أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سليم محسن نجم العبوده - الحب وحقيقة المشاعر الإنسانية














المزيد.....

الحب وحقيقة المشاعر الإنسانية


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 08:45
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


الحب تلك الغريزة التي وضعها الله في مخلوقاته للحفاظ الصنف والنسل قال الله سبحانه في كتابه الكريم (وخلقناكم من ذكر وأنثى وجعلنا بينكم مودة و رحمة ) أي كما خلق الله سبحانه الجزء المادي من الكائن إلا وهوا الجسد كمله بجزء أخر مهم ألا وهوا أشياء غير مادية لا يمكن رويتها ولا يمكن بدونها أن تكون هناك حياة بل أن فقدانا أو حدوث أي خلل فيها سيودى إلى خلل وشلل كامل لذلك المخلوق وبالتالي خلل في التواصل مع المحيط قال تعالى ( ونفخنا فيه من روحنا ) بعد أن خلق ادم من طين من المادة كرم الله ادم بان وضع فيه جزء من روحه سبحانه أن الآية الكريمة (ونفخنا فيه من روحنا ) مدعاة لئن يفخر الإنسان بنفسه وان يحترم نفسه وجنسه كونه يحمل شيئا من الله سبحانه . و في أية أخرى (ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) وهذا دليل قاطع على أن الله سبحانه وتعالى (علم الإنسان ما لم يعلم ) ولكن ضمن حدود ثابتة وان تصورنا أنا الإنسان بلغ مراتب متقدمة من العلم ألا أنها بالحقيقة لا يمكن أن توضع بمحل مقارنه مع العلم اللاهي المطلق ، ومن الآيات الأخرى ( والنفسُ من سواها فألهمها فجورها وتقواها ) أي أن الفجور والتقوى هوا الهام من الله لا يحتاج الإنسان أن يتعلم السوء أو الخير بقدر ما هوا بحاجة إلى السيطرة عليهما بعقلة وتوظيفهما بالشكل الصحيح ،و يقال (( أن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف )) .
كانت هذه المقدمة ضرورية بشكل كبير لما أريد طرحة من فكرة حول ( الحب وحقيقة المشاعر الإنسانية) . كل ما ذكر أعلاه يوأكد أن هناك جزء من الإنسان له القدرة على تجاوز محيط الجسد أي أن يذهب ابعد من الجسد فيتفاعل مع المحيط بل انه يستقدم لك معلومات أولية حول بعض الأشياء هي أشبة ما تكون بجهاز استخبارات خاص للجسد فيحدد الهيكل الكامل منقادا بالعقل حدود التعامل المسبق مع الأخر المجهول ، و الحقيقة هي أن حتى الأناس الذين نعرفهم و نألفهم هم أغراب بالنسبة لنا ومبهمين في بعض الجزئيات إلى أن يتم ذلك التواصل .
إلى درجة أن بعض البشر لا يعتقدون بوجود كل تفاصيل الحياة التي نعرفها أي الأشخاص والدول والأصدقاء وأمور أخرى كثيرة بل أنهم يعتقدون بوجود دواتهم فقط وان هذه الأشياء المتغيرة التي يرونها تنتهي وتضمحل بمجرد أن يخرج أو يخرجوا خارج نطاق الصلة (التواصل) بل أنهم يعتقدون بما يمكننا أن نسميه (ظاهرة الظهور الآني للأحداث ) وفي لحقيقة أن مثل هذه الظاهرة موجودة عند أناس كثيرين جدا سببها خلل في بناء الكيان الحي في الجزء الغير مادي منه . وأحيانا يتطور ذلك الشعور إلى مرض حقيقي يسبب مشكلة في التواصل مع المحيط ..
إذاً الحب وبضده الكره العرفان وضده الحقد والمتضادات كثيرة أو وليس لها سبب معقول ومنطقي.؟ هذا هوا السؤال الذي سنحاول الإجابة علية معتمدين على ما تقدم :
إذا فالمشاعر والإحساس بالأخر هوا تفاعل قد يكون ايجابي أو سلبي وتكون نتيجة ذلك التفاعل هوا تحديد شكل العلاقة بالأخر ..
فإذا ما كان ذلك التفاعل ايجابيا أي حصل هناك توافق يمكن أن تكون النتيجة هي تفجير الطاقات والقدرات الكامنة . أما أذا كان التفاعل سلبيا فيحدث العكس أي لا يكون هناك أبداع من النوع الأول و أنما يكون هناك انكماش وتثبيط للفعاليات الايجابية .
