أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - باسل جمعة - المقاومة والخيارات الخارجية ... هل هي في خدمة القضية؟؟














المزيد.....

المقاومة والخيارات الخارجية ... هل هي في خدمة القضية؟؟


باسل جمعة

الحوار المتمدن-العدد: 2553 - 2009 / 2 / 10 - 06:59
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حرب ضروس هذه الايام بين مؤيد للتدخل الايراني بين الاقطاب الفلسطينية وبين معارض لها. ومن الطريفين تكال الاتهامات للآخر بالعمالة وعدم النزاهة وخدمة مشاريع غير نظيفة ولا تخدم المصلحة الفلسطينية.

لن ادخل في جدلية مطامع ايران في الوطن العربي، سواء كان لها مطامع ام لا فهذا ليس بأهمية تأثير التدخل الايراني او غيره في الداخل الفلسطيني.

والحقيقة ان اي دعم لفسطين والقضية الفلسطينية ماديا و معنويا هو امر مطلوب ومفيد جدا.خاصة ان كان هذا الدعم للبنية التحتية الفلسطينة و لاعادة بناء مواطن وانسان فلسطيني قادر على البقاء والمقاومة.

هذا البناء والدعم هو دعم لبقاء واستمرار المقاومة نفسها، خاصة ان هذه المقاومة يجب ان تكون هلامية غير مرئية، بلا مؤسسات او هياكل واضحة للعدو.

الا ان المقاومة الفلسطينية لها هياكل مؤسسية كاملة ومكاتب وحتى مهام على الارض قريبة من مهام الدولة. رواتب ومخصصات ادارية، حمايات للشخصيات الكبيرة، اعالة للعوائل الشهداء و اعادة بناء للبنية التحتية. وهذا كله يعطي المقاومة سلطة وصلاحيات ومهام تجعل من مهمتها الاساسية اكثر صعوبة.

والاصح ان تكون هذه المهام كلها موكلة لمؤسسات الدولة، اي في الحالة الفلسطينية السلطة الفلسطينية.و لكن للاسف فإن السلطة تعاني من ترهل وفساد يجعلانها غولا يبتلع امول الشعب وآماله بدل من ان تكون معيلة له.

وبين ترهل وفساد السلطة وتسلطن المقاومة يضيع الشعب الفلسطيني.

والتدخل الخارجي من اي دولة سواء ايران او غيرها الآن فهو يقدم على شكلين: الشكل الاول عن طريق الدعم المادي للشعب الفلسطيني والثاني هو دعم تواجد فصيل من الفصائل المقاومة.

والشكلان وجهان لعملة واحدة فالدعم المادي يقدم كنوع من الدعاية للفصيل المدعوم، وبالتالي تقوية سلطة في الداخل الفلسطيني على حساب سلطة اخرى، وبدل ان يقدم هذا الدعم العون للقضية فانه يساعد للاسف على الصراع والاقتتال على سلطة المقاومة في الداخل الفلسطيني.

ان اي دعم يقدم من اي جهة كانت يجب ان يكون دعم للشعب والدولة الفلسطينية بحيادية تامة، للمساعدة على وحدة الصف الفلسطيني بدل من المساعدة على تغيير موازيين القوى بالاتجاهات التي تراها هذه الجهة هي الافضل للشعب و الشارع الفلسطيني.

هذا الدعم الذي يساعد الشعب الفلسطيني على اتخاذ خياراته لوحده بطريقة تخدم مصلحة القضية ومصلحة الامة.واي تدخل في غير هذا المسار سيكون تدخل في غير مكان وله نتائج في غير مصلحة القضية الفلسطينية. فلا يبرر حسن النية سوء النتائج، ولا يجب لاي فصيل فلسطيني مهما كان يرى بنفسه وبرؤيته الخير للشعب الفسطيني ان يتماشى مع هذه الخطوط وعليه العمل من خلال جهده الخاص للوصول في الداخل الفلسطيني لا من خلال دعم اي جهة خارجية مهما كانت نواياها في رؤيته نظيفة ونقية.



#باسل_جمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسامح والتعددية الديموقراطية


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - باسل جمعة - المقاومة والخيارات الخارجية ... هل هي في خدمة القضية؟؟