أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نايف سلوم - حواشي بيان الحزب الشيوعي















المزيد.....



حواشي بيان الحزب الشيوعي


نايف سلوم
كاتب وباحث وناقد وطبيب سوري

(Nayf Saloom)


الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 08:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ما هو الدافع للتزوير في ترجمة ما؟
يوجد بطيعة الحال سببان لهذا التزوير:
الأول : دافع أيديولوجي يعبر عن مصلحة اجتماعية متعارضة مع شكل الوعي المراد إيصاله . أي تعبير فكري –أيديولوجي لهذه المصلحة .
الثاني: موقف فردي ناجم عن قصور في تحصيل اللغة المترجم عنها واللغة المترجم إليها . وهنا يظهر الجهل كحليف للطبقات السائدة ويظهر المترجم من دون قصد كعدو للنص المترجم وما يمثله من مصالح اجتماعية . يقول الشاعر العربي: إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أكبر
فقد "ندد ماركس بخيانة ترجمة .. ادغار باور لكتاب .. برودون ما هي الملكية ؟ [مستعرضاً الفقرات التي] أسيئت ترجمتها معقباً عليها بكشف الدوافع الأيديولوجية التي كانت وراء تزوير ادغار باور لكتاب برودون مثبتاً حيال كل فقرة مزورة النص الأصلي ثم الترجمة كما ينبغي لها أن تكون .. [وقف ماركس عند كل تزوير قصدي وعند كل خطأ ناشئ عن جهله اللغة والنحو الفرنسيين .. ] 1
بالطبع ، يتحالف الجهل مع الدوافع الأيديولوجية (مع التعبير الفكري عن المصلحة ) لتخريب ترجمة. يقول ماركس بخصوص ترجمة إدغار باور لكتاب برودون : "كان كتاب برودون هجوماً مزدوجاً من قبل السيد إدغار ؛ هجوماً ضمنياً بالترجمة التي تفرد بها وهجوماً علنياً بالملاحظات الهامشية النقدية، وسنرى أن السيد إدغار أشد تخريباً عندما يترجم منه عندما يعلق "2
البيان الشيوعي هو برنامج رابطة الشيوعيين السنوات 1847-1852 والتي تطورت إثر الأسلاف التالية :
1- جمعية العائلات التآمرية البلانكية ، حيث شكلت رابطة المنفيين الثوريين الألمان في باريس 1834 فرعاً منها
2- رابطة العادلين 1836 والتي تحولت إلى رابطة الشيوعيين 1847 .
عرفت رابطة الشيوعيين على أنها جمعية عمال أممية سرية .
في المؤتمر المنعقد بلندن في نوفمبر 1847 كُلف ماركس وانجلز بكتابة برنامج مفصل للحزب (الجمعية) نظري وعملي . وبرسم النشر (مُعدّ للنشر)
بعد مضي حوالي 25 عاماً وفي سنة 1872 يعلق ماركس وانجلز على البيان بالقول: "لقد شاخ هذا البرنامج اليوم في بعض نقاطه بتأثير التقدم الضخم الذي أنجزته الصناعة الكبرى خلال الخمس والعشرين سنة الأخيرة ، والتقدم الذي أنجزته الطبقة العاملة من حيث تنظيمها في حزب، وأيضاً بتأثير التجارب العملية لثورة نوفمبر".. ؛ ثورة البروليتاريا الباريسية 1848 التي أطاحت بالملكية الدستورية عملياً وبسلطة البورجوازية فكرياً فقط . ثم التجارب العملية الأكثر أهمية التي تركتها كمونة باريس حيث أمسكت البروليتاريا بين يديها لأول مرة ولمدة شهرين بالسلطة السياسية " هذه المقتطفات أخذت من مقدمة الطبعة الألمانية الأولى للبيان الشيوعي لماركس ، انجلز والمنشورة في يونيو/حزيران سنة 1872
لكن، لماذا شاخ هذا البرنامج (البيان) سنة 1872 في بعض نقاطه وبعد مرور خمسة وعشرين عاماً؟
لقد شاخ في بعض نقاطه تحت تأثير أمرين حاسمين :
الأول، التقدم الضخم الذي أنجزته الصناعة الكبرى خلال هذه الفترة وهو ما يمكن أن نطلق عليه بالتطور الموضوعي.
الثاني ، التقدم المرافق الذي أنجزته الطبقة العاملة على المستوى الذاتي؛ مستوى الوعي السياسي والتنظيم. في رصد هذا التقدم الموازي ، وإذا أعدنا قراءة الفقرة السابقة مع إكمالها ، نرى أن المقصود بالتقدم الموازي ؛ هو تقدم تنظيم الطبقة العاملة السياسي ؛ أي تقدم تنظيمها في حزب سياسي ؛ وبكلمات ماركس وانجلز: "التقدم الموازي الذي أنجزته الطبقة العاملة من حيث تنظيمها في حزب "؛ هذا التقدم تقدم سياسي وأيديولوجي للطبقة العاملة الأوربية وخاصة الطبقة العاملة الألمانية.
