أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فلاح علي - كيف فاز في الأنتخابات من فشل في الكشف عن جريمة إغتيال مثقف عراقي 2-2















المزيد.....

كيف فاز في الأنتخابات من فشل في الكشف عن جريمة إغتيال مثقف عراقي 2-2


فلاح علي

الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 09:33
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من ضمن ما تم تناوله في الجزء الأول من المقالة هو الظروف الموضوعية السائده في البلد أثناء الحملة الأنتخابية , والتي لا يمكن لأي أكادمي أو سياسي أن يتجاوزها عند تقيمه للنتيجه التي حصل عليها الحزب الشيوعي العراقي وحلفائه في مدنيون , لأن أي دراسة أو تقييم تكون قاصره وغير مبدأيه وغير واقعيه عند التركيز على العوامل الذاتية فقط , وتجاهل الظروف الموضوعيه . التقييم العملي والمفيد هو أخذ كلا العاملين ودراستهما, وهذه هي الأدوات السليمة والمنهج الصحيح الذي يؤخذ بنظر الأعتبار وهذا هو علم السياسة . فالواقعية والعلمية والمبدأيه في الدراسة تتطلب دراسة العاملين مع بعضهما . للخروج بدروس وإستنتاجات عملية . وبعد أن أشير لآخر خلل يحسب على الشروط الموضوعية سأتناول بعض من العوامل الذاتية لخسارة الحزب الشيوعي وحلفائه في الأنتخابات.

لقد مورست أساليب لا ديمقراطية في تظليل الناخبين :
أن شرعية الديمقراطية وشرعية إرادة أغلبية الناخبين تبقى معلقه في الهواء . إذا لم يحسم الموقف من الممارسات اللاديمقراطية في الحملة الأنتخابية والخروقات التي تمت والطعون التي قدمت عليها .
أن الدعاية الأنتخابية في ظل الديمقراطية الحقة تعني ( المساواة التامة بين الأحزاب والجماعات المتنافسة أمام القانون ) .
لأن القانون ياسادة : يهضم الجميع فليس لديه حزبيون محبوبون ومتميزون يأتمنهم كلياَ ويعبرون عن إرادته وآخرون لا يأتمنهم . هذه هي الأمانه التي خولها لكم القانون لتكونوا الأداة النزيهه العادله لتنفيذ القانون لقد سمحت المفوضية لمجموعات تتنافس بأساليب لا ديمقراطية وتزيف الديمقراطية وتسرق صوت الناخب وتغير قناعاته, هذا عدا تسخير الأعلام الحكومي لها , هذه تعد من الجرائم في القانون الديمقراطي لأن الديمقراطية الحقة تعطي للقانون الدور الحاكم والحاسم في حماية الناخب من التهديدات والرشاوات والأغراءات التي تجبره على تغيير قناعاته وفرص متساوية في الأعلام . فالطموح هو شرعية لكل حزب في الوصول للسلطة من خلال الأنتخابات التي يضمنها القانون . فهل هذه الممارسات تتفق مع قانون الأنتخابات ؟
أن الديمقراطية الحقة والقانون الديمقراطي لا يسمحان بأستغلال المناصب الحكومية و يقبلان بتسطيح المواطن وتضليله وتحويله إلى إنسان نفعي وجسراَ يمر عليه أصحاب الأهداف الأنانيه مزوري ومفسدي الأخلاق والقوانين .