وهذا ما يفسر انك أحيانا عندما تلتقي بشخص معين تنفتح قريحتك للدعابة ويفرز الأنزيم المسئول عن السعادة المسمى( تربتوفان هيدوكسيليز) الذي يتحكم بدوره في أنتاج ( السيروتونين ) فتصبح سعيدا وتكون عندك بديهة خلاقة في ابتكار الأفكار وتصبح متفائلا محبا للحياة كل هذا سببه التفاعل الايجابي . ومن المسائل المساعد على إفراز هذا الأنزيم هو تناول المواد التي تحتوي مادة ( الكافيين) الموجودة بكثرة في الشوكولاته ولا تساعد هذه المادة على إفراز أنزيم ينشط الجهاز العصبي والفعاليات الحيوية الأخرى مما يبعث على السعادة فقط وإنما يقلل من الإصابة بمرض الجلطة وارتخاء الصمامات القلبية وتهدلها .
أما بخصوص التفاعل السلبي أي انك أحيانا عندما ترى شخص أو تتعامل معه يحدث لديك انكماش في كل شي فلا تعد قادرا على الدعابة أو الابتكار أو قد تصاب باضمحلال في البديهية التي تملكها ..
الحب :
الحب هوا تفاعل ايجابي متوافق لكنه يصل إلى مرحلة متقدمة من التوافق الايجابي ألا وهي مرحلة (التكامل مع الأخر) أي أننا في التفاعل الايجابي وحتى السلبي يمكننا أن نستمر على نفس الوتيرة الحياتية التي اعتدناها بمجرد انقطاع التواصل والافتراق سواء كان افتراق مزمناً أو دائماً . ألا انه في مرحلة الحب (التفاعل الايجابي والتكامل مع الأخر) هناك مشكلة معقدة ألا وهي أن الشخص لا يستطيع القيام بفعالياته الاعتيادية عند حصول انقطاع في التواصل سواء كان ذلك الانقطاع مزمناً أو دائماً بل أن الشخص في هذه الحالة سيعاني من مشكلة الخلل في التوازن في الجانب الغير مادي من تكوين الكيان الإنساني . وبالتالي يميل دائما للبحث عن الأخر لإحداث التوازن أي أشبه ما يكون الإنسان حينها بذرة غير متوازنة الالكترونات فتبحث عن الكترونات ونيترونات تكمل غلافها الخارجي ولذلك فأن ألذره ستكون قلقه باستمرار و غير مستقرة وكذلك الإنسان المحب لا يستطيع الاستقرار ألا بوجود الجزء الأخر من المعادلة الإنسانية والذي حصل معه ذلك التوافق الروحي .
لكن في حالات معينة يصل الحب إلى مستويات خطيرة في التفاعل أي أنة يبدأ بتشكيل مظاهر غير صحية لأحد الأطراف أو لكليهما وهوا ما يمكن أن نسميه ليس توافقا بقدر ما هوا استحواذ عاطفي اجتياح الأخر وليس التكامل معه وهذا ما يطلق علية (الهيام) . وهذه المرحلة هي مرحلة مصادرة القدرات المعنوية للطرف الأخر.
ربما يكون السبب في الحب هوا خلل مسبق في البناء الغير مادي للكيان الإنساني وربما يكون الله سبحانه قد خلقنا على هيأة الأجرام السماوية والتي ثبتّ نسيجها بالمغناطيسية والكهرباء كذالك خلقنا من ذات المبدأ سبحانه وتعالى عما يصفون .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل والعادات المكتسبة من الأسرة
- هل سيخرج الناخب العراقي على ثقافة تسوير المحيط السياسي .. ؟
- حرب غزه 2009م بروفا إسرائيليه قبل الاحتواء الكامل
- متى يكون الشرطي العراقي واجهه حضاريه حاملاً الهراوة بدلا عن ...
- الشعب ما بين ديماغوجية الساسة و ثيوقراطية الفكر
- المرأة العراقية .. حقوقها بين الدعاية والإقرار
- ماذا أهدى سانتاكلوس الصهيوني أطفال غزه ..؟
- المرشحات العراقيات أوفر حظاً في الانتخابات العراقية
- مرشحي مجالس المحافظات العراقية يعولون على القاسم الانتخابي و ...
- فنزويلا أكثر عروبة من العرب الذين ينظرون لغزه من وراء حجاب
- بلدان العالم الثالث ظروف متماثلة وانعكاس نموها الصناعي على ا ...
- حماس تسقط في الفخ الإسرائيلي وأهالي غزه يدفعون الثمن
- حماس استدرجت اسرائيل لضرب غزه .. فكانت مذبحه في مستوى الطموح ...
- العرب مابين واقعية العولمه وخرافات الماضي
- أوجه الشبه بين نظام صدام وستر المرأة
- الإرث العرفي و أثرهُ في النتاج التربوي للإناث
- التعداد والتنمية وكيفية القضاء على بطاقات الجنسيه المزورة في ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه انجاز عراقي لا يخلو من السلبيات
- أثار العراق بين تتارين 1258-2003م
- المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!


المزيد.....




- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سليم محسن نجم العبوده - الحب وحقيقة المشاعر الإنسانية