أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - من يحكم سورية .. خلف الستار - رقم 2 ..؟؟















المزيد.....

من يحكم سورية .. خلف الستار - رقم 2 ..؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الواجهة الظاهرة للعيان في المملكة الأسدية ( بشار وماهر واّصف شوكت ووراءهم اّل مخلوف وشاليش وبقية الحاشية الطائفية المعروفة للعيان ) أما وراء هذه الواجهة أو الأكمة الظاهرة للعيان تقبع ( عبابيد صغيرة من دٍمَن الفساد والقتل المنظم ) فرق الموت واللصوصية المنفذة , والتشكيلات الفاشية والمافيات المختلفة التي استخدمها النظام الأسدي لتكريس بقائه ...وهي العريقة في العداء للإنسان والوطن والحريات العامة , العداء للديمقراطية والرأي الاّخر والنظام الجمهوري البرلماني المبني على مبدأ فصل السلطات والقضاء المستقل والإحتكام لصناديق الإقتراع الحر والنزيه في إختيار السلطات ومصدر القرار الوطني في الدولة المعاصرة .والمعادية للعروبة الديمقراطية المتحررة من الشوفينية ولأبسط حقوق الإنسان عبر التجارب الحية المعاشة في سورية ولبنان . وفي سبيل وضع اليد على جزء رئيسي من هذه القوى الظلامية التي لاتختلف كثيراً عن الظلامية الدينية ولو زعمت العلمانية ,
لابد من العودة لتاريخ الإنقلابات العسكرية القريب في سورية لنرى ملامح هذه القوى السوداء التي تطفو على السطح حيناً وتختفي خلف الستار أحياناً وبصمات جرائمها واضحة في سورية ولبنان أيضاُ لكل ذي بصيرة وبصر ...
- في الإنقلاب الثاني الذي صنعته بريطانيا وحكومة نوري السعيد وشركة نفط العراق بقيادة سامي الحناوي في 14 اّب 1949 رداً على الإنقلاب الأول الذي قام به حسني الزعيم في31 اّذار من نفس العام خدمة لشركة التابلاين الأمريكية – السعودية , لعب الحزب السوري القومي الدور الأول في الإنقلاب الثاني وهو الذي أعدم الديكتاتور حسني الزعيم ورئيس وزرائه حسني البرازي دون أية محاكمة في المزة خدمة للإستعمار البريطاني في العراق ومشروعه – الإتحاد السوري – العراقي الذي رفضته سورية المستقله اّنذاك ...
وبعد الإطاحة بالإنقلاب البريطاني السابق ذكره واعتقال سامي الحناوي وضباطه بواسطة إنقلاب ثالث أمريكي بقيادة أديب الشيشكلي المعتمد من السعودية وأمريكا .. والعقداء الستة في أواخر هذا العام .. تحول الحزب السوري القومي وجميع بقايا أنصار النازية سابقاً لخدمة الشيشكلى ... وكان هدف الشيشكلي الأول تصفية العقداء الوطنيين الستة وغيرهم من الضباط الوطنيين , وإنهاء النظام البرلماني الذي كان يسيطر عليه حزب الشعب والحزب الوطني . والإنفراد بالسلطة وعزل الرئيس المنتخب السيد هاشم الأتاسي .. وهذا ماحققه في إنقلابه الثاني بتاريخ 29 تشرين الثاني 1951 وهو الإنقلاب العسكري الرابع في ترقيم الإنقلابات العسكرية السورية الذي اعتقل رئيس الوزارء الدكتور معروف الدواليبي وبعض أعضاء حكومته التي تشكلت قبل يوم واحد من وقوع الإنقلاب و عطل الدستور وحل المجلس النيابي , وأرغم الرئيس الأتاسي على تقديم استقالته , وعين اللواء فوزي سلو رئيساً للدولة . كما عين نفسه رئيساً للمجلس العسكري الأعلى – رفض الدكتور الدواليبي تقديم استقالته وبقي في السجن .. وقد التقينا به من بعيد في سجن المزة بعد عامين وبادلناه التحية , وكان أستاذنا في كلية الحقوق ..—وفور وقوع هذا الإنقلاب زار الشيخ – يوسف ياسين – وكيل وزارة الخارجية السعودية – دمشق وصرح بعدها في اللاذقية ( من الضروري قبول مشروع الدفاع المشترك مبدئياً ) كما قام الشيشكلي قبل وبعد الإنقلاب بزيارة السعودية لقبض الإتاوات التي كانت شبه علنية (( على عينك يا تاجر كما يقال )) ومشروع الدفاع المشترك الأنكلو أمريكي – الفرنسي أسقطه شعبنا بنضاله الدؤوب وفي مقدمته الشيوعيين وسائر الوطنيين الديمقراطيين ولم يستطع الشيشكلي جر سورية إليه ..
.. سأترك الكلمة للقائد الوطني أكرم الحوراني ليشرح لنا في مذكراته , ماجرى خلف الستار قبل وبعد الإنقلاب العسكري الرابع , بينه وبين إبن خالته أديب الشيشكلي ..؟
وهذ ا ما قاله حرفياً : ( توصلت بعد اجتماعاتي مع الشيشكلي سواء في الأركان العامة أو في منزل حامد الخوجة , إلى القناعات التالية :
1 – إن الحزب السوري القومي قد لعب دور المحرض على الإنقلاب أملا في أن يصبح حكم الشيشكلي الحاكم ..
2 – أصبح الأمل في عودة الحياة البرلمانية الديمقراطية عبر الإنتخابات النيابية ..
-- الجزء الثاني ص 1458 )
كما قال : ( لعب الحزب السوري القومي عن طريق عصام المحايري وكذلك فؤاد الغميان وغيره من أركان السفارة الأمريكية في دمشق دوراً هاماً في إنقلاب الشيشكلى وتوجيهه . ثم أصبح بعد انهيار الشيشكلي عصابة للإجرام والإغتيالات التي أدت لاغتيال عدنان المالكي عام 1955- كما سيأتي - .. ولم يشترك الحزب السوري القومي بالحزب الوحيد الذي شكله الشيشكلي باسم - حركة التحرير العربية - . بل ارتضى لنفسه أن يصبح جهازاً مساعداً لمخابرات الجيش – المكتب الثاني – المصدر السابق , ص1465 – 1490 ) .. وليس غريباً أن يختار الديكتاتور الشيشكلي ضابطاً من الحزب السوري القومي هو المقدم ( نجدت العطار ) ليعينه مديراً لمعتقل تدمر ليشرف على تعذيبنا الوحشي أثناء اعتقالنا في هذا المعتقل بين 1 كانون الأول 1952 ومنتصف اّب 1953. وهو الذي أشرف على صلب رفيقنا المناضل المرحوم الدكتور سليمان شكور يومين تحت أشعة شمس حزيران الحارقة عام 1952 معلقاً من رجليه ورأسه إلى الأسفل حتى أشرف على الموت .. لولا حضور طبيب موقع تدمر العسكري الطبيب صفوح الأتاسي زميلنا في النضال وإنقاذه من الموت وصفع الجلاد العطار وإلقائه على الأرض والدوس على رأسه أمام الجميع في باحة سجن تدمر ...للدكتور صفوح تحية خاصة حياً كان أو راحلاً .. بتسجيلي هذه الذكرى الأليمة والطيبة في اّن ...؟

