أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم المطير - عن الجوانب الأكثر فضولية في نتائج الانتخابات














المزيد.....

عن الجوانب الأكثر فضولية في نتائج الانتخابات


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2550 - 2009 / 2 / 7 - 03:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ليس من شك في أن انتخابات مجالس المحافظات يوم 31 – 1 – 2009 كانت عملية ديمقراطية اجتذب مغناطيسها الخفيف حوالي 50 % من أصوات الناخبين العراقيين . كانت الشوارع والأحياء السكنية ومراكز الانتخابات مأهولة ولم يكن الناس الذين دخلوا إلى مراكز صناديق الاقتراع يبدون خائفين مثلما كانوا في انتخابات عام 2005 حين كانت الطرقات آنذاك تحت سيطرة العديد من الميليشيات المسلحة .
في هذه الانتخابات لاحظنا وجود تغيير واضح يختلف عن كل الحملات الانتخابية السابقة . بعض هذا الاختلاف ايجابي وبعضه سلبي أجد ضرورة أن يتفرج القارئ العزيز على الحسابات التي سأقوم بتأشيرها أدناه :
(1) احتاج المواطن العراقي البسيط ، المتألم بشدة من الماضي ، خاصة في المناطق الريفية أو المحيطة بها لأيام طويلة قبل أن يتخذ قراره لأي حزب أو كتلة أو قائمة سيصوت . كثير من الفلاحين والفلاحات خاصة من الأميين والاميات لم يكن لديهم قرار واضح فليس لديهم حتى ساعة التصويت رأي حاسم : لمن يصوتون وضد من يصوتون ..؟ لا اشك أن عددا غير قليل منهم كان شعوره أثناء لحظة التصويت تلبية لحاجة وطنية فيها نوع من التحدي للقوى الظلامية المهزومة من العراق .
(2) في ظل التغير الحاصل خلال العام 2008 على الساحة السياسية عموما وعلى الشارع العراقي خصوصا كانت الظاهرة الانتخابية تبدو ايجابية بأعين جميع المراقبين غير أن الوهدة الانتخابية الكبرى ظهرت في العاصمة العراقية بغداد حيث لم تظهر الطاقة الانتخابية المستخدمة في التصويت غير نسبة 40 بالمائة وهي نسبة تعبر عن معان مبهمة ومزدوجة تحتاج من الباحثين كافة دراستها وتشخيص أسبابها وعدم الاكتفاء بختم الرؤية لهذه الظاهرة بالقول أن وجود ( منع التجوال ) هو السبب . أنا واثق أن هذه الظاهرة السلبية تحتاج إلى تشكيل رؤية سياسية جديدة لواقع الشارع البغدادي مثلما تحتاج إلى هندسة انتخابية جديدة تتعلق بأماكن ومقرات الصناديق الانتخابية من قبل المفوضية العليا للانتخابات .
(3) ليس من الغرابة ولا العجب أن تحظى قائمة حزب الدعوة – نوري المالكي – بعاطفة جماهيرية اكبر مما كان متوقعا لأحزاب إسلامية أخرى ليس السبب لأن الفوز ناتج من انجازات درامية مهمة حققتها حكومة المالكي ضد الميليشيات وكل العصابات الخارجة على القانون بل لان حزب الدعوة نفسه لم يعد يخفي نفسه وبرامجه وراء شعارات منعزلة ، مكررة ، أو معتمدة على نوع من المثالية الدينية بل كان الفوز المهم الذي حققه حزب نوري المالكي ناجم عن تغيير دوره عبر الوظيفة السياسية التي ينهض بها رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لتامين بنى الإصلاح الاقتصادي المأمول وبناء أسس سلطة المجتمع المدني التعددي .
(4) بعض الأحزاب الدينية الكبرى ( المجلس الأعلى ) تراجع صوته الانتخابي في عدد من المحافظات في الوسط والجنوب . هذا انتقال ملفت للانتباه خاصة وانه لم يتخلى خلال الحملة الانتخابية عن الايدولوجيا الدينية .
(5) يبدو من خلال الكثير من اللقاءات مع المواطنين على الشاشات الفضائية انه لم يكن التصويت قائما على التنافس البرنامجي بين الأحزاب إذ أن أغلب البرامج كانت متشابهة وان مليارات الدنانير قد صرفت على بوسترات مجردة تحمل صورة المرشح أو المرشحة مع بضع كلمات ثناء أو مديح .
(6) كشفت نتائج الانتخابات أن الأحزاب الجماهيرية ذات التاريخ العراقي العريق لم تستطع اجتياز نسبة الحسم في الأصوات والاقتراع للدخول والمشاركة في أعمال مجالس المحافظات خلال الدورة القادمة ( أربع سنوات ) .
(7) كشفت الانتخابات ان الدعاية الانتخابية كانت تقفز إلى الشارع معتمدة على صرف أموال بلا حساب قد لا يكون دفعا مباشرا لقيمة الأصوات لكنها محاولات مؤكدة لتزيد الضغط الفكري على الناخبين وإجبارها بصرامة الدعاية الانتخابية التي لم يخلو اغلبها الاعتماد على مرتكزات دينية . في ذات الوقت نجد أبواب الدعاية الانتخابية مغلقة إمام الكثير من الأحزاب والقوى الديمقراطية العلمانية التي لا تملك مالا ولا محطات فضائية مما يستوجب على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات دراسة هذا الواقع وإيجاد حالة العدالة والمساواة والتكافؤ بين مختلف القوى المتنافسة في أية انتخابات قادمة .
(8) من الملاحظ أن فوز الأحزاب الثلاثة ( الدعوة والمجلس وتابعي التيار الصدري ) في عدد من المحافظات خاصة في بغداد سيمنحها قدرة جديدة على الأمل في إعادة بناء الائتلاف الموحد لكن تحت قيادة الأكثرية الفائزة من حزب الدعوة هذه المرة . من الواضح أن حزب الدعوة بوزنه الكمي والنوعي الجديدين يمكنه انجاز تشريعات وتنويعات تنفيذية قادرة على توفير الخدمات للجماهير وإعادة أعمار العراق .
(9) حددت نتائج الانتخابات فرصا جديدة لتغيير الجو الطائفي المشحون بالعنف الذي كان سائدا خلال السنوات الخمس الماضية وصارت اللعنة على الطائفية كلاما مشهودا لغالبية المرشحين في إنحاء العراق مما يحتم على جميع القوى الوطنية في المحافظات كافة ان تتحرر خلال السنوات الأربع القادمة من الروتين البيروقراطي والمحسوبية الحزبية والعشائرية وإعادة التوازن الطبيعي لعمل وإنتاج وفعاليات جميع المحافظات متكيفة بشجاعة التخلص من الفساد المالي والإداري وكل أنواع الرشاوى .
(10) أكدت نتائج الانتخابات أنه لا مفر أمام القوى الديمقراطية والعلمانية العراقية من تغيير وتطوير أساليب عملها والانتقال إلى مستويات جديدة من العلاقة مع الجماهير من جهة ومع الأحزاب التي حققت تحولا نوعيا مرتاحا في برامجها وخياراتها القريبة من صوت ومطالب الناس في هذه المرحلة كحزب الدعوة – المالكي – من جهة أخرى . وربما سيكون العمل التحالفي في المحافظات أمرا ممكنا داخل مجالس المحافظة وخارجها .
تلك هي بعض ملامح رؤيتي الشخصية التي تحتاج إلى متابعة تفصيلية جادة من الاختصاصيين بصفة أساسية كي تكون النتائج الايجابية ملقطا جماعيا في كل مكان بالعراق لجعل الحراك الجماهيري القادم مستندا إلى المنطق الديمقراطي وإلى مصالح الجماهير الشعبية أولا وأخيرا .



