أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح الدين محسن - تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 2/3















المزيد.....

تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 2/3


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2547 - 2009 / 2 / 4 - 02:43
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 2/3
بقلم : صلاح الدين محسن
المثقفون الأتراك يؤكدون .. والاسلاميون الاتراك الحكام السياسيون . ينفون وهم غاضبون .. فمن نصدق ؟؟
المثقفون النابهون هم – غالبا ، وعادة - عقل وضمير كل أمة ..
وهم ذاكرتها الأمينة وحفاظ وشراح تاريخها الصحيح المأخوذ من أصدق الوثائق .
وعندما يتكلم المثقفون في قضية ليست فيها شبهة لانحياز من أي نوع . بل تضامنا مع طائفة أجنبية مظلومة .. فهم الاصدق وهم المرجع . خاصة وان كانت القضية ليس معروفا عنها انها ورقة سياسية يتسابق اللاعبون . والجمهور . علي اللعب بها والتصفيق لها طربا علي عزف الأوتار الطائفية للعامة والغوغاء ....
في مثل تلك الحالة .. عندما يتكلم المثقفون . يجب أن يصمت الآخرون . ويستحون ويتأدبون .
وتكلم مثقفو تركيا .. فلم تسمع القيادة التركية السياسية - الدينية التوجه - .. وعاندت وكابرت ولم تحترم عقل وضمير وطنها – المثقفون -.. !

ولأن العجرفة الاستعمارية العثمانلية . التي مارسها الجندي التركي علي شعوب القارات الثلاث – آسيا وافريقيا وأوربا . ولمئات السنين .. لا تزال تترك بصماتها القبيحة علي الشخصية التركية .. وهذا ما يظهر بوضوح في تعاملهم مع قضايا حقوق الانسان والأقليات في داخل تركيا- كالأكراد - . ومن الاصرار غير المتحضر علي عدم الاعتراف بآثام وجرائم الحكم التركي العثمانلي في حق العديد من الشعوب .. والانكار التام بهياج وعصبية مقرونة بتهديد ووعيد لكل من يجرؤ علي الاشارة لذاك التاريخ اللاانساني .. بينما أمم أخري غير الأتراك . أمم تحضرت بحضارة ولغة تليق بالعصر الحديث . لم تجد حرجا في الاعتراف بخطاياها القديمة في حق شعب ما و لم تتردد في الاعتذار عن تلك الخطايا . وربما دفع التعويضات ايضا ..

الا أن القيادات التركية تنكر الجرائم التي ارتكبت في حق الأرمن عام 1915 . وحتي بعدما اعتلي الاتراك الاسلاميون – حزب العدالة التركي الاسلامي - اتباع : ( دين الرحمة ).. لا تزال القيادة التركية تنكر وتكابر وبغلظة خالية من ذرة من الرحمة ، وتكشر عن أنيابها ، نافية حدوث الفظائع التي ارتكبها الأتراك في زمن الخلافة العثمانلية الاسلامية ضد الارمن .. وتحرم علي مواطنيها الكلام في ذاك الموضوع وتجرم من يجرؤ علي قول الحق فيه ..!

وها هم مثقفو تركيا . ضمير وطنهم وبلدهم والعارفون بتاريخه . فد تكلموا الحق .. وبدلا من أن يسمع حزب العدالة الاسلامي ويعي . او يسكت ..
بدلا من ذلك ، فان ما فعله هو - و كما نقلت الأخبار - :
رئيس الوزراء التركي يرفض عريضة الاعتذار للأرمن
انتقد رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان العريضة التركية المنشورة على الإنترنت والتي تقدم اعتذارا عن "الكارثة العظمى" التي حدثت في عام 1915 أي المذابح التي جرت للأرمن.
ونشر العريضة نحو 200 أكاديمي تركي وكاتب صحفي أوائل هذا العام.
وقال أردوغان : " أرى أنه من غير المنطقي أن تعتذر دونما داع لذلك ".
وقتل مئات الآلاف من الأرمن بأيدي العثمانيين الأتراك في عام 1915. وتنفي تركيا أن ذلك يشكل "إبادة جماعية".
بي بي سي http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7788000/7788970.stm
----"
ومن قبل ذلك نشرت الصحف عن نفس القضية :
حديث أوباما وكلينتون عن مذبحة الأرمن يثير الأتراك
أنقرة: استنكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هنا اليوم تعهد كل من المرشحين للرئاسة الأميركية باراك أوباما وهيلاري كلينتون بالاعتراف ب"مذابح الأرمن" ابان الحكم العثماني في حال وصولهما الى الرئاسة.
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2008/1/299938.htm
===
وسبق لتركيا الاسلامية ان هددت فرنسا وأكثر من دولة أوربية . اذا ما فتحت موضوع المطالبة بالاعتذار للأرمن ..!

