أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عودة الله - أمة خجلت من جهلها الأمم..!














المزيد.....

أمة خجلت من جهلها الأمم..!


صلاح عودة الله

الحوار المتمدن-العدد: 2553 - 2009 / 2 / 10 - 07:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من لا يعرف غزة؟..من لم يسمع عن هذه البقعة الصغيرة جدا والتي تعتبرمن أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم..حتى الأطفال الصغاراصبحوا يعرفون غزة..غزة التي أحرقت..غزة التي نزفت وسال دمها على مراى ومسمع العالم..غزة التي قتل اطفالها الصغار قبل رجالها..قتل الأبناء أمام أمهاتهم والأم أمام أبنائها..أطفال لا يستطيعون مشاهدة ما حدث فالقنابل الفوسفورية أخذت منهم بصرهم..عائلات بكامل افرادها سحقت..بيوت دمرت..اللاجىء في غزة اصبح لاجئا فيها وللمرة الثانية..وكل هذا باسم الشرعية الدولية. لقد توقعنا أن تقوم المجزرة بل المحرقة الصهيونية التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا في غزة هاشم بتوحيد الصفوف بين ابناء الحركتين المتنازعتين, ولكن وللأسف اتجهت الرياح بما لا تشتهي السفن..ازدادت هوة الخلافات..ولم تتوقف الاتهامات المتبادلة بينهما..انتهت المجزرة وبدأت الخلافات على من سيكون المسؤول عن اعمار غزة..انها خلافات على من سيتولى أمور الاعمار ومن سيسيطر على الأموال ومن سيتصرف بها وكيف..هل هي السلطة في رام الله..أم السلطة في غزة..ونسي الطرفان أن أبناء غزة لا مأوى لهم..وهم الذين يدفعون الثمن. لم نشاهد دعما واسع النطاق لغزة وقضيتنا العادلة كالذي شاهدناه بعد هذه المجزرة الرهيبة..تشافيز رئيس فنزويلا يطرد سفير الكيان الصهيوني من بلاده..ورئيس بوليفيا يقطع علاقاته الدبلوماسية مع هذا الكيان..ورئيس الوزراء التركي أردوغان يشن حملة اعلامية واسعة ضد هذا الكيان ويغادر منتجع دافوس احتجاجا على تصريحات رئيس الكيان الصهيوني بيريس قاتل الأطفال..وفي المقابل عمرو موسى والذي جلس مع هذا القاتل بقي جالسا معه وكأن الأمر لا يعنيه..انه زعيم مؤسسة تضم 22 دولة عربية..هذا هو زمن القحط والهوان..زمن الذل والعار..والأنكى من ذلك أن تقوم سلطة رام الله بقمع كل من تظاهر متضامنا مع اخوانه في غزة العزة والكرامة..وظلم ذوي القربى..!. أطفال غزة وقفوا رغم آلامهم وأحزانهم وحرمانهم وعظم مصيبتهم ليعلنوا للعالم أنهم صامدون في وطنهم..لا ولم ولن يركعوا..لن تزحزحهم ولن تخيفهم كل قوى الظلم الوحشية وكل أنواع الأسلحة التي خطفت منهم أحباءهم..وللقادة الأشاوس نقول:ألم يؤثر فيكم هؤلاء الأطفال لتعودوا الى جادة الصواب فتعملوا من أجل تعزيز صمودهم وثباته ودعمهم بوحدتكم التي يفترض أن تكون القوة والدافع لهم للنهوض من جديد بعد كل ما عانوه من ويلات ومصائب ومجازر؟. لقد مر الربيع وتبعه الخريف ونسيا الصيف..حل الخريف, واهتزت الاشجار والأوراق..الا انها اشجار تعرف المقاومة..تماما كما يعرفها اصحابها..اشجار تعرف انها بمقاومتها رياح وعواصف الخريف..ستفرح بجمال نيسان الاتي..والذي سيتبعه الصيف..فسجل برأس الصفحة الأولى..أنا(....) ورقم بطاقتي..سجل ما شئت, فلا خلاف..انت منذ الان ليس أنت..!. قال من قال في اطفالها.."اطفال الحجارة"..بهروا الدنيا..وما في يدهم إلا الحجاره..وأضاؤوا كالقناديلِ، وجاؤوا كالبشاره..قاوموا..وانفجروا..واستشهدوا..وبقينا دبباً قطبيةً..صُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره..!. قال أحد اكبر قادة من قهرتهم غزة وهزمتهم بعزيمة اطفالها ونسائها عنها يوما:اتمنى أن أقوم في صباح يوم ما وأراها وقد ابتلعها البحر..وقال اخر ولكن من الطرف الاخر للمعبر..وتجري في شرايينه نفس دماء شرايينها..سنكسر عظام كل من يحاول عبور المعبر..!. نكتب ما نكتب الان ولسان حالنا يقول, هل هذا هو الوقت للمطالبة بتشكيل مرجعيات وبدائل..ألا يكفي ما لدينا من فئات وتنظيمات وأحزاب وحركات..لقد دخلنا في متاهات جديدة من الحملات..فهذا يطالب بمرجعية بديلة لمنظمة التحرير وذاك يقول لا نمد يدنا الا لمن يعترف بهذه المنظمة..واليهم أقول مرجعيتنا الوحيدة هي الوطن..كل الوطن. ان أشلاء ودماء أطفال ونساء وشيوخ غزة تناشدكم أن تعودوا الى رشدكم..تناشدكم أن تكون لغة الحوارهي لغتكم, لتكونوا البلسم الشافي والمداوي لأبناء هذا الوطن النازف ولا تكونوا كالنار التي تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله.



#صلاح_عودة_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا تورد الابل يا خالد مشعل..!
- حكيم الثورة الفلسطينية..عام على رحيله..!
- في ذكرى مجزرة-كفر قاسم-..ما زال الجرح مفتوحا..!
- ردا على مقالة ابراهيم علاء الدين-الدكتور صلاح عودة الله يسار ...
- لا, لن أفقد الأمل..!
- و-يا أخا لم تلده أمي-..!
- سجل أيها التاريخ..انها مجزرة العصر..!
- عندما يتكلم شيخ الأزهر بنصف لسان..!
- من وحي مأساة..اكتب لكم..!
- في ذكرى استشهاد-قمر شهداء فلسطين-..!
- وترجل شاعر المقاومة الفلسطينية
- عبد الناصر..وفلسطين..!
- صيدنايا العرب وزمن العبودية المختارة..!
- الى الذي كان شهيدا طيلة حياته..الى غسان كنفاني..!
- في ذكرى رحيل الشاعر والمناضل توفيق زياد..!
- الزعماء العرب لا يمرضون
- اليوم العالمي للاجئين..!
- اطمئني فلسطين..-نيرون- مات ولم تمت روما..!
- في الذكرى الثمانين لميلاد جيفارا
- من وحي النكبة..الشهيد ناجي العلي..!


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عودة الله - أمة خجلت من جهلها الأمم..!