ثالثاً، أثر التجارب والخبرات العملية لثورة نوفمبر 1848 الباريسية ، وبتأثير من كمونة باريس 1871 ؛ أي بتأثير النضالات الاجتماعية والسياسية التي خاضتها الطبقة العاملة في فرنسا. وهنا يعلق ماركس على ثورة البروليتاريا الباريسية في نوفمبر 1848 بالقول: "لقد أطاحت بالملكية الدستورية عملياً وبسلطة البورجوازية الفكرية فقط"
لقد شاخ البيان (البرنامج ) في بعض نقاطه تحت تأثير هذه النضالات والدروس الجديدة التي قدمتها . فقد بينت ثورة 1848 في فرنسا أن سلطة البورجوازية الفكرية/الأيديولوجية قد أطيح بها تاريخياً ؛ أي الفكر البورجوازي والأيديولوجية البورجوازية لم تعودا قادرتين على إنتاج شيء أصيل موجه نحو المستقبل؛ مستقبل البشرية. يكتب جورج لوكاش: "يمكن القول بوجه عام أن انحدار الأيديولوجية البورجوازية ينبثق من نهاية ثورة 1848 .. من بعد ذلك لم تنتج أي شيء أصيل ولا أي شيء موجه نحو المستقبل"3. بينما أشار فشل كمونة باريس إلى درس هام بخصوص تعاطي البروليتاريا الثائرة مع جهاز الدولة البورجوازية القائم ؛ "لقد برهنت الكمونة بوجه خاص على أن الطبقة العاملة لا يمكنها أن تكتفي بمجرد الاستيلاء على جهاز الدولة القائم وتسييره لتحقيق أهدافها الخاصة ... كان لا بد من تفكيك أداة القمع القديمة (الجيش والبوليس) واستبدالها بآلة جديدة".
جدير أن نلاحظ أن البيان عرض مبادئ وتكتيكات سياسية (برنامج مفصل) نظري وعملي ، إضافة إلى أنه معد ومصاغ للنشر ؛ أي لتقديمه للجمهور العريض.
إن عرض المبادئ أو "النظري" يتضمن طريقة مقاربة واقع فعلي بعينه كمستوى أول ونتيجة هذه المقاربة بالفعل، أي اختبار الطريقة عبر قراءة واقعة معاصرة ؛ بالتالي إعادة إنتاج الطريقة أو المنهج بشكل موسع ومتطور وغني بالمحتوى. بهذا المعنى تكون النظرية هي المقاربة الديالكتيكية التي تعنى بتحليل الظاهرة بتبيان تناقضاتها ودراسة تفاصيلها ؛ علاقاتها الداخلية والخارجية ولادتها وعناصر الزوال فيها والموت، مع تحديد العناصر والعلاقات الأكثر سيطرة، ثم إعادة تركيب الظاهرة من جديد ذهنياً في ضوء العنصر المسيطر أو العلاقة المسيطرة ؛ إعادة تركيبها من جديد بشكل إجمالي ؛ وهو ما أسميه بـ ديالكتيك العينيّ . وهذا الديالكتيك يشتمل على اللحظات التالية:
أولاً، تحليل الظاهرة ودراستها بشكل مفصّل
ثانياً، تحديد العنصر أو العلاقة المسيطرة في الظاهرة
ثالثاً ، إعادة تركيبها عقلياً بناء على المعطيات السابقة وفي ضوء العلاقة أو العنصر المسيطر.
أما الجانب العملي أو التكتيكي في البيان فهو دراسة مفصلة للشروط الفعلية الطارئة أو العرضية التي تحصل فيها الظاهرة ومحاولة الاستفادة من كل "التضاريس " الاجتماعية ومن اتجاه الريح وموقع الشمس (اجتماعياً) ، وتشكيل التحالفات والاعتراضات والبيانات أو التشويشات والتخفي وكل أشكال المناورة في خدمة النظرية التي تقود إلى تحقيق المصالح التاريخية والطبقية للبروليتاريا (المصالح الاجتماعية والسياسية للطبقة العاملة).
