أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - سفر الخروج ولوثة العداء للحزب الشيوعي














المزيد.....

سفر الخروج ولوثة العداء للحزب الشيوعي


الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 784 - 2004 / 3 / 25 - 10:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تعليقات في السياسية الداخلية
ليس جديداً ولا غريباً معاداة الإدارة الأمريكية للشيوعية. فهو عداء مستحكم ضارب في القدم منذ صدور البيان الشيوعي في العام 1848 فارتفعت قرون استشعار الإمبريالية العالمية للخطر الذي يهدد مصالحها ومستقبلها، منذرة ومحذرة من الشبح الذي يجول في أوربا، فتوحدت كل قوى أوربا العجوز في حلف مقدس لملاحقته والتضييق عليه.

وليس جديداً أيضا ولا مستغرباً ان تبلغ الإدارة الأمريكية عبر مناديبها الذين توافدوا بكثافة على البلاد في الأيام القليلة الماضية التي سبقت جولة مفاوضات نيفاشا ودار فور، سلطة الإنقاذ، بان الحزب الشيوعي السوداني هو عدوها الأول في السودان.

الجديد هوان تنصح الإدارة الأمريكية بدفع الشيوعيين للخروج من الاختفاء للنشاط العلني لأن الأحداث ستبتلعهم وتشغلهم عن عقد مؤتمرهم الخامس لحزبهم.

المفارقة تكمن في حقيقتين: أولاً: الحزب الشيوعي موجود بقيادته علناً في الساحة السياسية داخل البلاد وخارجها. وله صحيفة ناطقة باسمه وله موقع معلوم في الإنترنت ولديه لجنة اتصالات سياسية أعلنت أسماء أعضائها في الصحف ويتحدث عدد غير قليل من قيادته وأعضائه في الندوات وورش العمل المختلفة واللقاءات الجماهيرية واتصالات متواترة مع قيادات الأحزاب في التجمع والمعارضة الأخرى، ويقومون بواجباتهم في تنظيمات المجتمع المدني المختلفة ويسهمون في الكتابة في الصحف في القضايا السياسية والاقتصادية والدينية والأدب والفن وغيرها من الأنشطة، وهم يتحركون في كل مساحة ديمقراطية فرضها نضال الجماهير ويعملون معها على توسيعها وتقنينها. ثانياً: هذا النشاط لم يشغل الحزب عن مهام بنائه الداخلي وتجديد نفسه ولن يصرفه عن التحضير الجاد المثابر لعقد مؤتمره الخامس. وهو مصمم على أداء هذه المهام مهما كلفه ذلك من التضحيات والاستعداد لمواجهة فترة جديدة في مرحلة التطور الوطني الديمقراطي وفقاً لبرنامج محدد أقرته اللجنة المركزية للحزب.

نؤكد هنا، ان الحزب الشيوعي السوداني لا يرفض النقد لسياساته وأدائه ولا يهاب ما هو موضوعي وبناء منه بدليل نشره لمشروع دستوره في الصحف لتسهم جماهير شعبنا في نقد وتطوير ما هو سلبي فيه بما تقدمه من مناقشات ومقترحات.

ونقول لتلك الأقلام ذات الغرض لقد سبقكم إلى طريق معاداة الحزب الشيوعي والعمل لتصفيته قلم المخابرات البريطاني الذي كان يحصي أنفاس أبعد المحسوبين على الحزب الشيوعي ناهيك عن أعضائه، وقانون النشاط الهدام والاستخبارات المختلفة التي أسست تنظيمات مثل (الأخوان المسلمين) خصيصاً لمحاربة الحزب الشيوعي وكافة الأنظمة الديكتاتورية المدنية والعسكرية وواجه في تاريخه الطويل حملات ضارية لتصفيته فكرياً وجسدياً –مروراً بندوة معهد المعلمين الشهيرة والبيانات المفبركة باسمه والتجريدات شبه العسكرية التي هاجمت دوره وحاولت حرق بعضها وطرد نوابه من البرلمان وتحريم نشاطه ومطاردة قيادته وأعضائه اعتقالاً وتشريداً، والتعذيب حتى الموت في بيوت الأشباح والتي لم يسلم منها حتى الطالبات ناهيك عن أعداد هائلة من النساء.

