أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد العالي الحراك - علاقة الحزب الشيوعي العراقي بالقيادة الكردية ونتائج الانتخابات الاخيرة














المزيد.....

علاقة الحزب الشيوعي العراقي بالقيادة الكردية ونتائج الانتخابات الاخيرة


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 09:26
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


هناك اسباب عديدة لفشل الحزب الشيوعي العراقي في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ومن اهمها باعتقادي علاقته السياسية الغريبة مع قيادتي الحزبين الكرديين( الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاتي والاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال الطالباني) التي تعبرعن حالة ضعف شديدة وفقدان للاستقلالية في اتخاذ القرار السياسي والموقف الوطني المستقل استنادا الى مصلحة الحزب الوطنية خاصة وان هاتين القيادتين قد امعنتا بعد الاحتلال في تجاوز حقوق ومصالح الشعب العراقي والتركيز على المصالح الشخصية ومصالح الشعب الكردي في الجوانب السياسية والاقتصادية والامنية والادارية والجغرافية مستغفلين دورالحكومة المركزية وضعفها وانشغالها بهمومها ولم تتخذ قيادة الحزب اي دور في هذا الجانب الا عن طريق النصح الخجول بحيث تجاوزها كثير من الكتاب والمثقفين اليساريين في نقدهم لسياسة تلك القيادتين الكرديتين رغم العلاقة الطيبة التي تربطهم بالشعب الكردي وباحزابه على مر التاريخ.
ارتبطت قيادة الحزب الشيوعي العراقي بالحركة القومية الكردية وقياداتها منذ ان بدأت تسيطرعلى قيادته عناصر كردية لم تستطع تغليب العقيدة الانسانية للماركسية فلسفة جميع الاحزاب الشيوعية في العالم قديمها و ما تبقى منها,على عقيدة الانتماء القومي,بل كانت تفضل الاخيرة وتعلن عنها رغم الاختلاف الايديولجي بين العقيدتين (الماركسية والقومية). رغم ان الحزب الشيوعي قد عاني من قمع الحزبين الكرديين له في اكثر من مرة ..وازداد هذا الانحياز القومي بعد تقسيم الحزب الى حزبين احدهما عراقي والاخر كردستاني وهو اعتراف علني بتقسيم العراق وليس اعترافا بكردستان لانها لم تتكون رسميا بعد ولم تتحد مع بقية اجزاء كردستان الاخرى الموجودة ضمن الحدود الرسمية لايران وتركيا وسوريا.. ان هذا الاحتماء قد اتضح بعد لجوء القيادة والكادرالحزبي الى شمال العراق بعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها الحزب في اواخر السبعينات من قبل نظام صدام وتوطدت الحماية له بعد الاحتلال واعلان قيام اقليم كردستان والافصاح عن الهوية القومية والانعزالية عن العراق والتعبير عن وجود الشعب الكردي وقيادته على اساس قومي منفصل عن الشعب العراقي والوطن العراقي ومعظم المشاكل مع الحكومة العراقية الحليفة بنيت على هذا التصرف وتخدم نفس الاهداف.
في هذه الحالة استمرالحزب الشيوعي العراقي بخسارة افضل كوادره وقواعده ليس فقط بسبب اشتراكه في العملية السياسية وانما ايضا ارتمائه في احضان القيادة الكردية وسكوته عن اخطائها واضرارها بالمصالح الوطنية والوحدة الوطنية العراقية. وما نتائج انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة التي مني بها الحزب بخسائر فادحة الا دليل على تدهور سياسته واستمرار انحداره الوطني علما بانه والحزب الشيوعي الكردستاني لم يحققا اي تقدم حتى في المناطق الكردية بسبب سيطرة الحزبين الكرديين الرئيسيين. ان سلوك الحزب هذه السياسة الغريبة وعدم اكتراثه بالنتائج الدراماتيكية المستمرة وخاصة منذ سقوط النظام السابق وقيام العملية السياسية الخاطئة وتبريراته الغير مقبولة منذ القبول بالدستور رغم نواقصه الواضحة باتجاه تحقيق المصالح الكردية على حساب تلك العراقية بمجموعها وكأنما يفضل قومية على قومية مهما فعلت به القوميتان,فقد عانى من قيادتيهما على حد سواء ويبدو ان عدم ثقته بنفسه وعدم قدرته على كسب ابناء القومية العربية وغيرها من القوميات اللاكردية والتعبيرعن مصالحها في الاطار الوطني وتوجسه المستمر من انتصار الاتجاه القومي العربي الشوفيني والتنكيل به كما فعل حزب البعث في اواخر السبعينات الا دليل على هذا الارتماء وسبب اضافي لهذ الفشل المستمر.. اي ان قيادته تتعامل بردود الافعال وبالظن لهذا اندفعت اندفاعا غير مدروس نحو العملية السياسية رغم اخطائها لانها كانت تعتقد بان بقاء الحزب خارج العملية السياسية يعني اتهامه بالتعامل مع بقايا البعث او سيطرة قياداته السابقه عليه وهذا تفكيرغيرعلمي وغير واقعي هز ارضية الحزب النظرية وفكك قاعدته الحزبية الشعبية وافقده جميع الخطوط الوطنية التي توصله بالشعب العراقي على اختلاف قومياته واقلياته واديانه.
ان فشل الحزب الشيوعي العراقي على جميع الجبهات في السنوات الخمسة الاخيرة كان بسبب اشتراكه بالعملية السياسية الطائفية وعدم تميزه الوطني في نقدها واصلاحها وفي الجانب الاخر ارتباطه بالقيادة القومية الكردية والاحتماء بها وتبرير اخطائها او السكوت عنها.. اي انه يخطأ انسانيا وقوميا وطائفيا ولهذا فقد خسرجميع الخطوط والمسارات التي تربطه بالشعب وهو في احرج الظروف..فحميد مجيد موسى يفترض ان يكون انسانا وطنيا عراقيا,لا شيعيا ولا عربيا كما مذكور في هوية الاحوال المدنية الشخصية وانما انسانا سياسيا يساريا تقدميا عالميا كما مذكور في بطاقته الحزبية العمومية..اي انه رجل عام في حزبه وخاص في هويته الشخصية. ان البقاء في التحالف السياسي للعملية السياسية دون ان يتخذ موقف عنيد تجاه الاحزاب الطائفية ودون ان يحقق تقدما على المستوى الوطني فهو يتحمل جزء من اخطائها ..واحتمائه بالتحالف الكردي والدفاع عنه يتحمل مسؤؤلية اخرى في الاخلال بالوحدة الوطنية وصيانة مصالح عموم الشعب وليس مع القيادة الكردية على حساب الشعب العراقي عموما..



