أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الحل الباكستاني البنجلاديشي ..














المزيد.....

الحل الباكستاني البنجلاديشي ..


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 08:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكي تكون أي دولة فابلة للإستمرار والحياة لابد أن تكون أقاليم هذه الدولة ملتصقة جغرافيا .. لا تفصل بين هذه الأقاليم أراضي دولة دولة أخري .. خصوصا إن كانت هذه الدولة ذات إمكانيات ضعيفة وليست مثل الولايات المتحدة وألاسكا .. إلا إن كان يملك سكان هذه الدولة إرادة الوحدة والبقاء دولة واحدة ..
فهل هذا هو الحال مع غزة والضفة الغربية ؟ في حالة قبول حل الدولتين .. دولة فلسطينية وأخري اسرائيلية .. كما تطالب المبادرة العربية .. لقد أثبتت الأحداث في غزة خلال الثلاث أعوام الماضية أنه من السهل انفصال غزة عن الضفة عندما حدث صراع بين الحزبين المتنافسين فتح وحماس .. فقد استطاع كل حزب أن يسيطر علي القطاع الذي يملك أغلبية بين سكانه .. كما أثبتت أحداث غزة الأخيرة أنه رغم تعاطف أهل الضفة مع ابرياء غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم .. فلم يتطور هذا التعاطف الي تعاطف مع حماس .. أو تأييد عملي يضعف سيطرة فتح علي الضفة كما كانت تخطط حماس أو تتمني ..
هذا هو الهدف طويل المدي لاسرائيل والهدف الغير معلن لاسرائيل في عدوانها الأخير علي غزة .. الحل الباكستاني البنجلاديشي .. وحماس كجماعة اسلام سياسي تشارك كل جماعات الاسلام السياسي في عالمنا الغباء السياسي الذي يضر الاسلام والسياسة معا .. تساعد اسرائيل في حالة نادرة من الغباء الوصول الي هذا الحل النهائي للقضية الفلسطينية .. عندما قامت بانقلابها العسكري و كرست عمليا انفصال غزة عن الضفة ..
لقد ساعدت حماس اسرائيل أن تتحول القضية الفلسطينية الي صراع فلسطيني فلسطيني .. وصراع عربي عربي .. وصراع مصري ايراني وسعودي سوري ..
وإذا استمرت محاولات حماس في محاولة فرض سيطرتها علي غزة علي حساب الأبرياء وإقامة إمارة اسلامية فيها لتحقيق اهداف الجماعة الأم في مصر لتصبح قضية غزة وسيلة لتأليب الرأي العام في مصر ضد النظام عبر تقديم المزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء .. فستكون النتيجة النهائية ليست في صالح القضية الفلسطينية .. فتكريس الحل الياكستاني البنجلاديشي عبر فصل غزة عن الضفة بحكومتين وسلطتين منفصلتين .. سيجبر مصر في النهاية الي التدخل بنفسها في غزة للقضاء علي حماس كجزء من صراعها مع جماعة الإخوان وحفاظا علي المدنيين .. لتبقي الضفة وحدها في النهاية لتجد نفسها مضطرة للعودة الي ماقبل 67 .. أي أن تصبح جزءا من الاردن .. هذا هو الهدف الحقيقي من العدوان الاسرائيلي علي غزة .. وهو ما تساعد فيه حماس عبر انتصاراتها الإلهية الوهمية الحمقاء ..
حتي الآن المنتصر الحقيقي هما اسرائيل وايران .. اسرائيل عبر تحقيق أهدافها الغير معلنة وهي زيادة الانقسام العربي والفلسطيني وإيران التي تسعي أن تصبح هي القوة الوحيدة في المنطقة في مواجهة اسرائيل علي اشلاء الابرياء في غزة .. ليس لتحرير فلسطين ولكن لتصبح غزة وحماس مثل حزب الله أوراق في يدها تفاوض بها امريكا .. لتعترف بها في النهاية قوة اقليمية موازية لاسرائيل وليس معارضة لها ..
كل مايحدث الآن وخاصة علي يد القيادة الدمشقية لحماس والجهاد يصب في مصلحة الحل الباكستاني البنجلاديشي الذي يصب في نهاية الأمر الي تصفية القضية الفلسطينية .. وبروز ايران كقوة اقليمية جديدة في الشرق الاوسط علي اشلاء نساء واطفال غزة .. القوة الوحيدة القادرة علي الوقوف في وجه هذا المخطط هي مصر .. بمنع حماس أن تكون ورقة في يد المخططين الاسرائيلي الايراني ..
فهل ستترك مصر حكومة وشعبا تكريس الحل الباكستاني البنجلاديشي الذي تسعي اليه حماس وجماعة الإخوان المحظورة .. علي حساب القضية الفلسطينية نفسها؟ .. هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه في هذه المرحلة

عمرو اسماعيل






#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث غزة و جماعة الاخوان المحظورة ..
- المقاومة السلمية .. هي اقصر الطرق وأنبلها لنيل الحقوق ..
- عن أي انتصار عبيط يتحدثون
- وهم اسمه المنظومة العربية والريادة المصرية ..
- دعوة لفتح معبر رفح ..
- اللي يحب الدح مايقولش أح ..
- مقال مقاوم حنجوري
- فلسطين والرهان الخاسر
- فلسطين و الرهان الخاسر علي العروبة
- الديمقراطية .. وجهة نظر
- خدعوك فقالوا ..
- أدين بدين الحب
- تخاريف .. مفهومي للسلفية
- كيف نقاوم الارهاب والتطرف ..هل من مستمع؟
- المعقول واللا معقول في الفكر الاسلامي السني الشيعي والقرآني ...
- أهل القرآن وعلاقتي بهم ..
- الانتخاب الجيني للأنبياء !!!
- من هو العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين ؟
- ماذا يحدث في مصر و الشرق الأوسط ..لماذا لا نتعلم من أمريكا
- أحداث لبنان ومحنة العقل العربي مرة أخري ..


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الحل الباكستاني البنجلاديشي ..