وتاريخ سورية ولبنان حافل بما قام به هذا الحزب من إغتيالات وجرائم وتاّمر على النظامين الجمهوريين والإستقلال الوطني والحريات العامة فيهما معتزاً بشعاراته النازية – الصليب المعكوف الموضوع على رايته والتحية الهتلرية.التي يمارسها حتى اليوم ...
في سورية كان هذا الحزب دعامة جميع المشاريع الإستعمارية منذ الإتحاد السوري – العراقي إلى مشروع سورية الكبرى إلى مشروع الدفاع عن الشرق الأوسط إلى حلف بغداد ... وفي 21 نيسان 1955 قام مجرمان من هذا الحزب متطوعان في الشرطة العسكرية باغتيال العقيد عدنان المالكي رئيس الشعبة الثالثة في قيادة الجيش , عدنان المالكي الذي كان مع رفاقه الوطنيين في الجيش السوري دعامة الإستقلال الوطني والنظام الجمهوري الديمقراطي , وضد الإحلاف الإستعمارية التي حاول الإستعمار الأنكلو أمريكي جر سورية إليها ,, وكان أحد قتلة الشهيد المالكي محمد مخلوف شقيق أنيسة مخلوف زوجة حافظا لأسد أي خال وريث المملكة الأسدية . بشار .... وقد حكم عليهما وعلى قائدهما غسان جديد بالإعدام ونفذ فيهما بينما تمكن غسان جديد من الهرب إلى لبنان ..
وفي المؤامرة الكبرى على سورية خلال عامي 1956 – 1957 التي اشتركت فيها أمريكا وبريطانيا وحلف بغداد والأردن وتركيا , وتم تهريب السلاح والمتاّمرين من الأردن ولبنان وتركيا للقيام بانقلاب عسكري في سورية يطيح بالنظام الديمقراطي الجمهوري , كان الحزب السوري القومي عماد هذه المؤامرة وقد اعتقل قادة هذا الحزب المتاّمرين بالجرم المشهود وفي مقدمتهم عصام المحايري – وجولييت المير – زوجة مؤسس الحزب – وحسن الأطرش , وفؤاد جديد . و حسن خيرالله.. وهايل سرور ومنير العجلاني وفيضي الأتاسي وغيرهم من نواب المجلس النيابي من الحزب الوطني والكتلة الدستورية وغيرهم وتمكن بعضهم من الفرار مثل جورج عبد المسيح وغسان جديد , وتمت محاكمتهم أمام محكمة عسكرية خاصة علنية توفرت فيها جميع الضمانات القانونية لتحقيق العدالة برئاسة الفريق عفيف البزري وعضوية العميد أمين النفوري وضابط وطني اّخر غاب عني إسمه – ومثّل النيابة العامة فيها اللواء محمد الجرا ح .. ووفرت هذه المحكمة للمتهمين جميع الحقوق القانونية وحق الدفاع المقدس بواسطة محامين سوريين وعرب قبلوا الدفاع عن المتهمين بينما رفضه اّخرون في نظام ديمقراطي حر ...
كان التاّمر لإجهاض هذا النظام من كل حدب وصوب .. وكان القوميون السوريون في مقدمة المتأّمرين ... الأدلة ثابتة والمتهمون يعترفون بجريمتهم أمام الجميع , والحكم العادل الذي صدر بإعدامهم خفضه الرئيس القوتلي إلى السجن المؤبد .
وبعد اغتيال النظام الجمهوري الديمقراطي في سورية والحريات العامة وفي طليعتها حرية الأحزاب والنقابات والصحافة الحرة وسائر مؤسسات المجتمع المدني الديمقراطية إلى جانب إلغاء المقاومة الشعبية الحقيقية .. تم الإغتيال بواسطة الوحدة العربية التي أجهضتها الديكتاتورية نفسها حيناً ,, وقد سبق لنا تفصيل ذلك – أو بواسطة الإنقلابات العسكرية اللاحقة التي توّجت بالإنقلاب الأمريكي الأخير الذي أطلق عليه إسم ( حركة تصحيحية )عام 1970 سنرى في القسم الثاني دور القوميين السوريين في خدمة صهرهم حافظ وإبن أختهم بشار .. ودورهم في السيطرة على = الحزب القائد= وعلى أجهزة القمع والحقد على شعبنا وعلى كل وطني وكل ديمقراطي بين صفوفه ,, وعلى كل نسمة حرية في البلاد .. والسيطرة على ثروة البلاد ونهب المال العام والخاص , بل إلغاء الدولة بالمفهوم العلمي للدولة وعقدها الإجتماعي المعروف في مجاهل أفريقيا اليوم ..
ولابد من التنوية أن الإنشقاق الحاصل في صفوف هذا الحزب الذي برز خلال الأعوام الأخيرة ببروز مجموعة – الوطن السوري - - الحركة القومية السورية – في بيروت والخارج التي وقفت مع استقلال لبنان وديمقراطيته و يمكن أن تشكل هذه المجموعة الوطنية إذا كانت صادقة ..؟؟؟ . بادرة طيبة بقيادة السيد ( فياض ) لإبعاد شرور هذه المافيا عن شعبنا.. ولتحجيم تيار التبعية للمخابرات الأسدية المتحالف مع عصاباتها وجرائمها في لبنان الذي يمثله أسعد حردان و عصابته المسلحة مع عدة مجموعات مسلحة أخرى معروفة ,, تهدد أمن واستقلال لبنان
... يتبع – لاهاي - 5/ 2