هكذا شاخ البيان الشيوعي أيضاً: "إذا كانت الملاحظات المتعلقة بموقف الشيوعيين من مختلف أحزاب المعارضة4 ما زالت إلى اليوم صحيحة من حيث مبادئها ، فإنها شاخت من حيث ممارستها لأن الوضع السياسي تغير كلياً ولأن التطور التاريخي حكم بالاختفاء على معظم الأحزاب التي عددت في هذا المقطع"5
إن البيان الشيوعي أو البرنامج هو هوية أي حزب سياسي ماركسيّ، وقد ظهر البيان الشيوعي أصلاً لكي يوضح الشيوعيون سنة 1848 "تصوراتهم وأهدافهم واتجاهاتهم"، هذا البيان والإظهار والحضور للتصورات والأهداف والاتجاهات كي يواجهوا "أسطورة الشبح الشيوعي" الغائم والغامض والملتبس بـ "بيان الحزب الشيوعي نفسه" . هنا البيان (بيان الحزب الشيوعي ) هو هوية الشيوعيين 1848 في مواجهة "الشبح الشيوعي" الفاقد للهوية والملتبس والذي يشهره خصوم الشيوعيين في وجه الجمهور؛ البيان هو الوضوح والحضور والإظهار والإشهار في وضح النهار ضد الالتباس والغموض والإشكال وضد الكائن خارج الوصل (كائن موجود من دون حضور؛ الشّبَح) . وهذا يحيلنا إلى الإلحاد كشبح للماركسية في المنطقة العربية ، وعلى الماركسيين العرب تقع مهمة مواجهته ببيان للحزب الشيوعي في أقطارهم.
في إبراز ملامح المجتمع الجديد(البورجوازي): "النموذج الأكثر اكتمالاً للمجتمع الجديد المتوزع بين الإقطاعية الصناعية وبروليتاريا المعامل : طبقتان متعاديتان، تولى ماركس وانجلز في وقت لاحق وصف تناحرهما غير القابل للتذليل " . وعلينا هنا أن نفرق بين تناقض غير قابل للتذليل وآخر متلاش(مُذلّل) يصعد ويهبط دون أن يقود إلى تغيير الوضع القائم وتحويله. يكتب جان سيغمان: "لم تكن الإقطاعية الصناعية في الأربعينيات (من القرن التاسع عشر) تتسم في الحقيقة بسمات المجموعة المتجانسة أو الطبقة المغلقة . ففي بلد لم تكن الارستقراطية فيه تقصر نشاطاتها على استغلال أراضيها ، كان ممثلو طبقة نبلاء يملكون على الدوام منشآت صناعية " 6 . كان الإرلندي يقبل بأزهد الأجور وبأقسى الشروط الحياتية التي اكتشفها انجلز عندما زار، بصحبة العاملة الإرلندية الشابة ماري بورنز ، أحياء مانشستر الفقيرة . والملاحظات المباشرة التي جناها من هذه الزيارة تقف وراء ذلك المقطع من البيان الشيوعي الذي ربط دخول النساء والأطفال ، بأعداد هائلة إلى المعامل ، بتعميم استخدام الآلات: "لم تعد هنالك أدوات عمل يختلف سعرها بحسب السن والجنس"7 .. "في عالم أصحاب المعامل ، الذي كانت أصولهم تتباين وأحجام منشآتهم تتفاوت، لم تكن الشكاوى العمالية – الدفاع عن الأجور ، تنظيم شروط العمل والاستخدام – تقابل بردود فعل واحدة." .. "كانت العقلانية الطهرانية ترى في الثروة هبة من الله" وكان "التشريع القديم المعروف باسم السيد والخادم هو دوماً على حق"8. .. "لم يتردد العمال على الإطلاق في اللجوء إلى هذا السلاح ، سلاح الإضراب ، كلما وجدوا الظرف مواتياً. وعلى هذا كان سلوكهم سيبدوا متفقاً مع الفكرة السائدة حول المزاج البريطاني (تسبيق المصالح المادية على إغراءات الأيديولوجية) لو لم يتأرجحوا، حتى الأربعينات، بين العمل السياسي والعمل النقابي" .. في بريطانيا"التحالف بين البروليتاريا والطبقات الوسطى يقوِّض دعائم السلطة السياسية لارستقراطية الأرض : إصلاح 1832 الانتخابي..[تقويض سلطة الرأسمالية الزراعية]" 9 وهنا يتوجب مقارنة هذا الأمر مع ثورة 1848 في فرنسا.
في بريطانيا عارض حزب المحافظين (Tory) الإصلاح الانتخابي بينما طالب حزب الـ (Whig) بالإصلاح حيث "طالبت البورجوازية الصناعية بهذا الحق لنفسها ، في حين طالب به الراديكاليون لغالبية الناس " .. صار كل من يشغل عقاراً بدل إيجاره عشر ليرات استرلينية أو أكثر ، مخولاً حق الانتخاب . وكانت البورجوازية الصناعية والتجارية هي الرابح الأكبر."10
لاحظ أيها القارئ ديالكتيك التاريخ هنا حيث البروليتاريا تكمل وتنجز بحركتها التاريخية مصالح البورجوازية الصناعية والتجارية . يكتب انجلز في مقدمة الطبعة الإيطالية للبيان 1893 بهذا الخصوص : ".. إن عمال باريس وحدهم كانوا ،بإسقاطهم الحكومة ، قد صمموا على قلب النظام البورجوازي أيضاً. لكن بالرغم من أنهم كانوا واعين للتناحر المحتوم بين طبقتهم والبورجوازية ، فإن التقدم الاقتصادي للبلاد وكذلك التطور الفكري لجماهير العمال الفرنسيين لم يبلغا المستوى الذي يساعد على تحقيق التغيير الاجتماعي . ولهذا السبب بالذات ، قطفت البورجوازية في النهاية ثمار الثورة.. " 11.. أما الانتصار الحاسم للقضايا التي أعلنها البيان فقد كان ماركس ينتظره من تطور الطبقة العاملة الذهني الذي سينتج بالضرورة من النشاط المشترك والمناقشة"12 .
