أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ساوي - الشرْ وما لا نراه ْ ..!














المزيد.....

الشرْ وما لا نراه ْ ..!


ماجد ساوي

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 04:39
المحور: الادب والفن
    



لم يكنْ الانسانُ يوماً مَخلوقا ً كامِلا ً - وَلنْ يَكونْ - فهلْ كانَ لنا تصْفية ُحِسَابات مَع شرورنَا وَرؤيَة لَها حَتى لا نَقع فيهَا ؟. نحن لا نَرى الشَر الذي فيَنا , فنحن لا نَفعَل الا الخَيرَ . كل مَافينَا مَخلوق من الخَير وَلا يَنتج مَافينَا - عَقلا وَروحَا وَكتابَة وَشعَراً وفكراً - الا الخيَر , افعَالنا كلهَا تصَب فيَ الخيَر ولا تَحيد عَنه قيَد انملَة . هَذه القاعدَة التي نؤمَنُ بِهَا هَل يوَماَ فككناَها وسَبرنَا اغوَارَها ؟ هَل يَومَا استيقظنا ذاتَ صَباح وقلنا - لنَقم بتقييم لانفسنا وَمَا ارتَكبنَاه وَنضع ُالخيرَ في مَكانه وَالشرَ نحاول عَزله وَاستَئصَاله !!.

في طَريقنا للمَعرفَة , نَحن بشَكل لا ارَاديْ نَعزل كل مَا يشير الى شُرورنَا , لا نَقرأ الكتب التَي تتحدثُ عنْ تكوينِ الذاتِ تكوينا صحَياً , لا نحُبُ الاياتِ التيْ تذكرنَا بِسَيئاتَنا , لا نَسَمعْ النصَائحَ التيْ تردُ لمَسَامعنَا يَومَيا ً , نغلقُ كلَ سَبل مَعرفَة مَكامنِ َالشر فيِنا ,لهَذا لا نَلاحُظ ايَ شيء يسَبب ضَررا ً لغيرنَا لاننَا قد حَولنا الضرر الى مَنفعة بطَريقَة ما.

ان نكونَ قادرينَ علىْ مَعرفةْ ما نسببهْ منْ شرورْ فيْ هذا العالمْ - أرىْ انّهُ حُلمٌ بعيد المنال - لكن على الاقل لنجرب ان نكون خيرين دوما ً لان اعتقادا كهذا من شأنه ان يجعلنا اشرارا ً بلا جدال , لاستحالة ان يكون كل ما يصدر عنا خيراً محضا ً , الشر يغلب على اشيائنا كثيرا ً , لا نرى ذلك وكوننا لا نراه لا يعني عدميته , قد لا نرى الجروح والحروق والميتات التي نسببها ونبحث في احايين كثيرة عن شماعات , لكن هذا لا ينفي مسؤوليتنا عن شرورنا .

اليسَ الاجدر بنا التوقف عَن فعل الخيَر - حسَب وجهََة نظرنا - والبَدء بارتكاب الشرور التي نَظنها كَذلك , فلربمَا كان فيها خيَر كثيَر. "وعسى ان تكرهو شيئا ً وهو خير لكم"



#ماجد_ساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بينْ فِرعونْ وإبليسْ ..!
- القصيدة العربية نشيدا ً
- الكَمَالْ لله - كَمَا يُقَالْ -


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ساوي - الشرْ وما لا نراه ْ ..!