أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عباس عبد الرزاق الصباغ - الانتخابات خارطة طريق لصحوة سياسية














المزيد.....

الانتخابات خارطة طريق لصحوة سياسية


عباس عبد الرزاق الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 05:27
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كان من المؤمل ان يشهد العراق اقبالا اوسع بكثير من النسبة المعلنة بمعدل (%51 ) وفي ظل التحسن الامني الواضح للعيان على انتخابات مجالس المحافظات، في حين كانت النسبة المعلنة في الانتخابات السابقة اكبر بكثير من الحالية وفي اجواء امنية مضطربة ومشحونة بنذر الحرب الاهلية ولا عجب في تباين المقارنة ـ ان صحت ـ بين المشهدين الانتخابيين السابق واللاحق باحتساب ان النتائج (الكارثية) للمشهد الانتخابي السابق ومجموعة الاخفاقات المريعة كان احد المؤشرات السلبية التي اثرت بشكل كبير على اقدام الناخبين العراقيين على الخوض في سباق انتخابات مجالس المحافظات التي جرت مؤخرا في اربع عشرة محافظة عدا محافظات اقليم كردستان العراق (الاقليم المدلل).. كما رسمت خارطة طريق شائكة في ظل عملية سياسية بنيت على اسس توافقية لكنها بدأت الان تتحرر من الشرنقة التي وضعت فيها ...
ومن الوهلة الاولى للمشهد الانتخابي الحالي نرى بوضوح ان بوصلة الشارع العراقي كانت تتجه نحو التغيير الجذري والحاسم والتطلع نحو إستراتيجية سياسية جديدة تعتمدها النخب السياسية لترقيع المشهد السياسي العراقي بشكل عام وتصحيح مااعوج من مساراته التي تشتتت في المتاهات الطائفية والفئوية والحزبية الضيقة وتغلب المصالح الانوية على مصلحة العراق ،كما كانت البوصلة العراقية تتجه نحو تكتيك جديد اخر باعتماد صيغ انتخابية معدلة واكثر نضوجا وبرامج "محسنة" تختلف عن سابقاتها... ومن هذه المسارات واخطرها انتخابات مجالس المحافظات باعتبارها جزءا مفصليا من اجزاء ومفاصل العملية السياسية تلك العملية التي ولدت من رحم الاحتلال وبولادة قيصرية وفي ظل ديمقراطية غابت عن هذا المشهد لقرون ..لكن وكمحصلة اولى ورغم الاقبال متوسط المستوى ورغم ان النخب السياسية التي طرحت نفسها كمرشحين وبشكل عام هي دون الطموح ورغم البرامج والشعارات الفضفاضة وغير المعقولة(وبعضها كان خرافيا) الا ان هذه الانتخابات كانت الغربلة الاولى بالاتجاه الصحيح وذلك بتجاوز بعض اخطاء الانتخابات السابقة ومن اهمها تخطي الكثير من القوائم التي تبرقعت بالطرح الثيوقراطي وتعكزت على الرموز الدينية والروحانية ومازال الشارع العراقي المنهك مصدوما بها ومحبطا منها ومازال العراقيون يعضون اصابع الندم جراءها ، ومن ثم الاتجاه بشكل وان كان محدودا الى القوائم او الاشخاص بالصفة المستقلة او بصفة تكنوقراط او بالصفة الاكاديمية او النماذج التي تتمتع بحظ وافر من القبول العام (اجتماعيا على الاقل) وذات مؤهلات مطلوبة انتخابيا وسياسيا . . وذلك للتعويض عن الاخفاقات التي حصلت من قبل النماذج التي طرحت في الساحة العراقية من خلال الانتخابات السابقة والتي هي بدورها تحصيل حاصل لمجمل العملية السياسية التي عانت من مجموعة من الاخفاقات والتعثرات والكبوات وهذا شيء اكثر من الطبيعي لبلد له ظروف مثل العراق ناهيك عن التداعيات الخطيرة لتي رافقتها واسلوب المحاصصة التي بنيت على وفقها.
لقد قلبت الانتخابات الاخيرة الطاولة على الكثير من الانماط والاتجاهات والقناعات التي كانت في نظر الكثير من النخب السياسية من "الراسخات" التي لا ياتيها الشك والتغيير من بين ايديها ولا من خلفها بان ما تم تأسيسه في السنوات الاربع الماضية سيتكرر حدوثه من قبل تلك الكارتلات الحزبية الضخمة التي أسست قواعدها السياسية (والانتخابية) بأطر وممارسات تعبوية عملاقة بما يشبه "الحيتان" التي تريد ان تبلع كل شيء الى ان أتت هذه التسونامي الانتخابية الهادرة.. ومن باب التفاؤل الحذر من الممكن ان نعتبر ماحصل درجة متقدمة من درجات الوعي الديمقراطي جماهيريا ونخبويا وباتجاه الفهم شبه الناضج للممارسة الديمقراطية وان صحوة سياسية قد بدأت مشوارها الطويل في هذا البلد ... نتمنى لهذه "التسونامي" ان تكون ممهدة لانتخابات مستقبلية اكثر شفافية وذات برامج اكثر تحضرا وشخوص اكثر تنورا..



#عباس_عبد_الرزاق_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والاستحقاق الليبرالي
- داء عضال اسمه المد الاصولي
- قوائم كربلاء الانتخابية ..برامج صاخبة وشعارات صارخة
- الطاغوت القومي واللاهوت الاصولي
- الاعلام العربي بين بغداد وغزة


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عباس عبد الرزاق الصباغ - الانتخابات خارطة طريق لصحوة سياسية