هنا يظهر الوعي لدى البروليتاريا كأحد الشروط اللازمة والحقيقية للتحرر البروليتاري. وفي رأي روبرت أوين (1771-1858 ) أنه "على العمال ألا يعتمدوا على غير أنفسهم" 13 هنا تظهر النزعة العمالوية الانعزالية ذات الحذر الشديد المبالغ فيه تجاه البورجوازية الصغيرة وتجاه إنتلجنسيا بالمعنى الذي كان سائداً وقتها؛ أي المتعلمين من الطبقة لوسطى (البورجوازية المتوسطة والصغيرة). صحيح أن الحذر تجاه هذه الطبقات ومثقفيها أمر مطلوب لكن المبالغة حد القطيعة وإلغاء التحالفات أمر انعزالي وضار بالنضال السياسي للطبقة العاملة ومشروعها الاجتماعي التحرري . عقلية أوين التنظيمية ذات الطابع التعاوني تتعارض مع الرومانسية الثورية . يعتقد أوين أن التعاونية العمالية هي "محطة على طريق الانتقال من النقابية التقليدية إلى الاشتراكية" . يظهر هنا الفهم التطوري والوضعي للأعمال الثورية عند أوين وتظهر نزعته الإصلاحية العميقة.
.. ظهر مصطلح الاشتراكية للمرة الأولى في أوساط أوين عام 1825 . جاء في كراس روبرت أوين الشهير ما الاشتراكية؟ (1841 ) ليعطي هذا المصطلح حق المواطنة في اللغة الإنكليزية"14. يكتب إنجلز في مقدمة الطبعة الألمانية للبيان 1890: ".. لم يكن بإمكاننا عند صدوره تسميته بالبيان الاشتراكي ذلك أنه في عام 1847 كان هناك نوعان من الناس مندرجين تحت اسم اشتراكي : من جهة ، المنتسبون لشتى النظم الطوباوية خاصة أنصار أوين في إنكلترا وأنصار فورييه في فرنسا، والذين لم يعودوا جميعاً إلا مجرد شيع هزيلة ، محكوم عليها بالموت البطيء هزالاً. ومن جهة أخرى كان هناك المشعوذون الاجتماعيون من كل شاكلة وطراز الذين كانوا يزعمون أنهم بمساعدة مختلف وصفاتهم السحرية وعلاجاتهم المرقّعة ، سيقضون على جميع صنوف البؤس الاجتماعي دون إلحاق أدنى ضرر بالرأسمال والربح، وفي كلتا الحالتين لم يكن هؤلاء جميعاً سوى أناس غرباء عن الحركة العمالية ، ويسعون بوجه خاص لدعم الطبقات "المثقفة" . وبالعكس من هؤلاء جميعاً، كان ذلك الجزء من العمال ، الذي امتنع بعدم كفاية الانقلابات السياسية الصرف، والذي ينادي بإحداث تغييرات جوهرية في المجتمع، يسمي نفسه شيوعياً. لقد كانت شيوعية بالكاد مهذبة ، سليقية تماماً، وأحياناً لا تخلو من الجلافة ؛ ولكنها كانت من القوة بحيث استطاعت أن تنجب منظومتين من الشيوعية الطوباوية : إيكاريا كابي في فرنسا ونظام فايتلينغ في ألمانيا " ونظام فايتلنغ هذا كان أحد مؤسسي رابطة العادلين التي مر ذكرها.
