أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وليس هدمها














المزيد.....

إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وليس هدمها


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 10:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الوقت الذي مازالت جماهير شعبنا الفلسطيني تلملم فيه ما تبقى من أشلاء الشهداء الأطفال والنساء والشيوخ الذين مزقت أجسادهم جنازير الدبابات وصواريخ الطائرات خلال العدوان الهمجي الأخير الذي استمر على قطاع غزة لثلاثة أسابيع متتالية، في هذا الوقت بالذات حيث تفترش الآف الأسر الأرض وتلتحف السماء بعد أن دمر الاحتلال اكثر من عشرين ألف منزل وحول ساكنيها إلى مشردين داخل وطنهم،في هذه اللحظات العصيبة و عيون أبنا شعبنا في الداخل والخارج تتطلع إلى من يزف إليهم بشرى انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني كخطوة أولى على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بعد أن مزقها الانقسام وبددت قوتهم التفرقة، في ظل كل ذلك طل علينا الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بمفاجأة وقعت كالصاعقة على رؤوس شعبنا الفلسطيني حيث أعلن من الدوحة عاصمة قطر التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية ومنها أقلعت عشرات الطائرات التي حملت مئات الصواريخ والقذائف الفسفورية لجيش الاحتلال الذي استخدمها لشن العدوان على شعبنا وممارسة كل أصناف القتل والبطش بحق أطفاله، من تلك العاصمة المنتفخة أعلن أبا الوليد ما لم يكن يتمناه وينتظره شعبنا منه فبدلا من أن يزف له نبأ النية لبدء الحوار الوطني الشامل والتوجه بخطى حثيثة للوحدة وإنهاء الانقسام جاءت دعوته المؤلمة بإعلان العزم على تشكيل مرجعية فلسطينية لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج لتكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، هذه الدعوة جاءت في وقت تبذل الجهود لضمان إطلاق الحوار الوطني في اقرب فرصة ويبحث شعبنا بكل فئاته عن ما يوحدنا وينبذ فرقتنا ويعيد وحدتنا فإذا بهذا الدعوة تأتي لتزيد الشرخ وتعمق الانقسام وتنقله إلى مستويات تغور عميقا في الجسد الفلسطيني الدامي وتذهب بهذا الانقسام لتنقه إلى جماهير شعبنا في مواقع الشتات ،ومع هذه الدعوة يبدو انه بات ضروريا التذكير للمرة الألف أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تنل صفتها كممثل شرعي ووحيد لشعبنا إلا بعد مسيرة كفاحية شاقة وطويلة سالت فيها أنهار من الدماء قدم شعبنا خلالها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين وقد اكتسبت ذلك بالتفاف شعبنا حولها ونالت اعتراف عربي وعالمي في ظروف عربية ودولية غير متوفرة الآن ولذلك فإن محاولة شطب منظمة التحرير الفلسطينية عبر اختلاق بدائل لها يمثل قفزة في المجهول يقود بداية إلى ضياع الهوية الوطنية الفلسطينية وفقدان الكيانيه الفلسطينية والاعتراف العالمي بشعبنا وحقوقه العادلة وواهم من يضن بناء على شيء من النفخ والتحريض من هنا وهناك أن بإمكانه الحصول على اعتراف جديد يضمن الاعتراف بحق شعبنا في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئيين الى ديارهم طبقا للقرار 194 ، فيما لو نجحت المؤامرة وتم تغييب منظمة التحرير الفلسطينية أو تشكيل بديل لها ، إن الرابح الوحيد من هذه الحالة سيكون كل أعداء شعبنا وفي مقدمتهم إسرائيل التي تناصب العداء لشعبنا و لمنظمة التحرير الفلسطينية كونها حركة تحرر وطني نالت اعتراف العالم على هذا الأساس وحققت المزيد من النجاحات لشعبنا على طريق تحقيق أهدافه . إن هذه النجاحات والإنجازات الممزوجة بالدماء والآلام والتضحيات ليست ملكا لأحد ولا يجوز المقامرة بها بأي حال من الأحوال. صحيح أن الأوضاع الحالية للمنظمة لا تبعث عليها والطريق لذلك واضح فهو ليس بالانقلاب على المنظمة وهدمها وتبديد ما حققته إن الطريق إلى ذلك يمر فقط عبر الحوار الوطني الفلسطيني الشامل وفقا لما حددته وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة 2005 وبغير ذلك فإن أي مسلك أخر لن يؤدي إلا لتعميق الانقسام وتكريس الانفصال وضياع التمثيل الفلسطيني المستقل وهو مالا يمكن أن يقبل به او يسمح شعبنا الفلسطيني في الداخل وكافة مواقع الشتات.
31-1-2009
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني





#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد أن صمتت أصوات المدافع
- ربع قرن على رحيل الشاعر الشيوعي معين بسيسو
- في غزة النازفة الوقت من دم
- الرفيق محمود أمين العالم .... وداعا
- مطلوب مبادرة لوقف العدوان والانسحاب الفوري ورفع الحصار
- معا في مواجهة العدوان
- غزة قبل العدوان الحكمة قبل الشجاعة احيانا
- نحو مبادرة للخروج من الدوائر المغلقة
- القرار 194
- ستون عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- في بيت الشاعرالشيوعي المناضل الشهيد معين بسيسو
- شعب للإعلام يضئ شمعته الثانية
- في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مااحوجنا للتضامن مع انفسنا
- الرهان على أوباما كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الحوار الوطني الفلسطيني بحاجة لإرادة سياسية فلسطينية وتدخلا ...
- يا نبي الشعر .... وداعا
- لقاءات الرئيس أبو مازن أولمرت غير مجدية في ظل استمرار العدوا ...
- في الذكرى الستين للنكبة اغتصاب وطن وتشريد شعب
- ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل انهاء الانقسام واستعاد ...
- الهجمة الاستيطانية الجديدة وامكانية تحقيق السلام


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وليس هدمها