أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم الحسن - هل المرأة نصف المجتمع حقا؟














المزيد.....

هل المرأة نصف المجتمع حقا؟


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2552 - 2009 / 2 / 9 - 07:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تكاد الامم التي تظلم المرأة، يكون اكثرها حديثا ودفاعا عن حقوقها وحريتها. ومن يفوق انظمة الاستبداد في الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان والعدالة والديمقراطية والوطنية؟ وكل شيء تفتقده، تعوضه في الادبيات السياسية ومن منطلق (اكذب، اكذب حتى يصدقك الناس). واوضح بحث اجرته مارغريت هيرمان، استاذة علم النفس والعلوم السياسية في جامعة اوهايو ستيت، ان صدام استغل الشعارات الوطنية ليس لدفع العراقيين لخدمة وطنهم، ولكن لحماية حكمه. واعتمد البحث، في الوصول الى هذه النتيجة، على عبارات وردت في اجابات صدام في ستين مقابلة صحفية معه وقارنها مع عبارات مماثلة في مقابلات صحفية مع(86رئيس دولة) من مختلف انحاء العالم. وحقق صدام في خانة الوطنية(اي تكرار عبارات وشعارات وطنية) سبعين نقطة، بالمقارنة مع اربعين نقطة لباقي حكام العالم! فالازدواجية التي يعيشها الفرد في المجتمع الذكوري تجعله يعتقد ان من تربطه به وشائج الدم والنسب والتاريخ لايمكن ان يعامله بقسوة وتنكيل، لاننا لانعترف باخطائنا ونعتبر ثقافتنا هي الاحسن والاصلح في (العالم على الرغم من كل الانحطاط والهوان والتخلف الذي نعيشه ولم تعد الاقنعة والاغطية التي اصابها التهرؤ ان تحجبه عن اعين الناظرين. ونرى ان الكثير ممن يتغنون بالمساواة ليل نهار هم اكثر من يضطهد المرأة ويصب جام غضبه عليها ويمارس كل اشكال القمع بحقها. ان اغلب الندوات والامسيات التي تكون فيها قضايا المرأة محور النقاش والحوار، يتفق الجميع على ان المرأة نصف المجتمع وبالتالي لها ذات الحقوق التي يتمتع بها الرجل. وحين ننظر الى المرأة في الاسرة او العمل او الحياة العامة نرى نقيض ذلك تماما، وان نصيب المرأة من الظلم يفوق ما يتعرض له الرجل بمراحل كبيرة بل انها مستودع الاضطهاد الذي يلقي كل من اصابه القهر، حمولته عليه، على اعتبار ان المرأة هي الطرف الاضعف في المجتمع الابوي. احد الاشخاص حدثني قائلا: انه لم يجد المرأة المناسبة التي تكون شريكة له في عش الزوجية، وحين قلت له ماالسبب؟ قال لي انه يريد: امرأة جميلة ومثقفة وربة بيت وتخدمه بالطريقة التي تخدم والدته اباه! وكان الدكتور علي الوردي يقول عن ازدواجية الفرد العراقي: ان الفرد العراقي في البيت هو(ملا عليوي) وفي الشارع والجامعة هو(دون جوان)، فهو يريدها عشيقة حسب الطلب، وان رفضته، يتهمها بعدم الوفاء والتلاعب بمشاعر الاخرين، وان قبلت الدور، يرفض الزواج منها. هكذا يريد البعض من المرأة ان تنشطر الى نصفين لسواد عيون الرجل، على الرغم من امتيازاته في تعدد الزوجات ورفضه تعدد الثقافات والاصوات.اي انه يريد ان تكون المرأة تقليدية في المنزل تعود الى القرون الوسطى، وحداثوية في الشارع ومكاتب العمل. تقول الفيلسوفة الفرنسية مونيك كاستيو: ان ما يتهدد دول العالم الثالث هو نمط من ائتلاف النسق ما قبل الحديث والنسق ما بعد الحديث، وهو يفضي الى تآكل وانهيار الدولة الوطنية الوليدة، التي لاتزال اسس السيادة والمواطنة فيها ضعيفة وهشة. وربما نرى في السياسة والتي هي اصل الداء، المشكلات نفسها التي تعاني منها المرأة والطفل والاقليات، اي جميع الفئات التي لم تثبت حقوقهم في الدساتير، وان ذكرت، فان ذلك غالبا ما يكون بشكل غامض وضبابي ويتحمل معاني شتى. ونقصد بالسياسة، هي ما نسمعه عن الاخوة والتضامن وتطابق وجهات النظر، ولكن بعد منتصف الليل تسمع البيان رقم واحد، واتحاد الفرع بالاصل، وحروبا ليس لها اخر. اي صفوة القول ان من يريد ان تكون حقوقه مصونة وغير قابلة للتقلبات عليه بالضمانات فضلا عن النصوص القانونية لان المؤمن لايلدغ من جحر ...



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترام الآخر مصالحة للحياة
- العجب في نجاة من نجا
- الديمقراطية التوافقية
- الانتخابات محك الحقيقة بين الناخب والمرشح
- مشكلتنا.. استسهال الاشياء
- الحكومة والإعلام
- الأقتصاد اولا في قمة الكويت
- لا جديد في البيت الابيض
- غاندي وستراتيجية اللا عنف الإيجابي
- خرافة المستبد العادل
- سياسة الأرض المحروقة
- دولة القانون... طوق النجاة للجميع
- الفوضى بين الخلق و الدمار
- جدلية الدولة والقبيلة
- أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة
- الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر
- التعايش مع الازمات
- الدولة بين الأخلاق والميكافللية
- لكن وأخواتها
- العراق في مفترق طرق


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم الحسن - هل المرأة نصف المجتمع حقا؟