أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - القومية والدين في البلاد العربية ..؟















المزيد.....

القومية والدين في البلاد العربية ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2553 - 2009 / 2 / 10 - 09:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توأمان متداخلان جذراهما واحد وبالصفات ذاتها تعصب قومي ومذهبي دعوة للعنف وإنكار الآخر وتكفيره وانهم خير أمة وأفضل شعب وتاريخ مجيد وصفحات بيض وكرم لايضاهى ورجولة ما بعدها من رجولة وشبق جنسي يحوز المقدمة في موسوعة جينس العالمي للأرقام القياسية مثنى وثلاث ورباع وما ملكت إيمانهم وفي الجنة سبعون حورية عذراوات دائما وتمزيق البكارات على قدم وساق ومعمل ترقيع الأغشية يعمل على مدار اليوم يديرها خبراء في الرتق واللصق والأرجح انهم كانوا يعملون في السياسة الدنيوية .. والمرأة نصف المجتمع في خبر كان تهميش وتكبيل وتحنيط وظيفتها أن تدور حول سرير الرجل كل ليلة وهي تردد : هل لك من حاجة يابعلي ..؟ ويهجرن في المخادع ويضربن .. ويذبحن على أضرحة الشرف الرفيع ... ويسجدن حتى لأزواجهن.. الحافظ المنذري وهو ينقل عن الرسول "لو أمرت أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"
وتاريخ طويل من النكبات والمؤامرات والخيانات وغزو الشعوب والمذابح واستباحة الأرواح والأموال والأنفس واستعبادهم .. ويخلو قاموسهم من كلمة الحرية سوى الأمر القاطع ، وأطيعوا أولي الأمر منكم .. واصبروا وصابروا .. سلطات استبدادية على امتداد أكثر من 1400 عام لاقيمة فيه للفرد مجرد من يقاد إلى المرعى الذي يختاره الراعي ويحاصره بعصاه وكلابه ثم ينهش لحومهم مشوية ومسلوقة وهو يحمد رب العالمين على نعمته .. وماذا قدّم هؤلاء الرعاة لتقدم البشرية ...؟ لاشيء سوى التهديد والوعيد والبقاء في قاطرة التخلف وفي العربة الأخيرة منه .. ولا يقدم شيئاً للبشرية سوى الدعاء والابتهال والسجود والركوع والبكاء خشوعاً وخوفاً ورهبة .. الركب القومي والديني لم يزل يجترّ نظرياته التي عفا عليها الزمن وتجاوزها .. العالم المتحضر ركب قطار المادية السريع مخلفاً مركب الروحانيات الطقوسية الحلمية الخيالية يتهادى على مركب شراعي تتقاذفه الأمواج .. العالم المتقدم في واقعه المادي اختار النظام الديمقراطي في الحكم والسيادة الشعبية وتطبيق العلمانية محققاً المساواة بين المواطنين في جو من الحرية وإبداء الرأي وإطلاق حرية الصحافة والفكر والنقد والنقد الذاتي وان الإنسان المواطن هو أولاً وأخيراً ومقياس المواطنة هو العمل لصالح الوطن واحترام الآخرين بغض النظر عن دياناتهم وانتماءاتهم القومية الخاصة بكل إنسان وفي النهاية أجتزئ من مقال الزميل جهاد نصرة صورة ناصعة البياض في سماحة العرب والإسلام والذي قد يصلح رداً جزئياً على مقال ابن البلد الأستاذ ياسين الحاج صالح، في نقد العنف اللفظي ... مع تأكيدنا له اننا مع النقد الأخلاقي وفي إطار الأدب وخارج الألفاظ البذيئة .. ولكن ذكر الحقائق التاريخية الموثقة لاتعتبر تجريحاً أو شتيمة ...؟
.... وفيما يلي نتف مما ورد في بعضٍ من تلك المؤلفات والكتب التي يعتمدونها في حديثهم عن السماحة الإسلامية:
لقد أمر الخليفة ـ معاوية ـ بصلب زياد بن أبيه ( مسلم ) وعبد الله بن نجي الحضرميين على أبوابها في الكوفة لكونهما شيعيين فقط لا غير..!؟ وصلب خالد بن الوليد ( عقَّة ) بن جثم بن هلال النمري في عين التمر بعد أن قتل رجالها وسبا نساءها..!؟ وصلب عبيد اللـه بن مرجانه الذي ظفر بالحسين وأهله: ( هانئ بن عروة المرادى ) وضيفه المختبئ عنده ( مسلم بن عقيل ) و( عبد اللـه بن عفيف الأزدي ) وكان فقد بصره يوم الجمل..!؟ وصلب الحجاج بن يوسف في خلافة عبد الملك بن مروان (عبد اللـه بن الزبير) بمكة..! وصلب مسلمة بن عبد الملك ( يزيد ) بن المهلب بجسر بابل وعلق معه خنزيرا وسمكة وزق خمر..! وصلب يوسف بن عمر الثقفي في خلافة هشام بن عبد الملك ( زيد ) بن على بن أبى طالب بالكوفة وصلب معه ( معاوية ) بن إسحاق وأيضاً ( نصر ) بن جذيمة العبسي وكان قد تم دفنه قبل الصلب ( فنُبش ) ليعاد صلبه.!؟ وصلب خالد بن عبد اللـه القسرى في خلافة هشام ( المغيرة ) بن سعيد البجلى وبعده ( الأحمسى ) وقد تم حرق أصحاب المغيرة بالنار...!؟ وهكذا فقد تم صلب المئات غيرهم على مدى تاريخ سلطة الإمبراطورية الإسلامية..!؟ وفيما خص عمليات جزّ الرؤوس ونصبها في العراء وهو شكل آخر من أشكال السماحة التي وسمت تاريخ المسلمين فقد نصب معاوية رأس ( عمرو ) بن الحمق الخزاعى ودير به في السوق قبل نصبه.. ونصب يزيد بن معاوية رأس ( الحسين ) بن على بن أبى طالب وكان قُتل معه [ الياس وجعفر وعثمان وعبداللـه ومحمد وأبو بكر ] وقد حُملت رؤوسهم إلى يزيد بن معاوية فنصبها في الشام وبعث برأس الحسين إلى المدينة فنصب هناك ..! ونصب المختار بن أبى عبيد رأس ( عبيد اللـه ) بن مرجانة ورأس ( الحصين ) بن نمير السكسكي ورأس ( شرحبيل ) الحميري ونُصبت رؤوسهم على باب المسجد الحرام ثم ما لبث أن قُتل ( المختار ) نفسه على يد مصعب بن الزبير وصُلب بدوره على باب المسجد الحرام وسمر في يده مسمارا من حديد..!؟ ونصب مصعب بن الزبير رأس ( عبيد اللـه ) بن الحر الجعفى بالكوفة.. ونصب عبد الملك رأس ( إبراهيم ) بن الأشتر النخعى ورأس ( يحيى ) بن جعده المخزومي.. ونصب عبد الملك رأس ( مصعب ) بمصر ثم أعاده لينصب في دمشق..!؟ ونصب عبد الملك بن مروان رأس ( عمير ) بن الحباب السلمي بدمشق..! ونصب الوليد بن يزيد رأس ( يحيى ) بن زيد بن على..ونصب يزيد بن عبد الملك رأس ( عبد اللـه ) بن موسى بم نصير..! ونصب يزيد الناقص رأس ( الوليد ) بن يزيد في مسجد دمشق كما نصب رأس ( يوسف ) بن عمر الثقفي في نفس المكان..! ونصب الهادي رأس ( دحية ) بن المعّصب فور وصوله من مصر حيث قُتل ..! ويصعب ذكر كل وقائع الصلب وجزّ الرؤوس ونصبها لأن ذلك يطول وليس هذا هو بيت القصيد فقط أردنا القول إن العنف بكلِّ أشكاله تعبيرٌ عن حالة لا إنسانية تدفع إليها عوامل متعددة من قبيل مستوى تقدم المجموعة البشرية وسوِّيتها على سلم التطور التاريخي، والممانعة التي تظهر عند بداية كل دعوة دينية أو سياسية جديدة، و حاجات الإنسان المادية ومقدار العوز الذي يكون عليه، والسعي المشروع لمناهضة الظلم وغير ذلك...!؟ (انتهى)
وحيال هذه الصورة العابقة بالسماحة والعدل والسلام ..ومنها خوازيق الخلفاء العثمانيين..ومشانق جمال السفاح .. كيف وبأي شكل يمكن أن يكون النقد ؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل القضية الفلسطينية تركها فلسطينية بلا عربية ...؟
- الكاتب المسرحي وورطة الإخراج ...؟
- لماذا لانثير اهتمام الآخرين ..؟ !
- مابين القمم العربية ضاعت (لحانا) والقضية ..؟
- حقوق المرأة في العالم العربي تقاومها المرأة ...!؟
- الشارع العربي في مسيرة اللطم والنواح وبإدمان ...؟
- مهزلة إنسانية شاملة في غزة ..؟
- حوار الأديان للوصول إلى احترام الإنسان وحرية العقائد ..؟
- شركة تعمير أم تهديم أحلام السوريين .. من هو المسؤول ..؟
- العبادة لأولياء الأمور أم للإله ...؟
- ثقافة الحذاء الطائر تجتاح الشارع العربي بمثقفيه ..؟
- الشارع العربي يصفق للحذاء كما صفق لصدَام ..؟
- العلمانية مجتمع المساواة والعدالة ...؟
- طفرة من رواية اللحاف لأيمن ناصر تثير جدلاً واسعاً..؟
- سبع أعوام من العطاء في حوار حضاري ..؟
- الوطن والقومية والدين في ميزان العلمانية ...؟
- الدكتور الشعيبي بين الكتلة والمجتمع والخطاب الديني ..؟
- اما أن تكون قرصاناً أو تُقَرصَن ...؟
- مظاهر العنف ضد المرأة
- ألم يحن الأوان لطي صفحة عقوبة الجلد المتخلفة ...؟


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - القومية والدين في البلاد العربية ..؟