أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟














المزيد.....

مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 05:59
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


وأخيراً جاءت الانتخابات وتم التصويت فيها وتم تنفيذ خطتها الأمنية بنجاح من دون ان نشهد اي طاريء يعرقل سيرها وسيكون علينا الانتظار عدة ايام حتى موعد الاعلان النهائي لنتائج التصويت ومعرفة النسب التي حصدها كل كيان.
والملاحظ في الانتخابات الحالية ان نصف عدد الذين يحق لهم الانتخاب لم يذهبوا اليها خصوصاً في المناطق التي صوتت في الانتخابات السابقة لصالح قائمة الائتلاف العراقي الموحد اي ان نسبة المقترعين في تلك المحافظات والمناطق تصل بالكاد الى 50 في المائة ولم تتجاوز في بغداد حاجز الـ 40 % في حين شهدت المناطق التي كانت تعرف بأنها ساخنة مثل الموصل و الرمادي وديالى وصلاح الدين اقبالا كبيرا ً وصل في كل من الموصل وفي صلاح الدين الى 60 ـ 65 في المائة ولنا في هذا الامر استنتاجان اولهما ان القوى السياسية (المتنفذة) في محافظات الجنوب وفي بغداد لم تتمكن من دفع نصف الناخبين الى الذهاب الى صناديق الاقتراع إلا بعد ان غيرت خطابها من الطائفي وحتى الديني الى خطاب يمكن القول عنه انه مدني او (وطني) وإدعى آخرون انهم مستقلون وفي المقابل فان الناخبين في المناطق (الساخنة) لم تصوت بأكثريتها الى العناصر التي كانت تطرح خطاباً سلفياً او طائفياً بدورها إذ تفيد الأنباء المتسربة من محافظة صلاح الدين عن الأصوات التي حصلت عليها الكتل السياسية بان القائمة العراقية قد حصلت على المركز الاول ـ وإن كانت النتائج لم تزل اولية ـ او انها حصلت على نسبة كبيرة من الاصوات في تلك المحافظة وغيرها كما ان قائمة الحدباء الوطنية في الموصل والمتنوعة المشارب قد حصدت نسبة كبيرة من الاصوات في ظاهرة ملفتة تعبر عن انحسار التيارات المتطرفة.
و الأمر الآخر الجدير بالملاحظة هو ان المواطن العراقي تمتع بالوعي المطلوب لتحديد موقفه من الكتل السياسية وان كان الكثير منهم لم يزل ـ حائراً ـ وفاقدين لاتجاههم بفعل تكاثر الاحزاب والقوى واختباء الكثير منها تحت لافتات (المستقلين) وهو الامر الذي سبب ـ الصداع ـ للكثير من الناخبين الذين فقد الكثير منهم بوصلة مسيرهم ولكن يمكن القول انهم توصلوا على العموم الى أولى بوادر الوعي المطلوب. وبرأينا فان الفيصل في الحكم على ماتبقى من الاشياء وإكمال الاكتشاف المطلوب سيكون مقترناً بما تبقى من السنة الحالية 2009 التي ننتظر في نهايتها انتخابات عامة لمجلس النواب. وستكون المعادلة واضحة لا لبس فيها امام الشعب العراقي وأمام حكومة السيد المالكي وان مجمل تلك المعادلة مرتبط بالوضع الاقتصادي والفساد المستشري وملف الخدمات فحتى تلك الانتخابات إذا لم يتم اجتثاث الفساد والقضاء عليه وإذا لم تتحسن الخدمات ولم يتم تطوير الوضع المعيشي للمواطن فان نسبة الـ 40 بالمائة او الخمسين بالمائة التي تمثل الذين ذهبوا الى الصناديق في انتخابات اول من امس سيفكرون كثيراً قبل المجازفة بمنح اصواتهم للقوى الحالية التي ربما لن تفلح بدفع حتى تلك النسبة الى الاسهام في الانتخابات المقبلة ولربما سنشهد حينئذ تكرار تجربة الانتخابات المصرية الأخيرة التي لم يذهب فيها سوى 2 بالمائة الى الصناديق.
ان الفيصل في الحكم على الاحزاب التي ستفوز بنسبة اكبر في انتخابات مجالس المحافظات ومنها ائتلاف دولة القانون هو تحقيقها السلام للشعب العراقي ذلك السلام المرتبط بالأمن الاقتصادي و تخليص البلد من شرور الفساد وإنصاف المواطنين خصوصا ذوي الدخل المحدود وتفعيل الخدمات والإعمار وغيرها من متطلبات البقاء ومن دون ذلك سيفشل السياسيون كرة اخرى وسيفقد المواطن آخر ماتبقى عنده من أمل بهم وببرامجهم وسيبحث عن حلول أخرى.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطاقة الذكية .. لماذا تلكأ العمل بها؟
- مؤتمرات وورش إعمار العراق خارج العراق!
- الغاز الداخل والغاز الخارج
- انتخاب رئيس المجلس .. فرصة.. ولكن!
- أخلاق المرشحين
- متى نشرع بتصنيع العراق؟
- اقتراحات اقتصادية غريبة
- عن المتقاعدين ..أيضا ً
- مستقلون!!
- أعداء الإنسان
- هل انتقلت الخضراء الى المطار؟!
- شركات عراقية .. شركات اجنبية!
- من أجل حصد ثمار الاتفاقية
- الاثنين الأسود
- مؤسسة شفق أنموذج الإدارة الناجحة
- مناشدة النفط وإنصاف الكهرباء!
- الفائدة من تقليص الوظائف ..!!
- اختفاء الفئآت الصغيرة من العملة العراقية
- خُفّض الانتاج أم رُفع ....
- الجوانب الاقتصادية من الاتفاقية العراقية الأميركية


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