أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد خيري - الشعب العراقي كعهده يذهل الجميع في استئناف دوره الريادي في تاريخ البشرية














المزيد.....

الشعب العراقي كعهده يذهل الجميع في استئناف دوره الريادي في تاريخ البشرية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2552 - 2009 / 2 / 9 - 08:00
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


فاجأ الشعب العراقي الجميع في انتخابات مجالس المحافظات سواء في مسيرتها ام نسبة المساهمة فيها ام في نتائجها.وفاق توقعات اكثر المتفائلين والطموحين بل وحتى اكثر محبيه والواثقين بوعيه وقدراته. وهدم كل حدود احتمالات فشل اعدائه في تطبيق مخططاتهم في تحويل الانتخابات الى ميدان لاستعار الصراعات الطائفية وساحة مفتوحة للاعمال الارهابية ومقدمة لتقسيم البلاد والقضاء على كل امل في التغيير . فقد فات الجميع ما يتميز به الشعب العراقي من وعي رسخته وطورته عظم التجارب التي مر بها وما انتجته من انتصارات وكوارث ونكبات. يتوارثه عبر الاجيال ويرضعه مع حليب امه ويتفجر بانجازات مذهلة عند توفر الظروف الملائمة التي كثيرا ما تمر دون ان تستفيد منها شعوب اخرى. فبعد خمس سنوات من التهديم المبرمج لكل اسس وحدته ومقومات حياته من امن ومصادر عيش ومن بؤس ويأس وقلق، ينطلق لمماسة حقه في اختيار اداريه وبنسبة 50% تحسده عليها اكثر شعوب العالم ديموقراطية بعد ان يأست من تزييفها. وليحبط كل من حاول استغلالها لاشغاله عن قضاياه الاساسية وفي مقدمتها وحدة صفوفه بعيدا عن التمييز الطائفي وافشال كل مخططات تفتيت بلاده وتمرير مخططات قوات الاحتلال من اتفاقيات لادامة احتلاله وقوانين لاستثمار ثرواته، وعدم استثمار ما تمر به الادارة الامريكية الجديدة من مشاغل تتعلق بمصير بلادها كقطب اكبر للعولمة الراسمالية . لقد ادرك شعبنا بسليقته الثورية السبيل الرئيس للتحرر من الاحتلال وبناء العراق الديموقراطي هو وحدة صفوفه بعيدا عن الطائفية والمحاصصة وحجب الثقة عن كل الادوات التي مررت كل مخططات الاحتلال خلال ما يزيد عن خمس سنوات وفي مقدمتهم قادة الاحزاب والقوى السياسية التي اسهمت بالعملية السياسية . نعم لقد استثمر شعبنا الظروف الملائمة عالميا وداخليا الناجمة عن تفاقم الازمة العامة التي تمر بها الامبريالية الامريكية وما فرضته من انهيار في قدراتها على حماية مواقعها المهيمنة عالميا و تغيير في اقطاب ادارتها وبلبلة في مواجهة مستلزمات ادارة الازمة وتحديد الحلقة المركزية فيها وهو تدهور الاقتصاد نتيجة للتكاليف الباهضة لحروبها العدوانية ومستلزمات احتلالها وانتشار قواتها وقواعدها في جميع انحاء العالم. .. وكان لذلك التاثير الكبير على الاوضاع في العراق فقد ارتخت قبضة قوات الاحتلال مع تصاعد الازمة الاقتصادية وتصاعد رفض الشعب الامريكي للحرب على العراق وتكاليف الاحتلال من ضحايا واموال وكان شعار سحب القوات من العراق الشعار الرئيس في انتخابات الرئاسة. وتكشفت مفاسد الادارات السياسية والمالية والعسكرية . وضعف تمويل وادارة جميع الادوات من اقطاب العملية السياسية الى الفرق الارهابية وضعفت حدة التناقضات مع ايران وتاثيرها على استخدام العراق ساحة لحلها . فهدأت الاوضاع الامنية لحد ما وتنفست الجماهير بعد اختناق طويل وبدات تستوعب الحقيقة وتتهيأ لاسترجاع كرامتها . فتفوقت على اكثر المتفائلين في تقدير حقيقة الاوضاع وانشغال قوات الاحتلال بمشاكلها وعدم وضوح مستقبلها بل ومصيرها عن التدخل في انتخابات مجالس المحافظات!! فانطلقت لتعرب عن رفضها لكل الاسس التي وضعها الاحتلال لتمزيق صفوفها وفي مقدمتها الطائفية ونظام الحاصصة ولجميع القوى التي استند عليها لتمرير كل مخططاته ولاسيما اقطاب العملية السياسية والاحزاب والتكتلات المتسترة بالدين ، فجاءت نتائجها مخيبة لامال المحتلين وادواتهم وتعالت اصوات التحذيرات والتهديدات على صفحات الصحف الامريكية وصرخات وحوش الحرب الامريكان مثل بولتن وغيره.
ومرة اخرى اذهل شعبنا بوعيه اعداء شعبنا وضعاف الثقة بوعيه الذين اخذوا يعولون على احتدام الصرعات بعد الانتخابات ، وتحولها الى حرب اهلية بين القوى المتنافسة ولاسيما بين الكتل الفائزة والخاسرة في حين بدأ ت جميع القوى والتكتلات الوطنية تستوعب مقتضايات التغيير ودروس المرحلة واهمية عقد التحالفات وبدأ فعلا تشكيل تكتلات وطنية ديموقراطية لاستثمار هذه التجربة ونتائجها، لتكن قاعدة للانتخابات البرلمانية المقبلة ولانجاح الاستفتاء على رفض اتفاقية ادامة الاحتلال مع الولايات المتحدة والوقوف دون اصدار أي قانون لنهب ثرواتنا النفطية واحباط كل محاولات تاخير انسحاب قوات الاحتلال وتعرية كل وسائل واساليب ترويع الجماهير بانفلات الارهاب والصراع الطائفي و العدوان الخارجي . فقد ادرك شعبنا ان ليس هناك عدوان اخطر من عدوان قوات الاحتلال وليس من ارهاب اشد وحشية وتنظيم من ارهاب الاحتلال وليس هناك من سبيل لتحقيق أي من اهدافه دون تحقيق وحدة صفوفه بكل قومياته وطوائفه واديانه .
ومع ذلك يبقى شعبنا بل وعموم البشرية مهدد باليأس الذي يحيط باعداء البشرية من امبرياليين وصهاينة الذي يمكن ان يدفعهم الى اقتراف افضع الجرائم بما فيها الحرب النووية . ولذلك فان البشرية عموما وشعبنا خصوصا بامس الحاجة الى القيادة السياسية الواعية المسلحة بالفكر المادي الديالكتيكي ، الذي يربط بين الخاص والعام ، وبين الحاضر والمستقبل. لاسيما وان الظروف الذاتية والموضوعية عالميا ووطنيا ملائمة جدا لبروزها بما انجزته البشرية من تقدم علمي وتكنولوجي وما اجترحته من مآثر وتضحيات تمكنها من تلخيص تجارب كل شعب وعموم البشرية وان تطور وسائل واساليب كفاحها وتحول دون ضياع مكتسباتها بالانشغال بالمهام الثانوية او اللجوء الى المساومة والمهادنة مع اعداء البشرية وتطلق طاقاتها في نضالات جبارة تشمل الكرة الارضية لتحرير كل شعب وصولا الى تحرير البشرية



