أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - شعارات المالكي تكتيك مرحلة أم أستراتيجية جديدة














المزيد.....

شعارات المالكي تكتيك مرحلة أم أستراتيجية جديدة


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 06:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتائج الانتخابات التي جرت يوم 31_1_ 2009 لم تحدث المفاجئات المنتظرة من قبل الشارع العراقي لاسباب كثيرة بيناها في مقال سابق.
الانتخابات لم تبدل أحزاب الاسلام السياسي بأحزاب علمانية وقوى ديمقراطية مستلقة رغم حصول الاخيرة على نسب متفاوتة في بعض المحافظات تعتبر جيدة قياسا لانتخابات 2005 لكنها لم تصبح صاحبة قرار ومؤثرة في المناطق التي فازت فيها .
الانتخابات تحصيل حاصل حكرت السلطة بيد الاحزاب الحاكمة نفسها مع لعبة تبادل المواقع والنفوذ فقط وخاصة في المناطق الشيعية ( الوسط والجنوب).
صحيح أنها أعطت درسا أخلاقيا لاحزاب كانت مهيمنة على المحافظات وهدرت أموال الاعمار لكنها لم تقتلعها نهائيا كما كان متوقعا نتيجة للتلاعب الذي حصل من قبل عملائها من المراقبين االمتواجدين كموظفين في المفوضية, وكما أشرنا اليه في مقالنا السابق.
المالكي وخلال حملته الانتخابية أجاد كثيرا في الضرب على الوتر الحساس والذي يعشقه غالبية العراقيين ألا وهو وتر كسر المحاصصة الحزبية والطائفيةوالذي خلع ثوبها الضيق , وكذلك فدرالية المحافظات والتي بسببها قتل الالاف على الهوية وهجر الكثيرون من مناطق سكناهم وكانت كلها مقدمات بائسة لاقامة فدرالية على حساب شلالات الدم العراقي لتحقيق حلم يدور في مخلية قادة الاسلام السياسي منذ ستينات القرن الماضي وهم من أتفق مع البرزاني والطالباني لاجهاض ثورة 14 تموز لكي يتقاسموا النفوذ في العراق وظل هذا الاتفاق ليومنا هذا هاجس الطرفين المتحالفين منذ ذلك الحين.
الاحزاب التي كانت منضوية تحت راية الائتلاف العراقي الموحد والتي تشضت كثيرا قبل الانتخابات هي نفسها التي أعيدت الى الساحة السياسية بعد الانتخابات مع تغيير في الحجوم ونسب التمثيل في مجالس المحافظات.
تحالفات أحزاب الاسلام السياسي منذ السقوط ولحد الان وما جرت اليه البلاد من ويلات وأقتتال وتخريب للمدن من خلال معارك ميليشياتهم المستمرة وحروبها العبثية بحجة مقاومة المحتل وهي تفتك بالعراقيين الابرياء.
المالكي بدأ خطه البياني بالتصاعد من خلال رفعه شعار دولة القانون والمؤسسات , وأنتزاع سلاح الميليشات والذي بدأ بتطبيقه من صولة الفرسان التي بدأها في البصرة وشملت محافظات عراقية أخرى بما فيها الموصل وديالى, وعقلانيته في أتخاذ القرارات الصعبة والجريئة مثل المصالحة الوطنية وتوقيع الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية, وأبتعاد خطه السياسي عن تطلعات أيران بتوسيع نفوذها في العراق والداعمة لميليشيات أحزاب أسلامية على الساحة العراقية كالمجلس الاعلى والتيار الصدري وحزب الفضيلة.,
هذه كلها مقومات أساسية أدت بالمالكي الى كسب تعاطف الشارع العراقي معه وحصوله على أغلبية مقاعد مجالس 9 محافظات بدأ من بغداد وأنتهاء بالبصرة, مع نكسة له في كربلاء حيث لم تحصل قائمته على الاكثرية مما يدلل على أن الشارع العراقي لم يجامل الشخص الغير مؤهل والغير جاد في العمل لخدمة شعبه مثل محافظ كربلاء.
المواطن العراقي لا زالت عالقة في ذهنه صورة الماضي القريب ومأسيه وما فعلت الاحزاب الدينية, وهو لا يريد العودة الى نفس الاسطوانة المشروخة التي تستخدمها تلك الاحزاب, من خلال عودة سطوة ميليشياتها على الشارع وقمع الحريات العامة.
فأذا كانت شعارات المالكي تكتيك مرحلي لاجتياز الانتخابات بنجاح ومن ثم العودة الى نفس التوجهات الدينية الضيقة فسوف يكشفها الشارع العراقي ويسقطه بالقاضية في الانتخابات المقبلة كما فعل بالاحزاب الاخرى في هذه الانتخابات, لان المواطن العراقي لا يريد العودة الى القديم الجديد لمثل هكذا أحزاب طائفية أضرت به كثيرا وأمتهنت كرامته وحقوقه وحجمت حرياته وتطلعاته في الرقي والتطور.
فأي تحالف مع هذه الاحزاب سوف يؤدي الى أبقاء نفس القيود على العملية السياسية المتعثرة والفساد الاداري والمالي المستشري في الجسد العراقي.. خطوة المالكي هذه يراد لها صولات أخرى ضد الفساد والمفسدين وحملة الفكر التقسيمي للعراق لكي يثبت مصداقية شعاراته التي طرحها في حملته الانتخابية, أما أذا أجرى المالكي تحالفات مع نفس القوى التي كانت تضع العصي دوما في عجلة التطور والبناء للمجتمع العراقي فهذا يعني العودة الى المربع الاول وفقدان مصداقيته أمام المجتمع, و ظهور خفافيش الظلام من جديد على الساحة العراقية بعصاباتهم المجرمة.
أما في حالة تحالفه مع القوى ا لوطنية والتقدمية المؤمنة بالعملية السياسية السلمية, فأنه سيكون بحق رجل المرحلة الذي يريد بناء وطنه وتطوير شعبه وسوف يظل خطه البياني بالتصاعد وربما يحصل على الاغلبية المطلقة في مجلس النواب في الانتخابات القادمة بعد 9 أشهر وبذلك سيكون له القرار الاول والحر في أتخاذ القرارات وينى بنفسه عن الضغوط والتهديدات التي تستخدمها الكتل البرلمالنية ضده في سحب الثقة عنه عندما يطرح قرارات تتعارض مع تطلعاتهم وافكارهم المريضة والتي لا تخدم العراق بقدر ما تخدم مصالح دول داعمة لهم .
فهل سيتخذ المالكي من شعاراته ستراتيجية جديدة لنهج حزبه ويتخلص من الثوب الطائفي الضيق نهائيا, ويصبح حزبه لكل العراقيين الوطنين المخلصين لشعبهم بغض النظر عن أنتمائاتهم المذهبية والعرقية والدينية , وهذا هو التغيير المنشود بعينه.
وهل سيفعلها المالكي بصولة حق على الباطل..... لان للباطل جولة وللحق جولات..
هذا ما سنرقبه في قادم الايام .......وأننا لمنتظرون



