أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بلكميمي محمد - تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الانفجار العظيم ولحظة الفصل الثوري الاخيرة .1/2















المزيد.....

تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الانفجار العظيم ولحظة الفصل الثوري الاخيرة .1/2


بلكميمي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 08:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ان نفهم حقيقة حرب الخليج ، في جوهرها الكلي ، اذا نحن لم نضعها في سياقها الكوني التاريخي الشمولي .
ان حرب الخليج تمثل لنهاية القرن 20 ما مثلته حرب 1914- 1918، بالنسبة لبداية القرن 20 كذلك .. لكن مع هذا الفرق الجوهري ، هو ان حرب 14 قد دشنت وفتحت عصر الحروب العالمية الامبريالية .. بينما حرب الخليج الحالية قد اغلقته وانهته .
بهذا المعنى يمكن القول ، بان حرب الخليج هي الحرب العالمية الامبريالية الثالثة ، بعد حرب 39 وحرب 14 .. لكنها حرب بمضمون تاريخي ، مختلف عن الاخرين : لقد كان مضمون حرب 14 هو الصراع بين شكلين للراسمال العالمي : ( الالماني الصاعد ، والبريطاني - الفرنسي الكلاسيكي ).. وكان مضمون حرب 39 هو الصراع بين ديكتاتورية الطبقة العاملة ، ممثلة في النظام الستاليني الاشتراكي ، وبين ديكتاتورية الطبقة البورجوازية ، ممثلة في النظام الهتلري الفاشي .
اما حرب الخليج الحالية ، فمضمونها هو الصراع بين الامم الامبريالية ، بزعامة امريكا ، وبين الامم البروليتارية بزعامة العراق .
من ناحية اخرى ، ان حرب الخليج ، منظورا اليها من زاوية العصر الاخذ في التشكل ، تمثل اللحظة الثالثة لانفجارات العصر العظمى . اذ كانت اللحظة الاولى ، هي انتفاضة مجتمعات اوربا الشرقية ،، وكانت اللحظة الثانية ، هي الدخول المظفر لدبابات الجيش العراقي ، الى ارض الكويت .
كيف وصلت البشرية ، الى خريف 89 في اوربا الشرقية ، اولا ،، والى 2 غشت 90 في الكويت ، ثانيا ،، والى 17 يناير 91 في الخليج واسرائيل ثالثا ؟ .
لنتتبع تسلسل منطق التاريخ ، من البداية الى النهاية .
في البدء ، كان نظام المجتمعات الراسمالية الغربية الصاعدة ، يقوم على التوازن التالي :
وفي القطب المضاد كانت هناك الطبقة العاملة ...
وفي قطب الوسط ، كانت هناك الطبقة الوسطى الزراعية . ان هذه الطبقة الاخيرة ، بصفتها تجمع في ان واحد ، العمل والراسمال تمثل الحل التركيبي ، للتناقض بين القطب الاول ، ( الطبقة الراسمالية ) ، والقطب الثاني ( الطبقة العاملة ) .
لكن في مرحلة معينة ، من تطور النظام الراسمالي ، حدث ما يلي : لقد انقسمت الطبقة الوسطى على نفسها ، بين اقلية طبقية صعدت الى القطب الراسمالي ، وبين اغلبية طبقية هبطت الى القطب العمالي .
وكان من نتائج ذلك ، زوال قطب الوسط ، مما ادى الى انهيار التوازن ، وبالتالي ، انفجار الصراع الطبقي بين البروليتاريا في الاسفل ، والبورجوازية في الاعلى ، ( وما الماركسية ، سوى التعبير النظري ، عن نظام راسمالي ، فقد احدى دعائم توازنه ، قطب الوسط ) .
ان ضغط ذلك الصراع الطبقي ، سيؤدي الى تفجير الراسمالية من الداخل ، تمثل في انقسامها الى شطرين : شطر راسمالي داخلي ، يعتمد في انشطته الاقتصادية ، على السوق القومية الداخلية .. وشطر راسمالي كولونيالي خارجي ، اتجه نحو الاستيلاء على المستعمرات المتبقية ( او التي تخضع لبلدان راسمالية اخرى .) .
وكنتيجة لذلك ، استطاع النظام الراسمالي ، خلق توازن جديد ، قام على الدعائم الجدلية الثلاث التالية .
في قطب ، هناك الراسمال الداخلي المحلي .
وفي القطب المضاد ، هناك الراسمال الكولونيالي الخارجي .
وفي قطب الوسط ، هناك الطبقة العاملة المتواجدة في نفس الوقت ، على قاعدة الراسمالية الداخلية ، وقاعدة الراسمالية الكولونيالية الخارجية .لكن الراسمال الكولونيالي ، الذي اراد اخضاع مستعمرات جديدة ، وجد نفسه يصطدم مع راسمال كولونيالي قومي اخر ، تحركه نفس الاغراض والاهداف .
فكان الانفجار العظيم الاول ، الذي مثلته الحرب العالمية الامبريالية الاولى سنة 1914 .
غير انه ، اذا كانت البلدان الراسمالية الكولونيالية المتقدمة ، قد استطاعت اقتسام جزء من ارباحها الكولونيالية مع طبقتها العاملة ، وبالتالي تحويل فئة منها ، من بروليتارية الى طبقة عاملة وسطى مما يسمح بتامين التحالف الراسمالي - العمالي ،، فبالعكس لم يكن بمقدور البلدان الراسمالية المتخلفة ، مثل روسيا القيصرية ، تامين نفس التماسك الطبقي مع طبقتها العاملة . اذ ان ويلات الحرب والامها ، لم تزد سوى في تعميق التناقض بين البروليتاريا والبورجوازية في روسيا .
فكان الانفجار العظيم الثاني ، الذي مثلته الثورة الاشتراكية السوفياتية سنة 1917 .
لكن الثورة السوفياتية ، كانت تعني ديكتاتورية طبقة واحدة ، ضد طبقة اخرى .. ديكتاتورية الطبقة العاملة ضد الطبقة الراسمالية . وكان النظام الستاليني ، هو التعبير المتكامل عن تلك الديكتاتورية البروليتارية .
وبما ان كل نقيض يولد نقيضه ، كان اذن من الحتمي ، ان تقود ديكتاتورية البروليتارية في الاتحاد السوفياتي ، الى نقيضها .. الى ديكتاتورية البورجوازية ضد البرولتاريا .. الى الفاشية ، في المانيا وايطاليا واليابان .
واذن كما ان الستالينية ، هي التعبير السياسي والايديولوجي عن ديكتاتورية البروليتارية ضد البورجوازية .. فكذلك ، ان الفاشية هي التعبير السياسي والايديولوجي ، عن ديكتاتورية البورجوازية ضد البروليتاريا .
بعد نهاية الحرب العالمية الاولى ، قام توازن العالم ، على النظام الجدلي الفضائي التالي :