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949مسمارا في نعش ...
- جماهير غزة في يومها العالمي تعزز ثقة البشرية بقدراتها على ال ...
- اوباما اداة قطب العولمة الراسمالية لتجاوز ازمتها العامة وترس ...
- لا تتوقف حروب الابادة الامريكية الاسرائيلية دون تجريمهما ومح ...
- 27/1/2009 اليوم العالمي لمناهضة الهيمنة الامريكية والصهيونية ...
- جبهة النضال لوقف حرب الابادة في غزة تمتد من النضال ضد الامبر ...
- آن الاوان لتأخذ البشرية قضية استمرار وجودها وتطورها بيدها فق ...
- آن الاوان لتطوير النضال الوطني والعالمي ضد الامبريالية الامر ...
- دمى الاحتلال يتبارون لشل ضمير الشعب العراقي الوطني والعالمي ...
- وحدة البشرية وتحديها الضمان الوحيد لتحررها من الد اعدائها اق ...
- مجلس الامن مطالب برفض الاحتلال الامريكي التعاقدي للعراق لافت ...
- غيتس وزير دفاع بوش واوباما يأمر بضم ضيعة امريكا الجديدة العر ...
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدن سدد ابرعها من ...
- من اجل كتلة وطنية جبارة تستنهض جميع مكونات شعبنا لتحرير الوط ...
- البرامج الانتخابية للكتل والاحزاب المنضوية في العملية السياس ...
- الحوار المتمدن ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ
- لنحول مسرحية انتخاب مجلس المحافظات الى ساحات للنضال الجماهير ...
- ويغذ الشعب العراقي مسيرة كفاحه للتحرر من الاحتلال وكل ادواته ...
- الويل لصعاليك حولوا حزب الشهداء الى سهم رخيص في بورصات امريك ...
- بيان المجالس واتحاد النقابات العمالية العراقية لرفض الاتفاقي ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد خيري - الشعب العراقي كعهده يذهل الجميع في استئناف دوره الريادي في تاريخ البشرية