أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمحمدي موراد - حب..وحب و فراق














المزيد.....

حب..وحب و فراق


لمحمدي موراد

الحوار المتمدن-العدد: 2545 - 2009 / 2 / 2 - 04:16
المحور: الادب والفن
    



اي فتى لا يذكر الصبية الاولى التي أبدلت غفلة شبيبته بيقظة هائلة بلطفها,كانت هي "أماني" هي علمتني عبادة الجمال بجمالها,وأرتني خبايا الحب بانعطافها وهي التي أنشدت على مسامعي أول قصيدة من ديوان الحياة المعنوية.
"أماني" كانت المرأة الاولى التي أيقضت روحي بمحاسنها,و مشت أمامي الى جنة العواطف العلوية حيث تمر الايام كلاحلام و تنقضي الليالي كلاعراس.
لكل فتى "أماني"تظهر على حين غفلة في ربيع حياته و تحعل لانفراده معنى شعريا و تبدل أيامه بالانس,و سكينة لياليه بالانغام,"فأماني" هي حواء هذا القلب المملوء بالاسرار و العجائب,و هي التي أفهمته كنه هذا الوجود و أوقفته أمام هذه الأشباح كالمرآة.
فحواء أخرجت ادم من الفردوس بارادتها و انقياده,اما "أماني"فادخلتني الى جنة الحب و الطهر بحلاوتها و استعدادي,لكن ما اصاب الانسان الاول قد اصابني و ابعدني كرها عن جنة المحبة قبل ان اخالف وصية و قبل ان اذوق طعم ثمار الحب و العشق.
و اليوم وقد مر على ذلك حول,وقد مرت ايامه المظلمة طامسة باقدامها رسوم تلك الساعات,لم يبق لي من ذلك الحلم سوى تذكارات موجعة ترفرف كالاجنحة غير المنظورة فوق رأسي مثيرة تنهدات الاسى في أعماق صدري مستقطرة دموع اليأس و الاسف من أجفاني,و"أماني"الجميلة العذبة ربما قد ذهبت الى ما وراء الشفق الازرق,ولن يبق من وراء رحيلها عن هذا العالم سوى غصات و اوجاع أليمة فقط هي التي تتكلم و هي التي تنسكب الان مع قطرات الحبر الاسود معلنة نور أشباح تلك الماساة التي مثلها الحب و الجمال و الفراق.
فيا اصدقاء شبيبتي,قفوا متهيبين لكل قصة حب و اذكروني بتنهدة قائلين في نفوسكم:كمثلما دفنت امال ذلك الفتى الذي نفته الدهر الى ما وراء البحار,و كمثلما توارت امانيه و انزوت افراحه و غارت دموعه و اضمحلت ابتسامته و فوق راس المحبين ترفرف روحه كل ليلة مستانسة بالذكرى,مرددة مع اشباح الوحشة ندبات الحزن و الاسى.
ان النفس الحزينة المتالمة تجد راحة بانضمامها الى نفس اخرى تماثلها بالشعور و تشاركها بالاحساس مثلما يستانس الغريب بالغريب في ارض بعيدة عن وطنهما,فرابطة الحزن اقوى في النفوس من روابط الغبطة و السرور.والحب الذي تغسله العيون بدموعها يظل طاهرا و جميلا و خالدا.



#لمحمدي_موراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقت مستحيل
- الذكرى الاولى
- متعة الحب
- اسأل برجك
- مشاعر ناقصة


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمحمدي موراد - حب..وحب و فراق