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتئج انتخابات مجالس المحافظات..دروس وعبر
- الاخ احمد الناصري يناقش (مشروع لجنة التنسيق) بأستحياء
- ملاحظات سريعة حول الانتخابات الاخيرة
- القضية الكردية ودور الشعب العراقي
- القنصل الايراني في البصرة يستشعر الخطر
- تحية وطنية للاخ عبد الحسن يوسف
- البديل الانتخابي (التيار الوطني الديمقراطي)
- ضرورة التركيز على الاساسيات وترك الثانويات
- حلم امبراطورية الحكيم الطائفية في العراق
- اوباما وخطاب التنصيب وابتسامة الامل
- لم اتوقع
- بدأها بحرب وانهاها بحرب
- نقد الفكر الطائفي يتم بنشر العلم والمعرفة
- الشباب الواعي قادة المستقبل
- اعتذار
- مشاركة ام مقاطعة
- وعي المسؤولية حوار مع الاخ جمال محمد علي
- الاضرار بالوحدة الوطنية مهمة مشتركة للطائفية والقومية الانعز ...
- لماذا لا تتحرك جمهورية ابران الاسلامية لدعم ( امارة غزة الاس ...
- حسن العلوي يهلوس كمحمد حسنين هيكل


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد العالي الحراك - علاقة الحزب الشيوعي العراقي بالقيادة الكردية ونتائج الانتخابات الاخيرة