ماجد ساوي
الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 09:42
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الحسي والمادي هو مايقوم الخطاب التخويني باعطاءه اهمية على حساب المعنوي والخيالي , المحسوس مقدم على المعنوي , ولا يقيم العقل التخويني وزنا لاحداث خيالية ولا وقائع معنوية . الغضب والفرح والحزن والخوف والايمان والرهبة والوجل لانه اشياء غير ملموسة . مثلا لا يضطرب الخطاب التخويني من موجة غضب عارمة مالم تسبب اضرارا ً ملموسة والاصابات الجسدية مؤثرة اكثر في الخطاب والعقل التخوينيين اكثر من الازمات النفسية والقهر الروحي.
يقدم العقل التخويني منتجه الفكري على شكل صندوق مغلق محتوي على قرارات لا افكار وصل اليها واوامر واجب تنفيذها لا معلومات , وهو عملي اكثر من غيره ويصف غيره بالتكاسل والموت ربما . وافكاره هذه التي تنجي من مقصلته الفرزية حينما تكون على شكل اجابات صحيحة ليست الا شكلا ً وحيدة الخلية من اشكال الفكر ومخرجات عقلية ذات درجة وحيدة من التفسير وتصلح اكثر للنقل اكثر منها للجدل ولهذا يقدمها دوما كمنتج فكري تلقيني للحفظ والاستعادة لا الاستنباط والاعمال الذهني .
يغذي العقل التخويني مراكزه الفكرية التي سبق له توزيعها على نقاط فرز بترتيب ما بكل جديد من مخرجاته الحاوية على الاجابات الصحيحة لاسئلة الفرز التصنيفية التي غالبا ماتكون معدة مسبقا ويكثر هذا التوزيع وهذه التغذية حسب حالة الهلع والهستيريا التي يكون عليها الخطاب التخويني , ووسطه الاخلاقي . ويقوم محيطه باعادة بث اجاباته بشكل ما ونشرها بطرق ما على شكل مخادع من الافكار كمنتج فكري مكتمل وناضج ونهائي فيما يشبه توزيع سلعة غذائية للاستهلاك بين مجموعة مشترين !!
الذين يجيبون الاجابات الصحية ينجون من مقاصل الفرز الكثيرة , والخاضعون لاختبارات الفرز والتصنيف يجب عليهم التاكد من حملهم للاجابات الصحية في حال حدث فرز مفاجىء او وقعت اختبارات غير معد لها , ولا يبغض خطاب التخوين كمثل بغضه للامن والسلامة والمضادين لتكوينه والمناقضين لطبيعته. لانها بكل بساطه تعارض مخرجاته الفكرية وتهدم سلسلة اختباراته وتعطل عمل وحداته الفرزية وتربك حسابات مقاصله !
#ماجد_ساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