#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحكم سورية ...خلف الستار ..؟؟
- طريقان لا ثالث لهما ؟ - 2
- طريقان لا ثالث لهما.. ؟
- عام اّخر من السقوط الدولي والعربي المريع ..؟ نحن معكم يا أهل ...
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية مادامت لاتنبت في العقو ...
- داحس والغبراء .. وهلاهل العربان العاربة !؟
- الحوار المتمدن ثورة إعلامية ديمقراطية رائدة
- لا يا جنرال ..؟؟
- المحاكمات الصورية الجائرة في سورية الأسيرة - 3
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية ز مادامت لاتنبت في الع ...
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية. مادامت لاتنبت في العق ...
- المحاكمات الصورية الجائرة في سورية الأسيرة ..؟؟
- الجريمة المستمرة .في سورية الأسيرة.؟
- الإنتخابات العراقية المصادرة ...؟
- لقد وصلت الرسالة أيها الطغاة . وماذا بعد .؟؟
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية .. مادامت لاتنبت في ال ...
- لابدّ من أورورا جديدة وربّان جديد يرفع راية أوكتوبر جديدة .. ...
- في الذكرىالرابعة عشرة للفقيد القائد الوطني الديمقراطي الفريق ...
- ماذا وراء الحشود على حدود لبنان ..!؟
- إمبراطورية الكوكائين .. من أفغانستان إلى كوسوبو ؟


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - من يحكم سورية .. خلف الستار - رقم 2 ..؟؟