من أسباب تراجع أصوات الحزب الشيوعي وحلفائه :
إن التوقف عند العوامل الذاتية الداخلية لأحزاب ثلاث الحزب الشيوعي العراقي والوطني الديمقراطي والحركة الأشتراكية العربية . هكذا وقفه فمن الطبيعي إنها تخضع لدراسة داخلية لأعضاء الأحزاب وكوادرها وقياداتها , وأن اللجوء إلى الأستخدام الصحفي والعلنية المفرطة لهكذا دراسة من وجهة نظري تقودنا إلى التشبث بالتجريد واللامبدأيه واللاموضوعية والأبتعاد عن المسؤوليه وقد تؤدي إلى وحدانية الرأي والمزاجية وإنعدام التفاعل والأبتعاد عن الواقع . إني على قناعه بأن الشيوعيين وقيادتهم هم من دعاة التفكير السليم ومع النقد البناء الموضوعي وتشخيص الخلل ووضع المعالجات العملية ومع الرؤيه الواضحه للواقع على ضوء التقييم لنتائج الأنتخابات .
وإن أشير إلى الأمكانيات بشكل عام بما فيها الأمكانيات الأعلامية والمالية وهذه لا يختلف عليها إثنان بأن الشيوعيين لديهم كفاءات جيده في مجال الأعلام إلا إنهم محرومون من وسائل الأعلام الجماهيرية (التلفاز) الذي يحتاج لأمكانيات مالية كبيره . إن عدم إمتلاك الحزب الشيوعي وقوى اليسار والديمقراطية لهذه الوسيله الجماهيريه الفعاله التي لا بديل عنها في التعبأه الجماهيريه والدعاية ونشر الفكر . قد حرم الحزب من أهم وسيله جماهيريه للوصول فيها لأوسع قطاعات الشعب هذه كانت من أهم أسباب الخلل في الحملة الأنتخابية . فهل يستطيع الحزب الشيوعي وقوى اليسار والديمقراطية من إمتلاك هذه الوسيله الأعلامية الجماهيريه ( قناة تلفزيونية) التي لابديل عنها ؟ لأن الفكر الشيوعي واليساري في ظروف الجهل والفوضى وعدم سيادة سلطة القانون ووجود الميليشيات والأرهاب وهيمنة قوى الأسلام السياسي الطائفي . هو بحاجة لأداة جماهيريه فعاله وواسعة الأنتشار لتوعية الجماهير هذا أولاَ وثانياَ للحزب الشيوعي أعداء آيدلوجيون وبنفس الوقت يوجد ناس بسطاء ومغفلون فبأمتلاك( التلفاز) هو إمتلاك أدات فعاله في التأثير على الوعي الجمعي ومن خلال الوصول لبيوت الشعب . وثانياَ أن النشاطات الفردية والجماعية المحدودة هي مفيده وضرورية ولكن الدفاع عن الفكر الشيوعي أمام أعدائه بحاجة إلى ممارسة وآلية ووسيلة جماهيرية متطورة وهي ( التلفاز ) وهذا ينطبق على الدعاية الأنتخابية أيضاَ . ولا يختلف إثنان أن المال والأعلام هما بيد أحزاب الأسلام السياسي والأحزاب القومية .لا أبالغ إذا قلت إنها تحولت إلى أشبه بالأمبراطوريات الأعلامية والمالية هذا أهم سلاح بيدهم رغم إنحطاطهم الثقافي والحزب الشيوعي وقوى اليسار والديمقراطية. رغم أن لديهم قدرات فائقه في مخاطبة الجماهير والمثقفين ولكن تنقصهم هذه الأمكانيات الأعلامية والمالية . وممكن إعادة السؤال ثانية هل يتمكن الحزب الشيوعي العراقي وقوى اليسار والديمقراطية من تجاوز هذا الخلل ؟ وهل يرى هذا المشروع الهام النور قريباَ ؟ و من خلال تمويل ذاتي مشترك .فهل نتمكن جميعاَ من رفع الصوت اليساري أعلى فأعلى في الحياة الأجتماعية والسياسية ونخرس التشنجات الهستيرية المعادية للحزب ولقوى اليسار والديمقراطية .

