أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سمير طبلة - لتأخذ المرأة حقها العادل














المزيد.....

لتأخذ المرأة حقها العادل


سمير طبلة
إداري وإعلامي

(Samir Tabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2545 - 2009 / 2 / 2 - 10:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ثبتّت انتخابات الأمس تراجع الارهاب في العراق الى أدنى حدوده، منذ سقوط النظام الشمولي المقبور. وإن جاز التثمين والتقدير، هنا، فالأولى بهما، قبل الآخرين، كل أبناء الشعب العراقي، وبناته، الذين توجّهوا بالملايين الى صناديق الاقتراع، باعتبارها الفيّصل لأختيار مستقبلهم، بغض النظر عن النتائج وعن كل التجاوزات والخروقات السلبية، وهي ليست بالقليلة. فبهذا التوجه اثبتوا رغبتهم العارمة للاحتكام الحضاري بدل العنف، الذي كاد ان يضع البلد وأهله في الهاوية.
وإن تأخر إقرار كل ذي حق لحقه في العراق، بعد عقود الظلم المرعبة، فلن يعد مقبولاً، بعد اليوم، هذا التأخير، لنتائجه الخطرة على حاضر البلد ومستقبله. وأول هذه الحقوق إقرار ان جميع العراقيين، بكل ألوان طيفهم الزاهي: جنسياً وأثنياً ودينياً وسياسياً ومناطقياً، متساوون في الحقوق والواجبات. فلكبيرهم مثل ما لصغيرهم، والأصلح، وليس الأقوى، هو الباقي منهم. والحديث النبوي الشريف "خير الناس من نفع الناس" برهنت صحته قرون التجربة البشرية، وينبغي ان يكون مرشداً بالعمل وليس بالقول الفارغ، في عالمنا اليوم.
ولا مبالغة بالقول ان اكبر من غبن حقه، لمختلف التسميات والأسباب، هو المرأة العراقية، باعتبارها نصف المجتمع. وحان وقت رفع جزء من هذا الغبن، وعراقنا يشهد تنافساً لتسمية رئيس لمجلس نوابه. وبغض النظر عن كل المآخذ على هذا المجلس، ونواقصه، بل كل جرائم ما يجري في عراقنا اليوم، فأمام ممثلي شعبنا، خلال الأيام القادمة، الاختيار بين المضي بالمحاصصة، التي ثبت فشلها، بل كارثيتها على العراق، او اختيار الناجح من تجارب الشعوب، بوضع الانسان المناسب في المكان المناسب للمضي بالبلد نحو مستقبل الحرية والأمن والاستقرار والعدالة.
ولعل في اختيار المهندسة ميسون الدملوجي، من بين جميع المرشحين لرئاسة المجلس، إقرار لبعض حقوق نصف مجتمعنا. وبالتأكيد سيكون اختراقاً مؤثراً للمحاصصة الأثنية – الطائفية البائسة، التي ثبت فشلها بكل المعايير، وكانت أحد الأسباب المباشرة لتعميق بؤس العراق وأهله.
وهنا تتحمل القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية والعلمانية والاسلامية المتنورة، وبكل تسمياتها، مسؤولية مباشرة، بل وتاريخية، في دعم هذا الترشيح، بكل قوتها. فلم يعد مقبولاً تشرذم هذه القوى الحالي، مهما كانت أسبابه او مبرّراته. فهذا صبّ، شئنا ام أبينا، في غير صالح البلد، وسلّمه لمن يضع مصالحه الخاصة فوق مصالح الناس.
وعسى ان يكون توحد هذه القوى في دعم ترشيح الدملوجي بداية لتوحيد نشاطاتها في الانتخابات النيابة المقبلة نهاية هذا العام، او على الأقل خطوة نحو تنسيق جهودها لانقاذ البلاد والعباد من الوضع الحالي المزري.
فالتاريخ حمّل، ويحمّل، وسيحمّل هذه القوى مسؤولية كبرى، إن لم تتدارك الأمر، وتسارع لقلب معادلة الوضع السياسي، التي ثبت خطأها، بل جرائميتها، بكل المعايير، والتي يدفع ثمنها الباهض أبناء العراق وبناته، يومياً، من أرواحهم البريئة، وحرمانهم من ابسط مستلزمات العيش الحر والكريم.
فليأخذ كل العراقيين كامل حقوقهم في بلدهم، وليعمل مخلصوهم على حريته وأمنه واستقراره وإزدهاره!
ولتأخذ المرأة العراقية حقها العادل في صناعة القرار!
1 شباط 2009





#سمير_طبلة (هاشتاغ)       Samir_Tabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الدائرة الاعلامية لمجلس النواب، مع التحيات!
- حوار مع استاذي كاظم حبيب
- قيادات الحزب الشيوعي مفخرة لعراقنا
- مناقشة لبيان مؤتمر رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين
- لمحات من تاريخ حركة أنصار الحزب الشيوعي العراقي(*)
- الحزب الشيوعي العراقي وحركة أنصاره، أحد مفاخر شعبنا
- المؤتمر الثامن: للديمقراطية والتجديد و...الانفتاح
- اتهام باطل للحزب الشيوعي العراقي
- كفى قتلاً
- فليطمئن العراقيون... قواتنا تسيطر على الوضع!!!!!!!!!!!!!!!!!
- لنشيّع الارهاب والقتل والدمار بدل تشيّيع اخلص محاربيه: الحزب ...
- معاداة الشيوعيين العراقيين لن تشرف احدا
- النسيج العراقي اقوى من ارهابهم


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سمير طبلة - لتأخذ المرأة حقها العادل