كانت الاشتراكية في عام 1847 مرادفة لحركة بورجوازية ، وكانت الشيوعية مرادفة لحركة اجتماعية. في القارة الأوربية على الأقل ، كانت الاشتراكية تجد طريقها إلى الصالونات ، أما الشيوعية فكان بينها وبين الصالونات حجاب. وبما أننا كنا منذ ذلك العهد نعتقد بكل جلاء ووضوح أن "تحرر العمال يجب أن يكون من صنع العمال أنفسهم" فلم يكن لنا أن نتردد لحظة في الاسم الذي علينا أن نختاره ، ومذ ذاك لم يخطر ببالنا قط أن نتخلى عنه"
تضمنت عريضة 1842 مطالب اجتماعية .. ومن جملة هذه المطالب ؛ إلغاء التملك الخاص "للآلات والأرض" .. " ونلاحظ هنا المحتوى الاجتماعي الجذري لهذه المطالب... "حظيت هذه المطالب بنجاح منقطع النظير ؛ إذ ناف عدد الموقعين عليها على ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف ...".. كان الوزراء والمستوزرون ينتمون إلى الأسر الكبرى عينها من تلك الارستقراطية التي عرفت كيف تنفتح على الثروة والموهبة .. لذلك لم يكن للأيديولوجيا سوى دور ثانوي للغاية في المعارك السياسية " وهذا يذكرنا بالدور المتواضع للأيديولوجيا إبان حكم أعيان المدن السورية من أبناء العائلات الإقطاعية الكبيرة في سوريا ، ودور الأيديولوجيا المبالغ فيه مع صعود وزراء من أصول فلاحية أو من طبقات متوسطة مدينية (أصول بورجوازية صغيرة ومتوسطة) إلى سدة الحكم على أثر ثورة 8 آذار 1963 .
"عندما لجأت بريطانيا إلى العنف ، لم توفر لا أوكونل الانتهازي ولا دوفي الثوري"
كان الملك هو المواطن الوحيد (الملك- المواطن).."كانت المؤامرات والهجمات العسكرية المفاجئة ، والانتفاضات المسلحة الرامية ، لا إلى الضغط على الحكام وإرهابهم على طريقة التحركات الجماهيرية الإنكليزية أو الإرلندية ، وإنما إلى الإطاحة بهم ، هي الأشكال المبتكرة التي أخذها التيار الديمقراطي ، الرومانسي ، الميال إلى الاشتراكية [في فرنسا] " .. فالأقلية البورجوازية والأغلبية الفلاحية كانت قد تبنت ، منذ نهاية القرن الثامن عشر ، موقفاً مماثلاً إزاء الحياة : فالرغبة في ارتقاء السلم الاجتماعي ، والتطلع إلى الحد من ما أمكن من نتائج التقسيمات الوراثية دفعا بالفريقين إلى تقييد الإنجاب"
ونلحظ هنا الدور المميز للأيديولوجيا والعقائد الاشتراكية لدى البورجوازية الصغيرة في فرنسا.. "كان رؤساء الورشات الذين يملكون عدداً من الأنوال ويتقاضون أجراً أسوة ببقية رفاقهم ، ويوجهون ورشاتهم بمساعدة عريف أو اثنين ، كانوا يعملون لحساب 300-500 صناعي . ولما كانوا أكثر وعياً وثقافة من بقية زملائهم ، فقد دللوا ، في عامي 1831-1834 ، على قدرتهم على توعية العرفاء وعلى دفعهم إلى المعركة" .. لكن انتشار المنشآت الحديثة في ضواحي المدينة ، كون العرفاء القدامى الذين انقطعت صلاتهم برؤسائهم السابقين ، والفلاحون الأجلاف والطيعون، خلق بروليتاريا من نمط جديد كان بؤسها وجهلها يحولان بينها وبين التفكير " وهنا يتم إظهار أهمية الحالة الذهنية للبروليتاريا في التحولات الاجتماعية.
ينبغي عدم المبالغة بالوضع الديمغرافي (السكاني) للمدينة ؛ فقد كان عدد سكان لندن وقتها ضعف عدد سكان باريس الثائرة " ... بالمقابل ، فإن تميز باريس على صعيد الحياة السياسية القومية والدولية جليّ واضح" كان ميل سكان باريس إلى التمرد المسلح تفسره الأغلبية البورجوازية الصغيرة ، والتراث الثوري."
هذه الدوائر" التي يتردد ذكر أسماء أحيائها كلما دار الحديث عن ساعات التاريخ الثوري العظمى، كانت مقطونة من قبل طبقة من الحرفيين.. تأصلت جذورها في وسط منفتح على الأفكار الثورية . هنا شعر الريفي، لدى احتكاكه بعمال من أمثاله، وإنما أرقى منه في السوية الأيديولوجية، أنه ينصهر أخيراً بسكان المدينة الأصليين، وأنه يستبدل عالمه العقلي بآخر"
يلاحظ هنا أن منبع النزعة الثورية أمران: مهنيون عريقون تهددهم الصناعة الحديثة بالدمار، وثانياً : انفتاح الريفي الذي نزل المدينة على أفكار ثورية متخمّرة لدى طبقة من الحرفيين المدينيين. .. "كان التاريخ الثوري يفرض وطأته على باريس ، لا على لندن"
.. لم يكن النجار اللندني لوفيت يفكر في اللجوء إلى نصب المتاريس ، على غرار ما فعله زملاؤه في ضاحية سانت أنطوان (القديس أنطوان) الباريسية للحصول على حق الاقتراع"
تأتي قوة الأساطير ؛ اليعقوبية والبونابرتية على أرضية دور الأيديولوجيا الأكبر في وسط بورجوازي صغير، بما فيه أغلبية فلاحية . حقاً، إن الملكيات الصغيرة تولد خفة العقل وسرعة التصديق لأي نصّاب عابر! هذه بيئة خصبة للسحرة والمشعوذين!