ومن أهم الدروس المستخلصه حسب وجهة نظري:
1- أن الشيوعيين فضلاَ عن كونهم أكثر المناضلين ثباتاَ , فقد أصبحوا اليوم هم المناضلون المبدأيون فعلاَ في سبيل الديمقراطية الحقة ومصالح بلادهم الحقيقية .
2- أن الشيوعيين وحلفائهم قد خسروا معركة إنتخابية ولكنهم لن يخسروا المجابهه التأريخية ولا يزالوا أكثر تجذراَ في المجتمع .ولن يصيبهم اليأس والأحباط والضعف كما يتصور البعض ولم يخسروا المستقبل , أن الشيوعيين ليسو مجموعات مصالح وينفرط عقدها إنهم أصحاب مبادئ وقيم سامية وأهداف نبيله تزداد عزيمتهم في الصعاب وتظهر قدراتهم في الشدائد , وفي معركتهم التأريخية من أجل العدالة الأجتماعية سيكون الشعب معهم .
3- خسارة الشيوعيين وحلفائهم في الأنتخابات هي خساره لكل يساري وديمقراطي وخساره لكل فقراء وكادحي العراق , ولكن ما يلفت النظر في هذه الخسارة المؤقته أن بعض الكتاب من هم محسوبين على قوى اليسار والديمقراطية يلاحظ أن نفسهم قصير ورؤيتهم محدوده وكأن مهمتهم كيل التهم والتنكيل بالحزب ورفاقه ولا يفهم ما هي المنطلقات من وراء ذلك وبعضهم يدعي إنه لوحده يحمل ( فكر وعقل ماركس) أما الآخرون فأنهم مرتدون عن هذا الفكر , وهم دون أن يدركوا أن بكتاباتهم المتسمه بالجزع واليأس والأحباط والخواء الفكري إنهم بهذا يقدمون خدمة مجانيه لأعداء الفكر الذين هم محسوبين عليه , النقد وتقديم البديل شيئ والتنكيل والتهم شيئ آخر وهذا ليس من سمة المثقف .
4- أكدت الأنتخابات بأن نبدأ قبل كل شيئ بوحدة العمل والتنسيق المشترك بين الحزب الشيوعي العراقي وكل قوى اليسار والديمقراطية ( أحزاباَ وشخصيات ) بتوسيع تحالف مدنيون . وأجد في مقترح الدكتور العزيز كاظم حبيب إنه مقترح عملي وآني وهام لتجميع أوسع القوى ( عقد إجتماع تحضيري موسع لكل القوى والشخصيات اليسارية والديمقراطية) ولكن على شرط أن لا تكون وحدة عمل شكلية أن تمتد عبر النضال اليومي مع جماهير الشعب من أجل تعبأتها وتوحيد نشاطاتها نحو الدفاع عن حقوقها وبالذات الكادحين وضمان حياة كريمة لها . وأعتقد بوحدة العمل ستبرز قدرات كبيره ومبادرات جماهيرية وأعمال نوعية وتتهيئ إمكانيات في السير المتواصل بهذا الطريق .
5- أعتقد أن الصحف اليومية لقوى اليسار والديمقراطية أن تراعي الظروف والأعباء اليومية الثقيله على المواطن العراقي وإنشغاله بهمومه اليومية , هذا يستدعي أن تكون الصحيفه ( قليلة الصفحات وغنية المحتوى) وأن تكون ناقده وتتناول همومه اليومية وتتصاعد في محتواها مع تصاعد مزاج الجماهير .
4- حل المفوضية المستقلة للأنتخابات لأن تشكيلها مرتبط بالمحاصصه وهذا يعني إنها مخترقه وغير مستقله , وإختيار كفاءات مستقله وفق معايير القضاء العراقي وبدون محاصصات .
5- الضغط من أجل الأسراع بأصدار قانون الأحزاب التي تعرقل إصداره الكتل المهيمنه الطائفية . وتجميع القوى والضغط على أن يكون قانون إنتخابات البرلمان القادم على أساس الدائره الواحدة وهذا من أولى المهام للتهيئ لخوض الأنتخابات البرلمانية .
6- يستطيع الحزب الشيوعي العراقي وقوى اليسار والديمقراطية أن تطاوع الشروط الموضوعية وتذلل بعض صعوباتها لتحولها لصالحها , إذا تمكنت من حل ثلاث قضايا مترابطة . ( الأفكار والكوادر والأفعال ) .رغم أن الحزب الشيوعي العراقي يدرك ذلك جيداَ وهي من البديهيات في العمل التنظيمي ولكن الأشاره لها يعني توجيه الأنظار إليها . فالأفكار التي لا تتحول يومياَ إلى واقع وفي صالح الناس تظل مجرد كلمات جميلة طائره في الهواء , كما أن الأفعال التي لاتنسق ولا توجه نحو أهم المسائل تكون قليلة الفعالية وغير مؤثره , ومن هم القادرون على الربط بين الأقوال والأفعال وبلا خلاف عليه هم الكوادر المدربين والمتمرسين والمتضامنين المتلاحمين برابطة التنظيم والأنضباط . هم أصحاب الفعل في الحياة اليومية (الميدانية ) وفي تنفيذ المهام الكبرى . ويتوقف على حل هذه القضايا الثلاث , قضايا النشاط اليومي الأخرى مثل ( التاكتيك والخطاب السياسي والأعلامي) بلا شك هذه تحتاج إلى آليات تنظيمية فعاله تتناسب والظرف الحالي وتحدياته .
7- أن النضال في سبيل تحقيق البرنامج والمهام يتطلب كوادر أشداء ذوي مبادره وعزم وتصميم وذات نضج فكري وقدره عالية على التحريض والعمل بين الجماهير , وبنفس الوقت أن يستمر العمل على سد الطريق أمام المتقلبين والوصوليين والنفعيين والمترددين وعديمي الموهبه .
8- ما تؤكده التجربه أن أحزاب الأسلام السياسي , تدفع بالناس نحو الفقر المدقع لسبب بسيط لأنه تسهل قيادتها سياسياَ , وبالتالي تستخدمها وتوظفها لأهدافها الأنانية . فمحاربة الفقر هي من أولى المهام للشيوعيين واليساريين والديمقراطيين في الدفاع عن حاجات الفقراء والكادحين .
9- الأنفتاح على الوجوه الجماهيرية والشعبية والمثقفين والتفاعل المتواصل معهم .
10- إحياء تقاليد التضامن العمالي والتهيئ لنضالات جماهيرية , وأي إنتهاك لحقوق العمال والكادحين أن لا يكون منعزلاَ وشأناَ خاصاَ بهذه المحافظة بل يعتبر شأناَ لعموم البلاد .
11- إن تمكن الأسلام السياسي من سرقة صوت الناخب المغيب المتردد وصاحب الحاجة الأقتصادية , ولكن التجربه تؤكد لن يستطيعوا سرقة ضميره الحي الذي ستتهيئ في الفتره القادمه الأرضيه لأستنهاضه وسيقول كلمته ويقف بوجه من يهمشه ويتاجر بمعاناته وحاجياته . وما تؤكده التجربه أن القيم السامية التي آمن بها الشعب هي مصدر إلهام للمواطن في صراعه مع أحزاب الأسلام السياسي الذي زور الديمقراطية وقيمها وأبتز المواطن وخضع حاجاته في سوق المزايدات التجارية من أجل أهدافهم الأنانية .
بلا شك الشيوعيين قادرين على إستخلاص دروس وعبر كثيره أخرى ولكن ليس مجالها الصحافة .

