أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الحسن - الديمقراطية التوافقية














المزيد.....

الديمقراطية التوافقية


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 03:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من المزايا الخاصة بالديمقراطية التقليدية ، انها تنطلق من مفاهيم ورؤى سياسية تجمع على الخطوط العامة لبناء الامة والتي تجسدها الدولة ويشكل ارتقاء الفئات والاطراف والمكونات الاولية في المجتمع الى مرحلة ذوبانها في مصهر وبوتقة الوطن خروجاً على الانتماءات الضيقة .

ان مبدأ الاغلبية السياسية قد يكون ضرورة في المجتمعات المتجانسة وذلك لان الاقلية سوف تصل الى المناصب السيادية ذات يوم، وذات الشيء يحدث بالنسبة للاغلبية حيث تأخذ مكان المعارضة ،ولكن في الديمقراطية التوافقية لايحدث تداول للسلطة بين الاغلبية والاقلية.

لقد شكلت الحقبة الدكتاتورية المؤلمة صفحة قاسية تحمل فظاعاتها في مخيلة وذاكرة ضحاياها الى الحد الذي يعيق انطلاقهم وتجاوزهم الارث المر الذي اعتمده الطاغية كمنهج في الترويع والتنكيل بالاضافة الى ذلك تراث بغيض للطاغية قائم على الغدر والتحايل والخداع بحيث افقد الناس الثقة والعودة والتآلف والانسجام وهو لب واساس بناء اي مجتمع مدني بعيداً عن الكراهية والعنف والقمع .
. في الديمقراطية التوافقية لاتشكل الاغلبية كمفهوم سياسي في فرض او تمرير برامجها السياسية ، لانها تتكون من جماعات مختلفة لم تصل بعد الى الاتفاق على القاسم المشترك ومانشاهده في لبنان خير دليل على ماهية هذه الديمقراطية الجديدة ، حيث تشتعل ازمة سياسية بين رئيس الجمهورية من ناحية ورئيس الوزراء من ناحية اخرى وكذلك الازمة بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والمعارضة اللبنانية هو الثلث المعطل او الثلث الضامن الذي تسعى المعارضة للوصول اليه من اجل تحجيم دور الاغلبية ،وعليه فأن تنحية اميل لحود او فؤاد السنيورة لن يكون الا بالتراضي والثقة والقبول بين مختلف القوى السياسية وان الاحتكام الى الشارع اللبناني الذي تتعدد انتماءاته المذهبية والطائفية والعرقية والسياسية قد يفتح الباب على حرب اهلية اخرى يكون الشعب اللبناني في غنى عنها .
ان المسافات من الحريات بين مكونات الشعب العراقي والمرونة الديمقراطية هي بمثابة جهاز المناعة الصحي الذي يقي الجميع من الطغيان والاستئثار بالسلطة.
.
لذلك على قادة الكتل السياسية ان يعملوا بروح المسؤولية والتعاون والتآزر بعيداً عن الصفقات السياسية وقولبة القضايا الوطنية لصالح شخصية السلطة وترميزها بصور الافراد كأنه قدر لابد منه وليس قضية سياسية يمكن التوافق او الاختلاف حولها دون ان يفسد للود قضية.
ان من اهم اصول واسس الديمقراطية ، ان تكون مناصب السلطة ذات فترة محددة ومقيدة بوقت لايجوزتمديده تحت اي ظرف وهذا يجعل من العملية السياسية ذات طابع مؤسساتي وليس فردياً طالما ان الحاكم معرض للمساءلة امام الشعب فان ذلك يقيد حركته ويحجم من اندفاعاته العدوانية وتصبح البرامج الداخلية ذات صبغة خدمية واجتماعية واقتصادية وهي المقياس المهم لمدى نجاح الحكومات المنتخبة من قبل الشعب وليس الشعارات الهلامية والتعبوية التي تتحدث عن تصورات خيالية لقيام وحدة من الماء الى الماء عن طريق اخر قطرة من البترول والدم ومن الدم الى الدم ...



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات محك الحقيقة بين الناخب والمرشح
- مشكلتنا.. استسهال الاشياء
- الحكومة والإعلام
- الأقتصاد اولا في قمة الكويت
- لا جديد في البيت الابيض
- غاندي وستراتيجية اللا عنف الإيجابي
- خرافة المستبد العادل
- سياسة الأرض المحروقة
- دولة القانون... طوق النجاة للجميع
- الفوضى بين الخلق و الدمار
- جدلية الدولة والقبيلة
- أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة
- الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر
- التعايش مع الازمات
- الدولة بين الأخلاق والميكافللية
- لكن وأخواتها
- العراق في مفترق طرق
- الانتقال من العدو الى الذات
- الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية
- الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الحسن - الديمقراطية التوافقية