أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - ردا على نصر الله بمناسبة -يوم الحرية-















المزيد.....

ردا على نصر الله بمناسبة -يوم الحرية-


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2545 - 2009 / 2 / 2 - 04:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من تضللون عندما تحتفلون بحريةِ أسيرٍ وتَنْسَونَ حريةَ وطن!
أتُخْرِجون أنفارا من السجن لتزجون الملايين في المآسي والكوارث والمحن! معادلة لا تستقيم.
أتقولون شكرا لمن كان كابوسا رهيبا على الشعب اللبناني، وما زال كابوسا مرعبا بشعا على الشعب السوري الشقيق!
الأبطال والفرسان لا تختبئ خوفا من الموت، بل تواجهه بشجاعة، كيف لا:
وإذا لم يكن من الموت بد فمن العيب أن تموت مختبئاً جبانا!
ألا تخجلون من كتب التاريخ وعيون الزمن!
أتطالبون بكشف مصير اربع إيرانيين وتنسون الكشف عن مصير مئات من اللبنانيين في سجون حليفكم بشار الطاغية الذميم.
يا مشوهي المعاني الصحيحة والمبادئ الأخلاقية والقيم!
لقد شوهتم كلمة وطن فأصبح بسبب غطرستكم وتعجرفكم وعنجهياتكم واستفزازاتكم وميليشياتكم مزرعةً وبشهادة المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله في حديثه إلى "نهار الشباب"، حيث قال وبدبلوماسية، لكي لا يتعرض لبطشكم:
إن "لبنان لم يصبح وطناً ومازال مزرعة".
فمن هو المسبب بذلك؟
ومن يملك الدويلات وشبكات الاتصالات والمربعات والميليشيات وتوزيع السلاح وتشكيل سرايا من الأزلام الزعران التي حولت لبنان الى مزرعة سواكم؟
ويا ليته مزرعةً كما قال السيد فضل الله.
فالمزرعةُ مفيدةٌ وهي تعبر عن ثقافة الحياة وفيها خير وبقاء وحضارة لبني البشر، وفيها الورود والأزهار، ومختلف أنواع الخضار، والفلفل والكوسا والخيار، وأطايب الفواكه والثمار، والغنم والبقر والدجاج المحتار بهذا السؤال:
لماذا العصافير تطير في السماء بحرية وتزقزق فرحة على الأشجار؟
ولماذا أنا الدجاجةُ المظلومةُ الأقدار، أسير على الأرض سجينةُ الدار، ولا أستطيع الطيرانَ كباقي الأطيار؟
سؤال عقلاني ليس عليه غبار!
أما أنتم فقد حولتم لبنان بتبعيتكم العمياء لملالي إيران وثقافة الموت والدمار الى غابة كالحة سوداء كعماماتهم تسود فيها شريعة الغاب وليس القانون، والمربعات الخارجة عن سلطة الشرعية يلجأ إليها المجرم واللص والقاتل والخاطف وتاجر المخدرات، ومنها تنطلق سيارات التفخيخ وعمليات الاغتيال والعصابات وميليشيات الإرهاب!
وأنتم على من تتشاطرون في لبنان عندما تحررون أسيرا لتقمعون أربع ملايين إنسان، على الدولة المسكينة الهجينة أمام هرطقاتهم واعتداءاتكم!
لعدم التكرار سنستعمل حرف "ن" لنصر الله وحرف "ر" ردا عليه.
اكد الامين العام للحزب اللاهي حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي الذي عقده عصر 09.01.29 لمناسبة "يوم الحرية".
ر: عجبا! وهل ممكن للمتحالف مع طغاة العصر الشموليين وقتلة الحرية وساجني الاحرار في سوريا، ومغلقي مئات الصحف في ايران وخاطفي وقاتلي الصحفيين، ان يفهم ماذا تعني كلمة حرية؟
فالحرية ليست فقط حرية اسير بمعناها الضيق بخروجه من السجن، وانما هي في الحقيقة حرية مجتمع بمعناها الواسع: فكرا وثقافة وكلمة وتعبيرا.