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو عليوي في البيت الأبيض ..!!
- أفكار صغيرة عن انتخابات كبيرة ..!!
- ميسون الدملوجي بين فقر الواقع الديمقراطي والمحاصصة الطائفية
- أيها السجناء السياسيون في البصرة
- يا سكان المدينة القوية آزروا أنفسكم بأنفسكم ..
- نداء من مثقفي العراق في الخارج لأهل البصرة الفيحاء
- هوميروس الأعمى يغني في مدينة العمارة ..!!
- عن رحيل معلمنا الكبير محمود أمين العالم
- لا يحمر ّ وجه الكذابين خجلا..!!
- عبوسي في بغداد ..
- أنا مع ميسون .. انتخبوها أيها الوطنيون
- عشق ومجد وقرنفل احمر وبانوراما جديدة
- هزّوا شباك العباس أيها الفقراء العراقيون ..!
- بوش الثاني ..وداعا ..!
- أيها المرشحون الديمقراطيون تعلموا من اوباما
- عن داء جديد اسمه الفساد الديني ..!!
- البصرة تزهر ولا تذبل بوجود كاظم الحجاج وصحبه
- تأنق مجهودكن وارتقى تحت شجرة زيزفون صحفية عراقية مزهرة يا مي ...
- أيها البصريون غنوا أغنية كوكو كتي
- هنيبعل يعود من جديد مسموما ..!!


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم المطير - عن الجوانب الأكثر فضولية في نتائج الانتخابات