أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل - قراءة فرحة لحوار الأديان في فيلم -نهر لندن- و المخرج لم يقنع الصحافيين بكلامه














المزيد.....

قراءة فرحة لحوار الأديان في فيلم -نهر لندن- و المخرج لم يقنع الصحافيين بكلامه


محمد نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 03:13
المحور: الادب والفن
    


"نهر لندن" أو" "London River" ، هو الفيلم الجديد الذي أخرجه المخرج الجزائري الأصل "رشيد بوشارب" ، بعد تجربة السابقة في فيلم "البلديون". هذه المرة، قرر المخرج مقاربة موضوع الإرهاب في بريطانيا، وتقديم قراءة سينمائية فرحة لهذه الظاهرة العالمية.

"نهر لندن " فيلم يتناول موضوعا، في جوهره تم استهلاكه إعلاميا، لكن المخرج أراد أن يعالجه من زاوية سينمائية خاصة، أثارت ردودا متباينة في صفوف الصحافيين، و كذلك الصحافة الألمانية التي وجه بعضها ، نقدا لطريقة تناول بوشارب لأحداث تفجيرات لندن الانتحارية عام 2005 . وعلى إثر هذه الأحداث، تنمو صداقة بعيدة الاحتمال، بين امرأة بيضاء انطوائية ومتعصبة من "جويرنسي"، ورجل إفريقي وصل إلى المدينة من فرنسا . فطيبوبة الإفريقي وهدوءه، تجتمع بانغلاق و جهل مواطنة بريطانية بالآخر العربي والمسلم.

في فيلم "نهر لندن "، أراد المخرج أن يخلق من التباين الديني و الثقافي بين شخصيتين وحدة منسجمة و متناغمة. فالسيدة "سومرز" ، مواطنة بريطانية مسيحية، و التي تلعب دورها النجمة الانجليزية "برندا بليثين" وعثمان الذي يقوم بدوره الممثل المالي "سوتيجي كويات"، مسلم إفريقي قدم من فرنسا إلى بريطانيا. الاثنان يبحثان عما هو ضائع منهما. عثمان يبحث عن ابنه علي، و "سومرز" تقوم بنفس الشيء، بعدما ضاعت منها ابنتها، "جين " ، وانقطع حبل الاتصال بينهما منذ تفجيرات لندن . جهل "سومرز" بلغة العرب و طرحها السؤال : هل العربية لغة ؟ أسس جدارا فاصلا بين عثمان و "سومرز" ، في وقت سقط فيه هذا الجدار في العلاقة التي تربط علي و "جين" .

السعي المشترك للعثور على علي و "جين" الضائعين، عقب هجمات السابع من يوليو /تموز في لندن ، أثمر علاقة جمعت بين عثمان و "سومرز" ، بدأت بالتوتر و الحذر، و انتهت بربط صلة التواصل و الود، في إطار رسالة فرحة ينقلها المخرج إلينا بطريقة متفائلة جدا . فعثمان ترك أسرته حينما كان ابنه في السادسة من عمره، فيما تعيش "جين" بعيدة عن أمها، بعد مقتل زوج "سومرز" الضابط في البحرية، في حرب فوكلاند عام 1982. عثمان و"سومرز" أصبحا أكثر قربا مع مرور الوقت، حتى أدركا أنهما يشتركان في بعض الأمور، بدرجة لم تخطر قط على باليهما.

وعندما قابلت "سومرز" "عثمان" الذي كانت تتحدث معه بالفرنسية طوال الفيلم، كانت ينتابها نوع من الخوف، لكن سرعان ما تبددت هذه الأفكار المسبقة، بعدما أحست بشيء يجمعها بعثمان. الغريب في الأمر هو أن حميمية اللقاء بين شخصيتي الفيلم، استمرت حتى بعد سماع خبر مقتل ابنيهما في أحداث لندن الإرهابية، والبحث عن الزمن الضائع ظل مفتوحا، أما علي و "جين " فظلا مجرد رمزين طيلة الفيلم.

فيلم "نهر لندن" يعرض المعاناة الإنسانية، لكن طريقة عرض الخطاب أسقطت الفيلم حسب رأي الصحافة الألمانية، في خطاب أخلاقي مفرط. لكن الإعجاب الذي ناله هذا الفيلم في مهرجان برلين، فيحتمل أن يمنحه جائزة أحسن ممثلة في حفل الختام يوم 14 فبراير من هذا الشهر.

فيلم "نهر لندن" أعجب البعض و انتقده البعض الآخر، و هذا أمر مفهوم في مهرجان من هذا الحجم. عدد من الصحافيين لم يكن مقتنعا بكلام المخرج الفضفاض، في رده أثناء الندوة الصحفية على أسئلتهم، فهو لم يجب عن جوهر الفيلم، و دواعي اختيار البحث عن الابنين الضائعين، واكتفى بالتصريح في ردوده على "أنه لا يقدم في الفيلم رسالة بعينها ، ولكنه يبغي فقط سرد قصة العلاقة. بالمقابل، تعتقد الممثلة "بليثين" أن الفيلم جريء، وبسبب ذلك فهو جيد".

ووفق بعض الانتقادات، أتت بعض الحوارات في الفيلم، فقيرة إلى حد ما في لغتها السينمائية، وأن التصوير نظر إليه، وكأنه أشبه "بالفسحة" مقارنة بالتحديات الفنية التي واجهها المخرج في فيلمه الأخير "أيام المجد "Days of Glory" ، والذي يحكي فيه عن دور قوات شمال إفريقيا في القتال لصالح فرنسا في الحرب العالمية الثانية .



#محمد_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حوار مع السينمائية المغربية -سيمون بيتون-
- مخرجة مغربية تتناول قضية -راشيل كوري- التي سحقتها جرافة إسرا ...
- انطلاق مهرجان برلين السينمائي الدولي
- حسب هيئة أممية ، ألمانيا لا تحترم حقوق المهاجرين و اللاجئين
- حول فيلم -السلاحف يمكنها أن تطير- : الموت كلغة للتعبير عن ال ...
- كتاب : لماذا تقتل يا زيد ؟ أو الحقيقة الغائبة في العراق
- لماذا توجه سهام النقد إلى مجلس الجالية المغربية بالخارج؟
- تحقيق: كيف تتعامل أوروبا مع الهجرة السرية ؟
- مقدمات أولية لفهم -ثقافة الإشاعة-
- لماذا ينتحر الصينيون ؟
- لماذا تحاكم فرنسا فلاسفة بسبب مهاجرين أفريقيين؟
- دروس في الرسم لمعتقلي غوانتانامو
- كيف نفهم التلفزيون اليوم؟
- متاهات الخبر الصحفي
- دفاتر صحفية : الصحافة وسؤال الماهية
- سينما : هل نحن في حاجة إلى اجتهادات محمد أسد ؟
- قصص مغربية: شيزوفرينيا
- قصص مغربية: جهالة هذا الزمن الرديء
- العلاقات المغربية الروسية بين المد و الجزر
- حول توضيحات دار المغرب في موسكو: الحقيقة الغائبة


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل - قراءة فرحة لحوار الأديان في فيلم -نهر لندن- و المخرج لم يقنع الصحافيين بكلامه