أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - رسائل إسلامية ...















المزيد.....

رسائل إسلامية ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2550 - 2009 / 2 / 7 - 03:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين فترة واخرى تصلني رسائل من مواقع إسلامية .. في أغلب الاحيان أقوم وقبل عملية الفتح بمسح للرسائل خاصة اذا كانت عناوينها معروفة لديَ وفي احيان اخرى وبدافع الفضول أقوم بفتحها ثم قراءتها .. لم أتفاجا في يوم ما ابداً حول مضمون تلك الرسائل لمعرفتي المُسبقة بمضامينها .. لم تتغير برغم تغير كل شيء في العالم .. نفس الاسلوب .. نفس النسق .. ونفس المضمون المليء بالحقد والكراهية لكل شيء.. والادهى أن هذه الرسائل تبدأ بعناوين تتناقض بين العنوان والاماني التي فيه وبين مضمون الرسالة المُراد طرحها .. مثال : رسالة تقول في بدايتها : اللهم اني اسالك الرضى والجنة .. اللهم آمين .. ولكن لو تقرأ ما في رسالته فيستحيل على الله ( اذا صح التعبير ) أن يقبل منه الرضى وأن يُدخله الجنة .. رسائل كريهة .. مقيتة .. مملوءة بالعقد والنقص .. رسائل لاتصلح حتى لمن يعيشون في الكهوف .. رسائل ظلامية تكره النور والخير والمحبة والسلام والانسانية .. رسائل إنطوائية لاتصلح حتى لغير البشر ..
لازال معظم المسلمون يعيشون خارج عصرهم .. أو أنهم يتخيلون أنفسهم أنهم يعيشون وحدهم .. لم يلفت انتباههم كلَ مايحدث في العالم من تقدم وتطور وعيش رغيد .. لازالوا يفتشون في دفاتر قديمة مضى عليها الزمن .. دفاتر صفراء لاتصلح الا الى الحرق ..
مشكلة غالبيتنا اننا نسال اسئلة أقل ماتوصف بالتافهة .. لانقرأ .. لانفكر .. نعيش عالة على الاخرون .. نردد الاقوال كالببغاء وفوق هذا وذاك نطلب الجنة من الله ..
الرسالة الاخيرة التي وصلتني تقول : بسم الله هذه فتاوي مهمة وخصوصاً للذين يعيشون في بلاد الكفار او بلاد المسلمين التي يسكنها الكفار ...
مشكلة كبيرة مشكلتنا .. الكفار دائما موجودين وحتى اذا لم يكونوا يعيشوا معنا فسوف نجدهم في خيالنا ونطلق عليه الكفار ونتعامل معهم .. دائما نركض وراءهم نُريد اصلاحهم .. أليس هذا امر عجيب ؟؟ منْ يُصلح منْ ؟؟ هل الادنى يُصلح الاعلى ؟؟ هل المتخلف يفرش الطريق للمتقدم ؟؟ هل المريض هو الذي يعطي العلاج للمتعافي ؟ هل الاسوا يُحاول إصلاح الاحسن ؟؟
ماذا نُريد من الكفار ؟ نُريد منهم أن يُسلموا ؟ لماذا نُريد منهم أن يُسلموا ؟؟ حتى يفوزوا في الدنيا والاخرة ... ونحنُ متى سنفوز ؟؟ ألا نسأل أنفسنا ؟؟ لماذا لانلتفت الى احوالنا وحياتنا ؟؟ يامن تُعيب وعيبك مُتشعب كم من عيب فيك وانت تُعيب ...
نخلرج من بلادنا ونذهب للعيش في بلادهم .. يؤفروا لنا كلَ شيء .. يحترمون آدميتنا .. يبنون لنا الجوامع والمعاهد الاسلامية ويمنحوننا الحرية الدينية ونتعبد بما نشاء .. ندخل في جامعاتهم .. نستخدم كافة وسائل العصر التي اخترعوها .. يمنحونا الثقة .. يصدقون معنا .. وفوق كلَ هذا وذاك همْ كفار؟؟ حتى في بلادنا التي تمتهن كرامتنا وكرامة كفارنا لانستطيع الا أن ننشغل بهولاء الكفار ؟؟ وجودنا من عدمنا سواء .. لافرق .. صدقوني .. بهذه العقلية وبهذا الفهم فنحن خارج كلَ شيء.
قد يقول قائل انك متشائم ؟؟ هذا يبدو صحيحاً للوهلة الاولى ولكن لو فكرنا بعمق أكثر سوف تتوضح صحة مانقول ...
كيف يحق لشخص هو الادنى في كلِ شيء .. أن يتصور أن هذا العالم الكافر والذي لولاه لما أستطاع أن يستر عوراته أن يتعالى عليه ؟؟ ويتصور في نفسه المريضة الملئية بمركب النقص أنه أفضل منه ؟؟ سوف تقولون وكيف ذاك وبمثل بسيط أقول :
