أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - التحول الجديد في العراق














المزيد.....

التحول الجديد في العراق


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 05:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شهدت الساحة الانتخابية العراقية ولادة متكاثرة لأحزاب وتيارات وتجمعات وتكتلات متفاوتة الأحجام والدور والأهمية والأيدلوجية ومنها رفعت شعار المستقلة، بالإضافة إلى القديم منها والمعروف لدى الشعب العراقي سواء كانت أحزاب دينية أو علمانية . وهذه ظاهرة صحية لأنها تمثل ظاهرة بشرية وشكل من إشكال تطور ورقي الحياة السياسية والنيابية في العراق الجديد ورفع مستواها, وهذا ما لم يفهمه الكثير من الناس الذين صدموا بكثرتها وأعداد المرشحين وتصور هؤلاء إننا ربما نعيش ((تضخم في النظم الحزبية)) وتناسوا إننا مجتمع يسعى للتطور عبر ولوجه النظم الديمقراطية التي تؤمن بما تفرزه صناديق الاقتراع وبالتالي فان المحصلة الأولية لنتائج الانتخابات العراقية تمثلث بانتصار الخيار الديمقراطي على كل الخيارات التي كانت مطروحة على الساحة العراقية منذ2004 وحتى نهاية 2008 بما فيها خيارات العنف ووسائله الدموية , إذ آمن الجميع بأن الاحتكام لصناديق الاقتراع هو الطريق الصحيح والسليم. والملاحظ ان العقلية العراقية سواء أحزاب أو ناخبون تجاوزوا الانقسامات والتكتلات الطائفية والفئوية ، وبالتأكيد فأن تجاوز هذه الانقسامات هو جزء من الحل الصحيح والطريق السليم لبناء دولة حديثة قائمة على احترام صوت الناخب. واللجوء الى الأحزاب على إنها إحدى أرقى اطر العمل السياسي والاجتماعي ولا بديل عنها في المدى المنظور فهي التي تنظم العمل وترقي الكوادر وتقدمها، تصقل المواهب والأفكار، تدرب الإنسان على كيفية ترتيب شؤونه وأفكاره وتعمل على تطوير الحياة البشرية. إضافة الى دورها في هذا التفاعل الطبيعي، وغير المصطنع هو الذي يوفر للحوار إمكانية توليد العقلية الديمقراطية الكفيلة بإنتاج أنظمة ديمقراطية تحضر فيها خصوصياتنا الثقافية والبنيوية، وتوفر في الوقت ذاته أمكانية التدرج نحو حياة سياسية اجتماعية صاعدة . إن الديمقراطية هي مسار وليست مجرد شعار، لذلك لا يجوز تبسيط مبادئها واختصارها في بعد وحيد هو " تداول السلطة" وإلا تحولت إلى فولكلور موسمي لانتخاب أشخاص وليس لانتخاب ومفاضلة مشاريع ورؤى وأفكار تتصل بمصير المجتمع. إذن نحن أمام عراق جديد يعيد الاعتبار إلى الثقافة والفكر والأخلاق والأمانة والنزاهة من أجل المواطن لا من أجل الوجاهة والارتزاق وأن تحاكم بجرأة المرحلة السابقة الممتدة وتجري نقداً ذاتياً جذرياً يبيّن الإيجابيات والسلبيات، وتستخلص، بإخلاص، العبر والدروس. أحزاب تعمل على قاعدة الوحدة الوطنية لبناء نظام جديد ومواطن حرّ ومجتمع مدني حديث. لا وجود لسياسة من غير مواطنين يمارسونها، وهذا البعد يتجاوز فكرة الانتخابات التمثيلية سواء كانت انتخابات مجالس المحافظات أو الانتخابات البرلمانية القادمة الى ديمقراطية أكثر إنسانية ومشاركة تعبّر عن تطلعات الإنسان ومصالحه، فكلما ازداد وعي الإنسان ورسخت استقلاليته مال نحو التحرر من التبعية مهما كانت أشكالها ومن ثم التفكير في إدارة الشأن العام أي السياسة. إن المواطن هو العامل الفاعل في إنتاج سياسة حكيمة وراشدة، وإن المجتمع يُقاس بمدى حرصه على الضعفاء فيه. وعلى كافة الكتل والأحزاب والائتلافات التي خاضت غمار التجربة الأخيرة أن تعكف على دراسة ما آلت اليه النتائج فتعزز من نقاط قوتها وتتجاوز سلبياتها مع الأخذ بنظر الاعتبار تطلعات المواطن العراقي الذي لا زال يمني النفس بانجازات تشفي صدره وتعوضه عن عقود الحرمان الطويلة وربما يتصور البعض ان نسبة المشاركة كانت ضعيفة ويلقي باللوم على الناخب الذي لم يذهب دون أن يفكر ان واحدة من مهام الأحزاب التي تخوض الانتخابات هي توعية الناس بدورهم وأهمية مشاركتهم اضافة الى دورها الحيوي الآخر والذي يتمثل بمتابعة شأن تسجيل الناخبين ضمن مناطقهم خاصة وإننا وجدنا آلاف من الناخبين لم يجدوا أسمائهم في سجلات الناخبين ومع هذا فان نسبة المشاركة لم تكن سيئة كما يظن البعض , لكنها تبدو دون مستوى الطموح وهذا بحد ذاته يحتاج الى دراسة مستفيضة سنتطرق إليها في الأعداد القادمة بأذنه تعالى.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات واشياء اخرى
- الأسمراني أوباما
- حيا الله أوباما
- الانتخابات .. لحظة صدق
- تصريحات مسعود البارازاني
- عذرا غزة
- آخر ورقة من التقويم
- الديمقراطية رجس من عمل الشيطان
- حنان مرة أخرى
- تسرب التلاميذ الأسباب والحلول
- رؤوس اقلام عراقية
- إلى حنان أينما تكون
- كيف ننظر للأحزاب الدينية؟
- بقايا كلام
- الشراكة بين الحكومة و المجتمع المدني
- الفضائيات والمواطن العراقي
- الوطنية والتعددية
- البطالة 00 الشبح الذي يهدد الجميع
- البنود السرية في الاتفاقية العلنية
- شخابيط في الهواء الطلق


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - التحول الجديد في العراق