في تلك المنعرجات السياسية والصراع الضاري ضد الأنظمة الشمولية فقد الحزب الكثير من أعضائه عسكريين ومدنيين وعلى رأسهم بعض قادته المؤسسين مثل الشهيد عبد الخالق محجوب والشفيع احمد الشيخ وجوزيف قرنق وغيرهم على يد نظام السفاح نميري.

في كل تلك المعارك كان بعض الكتاب المرتزقة في الصحف هم مقدمة فصائل الهجوم (الباشبوزق) على الحزب الشيوعي.

ومع كل ذلك ذهبت ريحهم وبقي الحزب الشيوعي قوياً متماسكاً في أحلك الظروف وأكثرها ظلاماً – يخطئ ويصيب، يصحح أخطاءه، يستفيد من تجاربه ويواصل مسيرته وسيظل هذا ديدنه.

ويحضرنا في هذا المقام ما قاله الصحفي المخضرم الأستاذ على حامد رحمه الله، وكان وقتها رئيساً لتحرير صحيفة الرأي العام، للأستاذ التجاني الطيب بابكر عضو سكرتارية اللجنة المركزية وكانت المعركة ضد الحزب الشيوعي قد انهزمت "ياخي انتو إيه؟ والله ده لو كان جبل كان انهد".

لم ينهد ولن ينهد الحزب الشيوعي لأن جذور أفكاره نبتت من تربة واقع السودان لتلبية احتياج موضوعي لشعب السودان في العدالة الاجتماعية والتقسيم العادل للثروة والمساواة في الفرص وفي المواطنة صرف النظر عن الدين أو الجنس أو اللون – وظل لصيقاً بشعب السودان يعبر عن تلك الطموحات وينهل من تجارب الجماهير وأشكال وأساليب عملها التي لا ينضب معينها. ولهذا ينغرس عميقاً في تراب الوطن مثل جبل يصعب ابتلاعه أو اقتلاعه طالما ظل أميناً ومخلصاً ومعبراً عن قضايا شعب السودان ومدافعا عن استقلال الوطن ووحدة ترابه.

ولهذا، فان اسطوانة سِفر الخروج التي تنصح بها الإدارة الأمريكية لابتلاعه في دوامة الأحداث، لا مكان لها، وسيواصل الحزب اجندة عمله المقررة.



#الحزب_الشيوعي_السوداني (هاشتاغ)       Sudanese_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لميزانية الجوع والإذلال وإفقار الجماهير
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في الإتفاق الإطاري بين الحكومة وا ...
- لا... لزيادة أسعار السكر والبترول
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في الإتفاق الإطاري بين الحكومة وا ...
- للعاملين مطالب عادلة
- العنف ليس الوسيلة لإسترداد الحقوق ومعالجات الإدرات تراكم الأ ...
- الجمعيات الطوعية، ومنظمات المجتمع المدني وتحديات خدمة المجتم ...
- بيان من اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى - مأسـاة كسـل ...
- تعليقـات في السياسـة الداخلية - المنظمة الارهابية (الفرقان) ...
- لا وحدة دستورية من وراء ظهر الشعوب وفي غياب الديمقراطية
- ندعم مبادرات ابناء دارفور لحقن الدماء واخماد الفتنة
- موقف الحزب الشيوعي السوداني حيال عملية التحضير لمؤتمر المرأة
- حماية المرأة العاملة من التشريد
- عيد الاستقلال والقضايا المصيرية: الديمقراطية – السلام – الوح ...
- ذكرى عيد الاستقلال المجيد
- (1) هزيمة الانتهازيين خطوة لإصلاح زراعي
- الطفيلية الإسلامية ومراكمة رؤوس الأموال – الآليات والنتائج
- وقف الحرب – عقد مؤتمر دولي لمعالجة ظاهرة الإرهاب.


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - سفر الخروج ولوثة العداء للحزب الشيوعي