سئل فضيلة الشيخ ابن اعثيمين .. رحمه الله .. عن حكم السلام على غير المسلمين فأجاب بقوله .. البدء بالسلام على غير المسلمين مُحَرم ولايجوز .. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لاتبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام .. واذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم الى أضيقه ) ولكنهم اذا سلموا علينا وجب علينا أن نرد عليهم لعموم قوله تعالى ( واذا حُيتم بتحية فحيوا بأحسن منها اوردوها ) ... طبعاً هذا سؤال كان قد سأله أحد المسلمين ( ماذا اقول عنه ) الى فضيلة الشيخ ...
في حقيقة الامر ولا اُخيفكم إعجابي إنه سؤال رائع وجواب اروع فيه حل لكل مشاكلنا .. الموارد سوف تكون في ازدياد .. التنمية البشرية سوف تقفز الى اعلى معدلاتها .. المدخولات سوف تصل الى نفس مستوى دخل الفرد في الدانمارك ( اعلى مستوى دخل في العالم للفرد الواحد 42000 دولار).. المرضى سوف يتعافون .. الامية سوف تنقرض .. الحكام سوف يتحولون الى ملائكة ويغادرون كل 4 سنوات أو 8 سنوات دون انتخابات ديمقراطية .. سوف نحترم المرأة ونعُطيها كافة حقوقها .. سوف نحصل على اعلى الارقام في كل فقرة من فقرات الحياة وسوف ندخل في مجموعة ارقام غينيس بدون منازع ...
ألم أقل لكم لافائدة ؟؟؟؟ لو التقى المرحوم ابن اعثيمين وعلى سبيل الصدفة ( ولو انني لااعتقد انها تحدث حتى لو كان ابن اعثيمين حياً ) بالمستر بيل غيتس فعلى السيد غيتس أن يبدا بالسلام على فضيلة الشيخ وعلى فضيلة الشيخ التكرم بالرد مع تنحي غيتس الى اضيق الطرق حتى يفسح المجال للعلامة بالمرور....
اما اذا التقى المرحوم كوبر نيكس او غاليلو بالسيد شامل عبد العزيز فعلى السادة المذكورين ان يفعلوا مثلما فعل المسكين غيتس والا سوف تكون العواقب وخيمة ...
هل هناك تردي اكثر من هذا ؟ هل هناك سقوط اكبر من هذا ؟ هل هناك جهل وغباء اكثر من هذا ؟؟ هل هذه اسئلة تُسأل ؟ وهل هذه هي اجوبة ؟؟
ويستمر الشيخ في فتواه وكانه اكتشف لنا علاجاً لمرض الايدز أو طريقة علمية لمعالجة الاحتباس الحراري : ( إذا فنقول في خلاصة الجواب : لايجوز أن يُبدأ غير المسلم بالسلام لان النبي نهى عن ذلك .. ولان في هذا اذلالاً للمسلم حيث يبدأ بتعظيم غير المسلم والمسلم اعلى مرتبة عند الله .. فلا ينبغي أن يذل نفسه في هذا )
هل هناك امة اذل من امة المسلمين ؟؟ هل حقيقة نحن اعلى مرتبة عند الله ؟ وكيف ؟ هل المسالة بالاقوال ام بالتمني ؟؟ كيف تصح المقارنة بيننا وبين غيرنا ؟؟ اذا ماوضعنا المقاييس للمراتب واين مرتبتنا ؟؟ اما مسالة ان يذل المسلم نفسه في هذا فهي حقيقة عذر أقبح من ذنب ..
ياسيدي نحن أهل الذل من حاجبنا الى حاكمنا .. ومن جاهلنا حتى عالمنا .. ومن عسكرنا حتى وزيرنا .. ومن الفنا الى ياءنا ..
وسوف نختم :: ( واذا كانت هناك حاجة داعية الى بدء الكافر بالتحية فلا حرج فيها حينئذ ولتكن بغير السلام كما لو قال له أهلا وسهلا .. او كيف حالك .. او نحو ذلك لان التحية حينئذ لاجل الحاجة لا لتعظيمه )...
هل هناك نفاق اكبر من هذا النفاق ؟؟؟ هل هولاء السائل والمسؤول والعلماء الافاضل واهل الموسوعات الفقهية على دراية بما يقولون ؟؟؟ الى اين انتم ذاهبون بشعوبكم ؟؟ الاتخشون الله الذي تزعمون انكم تعبدونه وتخافونه ؟؟؟ وهل فعلا انتم صادقون ؟؟ وكيف ؟؟ هل من مُجيب ؟؟؟



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليس الاعتراف بالخطأ فضيلة ؟
- الحوار بين الاديان والتقريب بين المذاهب ...
- عبدالله بن سبأ اليهودي ونظرية المؤامرة
- اختلاف الاراء...
- الدكتورة وفاء سلطان والمقال الاخير ..
- ماذا لوآمن الشيطان ؟
- هل نحن متعصبون؟
- تعليق السيد نادر قريط على مقالة الدكتور كامل النجار(اله السم ...
- الدكتورة وفاء سلطان أولاً وأخيراً
- العرب ظاهرة صوتية.
- أسئلة الى أهل ألقرأن ؟
- رجال الدين ( وعاظ السلاطين).
- غزة والقرضاوي أو القرضاوي وغزة؟
- هشاشة التعليقات عند البعض
- غزة من جديد
- كيف نكون احراراً
- الوهابية (ألسلفية)
- هل اعداءونا سبب تخلُفُنا؟؟
- أم البراء السلفية؟؟
- هل الاُخُوة في الدين أم في الانسانية؟؟


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - رسائل إسلامية ...