... فأزمة 1825-1832 الاقتصادية ضربت المملكة المتحدة بقسوة وعنف لم تعرفهما فرنسا . مع ذلك ، فإن باريس هي التي ثارت وأطاحت بملكها في عام 1830 ." ... كانت دكتاتورية الجبليين ، المعادية للمسيحية أو غير المبالية بها، والمساواتية والتوسعية ، قد ساهمت في إضعاف فكرة الثورة في إنكلترا." .. في نهاية الأربعينيات ، ما كانت سوى فئة متناهية في الصغر من الطبقة العاملة قد توصلت، بعد جهود مضنية ومؤثرة ، إلى إجادة القراءة والكتابة" إن للجماهير قوانينها في التحرك بعيداً عن المجلدات.
.. فالتاريخ المجيد للفيالق البولونية التي دمجت بالجيوش الفرنسية كان لا يزال يمدّ الخيال الشعبي بزاده من الصور الحماسية (دور الخيال الشعبي أو المخيال الاجتماعي ؛ الجمعي في صنع التاريخ)... الانتفاضة العمالية في حزيران 1832 .. ظهور العلم الأحمر للمرة الأولى في موكب شعبي .. إذا نظرنا إلى تمرد حزيران المسلح من زاوية مسبباته وتطوره نجد أنه كان ، بخلاف اضطرابات نيسان 1834 وأيار 1839 ، المقدمة الحقيقية لأحداث 1848 . فـ "الجذور المعنوية" لهذا التمرد هي عينها التي ستكون وراء الحملة التي ستشن على الجبهة الوطنية في 5 أيار 1848 ؛ إنها القضية البولونية ، كما أن طابعه البروليتاري جسّد مقدماً التمرد العمالي الكبير في حزيران 1848 : فكما سيحصل تماماً بعد ستة عشر عاماً ، تخلى الوجهاء والأعيان الجمهوريون عن المعركة في حين انفرد ناصبوا المتاريس في مواجهة القوى النظامية المتوحدة تحت راية حماية الأمن. "
... كان هؤلاء الرومانطيقيون، المكابدون من السأم في بلد لا يحدث فيه شيء ، يحتقرون مَلَكيّة تموز المبتذلة والمسالمة .. وكان تطلعهم إلى التغيير يقتات من ذكريات الماضي وأحلام المستقبل" . لاشك علينا ملاحظة العلاقة بين الرومانطيقية والسأم أو الملل "الكبير"؛ والسأم من الفعل سئِمَ.
يظهر الشبح كعلامة على بداية تفسّخ الحاضر وانحلاله؛ ويكون لدينا ما يسميه دريدا بـ "القوة- والشكل المستحيل".. مع الانحطاط تنبعث خلافات الماضي بقوة ، لاحظ هذا القول : ".. روحانية الحجاج (البولونيين) التي أصابها الانحطاط ، فقد انبعثت خلافات الماضي وازدادت تعمقاً" ... كان لويس بيروسلافسكي ، الذي ولد في فرنسا من أب بولوني وأم فرنسية ، وترعرع في بولونيا، يجسد النزعة الرسولية القومية البولونية ، والنزعة الرسولية التحررية الفرنسية "
يرفع جورج بوخنر 1813-1837 شعار: "السلم للأكواخ والحرب على القصور" وهو مؤلف مسرحية "مصرع دانتون" . نقول هنا: الاشتراكية والشيوعية ناتجين فرنسيين .
"ضم اتحاد المنفيين في عام 1834 مثقفين وبضع مئات من العرفاء . وكان هذا الاتحاد على غرار جمعية حقوق الإنسان ، عبارة عن منظمة سرية قائمة على مبدأ التسلسل الهرمي . وقد برز فيها اتجاهان أساسيان : واحد يتزعمه ج. قنداي (1805-1871) وهو جمهوري ريتاني مناهض لبروسيا ، ألحّ على المسألة السياسية (الوحدة) ، وآخر يقوده ت. شوستر تلميذ سان سيمون ونصيرلامونيه، يضع المسألة الاجتماعية في المرتبة الأولى . وبتأثير من تعاليم شوستر. أسّس عمال ألمان في مانيس ، فرانك فورت ، ميونخ، هانوفر ، بريمن ، لايبزغ، وبرلين مجموعات سرية تدين بالولاء للمنظمة الباريسية الأم؛ أعني اتحاد المنفيين " .. في عام 1836 أسس بعض المنشقين اتحاد العادلين" .