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الانتخابات فصلت بالمقاس لاحزاب الاسلام السياسي
- صراع الولائات ,هل يضفي الى أقلة المالكي
- مقاله
- (( العمامه أقصر الطرق للثراء والشهرة ))
- أهالي النجف الاشرف وأنتخابات مجالس المحافظات وخروقات المفوضي ...
- القمم العربية تنعقد بعد أنتهاء المجزرة
- الحملة الانتخابية تفرز أصوات ديكتاتورية
- البعث جلب المصريين لغرض التهيأ لحرب أيران,؟ماذا يريد المجلس ...
- مأساة واقعة الطف..... دروس وعبر بمنظورين
- (( الغول الديني يطل برأسه من جديد ))
- شراء الذمم وما يترتب عليه من مأسي للاجيال اللاحقة/الحلقة الث ...
- التطرف الديني يحرق غزة كما أحرق الجنوب اللبناني
- (( شراء الذمم وما يترتب عليها من مأسي للاجيال اللاحقة))
- أنتخابات مجالس المحافظات وعدم تكافؤ الفرص بين المرشحين
- الذكرى ال60 لحقوق الانسان/ أحتفالية خجولة وأعلام فقير
- هل ستلقي أعياد الميلاد بضلالها على العالم
- قادة العراق الجديد على خطى الطاغية المقبور
- (( االصراع الطبقي والفكري وأنتخابات مجالس المحافظات))
- (( عبطان والنجف الاشرف -أعمار أم دمار))؟؟؟
- ((قناة الجزيرة تتباكى على عروبة العراق و شمعون بيرز يتجول في ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - شعارات المالكي تكتيك مرحلة أم أستراتيجية جديدة