في قطب كانت هناك الستالينية .
وفي القطب المضاد ، كانت هناك الفاشية .
وفي قطب الوسط كانت هناك البلدان الراسمالية الديمقراطية ، التي كانت تشمل نوعا من الوفاق ، والحل والوسط ، بين البورجوازية ، والبروليتاريا .
غير انه في سنة 1939 ، بعدما غزا هتلر ، ما سماه بمجال المانيا الحيوي ، انهار قطب الوسط ، مما ادى الى انفجار الحرب بين الفاشية والستالينية 1941 .
ان الحرب العالمية الثانية ، تمثل اذن الانفجار العظيم الثالث ، بعد حرب 14 وثورة 17 .
ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية سنة 1945 ، يكون التاريخ البشري ، قد دخل في مرحلة تاريخية طويلة ، من التوازن القائم على النظام الجدلي الفضائي التالي :
في القطب السائد ، هناك الامم الامبريالية ( امريكا – اوربا – اليابان ).
في القطب المضاد المسود ، هناك الامم البروليتاريا ( الجنوب ) .
في قطب الوسط ، هناك امم المعسكر الاشتراكي .





#بلكميمي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// مفهوم الازمة2/2
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// مفهوم الازمة
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//الموقف من التراث 2/ ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الموقف من التراث 1 ...
- بولمان نقط وحروف: مدينة مغربية لضحايا الإهمال الإداري.
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//وجهة نظر هيجل في ال ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//وجهة نظر هيجل في ال ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// وجهة نظر هيجل في ا ...
- مدينة بولمان/ بين القسمة: والطرح- والزيادة+ لهم دينهم ولنا د ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الاسس المادية للثو ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// تناقضات البورجوازي ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// تحول الاقطاع الى ب ...
- الاسس المادية للثورة التحديثية في المغرب -1- عند الفقيد عبد ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//الاسس المادية للثور ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الاسس المادية للثو ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الاسس المادية للثو ...
- من / تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// جيل الانشغالا ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// مثالية البرنامج وم ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// عاشت« الكتلة الديم ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الحلم بتغيير العال ...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بلكميمي محمد - تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// الانفجار العظيم ولحظة الفصل الثوري الاخيرة .1/2