الظاهر أن الحرية في قاموس نصر الله تعني: إخراس المعارضين، والاعتداء على الآمنين بسبب برنامج تلفزيوني ساخر "بس مات وطن"، وحرق وإغلاق وتدمير محطات إذاعية وتلفزيونية لمن يخالفه الرأي كما فعل في 7 ايار في بيروت؟
فالحرية الحقيقية ليست فقط ان نخرج اسيرا من السجن، وإنما بإخراج وطن بملايينه من سجن المحور الايراني السوري المتآمر على مئات الملايين.
لقد شوهتم كلمة حرية فأصبحت تعني قمعا واستبدادا وقهرا للإرادة الشعبية وتسفيها للعبة الديمقراطية وتحالفا مع طغاة العصر وأصحاب الأنظمة الشمولية كالسورية والإيرانية.
ن: "التهدئة مصلحة وطنية ادعو اليها"..
ر: كيف يدعو الى التهدئة من هو أكبر مستفز بصراخه وتهديداته لمشاعر الملايين من اللبنانيين والعرب.
هو لا يدعو هنا للتهدئة وانما لقتل الكلمة الحرة فقط. كما يتم قتلها في سوريا وايران، وتماما كما اغتالوا شهيد الكلمة الحرة سمير قصير وغيره من شهداء الكلمة.
فالتهدئة لا يمكن أن تتعارض مع الكلمة الحرة الواعية المنيرة والتي فيها مصلحة الوطن روحا قبل الجسد.
والكلمة التي تحمل على أجنحتها أثقال الحقيقةِ لا تعد كونها وجهة نظر، بقدر ما هي شمس ستشرق حتما رغم ضباب الأكاذيب وستسرُ الناظرين وتنتصر على المنافقين.
والتهدئةُ لا تعني تكميم الأفواه في بلد ديمقراطي حر نظامه مبني على حرية الكلمة.
فالخطر الحقيقي على التهدئة ليس بالتعبير بالكلام الحر الصادق، وانما بالسلاح الفوضوي المارق.
والكلمة يجب مواجهتها بالكلمة. والرأي بالرأي. والحجة بالحجة. هذه صحة وثقافة وتقدم وتنافس حضاري يجلب الخير للمجتمع.
أما من يستعمل السلاح في وجه الكلمة، ويكمم الأفواه فهو الجبان المرعوب الخائف!
وأصحاب الكلمة الحرة أقوى بكلمتهم وأبقى من أصحاب السلاح ببطشهم!
ن: "يمكننا ان نطرح رؤى وبرامج وخيارات دون طرح كلام مذهبي".
ر: عجبا لمَنْ شكله وكلامه ومرجعياته وممارساته السياسية مذهبية،
ومن يمثل أكبر طرح لأكبر حزب مذهبي قح ومسلح ومعتدٍ مع حركة "أمل" العنصرية على الطوائف الأخرى،
ومن يتحالف عضويا مع أنظمة تحكمها المذهبية الخالصة كالنظام العلوي السوري، مع احترامي للعلويين الشرفاء، ونظام ولاية الفقيه الشيعي الإيراني، مع احترامي للشيعة الأحرار، النظام الذي يعمل بخبث لاختراق العالم العربي وإشعال الفتن المذهبية فيه كما حصل في لبنان وكما يحصل اليوم في البحرين، يأتي ليحاضر بالعفة والنقاء الاسلامي والطهارة!
وبدل أن تعمل ايران الملالي لنشر الإسلام في العالم بالحسنى كما تفعل السعودية، لا هي تعمل وتخطط وتتآمر لشق الصف الإسلامي من خلال تشييع المسلمين وشرائهم بالمال الطاهر!
ن : "تبين انه كان هناك قرار دولي وعربي لاستغلال الفترة الانتقالية بين ادارة بوش واوباما لتغيير الوقائع. ومن تواطأ على الفلسطينيين كان متواطئا علينا "ونص".
ر: كلام تضليلي كاذب تناقضه الوقائع والحقائق عندما تكون حماس هي من اختارت هذا الطريق الوعر برفضها تجديد التهدئة. رغم محاولات مصر العديدة، ليس هذا فحسب بل وإطلاقها الصواريخ على اسرائيل لاستفزازها واستدراجها للحرب بعد انتهاء فترة التهدئة.
اي ان حماس هي التي استدرجت اسرائيل الى تدمير غزة.
فأين التواطؤ أو التآمر الذي يتحدث عنه نصر الله؟
وهو الذي استدرج اسرائيل بعملية الخطف في 12 تموز، فاين التواطؤ والتامر عليه؟
