أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد العالي الحراك - ملاحظات سريعة حول الانتخابات الاخيرة














المزيد.....

ملاحظات سريعة حول الانتخابات الاخيرة


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 09:59
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


انتهت قبل ايام قليلة انتخابات مجالس المحافظات في العراق, بأمن وسلام ولم تسجل اعمال عنف او اراقة دماء. وهذا مؤشر ايجابي كبير..اهنأ الشعب العراقي على هذا الانجاز الذي يبشر بالخير ويحمل التفائل نحو مستقبل افضل . رغم ان النتائج لم تظهر بعد الا ان مؤشرات ايجابية سبقت الانتخابات, ومشرات اخرى تظهر الان واخرى قد تظهر بعد اعلان النتائج..اولا يجب الاشارة الى ان الشعب العراقي قد رفض وباصرار الطائفية السياسية وهو يدعم الوحدة الوطنية, مما اضطر جميع الاطراف السياسية التي كانت اسماؤها وشعاراتها طائفية والى حد قريب,الا ان تخلعها وتلبس ثيابا وطنية وشعارات مماثله وقد فعلت ولو انها ممزقة يظهر من خلال ثقوبها الالوان الطائفية وتشم بعض الاحيان روائحها عبر التصريحات والخطابات الاعلامية.. فحزب الدعوة الاسلامية وهو اكبر احزاب الاسلام السياسي الطائفية لم يحمل اسمه في الانتخابات الحالية, ليس لانه انقسم الى اكثر من تيار ولكن لقناعة السيد المالكي بعدم جدوى الدعوة الاسلامية حاليا لانها قادت وتقود الى الطائفية وخارج النطاق الوطني,وانما ايضا لجني ثمار حملاته العسكرية لتطبيق القانون ولضرب القوى العنيفة التي تخالف النظام والقانون وتخلق الفوضى.. كذلك للتميز والابتعاد عن المجلس الاعلى الاسلامي حليفه المنافس في الائتلاف الحاكم الذي يتبى شعارات طائفية في غاية الوضوح والخطورة, كذلك استجابة للعقلية العشائرية والقبلية التي ارتبط بها من خلال تشكيله لمجالس الاسناد في المحافظات العراقية.. لقد وفق المالكي بسلوكه السياسي هذا ومحاكاته لمتطلبات الوضع العراقي العام ولا عجب من ان تحقق قائمته (دولة القانون) فوزا في معظم مجالس المحافظات, خاصة وان الشعب العراقي يبحث عن استقرار امني وقد تحقق معظمة على يد المالكي او في زمن حكومته, وهو ينتظر من المالكي خدمات.اما المجلس الاسلامي الاعلى فلشدة خيبته وفشله الذريع خلال السنوات الخمسة الماضية سواء على المستوى السياسي او الاداري والخدمي في المحافظات التي يحكمها او علاقاته التصارعية مع التيار الصدري في تلك المحافظات التي ابتلت بهما او تحالفاته المتناقضة داخل الائتلاف الحاكم وتدخلات الحكيمين البائسة في شؤؤن الحكومة المركزية وحكومات المحافظات التي ينتقداها بانتهازية بالغة وكأنهما في المعارضة.. فقد غير هذا المجلس اسمه الانتخابي وشعاراته ولم يوفق في ذلك ,فبدل اسم المجلس الاسلامي الاعلى جاء بعبارة( شهيد المحراب) ليخدع البسطاء وليسرق من الامام علي بن ابي طالب استشهاده في محرابه وهو يصلي, ولم يكتف بهذه التسمية بل اضاف اليها كلمة (والمستقلين) ولا يعرف عن ماذا يستقلون؟ وما علاقتهم بشهيد المحراب؟ واين انتهى المجلس الاعلى؟ ان اضافة هؤلاء المستقلين دليل على القلق السياسي وانعدام الثقة بالذات وبالتسميات التي يحاول معها الحكيمان الابتعاد عن اصلهما الاسلامي الطائفي.. وهوتخبط ما مثله تخبط ولابد ان يحققا فشلا ما في نتائج الانتخابات الحالية وهو فشل سيستمر الى ان يختفي هذا الكيان السياسي كظاهرة سياسية سلبية جدا لا تليق بالعراق ولا بالعراقيين,وعندما تتحقق الخدمات للناس والاعمال للعاطلين عن العمل عندها سيشعر تابعيه ومانحيه اصواتهم بان لا مبرر للتبعية ولا فائدة من منح الاصوات الى ميت. اما التيار الصدري فقد انهزم داخليا ونفسيا واعطى لنفسه اسما جديدا (الاحرار المستقلين) وهو فشل ضمني وعلني في نفس الوقت مهما تكن نتائج الانتخابات, فلا اعتقد بان سيبقى له تأثر واضح في الساحة العراقية, كما كان في السابق حيث البلاد تسير نحو الاستقرار, الا اذا حدث طارئ قد تحركه ايران بعد الانسحاب الامريكي او تغامر القيادة الكردية القلقة بتحالفها مع المجلس الاعلى الفاشل المدعوم من ايران.. اتمنى ان لا يحصل هذا وعلى الشعب العراقي وقواه الوطنية وتلك السائرة في الطريق الوطني ان تحشد قواها وتدعم القوات المسلحة العراقية على الاسس الوطنية كي تكون في المرصاد لمن تسول له نفسه اعادة الفوضى وعدم الاستقرار لابناء اللشعب..هناك صراع قد يتفجر في المناطق الغربية من العراق وفي محافظة ديالى نتيجة الخلافات الشديدة بين الحزب الاسلامي الذي اضاف لقائمته (التوافق) اسما اخر ليخفف من طائفيتها وليغطي فشل قادتها ,لكن احتدام الصراع له مردودات سلبية على حياة الناس هناك خاصة وان مجالس الصحوة لها الفضل في استتباب الامن و الاستقرار في تلك المناطق وقد قدموا تضحيات جسيمة في هذا المجال ويعز عليهم ان يتبوء الحزب الاسلامي موقع الصدارة في الانتخابات وحكم محافظات تلك المناطق رغم عدم ظهور النتائج النهائية.. اما قوائم القوى الوطنية والحزب الشيوعي العراقي فلا خبر عنها ولا مؤشر وقد اخطئت لتشتتها وعدم تحالفها ولابد والحالة هذه ان تفقد اصواتا عديدة في الهباء.. كذلك القوائم الشخصية القبلية والعشائرية ومن ادعوا باصحاب الكفاءات يجب ان يغيروا مسلكهم وينخرطوا في احزاب وتنظيمات تمثلهم والابتعاد عن البحث عن منافع شخصية يعتقدون بامكانية تحقيقها في مجالس المحافظات او في البرلمان.. فليس من المعقول ان تتقدم خمسمائة قائمة انتخابية في اربعة عشر محافظة في وقت يحتاج الشعب والوطن الى وحدة الجميع وتكاتفهم كي يعبروا عن حبهم لوطنهم وليس فقط لاشخاصهم . عموما الانتخابات كانت ناجحة والنتائج تبشر بخير لانها تبتعد عن النهج الطائفي وهي تحتاج الى تدعيم وترسبخ في النهج الوطني واذا لم تستطع القوى الوطنية بوحدتها وتحالفاتها من استثماره لصالحها فسوف تستثمره بعض القوى الاسلامية لصالحها وستحقق نتائج ايجابية على حساب خمول وتفكك القوى الوطنية كما يفعل المالكي الان.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكردية ودور الشعب العراقي
- القنصل الايراني في البصرة يستشعر الخطر
- تحية وطنية للاخ عبد الحسن يوسف
- البديل الانتخابي (التيار الوطني الديمقراطي)
- ضرورة التركيز على الاساسيات وترك الثانويات
- حلم امبراطورية الحكيم الطائفية في العراق
- اوباما وخطاب التنصيب وابتسامة الامل
- لم اتوقع
- بدأها بحرب وانهاها بحرب
- نقد الفكر الطائفي يتم بنشر العلم والمعرفة
- الشباب الواعي قادة المستقبل
- اعتذار
- مشاركة ام مقاطعة
- وعي المسؤولية حوار مع الاخ جمال محمد علي
- الاضرار بالوحدة الوطنية مهمة مشتركة للطائفية والقومية الانعز ...
- لماذا لا تتحرك جمهورية ابران الاسلامية لدعم ( امارة غزة الاس ...
- حسن العلوي يهلوس كمحمد حسنين هيكل
- تهنئة للشعب العراقي بالعام الميلادي الجديد...ونسأل الرياسات ...
- حول الاعلان عن مشروع لجنة تنسيق القوى الشيوعية واليسارية الم ...
- مع الاخ حامد حمودي عباس


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد العالي الحراك - ملاحظات سريعة حول الانتخابات الاخيرة