عندما ننتقل إلى إيطاليا تظهر مشاعر عند مثقفين طليان ؛ مشاعر مثقفي أمة متأخرة ومجزأة ومغلوب على أمرها، فتظهر رسالة الأمة الخالدة ، ويظهر مفهوم الأمة بدلاً من الطبقات ويظهر الاحتماء بالماضي المجيد ؛ "فماضي إيطاليا المدهش هو خير ضمانة لمستقبلها، والشعب الإيطالي وحده صاحب رسالة " سوف يؤسس هذا الشعور بالتأخر والتصنيع اللاحق المحاصر على مستوى أسواق التصريف العالمية، سوف يؤسس لصعود الفاشية الإيطالية بداية عشرينات القرن العشرين.
.. من يتوقف عند ارتفاع عدد الناخبين ، القادرين على دفع الضريبة الانتخابية ، وعند تزايد دخل الدولة من الضرائب ، فقد يميل إلى الكلام عن اغتناء فرنسا. بيد أن المراقبين لمتاعب الفلاحين ، ولبؤس العمال وشقائهم ، كانوا على يقين من أن البورجوازية التي أدان توكفيل أنانيتها وندد بسلطانها المطلق ، هي المستفيدة الوحيدة من التقدم الاقتصادي . ومع ذلك كانت فرنسا عام 1848 أول دولة صناعية كبرى في البر الأوربي ؛ فقد سبق الفرنسيون الألمان في السير على خطى الإنكليز " . ومع ذلك فقد حصلت ضائقة اقتصادية في فرنسا 1846-1847 ... وبدأت تطل برأسها ما سوف تكون عليه "الرأسمالية الاحتكارية" ؛ لم تطل هذه الظاهرة (ظاهرة الاحتكار) سوى صناعة استخراج الفحم الحجري والسكك الحديدية . وكانت إلى حد كبير من صنع المصارف بصورة عامة ، و "المصرف الأعلى " بصورة خاصة ، وقد أصاب ماركس عندما نوه في الصراعات الطبقية في فرنسا 1848-1850 بالتفوق الاقتصادي "للارستقراطية المالية" على البورجوازية الصناعية ، وبضعف تعداد بروليتاريا المعامل . فعلى الرغم من التحولات التي طرأت على فرنسا في ظل ملكية تموز ، فإن هذا البلد كان ما يزال في عام 1848 بلد فلاحين وحرفيين." .. كان الفلاحون يشكلون السواد الأعظم من "الطبقات الدنيا" التي ظلت ،حتى 1848 ، مقصية عن الحياة السياسية . وقد قدر ميشليه نسبتهم في عام 1846 بـ 68% من مجمل الشعب" .. كان الفلاح الفرنسي النفعي والشرس في الأعمال" كما وصفه ميشليه بكثير من التعاطف ، يرزح عشية 1848 تحت نير الديون ، وكان يشعر منذ ذلك الحين بأنه ضحية التقدم.."
كانت مصطلحات "الطبقات العاملة" أو" الطبقات الكادحة أو "الشغيلة " تعني شيئاً واحداً في فرنسا وفي ألمانيا على حد سواء . وكان اللجوء المعتاد إلى صيغة الجمع يكشف عن تباين العالم العمالي وتنافره"
اضطلعت جمعيات المقاومة بدور أساسي في اضطرابات باريس الأعوام 1840، 1843، 1847 ، وكان أعضاء هذه الجمعيات ينتمون إلى المهن القديمة ، باستثناء الميكانيكيين وعمال المطابع من بينهم . وجمعيات المقاومة ، المحدودة عددياً ، والمكرهة على العمل السري ، تنتمي في الواقع إلى ما قبل تاريخ الحركة النقابية .. [أي قبل 1870 ] "
.. بدت ثورة 1848 ،المنظور إليها من باريس ، وكأنها انتصار "للطبقات العمالية" على البورجوازية . وكانت هذه الأخيرة قد بلغت ذروة مجدها في بلد غلب عليه الطابع الريفي والحرفي، وخلا من المؤسسات المصرفية ، ولم يعرف سوى بداية حركة تصنيع ، ومنذ توكفيل بالغ معظم الكتاب ، الذين ألفوا وجه المفارقة هذا في صعود البورجوازية ، في تقدير أهميتها العددية وقوة تلاحمها.."
كان "الملك البورجوازيّ" هو لويس فيليب ، وكان النظام البرلماني في خدمة الملك والبورجوازية التجارية ".. كانت مسألة إصلاح النظام الانتخابي مرتبطة بمسألة الإصلاح النيابي . وقد ساهمتا كلتاهما ، في تغذية أجواء الاضطراب والهيجان التي تمخضت عن ولادة الجمهورية " .. لم يكن حزب غيزو حزباً طبقياً ؛ كان عبارة عن زبانية من الموظفين اللاهثين وراء الترقية . غير أن مرحلة الاستقرار التي مر بها الحكم بين عام 1840-1848 ، والتي كانت حصيلة التوجه إلى المصالح الأنانية ، شكلت في الواقع غطاءً لمضاربات البورجوازية التجارية ولصفقات الإدارة العليا"
هذه هي الشروط الاجتماعية والتاريخية التي ولد في ظلها البيان الشيوعي الشهير منتصف القرن التاسع عشر .
