أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - دروس في التغيير














المزيد.....

دروس في التغيير


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النتائج الرسمية لإنتخابات مجالس المحافظات لن تظهر قبل مرور عدة أيام وقد يتجاوز الامر الاسبوع بحسب تصريحات مفوضية الانتخابات ومع ذلك يمكن القول إن هناك مجموعة من المؤشرات التي تدل على حدوث تغيير في المزاج العام والتوجهات الشعبية رغم ضرورة عدم المبالغة في حجم التغيير.
أول مؤشرات التغيير المؤكدة هو إنخفاض مستوى الاقبال على المشاركة في الانتخابات، صحيح إن مستويات المشاركة في العراق مازالت تفوق مستويات المشاركة في كثير من بلدان العالم كما إنه من الصحيح أيضا إن جزءا مهما من الناخبين تعطلت مشاركتهم بسبب أخطاء فنية وتعقيدات إجرائية في عمل مفوضية الانتخابات لكن في كل الاحوال لابد من فحص ظاهرة العزوف عن المشاركة وتحليل أسبابها وإيقافها عند الحد المعقول لأن العزوف عن المشاركة يعني حالة من اليأس والتشكيك بقدرة الآليات الديمقراطية على إحداث تغيير جوهري في مستويات الاداء السياسي والخدمي والاداري، وهو يأس خطر على مستقبل النظام السياسي، ومعالجة ظاهرة العزوف عن المشاركة هو من مسؤولية جميع القوى السياسية ومن مصلحتها أيضا.
برز أيضا تغيير في التوجهات رغم عدم دقة الارقام المتداولة في وسائل الاعلام، وهذا التغيير يعني إن الناخب العراقي ليس أسيرا للشعارات مهما كانت وهو أيضا ليس أسيرا للتاريخ لدرجة الاستسلام كما كانت تتوقع بعض القوى السياسية التي كانت تحظى بإدارة محافظات العراق ودخلت الانتخابات بنفس الوجوه الموجودة في مجالس المحافظات السابقة دون مراجعة لأدائها وأمانتها وبالتالي تعرضت هذه القوى للخسارة بينما حقق المرشحون الخاسرون مكاسب شخصية رغم هزيمتهم على حساب تنظيماتهم.
الاعتماد على الشعارات والعواطف والتاريخ لا ينجح في السياسية وعندما يقترن مع سوء الاداء سينظر إليه الناخب على إنه نوع من الخديعة وهو ما يحرك أصوات الناخبين بعيدا وربما بصورة عشوائية.
وأية مراجعة لمجريات الانتخابات لا بد أن تتوقف عند إخفاقات مفوضية الانتخابات مهما كانت عبارات المجاملة التي يتداولها الساسة والمراقبون وهي إخفاقات بدأت منذ وقت مبكر وتوجت بالصورة المحزنة للناخبين الذين لم يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم وهذا يعني إن المفوضية بحاجة الى مراجعة وتقويم وبصورة مستعجلة قبل إنتخابات مجالس الاقضية والنواحي التي ستكون فيها المواجهة أكثر شراسة وقسوة.
التغيير هو سنة الحياة والديمقراطية هي مجرد محاولة لجعله تغييرا سلميا لذلك ليس من حق أي طرف الاعتراض بوسائل غير سلمية على نتائج الانتخابات رغم الاخطاء خاصة مع عدم تقديم إعتراضات قانونية والاكتفاء بالتصريحات الاعلامية في محاولة لإستباق الامور وإثارة التوتر في البلاد.
ولإستكمال عملية التغيير ودفعها بالاتجاه الصحيح لامفر من أن تباشر القوى الصاعدة بفتح ملفات المجالس السابقة لكشف حالات الخلل والفساد التي رافقت عمل تلك المجالس، وعلى القوى التي كانت في مجالس المحافظات السابقة التعاون مع المجالس الجديدة في هذا الملف حتى تتحول المخالفات الى مسؤوليات شخصية وليست من مسؤولية الاحزاب وبهذا يكون التغيير قد حقق تطويرا في الاداء ومنع الفساد مستقبلا.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجاوز الانتخابات
- شرعية المخاوف من الدكتاتورية
- دعاية تغيير الدستور
- المال العام وتكريس السلطة
- الانتخابات..ظلال من الشك
- مغريات السلطة
- المحاصصة..التقويم والمزايدات
- الديمقراطية في الأحزاب
- شؤون المنطقة بعيون عراقية
- أزمة رئاسة
- هل انتهى العنف السياسي في العراق؟
- الوظيفة السياسية للفقر
- إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية
- دولة الكلمات
- الاعتراف بالأزمة السياسية
- الانتخابات والهويات المكتومة
- العراق يبحث عن حلفاء
- الديمقراطية ليست لعبة روليت
- رسائل سيئة
- مصدر قوة المالكي


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - دروس في التغيير