الأسلام السياسي لا يستطيع تحقيق العدل والمساواة بين الناس :
الضمير الحي للناس لا يشترى من خلال رشوتهم لتغيير قناعاتهم فسياستكم البعيده عن المساواة الأجتماعية ستعطي قناعات حقيقية للناس , أن الأنسان الحقيقي لا يشترى ولا يبيع قيمه بالأساليب والوسائل القذره الشرهه التي تجرده من قيمه الأصيله وأنتم بوسائل الأبتزاز هذه تريدون ناس متعيشين بلا كرامة ولا مبادئ تريدون إنسان مطيع للقوة وللمنفعة وقد أفرغتموه من نكران الذات , والمواطن العراقي عكس ذلك مع الحقيقه ومع العداله الذي سيكتشف لاحقاَ إن طبيعته غير ذلك وقد شوهه نتيجة حاجاته الأقتصاديه وجهله واستغل من قبل أصحاب السلطه والنفوذ .
أنكم لا تفهمون طبيعة الديمقراطية الحقه لأنكم بهذه الوسائل تحتقرون الناس ولا تساوون بينهم وأن ثقافتكم طائفيه تساوون بين الناس فقط ( مره كل أربعة سنوات ) عندما يكونوا ناخبين يحمل كل واحد منهم بطاقه إنتخابيه وحتى في هذه الحاله لا تساوون بينهم تظللون البعض والبعض الآخر يصعد زوراَ على أكتافهم , أن فوزكم هو استمرار لحالة الفوضى وعدم الأستقرار , وأن اشتريتم صوت الناخب المتقلب , فضمير الناخب مع الخير والعدالة والمساواة والحق سوف لايقف مع هذا التظليل لاحقاَ لأنكم غير قادرين على خلق هذه القيم .