هوامش
1 - ماركس-انجلز : "البيان الشيوعي" ترجمه عن الألمانية وعلق بقاموس ماركسي على كلماته النظرية والتاريخية ، العفيف الأخضر، الطبعة الأولى، أيلول 1975 ، دار ابن خلدون للطباعة والنشر والتوزيع. بيروت، ص 5
2 - البيان الشيوعي مرجع سبق ذكره ص 5
3 - جورج لوكاش: "تحطيم العقل- الجزء الثاني: شوبنهاور، كيركيغارد، نيتشه"ترجمة الياس مرقص ، دار الحقيقة بيروت الطبعة الأولى 1981 ، ص 93 .
4 - البيان الشيوعي ، الفصل الرابع،
5 - راجع البيان ص 22 مرجع مذكور
6 - جان سيغمان : "الثورات الكبرى في التاريخ 1848 – الثورات القومية والديمقراطية والرومانسية " ترجمة هنرييت عبودي دار الطليعة 1983 ص 17
7 - الثورات القومية والديمقراطية.. مرجع مذكور ص 17
8 - الثورات القومية والديمقراطية .. مرجع مذكور ص 18
9 - الثورات القومية والديمقراطية ص 19
10 - الثورات القومية والديمقراطية.. ص 23
11 - البيان الشيوعي ، مرجع مذكور ص 34
12 - البيان الشيوعي ، مرجع مذكور ص 29-30
13 - الثورات القومية والديمقراطية .. ص24
14 - البيان الشيوعي مرجع مذكور ص 25
15 البيان الشيوعي .. مذكور ص 37
16- الثورات القومية والديمقراطية.. ص 28
17- الثورات القومية والديمقراطية ..ص 28
18 - الثورات القومية والديمقراطية ..ص34
19- الثورات القومية والديمقراطية.. ص 35، 36
20- الثورات .. ص 38
21- الثورات.. ص 38-39
22- الثورات .. ص 39
23- الثورات... ص 40
24- الثورات... ص 42
25- الثورات... ص 43
26 - الجبل: كتلة في الجمعية التأسيسية الفرنسية والجمعية التشريعية ، اسميت على سبيل التشبيه باسم "جبل" 1793-1795 الذي كان تكتلاً ثورياً ديموقراطياً في الكونفانسيون إبان الثورة الفرنسية أواخر القرن الثامن عشر.
27- الثورات.... ص44
28- الثورات... ص 45
29- الثورات .. ص 49
30- الثورات.. ص 51
31- الثورات... ص 54
32- الثورات... ص58-59
33- كأنه يشبه مثقفي العروبة في منتصف القرن العشرين
34- الثورات... ص 61
35- اليكسي توكفيل: 1805-1859 ؛ مؤرخ ورجل سياسي فرنسي، مؤلف بصورة خاصة كتاب "حول الديمقراطية في أميركا"
36- الثورات... ص67
37- الثورات .. ص68
38- الثورات... ص 69
39 - الثورات... ص 70
40- فرانسوا بيير غيزو 1787- 1874 : مؤرخ ورجل دولة بورجوازي فرنسي . ملكي من 1840-1848 ، أشرف عملياً على سياسة فرنسا الداخلية والخارجية .
41 - الثورات... الصفحات من 71-74





#نايف_سلوم (هاشتاغ)       Nayf_Saloom#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من له عين لترى وأذن لتسمع!
- العرّاب الرأسمالي المحدث أو محامي الشيطان
- ما بعد الحداثة؛ انحطاط الروح البورجوازية
- أبعاد التحرك الدبلوماسي الروسي الأخير في منطقة الشرق الأوسط
- نقد المنهج الاعتباطي عند د. التيزيني في كتابه -بيان في النهض ...
- الارتدادات الإقليمية والأممية للحرب الإسرائيلية الأخيرة على ...
- النجاحات العسكرية للمقاومة الإسلامية في لبنان وتداعياتها الأ ...
- الوطنية في سوريا والسياسة الثقافويّة/الإعلانيّة
- الشرط التاريخي للمقاومة العربية في لبنان
- فزيولوجيا النمل في القرآن
- مدخل إلى فكر هيغل
- لينين: أهمية فكره اليوم
- كراسات السجن-تمهيد على شكل إضافة
- ما الحاجة لإطلاق حوار جديد؟
- المجتمع المدني في الايديولوجية الألمانية
- نقد المنهج الظاهراتيّ الاجتماعي
- في المسألة الوطنية السورية
- تحية وامتنان للحوار المتمدن
- إعلان رأي بخصوص المسألة الوطنية السورية
- -مشروع الوثيقة الوطنية- ك-إعلان دمشق- تأسيس ل- مواجهة بين -ا ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نايف سلوم - حواشي بيان الحزب الشيوعي