ان الاسلاميين الاتراك – العثمانليون – الحاكمين الآن . يترفعون عن مجرد الاعتذار المجاني ..!!
فتري هل كانت جرائم الحكم العثمانلي في حق الأرمن وحدهم ؟
كلا بل اجرم الاتراك العثمانليون في حق العديد من شعوب آسيا وأوربا وافريقيا . ولكن جريمتهم في حق الأرمن هي الكبر والأكثر ظهورا ..الا انهم لم يتركوا شعبا من الشعوب التي احتلها العثمانلي التركي الا وأجرموا في حقه ..
ويجب علي كل تلك الشعوب أن تطالب بحقها في اعتذار تركيا وفي التعويض – ولو علي سبيل التضامن مع الأرمن - ..
فعلي سبيل المثال . اتذكر اننا درسنا في التاريخ مذ كنا صغارا . أن الخليفة العثمانلي قام بشحن الحرفيين المصريين المهرة ونقلهم الي استانبول .. هذه الفعلة في حد ذاتها جريمة .. انها عملية تجريف للثروة البشرية للبلاد .. جديرة بالمطالبة بالاعتذار عنها . بل والمطالبة بالتعويض ..
وأتذكر أنني قرأت بجريدة الاهرام لكاتبة وأكاديمية مصرية معروفة – لعلها دكتورة نعمات فؤاد . نقلا عن مرجع هام – أن مصر ظلت ترسل الخراج لتركيا – والخراج اتاوة استعمارية كانت تفرضها الامبراطورية التركية العثمانلية علي الشعوب التي احتلتها باسم دين اسلامي - بعد انهاء نظام الخلافة الاسلامية وحتي عام 1957.. !!!
أي طوال حوالي 40 سنة من انهاء الخلافة الاسلامية في تركيا . ويبدو انها كانت حماقة أوغفلة من الادارة الحكومية البيروقراطية المصرية جعلها تستمر في ارسال الخراج – الاتاوة الاسلامية – لتركيا ولمدة 40 سنة – بشكل أتوماتيكي حكومي بيروقراطي !!
ان صح ذلك فمن حق الحكومة المصرية مطالبة تركيا برد تلك المبالغ مع فوائدها . والاعتذار عن قبولها بعد حل نظام الخلافة . وعن باقي ما ارتكبته تركيا في حق مصر وشعبها ..
وهكذا يجب علي باقي الشعوب التي احتلها التركي العثمانلي المطالبة بحقوقها
ما لم تفعل تلك الشعوب ذلك ولو علي سبيل التضامن مع الأرمن .. ولاجبار تركيا علي لاعتذار عن جرائمها الاستعمارية العثمانلية ، مثلما اعتذرت دول اخري لمن ظلمتهم من قبل من الشعوب لأجل التصالح التاريخي ..
ما لم يتم اجبار تركيا علي الاعتذار – والتعويض لمن يصر علي حقه – فلتنتظر تلك الدول بالقارات الثلاث . عودة أخري للاستعمار الهمجي التركي ليفعل بها الأفاعيل من جديد . فها هي تركيا قد عادت لتلبس الزي السياسي للخلافة الاسلامية من جديد . والعجرفة العثمانلية العالية النبرة في صوت قادتها الاسلاميين تنبيء بنوايا استعمارية عثمانلية مرتدة قادمة في طريقها لتلك الدول من جديد ..
--
تنويه : يوجد مقال سابق لنا . له صلة بالموضوع . نشر في أكتوبر2007 :
تركيا الاسلامية . خطر عثمانلي أطل بقرونه 1/2
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=112306
" تركيا الاسلامية خطر عثمانلي . أطل بقرونه " 2/2
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=112441



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 1/3
- كورال البوم والغربان
- من مذكراتي في كندا -3
- الاسلام لم يختطفه أحد – والعكس صحيح .
- من ضحايا الاسلام – الشيخ عبد الله السماوي –
- الناس والحرية 21
- من خيرات الاسلام
- حصان اسمه فلسطين !
- الناس والحرية - 20
- كلية طب الحجامة – جامعة بعيركو
- منوعات بانورامية
- مسلم وملحد في الاحتفال برأس السنة
- الناس والحرية – الحلقة 19
- حركات التحرير الكاذب – من مراكش الي كوردستان –
- مصحف هيرو هيتو - 3
- شاعر الجغرافيا - افسد علما فجعلوه رمزا ! - الحلقة 17
- شعوب ادمنت الهزائم وتهوي اختلاق البطولات !
- من أدب شاعر الرسول صلعم / 2
- فوائد صلاة الاستخارة - لقطات من رواية علاء الاسواني - شيكاغو
- شيخ الأزهر: وقضية مصافحة الاسرائليين!!!


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح الدين محسن - تركيا الاسلامية بين الأرمن والفلسطينيين 2/3