الصحيح أن حماس تواطأت مع سوريا وتآمرت مع ايران على مصر لزجها بالحرب بعد أن استدرجت اسرائيل اليه.
وتعال يا مصر خلصينا. فلماذا الصراخ يا حسن عندما مشعل يشعل النار بيديه؟
ن: حول الاسير يحيى سكاف "الفرضيات تبقى مفتوحة هل هو اسير حي؟ هل هو مفقود مجهول المصير؟ هل هو شهيد لا تزال اسرائيل تحتفظ بجثته؟".
كفى متاجرة بالفدائي المناوي الغائب يحي سكاف!
فعائلته المحترمة سلمت أمره ببيان اصدرته بهذا الخصوص للرئيس الأب فؤاد السنيورة فقط ونقطة على السطر.
فليرتاح نصرالله من هذا الامر الذي يحشر انفه فيه مزايدةً.
ن: "كما اعلم ان الملك عبد الله عندما صافح الرئيس السوري حزن البعض في لبنان"
ر: وكأن المشاكل الحادة بين الدول تحل بالمصافحات والقبلات والمقبلات. هذا الكلام يدل على سطحية وصبيانية التفكير عند نصرالله.
ن: "نهاية حرب غزة تشابه نهاية حرب تموز".
ر: في حرب تموز سقط لإسرائيل اكثر من مئة جندي وتهجر مليون انسان، في حرب غزة لم يسقط عشرة جنود ولم يتهجر عشر اشخاص. والذي حرك الاسرائيليون بعد حرب تموز للقيام بمظاهرات صاخبة مطالبين بلجنة تحقيق مستقلة هو خسارتهم لهذا الكم من الجنود.
ن: "ما حصل في غزة هو انتصار كبير للمقاومة"
ر: كلام تخديري للجهلة تضليلي للسذج وممكن ان نأخذ به لو استطاعت حماس تحرير او احتلال احدى البلدات الاسرائيلية المحيطة بغزة.
ن: وفي ذكرى "يوم الحرية" العزيزة (ذكرى تحرير الأسرى اللبنانيين والعرب من المعتقلات الإسرائيلية في 29/1/2004 .
ر: وماذا عن المعتقلين اللبنانيين والعرب في المعتقلات السورية؟
الظاهر ان حرية نصر الله ترى بعين واحدة!
ن: "التحقيق اثبت لنا ان اسرائيل قتلت الحاج عماد مغنية".
ر: وهل ممكن ان يحدث ذلك دون غض نظر وتسهيلات من المخابرات السورية التي تتحكم بالناس والأنفاس!
ن: وقال متوجهاً للعدو الصهيوني: "الحرب معنا ستكون مكلفة بالنسبة لك ولجيشك ولامكاناتك، وهذا هو التوازن التي يشكل رادعاً لفرضية الاعتداء".
: لا تقدم اعذار لاسرائيل، ولا ترتكب حماقات ولبنان بالف خير.
ن: "معبر رفح بالنسبة لغزة مصيري واغلاقه من اكبر الجرائم التاريخية التي ارتكبت وما زالت ترتكب"
ر: معبر رفح تحكمه اتفاقات دولية وعندما تحترم حماس هذه الاتفاقات فسيتم فتحه وكما كان سابقا. المعبر مغلق جزئيا بسبب سياسة حماس. 09.01.31



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشواك في الخاصرة
- لماذا أحجم -حزب الله- عن نصرة حماس؟
- على من يدجل بشار الأسد؟
- هل مصالحة قمة الكويت شكلية أم جذرية؟
- نيروناتُ العربِ
- من أفشل قمة قطر؟
- أبكيكِ يا غزةَ!
- هل الحلف الإيراني السوري -طبخة بحص-؟
- غَزَّاهُ وا غَزَّاهْ !
- حزب الله يتحمل المسؤولية
- من بيته من زجاج لا يرشق ... يا نصر الله!
- إسرائيل تعلمت الكثير من حرب تموز. ونحن؟
- الجيش المصري لا يحتاج الى شهادة في العروبة من الفرس
- غزة تدفع بالدم ثمن الممانعات السورية والمزايدات الإيرانية
- هل فشل مشروع المحور الإيراني وتابعه السوري؟(1)
- هنيئاً للبنان بحكيمِهِ
- عذرا مصر، وكفى مزايدات أيها المنافقون!
- الأفندي يصفعُ الجنرال
- -الحوار المتمدن- والسبع تنعام!
- وما زال جبران على صهوة جواده !


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - ردا على نصر الله بمناسبة -يوم الحرية-