الأسلام السياسي مع الخصخصه ومع افقار الناس :
سياستكم وتوجهاتكم مع خصخصة ملكية الدولة بما في ذلك ثروات في باطن الأرض ومع تحرير الأسعار ومع الأقتصاد المفتوح الخالي من كل إجراءات الحماية للمواطنين وبالذات الفقراء .من أعطاكم صوته لا يعرف إنه ستزيدون إفقاره إفقاراَ ورغم قناعتكم بعدم شرعية ذلك إلا إنكم أصحاب رؤوس أموال , وحالكم حال الليبراليين الجدد إن هددتهم الضرائب يقوموا بتهريب الأموال إلى خارج حدود البلد , أنتم ضد الوظيفه الأجتماعيه للدوله التي يؤمن بها أصحاب الضمائر الحيه , لا يحصل المواطن من ديمقراطيتكم إلا الأفلاس . لأن سياستكم الأقتصادية موجهه لخدمة الأقوياء وتجاهل مصالح الضعفاء الذين لا حمايه قانونيه لهم في ظل سلطتكم .سوى ممارسة الضغوط عليهم لتطويعهم . وهنا سيكتشف غالبية الشعب , إنه لا يمكن التفاعل مع طمع وجشع أصحاب القوة والنفوذ الذين لا يتصفون بالرزانه والفاقدين للشعور بالخجل وبين الضعفاء الذين يطالبون بالكرامة المفقودة في ظل ديمقراطيتكم الخالية من احساسها بالتفاوت الأجتماعي الذي ستخلقه في المجتمع وبالظلم في الحياة الأجتماعية والسياسية . لأنكم تتعاملون مع الناخبين إنهم مادة خام دائماَ لا يرتقي إلى درجه أرقى ويبدل هويته حسب رغباتكم وضغوطاتكم وتعتبرونه كأي بضاعه تخضع لرغبة السوق والتاجر ونسيتم أن المجتمع في حراك إجتماعي وأن الوعي يتغير وهذا مما يدفع الشعب للتمعن والفهم الأكثر لقيم الديمقراطية ومفهومها السيادة للشعب وأنتم تنفون تلك السيادة التي تعملون على أن يكون الشعب كتله صماء لا خيار أمامها سوى الطواعيه والخضوع وقد شوهتم المواطن العراقي وحكمتم عليه في واحده من الخيارين أما البقاء خارج النشاط السياسي أو دخول السياسة وفق مقاساتكم وإعطائه دور الشخصية النفعية الأنتهازية المغيبه الجاهله , الذي لايملك مواقف وقناعات راسخة لهذا أنتم ترفضون حكم الشعب وتقرون بحكم النخب ولهذا أنتم تمحون الديمقراطية من معانيها . وبذلك ستخلقون أرضية لأنعدام المسؤولية تجاه المواطنة و تشجعون على ظهور غرائز الأستيلاء على أملاك الغير وستقيمون نظام ملاكين من الأقليه وأغلبية منزوعة الأرادة ومهمشه وتسيرونها حسب ما تشاؤون وتعيشونها بلا مبادئ .وقد ساهمتم بأعطاء صورة مشوهه عن شعبنا بأنه سلفي ولا يوجد أمل لأنتشاله من السلفيه والتخلف .

أنتم منتصرون ومهيمنون وتعملون لذاتكم لا لتلبية حاجات وطموحات الشعب :
لسبب بسيط أن فلسفتكم ورصيدكم هو أن المنتصر يأخذ كل شيئ والويل للمهزوم , هذا ما مارستموه في فوزكم الأول عندما حولتوا الدولة ووزاراتها ومؤسساتها ملك لأحزابكم وحجبتوا الخدمات عن الشعب ولكن نسيتم أن هناك طاقة عملاقه من الغضب الشعبي تلاحقكم , وستكون لها نتائج كبيرة في الأنتخابات البرلمانية القادمة لأنكم عرقلتم آليات التطور الطبيعي للمجتمع فقد إحتظنتم الفاشلون والنفعيون والراكضون وراء المصالح وجهلتم الشعب وجوعتموه وأذليتموه ولم توفروا له الخدمات وأبعدتم الفاعلون وأصحاب الكفاءات .وهذا هو سر نفوذكم وحولتم الغالبية من الشعب إلى طرف ضعيف وأنتم الطرف القوي تتصرفون بما تشاؤون .وتخشون الديمقراطية الحقه ودولة العدل والقانون . أخيراَ المقصود بأغتيال مثقف عراقي هو ( الشهيد كامل شياع ) . في الدول الديمقراطية يحرم على المسؤول الأستمرار في منصبه إذا فشل في كشف جريمة عادية ولكن العقوبه تكون أشد إذا فشل في كشف جريمة إغتيال مواطن ومسؤول في الدولة ولا يحق له الترشيح للأنتخابات . أما في ديمقراطيتنا ( المقنعه والمحجبه ) فالحقائق تحجب على الشعب والمسؤول فوق القانون وحق المواطنه مفقود والبقاء للأقوى .



#فلاح_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف فاز في الأنتخابات من فشل في الكشف عن جريمة إغتيال مثقف ع ...
- الشعب العراقي بحاجة إلى الشيوعيين وفكرهم ولحلفائهم الوطنيين ...
- النصيرات الشيوعيات العراقيات تأريخ نضالي مجيد ومثالاً حياً ل ...
- مزيداً من التضامن مع عمال العراق ودعم نضالاتهم لأجل تلبية مط ...
- رؤية حول التوجه لبناء قطب يساري ديمقراطي في العراق
- رؤية حول التوجه لبناء قطب يساري ديمقراطي فاعل ومبادر ومؤثر ف ...
- هل الدين الأسلامي بحاجة إلى أحزاب الأسلام السياسي
- 11/سبتمبر 2001 وما بعده
- النخب المهيمنة ما بين تنافر المواقف وسياسة الحمق
- قوى اليسار والديمقراطية وإنتخابات مجالس المحافظات
- المفاوضات العراقية الأميركية والتوازن المفقود
- رؤية حول ملامح التجديد في اليسار العراقي الحزب الشيوعي نموذج ...
- قوى اليسار والديمقراطية ودورها المرتقب
- يساريون وديمقراطيون بوصلتهم مصالح الشعب والوطن
- هل سيتوقف التدخل الإيراني في الشأن العراقي
- رؤية نقدية حول المادة الثانية في الدستور العراقي (2-2)
- رؤية نقدية للمادة الثانيه في الدستور العراقي (1-2 )
- العلمانية الديمقراطية ومشاريع الأسلام السياسي
- المشروع الوطني الديمقراطي للحزب الشيوعي العراقي هو مشروع واق ...
- القوى اليسارية والديمقراطية العراقية دورها وتأثيرها الجماهير ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فلاح علي - كيف فاز في الأنتخابات من فشل في الكشف عن جريمة إغتيال مثقف عراقي 2-2