أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ضمير..سز














المزيد.....

ضمير..سز


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 09:33
المحور: كتابات ساخرة
    


نصف الانسان الذي يسيء الأدب بأنه " أدب سز " والذي لا أخلاق له :"أخلاق سز ".
و " سز" هذه الموجزة بحرفين موسيقيين يبدو أنها كانت من حسنات الاحتلال العثماني على تعابيرنا اليومية . فوصفك لانسان بأنه " ضمير سز " أشد وقعا في تبيان القبح من قولك عنه " عديم الضمير ، أو ما عنده ضمير ".
والضمير قد يعني : " الرقيب " على افعال الانسان ، أو " القاضي " الذي يحكم بالعدل ، أو " صوت الله " في الانسان . وهو في قيمة الانسان به أشبه بفص عقيق في خاتم ، اذا اخرجته منه " ذب الخاتم بالشط ".
و " سزوية الضمير !" على أنواع . ففي نهاية الثمانينيات التقيت بفتاة تمارس البغاء ، ولا تسيئوا الظن ، فاللقاء كان علميا لدراسة عن أسباب البغاء وأساليبه شملت 78 بغيا وقوادة . كانت جميلة جدا ..ورشيقة جدا.آلمتني فسألتها معاتبا : لماذا تسلكين هذا الطريق ؟ فأجابت محتجة : ولماذا تحاسبوننا..مهنة حالها حال أي مهنة أخرى !.يعني ساوت بين مهنتها ومهنتك حتى لو كنت خطيب جامع!. .
ومثال حي آخر عن " الضميره سز " أنني التقيت رئيس عصابة منتصف التسعينيات " ايضا في لقاء علمي !" اشتهرت في حينها بسرقة أصحاب السيارات السوبر وقتل أصحابها . كان شابا صاحب موبليات " يعني ما كان محتاج بزمن الحصار ". وكان قد قتل ستة أشخاص ، فسألته عن شعوره بعد قيامه بعملية قتل ، فأجابني ببرودة أعصاب : عادي !. وسألته : لو أنهم ألبسوك البدلة الحمراء وأخذوك الى الاعدام ،فعلى ماذا ستندم ؟ ..أجابني : أندم لأنني ما قتلت أكثر !.
ومع بشاعة هذه الأنواع من " الضمائر السز " فانني أرى أن أقبحها هي " خيانة الأمانة " حين تكون هذه الأمانة تخص الناس . فعضو البرلمان مثلا ، او المحافظ ، أو المدير العام ..مؤتمن على أموال الناس ومصالحهم ، وينبغي أن يكون ضميره خالصا " بلا سز " . لكنك ترى صحفنا اليومية فيها كاريكتيرات تخرّب ضحك و " تبجّي " ايضا ..عن وزير هرب باموال الناس الغلابه بما يعادل ميزانية موريتانيا . . وموظف كبير يستحرم يأخذ الرشوة في الدائرة لأنه صائم ، ويطلب من الراشي ان يأتيه بالدبس الى بيته بعد الافطار! . ولك فيما تقوله الناس والصحافة عن أمثال هؤلاء ما يجعلك تظن أن كثيرا من المسؤولين في الحكومة هم أصحاب " ضمائر سز " فتستعيذ بالله وتدفعها بقولك : ان بعض الظن أثم .
اننا قد نعذر انسانا بسيطا ..مضنوكا ..وغير متربي ان يكون " ضمير سز " . لكن أن يكون موظف كبير ورازقته الحكومة وصاحب شهادة جامعية ..و" ضميره سز "..عيب وحيل قبيحة . والأقبح منها والأوقح : أنه يخرجّها لك ..بحيل شرعية.. كأن تكون : الضرورات تبيح المحظورات!.




#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبود ..والشطره ..وحال ما تغير
- في سيكولوجيا الناخب العراقي- قراءة نفسية سياسية -
- اسطورة أوباما ..هل ستنتهي بانتصار الوطن ام بموت البطل ؟!
- ثقافتا الفرد والدور ..واشكاليه السلوك
- في سيكولوجيا تصرّف منتظر الزيدي - ثقافة التعليق
- في سيكولوجيا تصّرف منتظر الزيدي
- تهنئة ,,وملاحظات واقتراح
- أمسية ..في شارع أبي نؤاس
- مخطوطة للدكتور علي الوردي معروضة للبيع
- تنبؤ سيكولوجي بفوز أوباما
- الارهابيون بعيون أكاديمية - ايضاح ..واقتراح-
- الارهابيون .. بعيون أكاديمية
- سيكولجيا الصراع في المجتمع العراقي
- كنت في الجولان
- في سيكولوجيا الفساد المالي والاداري 3-3
- الى الشاعرة لميعه عباس عماره
- في سيكولوجيا مسلسل الباشا
- أمسية دمشقية مع ..مظفر النواب
- حملة الحوار المتمدن - البديل المنقذ ..مرّة أخرى
- في سيكولوجيا الفساد المالي والاداري 2-3


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ضمير..سز