أمل بعدما تقرر أن يكون أحد أهم وأقدم أعداء الرئيس من التقدم ليكون مدير حملة الرئيس وهو من بين الرجال الأكثر عداء لكل تغيير يمس الهيكل السياسي لهذه المدينة الحدودية ومن سخرية الأقدار أنه ضد كل ما تقوم به الحركة الشابة المثقفة في تمنراست التي تعتبر نفسه غير معنية بالرقم الذي أعلن عن تحقيقه في الشغل والذي يقول أن الجزائر شغلت أكثر من مليون ونصف بطال،هذا الرقم الذي أعلن لم يشمل ألف بطال من اطارات الجامعة في تمنراست التي ابعدت عن أي نشاط بسبب عدم موافقتها على أن تكون تابعة لمدير الحملة المذكور
وهومن الأعيان البارزين الذين يعملون على ترسيخ فكرة أن تمنغست منطقة حساسة جدا ولا يمكنها أن تحافظ على الهدوء إلا في وجودهم وتداولهم على السلطة وحدث التواطأ الكبير بينهم والسلطات المحلية وفق اتفاقيات على بعض المكاسب لتتماشى تقارير السلطة مع ما يرجف له هؤلاء،وتم إبعاد إطارات تمنغست بكل الطرق الممكنة عن أماكن القرار وكلما تحركت فئة جوبهت بالتهديدات ثم الإغراءات والأمثلة في انتفاضة 2005 ووقفة 2007المطالبة بتنحية مدير وكالة التشغيل والتي طالبت بتنحية رئيس الدائرة لولا تحرك بعض الأعيان لنجدته لأنه هدد بكشف الملاعيب التي جمعته بالأعيان والسلطات
إن من يقرأ هذا سيقول أنأتنكاويس يتحامل على هؤلاء وأقول أنني لا غاية لي من ما أفعل إلا أنني كرهت ما أرى عليه أبناء ولايتي وكنت من الذين دخلوا اللادارة وعرفوا ألاعيبها سواء من طرف المدراء أو مدراء المصالح الذين في وسط الطاقم العامل يثيرون نزعات بين الناس لأجل أن يخلو لهم الجو،وطبعا طبيعة أبناء المنطقة الطيبة تجعلهم يصدقون كل ما يقال
فمن الأشياء التي تتغاضى عنها السلطة مثلا العنصرية النائمة بين أبناء الولاية فلا يمكن للشريف (مُدَّعي النسب النبوي) أن يزوج ابنته للأسود الحرطاني بدعوة أنها عبد والعكس غير صحيح ولا يمكن للزاوي أن يعطي ابنته للتارقي والتارقي لا يعطيها للحداد (إنض) وتظل العلاقة الاجتماعية مفخخة رغم أن الأولاد درسوا مع بعضهم البعض وارتبطوا مع بعضهم البعض وتجاوزوا عقد الكبار وتجد الحسرة في عيون الفتاة لما تحب أحدهم ويكون اسمرا أو له علاقة بعرق مخالف لعرقها وتحرم منه والعينات كثيرة ولولا مخافة أن تُثار فتنة كبرى لأحضرت تسجيلات عن تلك الحسرات ،ولكن يُعزيني أن جيلنا تجاوز كل ذلك وشق للحياة طريقا رغم كل المتناقضات والطابوهات
والأسئلة المطروحة هي متى تستغل الدولة الطاقات المهدورة في هذه الولاية وتشدد الإجراءات على المدراء في ضرورة إعطاء الأولوية والأولوية القصوى للأكفاء من أبناء الولاية، متى يعي العيان بضرورة تقريب الإطارات لأنهم المستقبل الوحيد الذي سيبني تمنغست وتدفعه غيرته لذلك

#أتنكاويس_أق_مايسان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات