أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الثوري - من أجلِ توضيح التباس القصد















المزيد.....


من أجلِ توضيح التباس القصد


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 08:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وردت ردود متباينة حول مقالتنا- مصلى في مقر الحزب الشيوعي العراقي- وقد كانت في أعمها كما هو مالوف وسائد في بُنيةِ العقل العربي والعراقي تحديد تهكمية اكثر منها موضوعية تقرأ وتُفكك الخبر وتقلبهُ نسبة وتناسباً مع موضوعية البحث بدون تحزب. .
مقالتي جاءت بعد زيارتي الاخيرة للعراق وقد كانت جيدة وفعالة من خلال اللقاءات مع مختلف الاتجاهات والميولات التي يتشكل منها الطيف العراقي الغرض منها مُحاكاة الوقائع على الارض كما شاهدتها من جهة ومن جهة أُخرى مُساءلة قوى التغيير .. فما اكثرها تلك المحطات التي فوتتها (القوى الناهضة ) المعول عليها يوماً لكنها لم تكن الا تغريبية لم تستشرف الواقع وتؤسس للمُستقبل بل كانت وما زالت تَغريبية مصابة بداء العظمةوالغرور.
بداية يقول احد الفلاسفة( السؤال الذكي هو افضل من الاجابة الناجعة الجاهزة )وعنوان المقالة ربما كان الغرض منهُ مصيدة لخلخلة وغربلة العقول لخلق اسئلة واسئلة واجابات تنتمي الى النقيضين لذلك كانت الردود منقسمة على نفسها بين جواب تقليدي مستريح كالذي يقرأ كتابا ويتطلع الى فلم السهرة وسط ضجيج العيال وبين أخر مُتشف ٍ .. اكثرها كان تهكميا ازاء( المبادرة الشجاعة من لدن الشيوعي العراقي) بأن يجعل مصلى صغيرا في ركن من مكتبهِ.
وما الضير في ذالك؟ كان الجواب الجاهز
ليس كل الشيوعيين دخلوا دورات مكثفة في موسكو وتخرجوا منها فلاسفة في المادية التاريخية وقوانين الحتمية
التي كنا نتغنى بها عن ظهر قلب من دون ان نناقشها يوما مع انفسنا .. كُنا نغني لشيلي ولا نعرف ماذا يدور في اليمن ونعرف عن جيفارا وهوشي مِنه اكثر مما نعرف عن تاريخنا العربي المليء بالابطال الذين لا يقلون اندفاعا وصلابة من الاثنين.
اذن سياسة التغريب هي التي ضللتنا وأوهمتنا وجعلت العُصاميين يقودون شعبنا الذي كان يثق بهم ثقة عمياء الى عواقب نحصد نتائجها اليوم وغدا وبعد غد.

كنا نقرأ لسلامة موسى " هؤلاء علموني " وكان علينا كشيوعيين ان ننظر الى الصور الممهورة بالشمع الاحمر على واجهة الكتاب وأن نجعلهم انبياء ورسلا لا ياتيهم الباطل من بين ايديهم او خلفهم
إجمالا اجد نفسي مع العلامة علي الوردي في كوننا ليس كعراقيين حسب وانما كعرب مصابين فعلاً بازدواجية الشخصية واختلال كبير في المعاييرلاسباب يقف في المقدمة منها أننا جُبلّنا بطينة هي مزيج بين الموروث والحداثة وهذا الامر يعرفه علماء الاجتماع ويستطيعون توضيحه اكثر مني لذلك ليس غريباً أن ينبري الماغوط في واحدة من اروع قصائده ويقول ما معناه:

من اصافحة في التاسعة اشمئز منه في العاشرة
وما احبهُ في الصباح اشتهي قتلهُ في المساء


الردود والاجابات:

وردت حول مقالتي ردود ساورها كما هي تاركاً القاري الذكي أن يجيب عليها وساورد بعض المُلاحظات.

1 - شيوعي نصف ردن
Monday, January 26, 2009 ابو نيرودا
العزيز كريم
تجية
قراءة مقالك لطيف لكن هناك خلط بين الازدواج بالشخصية وبين مرض الانفصام بالشخصية وكثير من المثقفين يقعون بهذة المصطلحات وبدون انتباه ؟
اما عن الشيوعي الذي يطلم وشيوعي يضرب قامة هذة ياعزيزي كريم اعتقد انها جزء من العادات والتقاليد الاجتماعية والتي هي اكبر من الدين والفكر في تاثيرها الانسان وما العيب بذالك ؟على سبيل المثال _انا ماركسي ملحد وانت تعرفني جيد وهناك كثير من الشيوعيون وانا منهم نعتبر ان اباذر وسلمان الفارسي وعمرابن الخطاب وعلي وعمر ابن عبد العزيز من اجمال يسري الاسلام اين العيب من ذالك
لذا صديقي العزيز انت تعرف في غرف البالتاك هناك صراع ونقاش كبير وخصوصا في غرفة منتدى العراق الوطني تثير مثل هذة القضايا لكن المهم والاهم هي عدم خيانة الوطن وعدم وعدم التسويق لة خصوصا من البعض الذي يقول انه شيوعي او ماركسي نص ردن مع اطيب تحياتي؟
________________________________________
2 - مساهمة ثورية
Monday, January 26, 2009 حيدر
لم يقل لنا كريم الثوري هل هذه دعوة لعدم انتخاب الشيوعيين خاصة وتوقيت موضوعه قبل ايام من الانتخابات واذا كان يقصد عكس ذلك فهل ثوريته لم تجد اي شيئ اخر في تاريخ الشيوعيين وهو الزاخر بالوطنية الحقة ونكران الذات والايادي البيضاء لكي يتناوله في هذا التوقيت كي يساهم في دعوة الناس لانتخابهم كي يقدموا خدماتهم لشعبهم عوضا عن سراق المال العام والدجالين ومن تلونوا بالوان المرحلة بعد ان اذاقوا الشعب الويلات ام ان الثورية الجديدة لكريم حتمت عليه ان يدلو بدلوه
________________________________________
3 - مصلى الشيوعين
Monday, January 26, 2009 ابو دنيا
رفيق بدربك ركعة
________________________________________
4 - رفقاً بالمصابين بأنفصام الشخصية
Monday, January 26, 2009 آدم آدم
حرام عليك يا أستاذ كريم الثوري لقد ظلمت هؤلاء المساكين المصابين بأنفصام الشخصية و ساويتهم بالمنافقين. فأنفصام الشخصية بحسب فهمي هو مرض نفسي لم يختاره المصاب به بمحض إرادته بل يصيبه كأي مرض آخر و قد يسعى جاهداً للشفاء منه عن طريق مراجعة الأطباء النفسيين و صرف مبالغ غير بسيطة للتخلص منه. أما ما تحدثت عنه في مقالتك القيمة فهو النفاق الذي يختاره المنافق بمحض إرادته و يمارسه عن قناعة و وعي للوصول الى ما يبطنه
________________________________________
5 - ملاحظة جانبية وضرورية
Monday, January 26, 2009 قارئة
لقد ورد في المقال، الثورة الايرانية الاسلامية. من الضروري التاكيد على ان ثورة شارك فيها مليوني شخص، كانت تشارك فيها النساء، حاسرات الرؤوس، و مشدودات القبضات ضد نظام بهلوي، لم تكن اسلامية، بل كان قمع الثورة - اسلاميا- اجهضوها و و اجهضوا كل تطلعات الذين قاموا بها، و ما رأوة من بهلوي رأوا الاسوا منه في ظل حكومة الملالي
________________________________________
6 - ابليس والجنه
Tuesday, January 27, 2009 ماجد عبد الرضا
في سبعينيات القرن الماضي كنت شيوعيا وكان صديق طفولتي بعثيا
قال لي بالحرف الواحد عمي حلم الشيوعيه بالسلطه مثل عشم ابليس بالجنه واحنا سوينا جبهه بس حتى نكمل الاثاث الديمقراطي وبس يستقر الوضع بعد ماتسمع بيهم
وقبل اسبوع قال لي احد اقربائي وهومن احد الاحزاب الدينيه نفس الكلمات وحرفيا لدرجه الاستغراب منطق واحد
وهسه الرفيق حيدر يقول التاريخ الوطني والايادي البيضاء و و ياخي لانختلف معك ولكن الحزب الشيوعي دائما تجده في موقع الضعيف والمجامل للاخرين مهما كان الاختلاف لذلك يسمونه حزب ابو لسان وهذا موذنبه ولكن لان المجتمع العراقي قومي ديني لذا يبقى الحزب مجرد قطعه بسيطه من الاثاث الديمقراطي المزيف لااكثر ولااقل وسترى نتائج الانتخابات وزين اذا حصل سكرتير اللجنه على مقعد وكلش زين اذا حصل على مقعد اضافي لاحد اصدقائه
________________________________________
7 - عواطف هؤلاء اقوى من قناعاتهم
Tuesday, January 27, 2009 عبد العالي الحراك
هؤلاء البسطاء عاطفيون ينتمون الى الحسين بعواطفهم وينتمون الى الشيوعية كذك ..تأخذهم كلمة وتعيدهم مصلحة. قليلي الثقافة ضعيفي الوعي. يفترض بالحزب الذي ينتمون ان يرتقي بوعيهم واستعابهم لا استغلالهم للاغراض الانتخابية فقط التي تعتمد على التأييد العاطفي المتغير بتغير اتجاه الرياح
________________________________________
8 - قراءات متسرعه
Tuesday, January 27, 2009 حيدر
الى ماجد عبد الرضا من قال لك انني رفيق ام انك تعتبر كل من يقول الحقيقة رفيقا ومن اعترض على ان المجتمع العراقي قومي ديني لكن هل سئلت نفسك ماذا حصل عندما استلم قادة الدين ورجاله السلطة الم يرى المواطنون الاثرياء الجدد يسرقون المال العام ويهربونه خارج الحدود لماذا لم تمنعهم مخافة الله والدين من هذه السرقات اما مليشيات القتل التي تناوبت على ادوارها كل الاحزاب الدينية فقد فاق ضحاياها كل شهداء العراق منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة في عشرينات القرن الماضي اما الفوز بمقاعد الانتخابات فان الجميع يعرف ماذا يحصل الان من شراء للضمائر كما اعترف بذلك رئيس الوزراء نوري المالكي وهو رئيس لحزب ديني حتى لاتقول انا اتهم تلك الاحزاب الان عرفت الاحزاب الدينية احتياجات الفقراء وبدءت بتوزيع البطانيات والصوبات وكارتات التلفون اما ادم فان رده يجب ان يوجه لمدعي الدين فهم المنافقين الحقيقيين الذين تحولوا الى بعثيين جدد لانهم لايختلفون عن الصداميين في استحواذهم على كل شيئ باسم الدين وابسط مثال على كذبهم هو اختلافهم الان مع بعضهم وهم من مذهب واحد فاذا كانت الافكار الدينية وللمذهب الواحد هي نفسها لانها تستند الى القران والسنة النبوية وتراث ال البيت فلماذا التناحر والتخوين والتنابز الم تشدوا اللحايا معا ام ان اسعارها مختلفة من مرجع الى اخر ومن حزب الى اخر اما ابو دنيا فاقول له بان الناس تعرف بعضها وتعرف تماما من هو الصادق ومن هو الدجال وان شيوعيا يصلي اشرف وانزه من من يدعون الدين ويقتلون الناس ويسرقون اموال الشعب وسؤال اخير للجميع كم عدد الفقراء الذين لايجدون مايسدون به رمقهم بعد خمس سنوات من سلطة الاحزاب الجديدة وكم عدد الاطفال الذين تركوا الدراسة لكي يتكفلوا بمعيشة عوائلهم وهل التفت احد من هؤلاء المدعين بالدين الى الارامل واسر الشهداء والسجناء السياسيين وباقي الفقراء اذا كان كل هذا لم يحدث فلماذا انتم ومن على شاكلتكم لاتستهدفون الا الشيوعيين هل هي عقدة في نفوسكم ام ماذا
________________________________________
9 - تخبط وعدم فهم
Tuesday, January 27, 2009 كريم بربن
السيد المحترم كريم الثوري لابد انك لاتعلم ان الحزب الشيوعي هو حزب سياسي قد ضم ويضم الجماهير الكادحة من البسطاء وقد وجدت من هذا الحزب المدافع الاول عنهم واداء المشاعرالدينية بصورتها المعتدلة والمقبولة هي حق طبيعي للانسان
اما انصاف المثقفين من مفكري الصالونات الذين لايفقهون شيا عن الشارع العراقي ومعانات الشعب الذي يعاني من الارهاب والفساد الاداري والمتلبسين بلباس الدين والبعثيين من القتلة الذين مازالو يتربعون بالكثير من المناصب الحكومية انني ادعوك ايها السيد العزيز ان تزور العراق وتطرح ما تريد الى الشارع العراقي لعلك تخفف و لوجزءا بسيطا من معانتنا .
اما انت ايها السيد ماجد عبد الرضا ارجو ان لاتكون هو ماجد الشيوعي السابق الذي حصل على شارة حزب البعث وقد ذكر احد زملائه من اساتذة الجامعةممازحا ان السيد ماجد قد اضاف خدمته السابقة الى خدمته الحالية
________________________________________
10 - العادات والتقاليد
Tuesday, January 27, 2009 ALMOUSAWI
حدثني صديقي عن صديقة
ان جماعة من المهجرين اليهود
قاموا بتقديم طلب بناء جامع في محل سكناهم
وعن السبب اجابوا وهم يهود انها العادات والتقاليد
واللة اعلم
________________________________________
11 - ليس المشكلة ان يصلي الفرد
Tuesday, January 27, 2009 علي سوادي
خوية ابو ادعير ماعرف شنو الثوري يعني انت من اهل الثورة لو ثوري بالمعنى السياسي هذا اول باشتان.
زين يعني شكو بيها اذا شيوعي يصلي هل اتخل توازن الكون او انهزمت فلسفة ماركس,اذا مايصلي يكولون كافر واذا صلى ايكولون منافق وانتهازي, والله بلوة هو هيج الحجي لو فكر وفلسفة ودراسة تاريخ الشعوب وتراثها ومورثها اليومي المرتبط .طبعا انا ضد هاي الاشياء واعمل من اجل ان يتطور عقل الفرد بس التطور مو بس الحزب الشوعي ولكن هي مرحلة تاريخية وتشكيلة اجتماعية كاملة وتعليم ودولة وصحة وافلوس , يعني مو الحزب الشوعي مسوؤل.بالدين والسحر والخرافة والغيب, لو بكيفك ابو ادعير.
انا شخصيا لااصلي واسكر يوميا واموت على العرك ,بس من حق الاخر شيوعي كان ام مو سياسي ان يمارس اي طقس بشرط مو متطرف انا مع المصلين وليس مع المتطرفيين ,يعني لو فلاح من الجنوب او من كردستان انتمة للحزب لازم ايكولون له بطل من الصلاة حتى انقلك لو الحزب هو تنظيم اجتماعي سياسي طوعي,
ابو ادعير روح البي مادام كنت في لبنان ,اكيد انت تعرف ان الحياة الروحية للفرد لاتنهتي بمجرد دخوله لاي حزب , بالمناسبة انا مو شيوعي صدقني بس احب الشيوعيين لان لي منهم اجمل الاصدقاء
.نصهم يسكرون ويصادقون وبنفس الوقت يحترمون مشاعر الناس ارجوك لاتختلط ولاتفكر غلط ,يعني هسة انت شتريد يعني من جبت اسم المفكر الكبير علي الوردي انت صح , حتى علي الوردي غير دقيق بايراد مثل صديقة بالكاظمية هو الذي يقول ان طبيعة البشر اقوى من الحياة نفسها.
الحزب الشيوعي هو ابن تربة العراق والعراق بلد ناسه يحترمون الدين وشعائره ,مرة اخرى اؤكد انا ضد التطرف ومع العبادات الفردية والطقوس الفردية,
________________________________________
12 - الا تؤمن بالحرية الشخصية
Tuesday, January 27, 2009 محمد علي محيي الدين
اخي الثوري
تحية مباركة
لا أدري ما هي العلاقة بين العبادة والأنتماء للحزب الشيوعي،هناك الكثير من الشيوعيين الذين يؤدون العبادات بمختلف أديانهم وهناك من هم مثلي ومثلك دين سز فما علاقةةالشيوعية بالحرية الشخصية،هل تلغي الشيوعية وجودي كأنسان واذا كان الدين الحقيقي ينهى عن السرقة والحرام بأشكاله فالشيوعية تنهى عنهما أذن هناك تقارب بين الأثنين وليصلي الشيوعي أو يزني فهذه أمور شخصية ومقالاتك هذه تصب في خدمة أعداء الشيوعية الذين يتهمون الشيوعيين بالكفر والألحاد ،ا يكفي يأ أخي هجمات الأعداء لتكون عدوا يردتدي الثوب الشيوعي ،دعونا من شيوعيتكم ونحن شيوعيين أسلاميين مسيحيين صابئة أيزيديين،ولكنا نؤمن بالشيوعية الى جانب أيماننا بأدياننا لأننا أحرار في الأختيار ولم يجبرنا أحد أن نكون شيوعيين أو متدينين
________________________________________

هذه هي الردود اذأ جاءت على شاكلة الاتجاه المُعاكس وعذرهم إنهم مومنون بخط الحزب الشيوغي العراقي وعذري الحوار المنفتح على مصراعيه لكنها بالنتجة كانت في اغلبها تساؤلات محترمة لذا وجب الرد.

اولاً: قلت قي مقدمة مقالتي انني لم اضع علامة تعجب على العنوان- مُصلى في مقر الحزب الشيوعي العراقي- وكان يُفترض في الاحوال العادية ان تكون هناك علامة تعجب واستفهام ايضاً لانه خلاف للمُتعارف وهذا دليل عدم استغراب بعد ان عادت كوادر الحزب تعمل في ارضها فالتلاقح هو دليل عافية والتغيير من مُسلمات الحركة
( الحركة ولود والسكون عاقر) ربما سوف نشاهد ولادات وولادات اكثر من ذلك بما فيها تغيرات ستراتيجية على مستوى التنظير والممارسة وانا نظرت الى المسالة بعين الثقافي لا بعين السياسي.

ثانياً: بذكاءٍ شديد وميكافيلية عالية استطاع الحزب الشيوعي ان يحافظ على مستوى المراوحة او الحركة الهادئة البعيدة عن الانفعال مستفيداً من صراع الاحزاب الدينية والليبرالية وتخبطاتها ومراهناً على إضمحلالها وسقوطها الحتمي تاريخيا لان الشعب بطبيعته وفطرته سوفَ يسأم الاسلام السياسي وما نراه اليوم بعد ان امتلآت القربة بالفساد والتكرار المُمل افول نجوم كانت ساطعة وستسقط اخرى قريباً وهذهِ جزئية يشارك فيها اللاعب الامريكي الذكي الذي فتح الباب على مصراعيه لهذه الاحزاب وساهم بشكل او باخر في ممارسة الترغيب والترهيب وبما انها جزء من الاقطاع السياسي وقعت في فخ الاغراءات وبالتالي فسدت في الاختبارات الصعبة القاسية امام مصداقيتها كاحزاب تنتمي الى اليسار الاسلامي وامام الشعب الذي يريد افعالاً لا اقوالاً تنتمي الى المصاديق في احلكِ المخاضات واصعبها وجهاً لوجه.

ثالثاً: أنا أقرأ ا لتوجه الجديد للحزب الشيوعي العراقي في غالبية المسارات وليس في مسار المُصلى في مقره من كونه تماهيا مع السائد مُستفيداً من الجهل المطبق ومن تجارب الاحزاب الاصولية والعشائرية إذا المسالة لا تبدو أن تكون اكثر من إيقاع الناس في فخ العواطف والغاء ما كان سائدا في ذهنية الناس تجاه الشوعية (كفر والحاد)
وهذهِ -سيئة لا تضر معها حسنة - السؤال هو وما المانع ان يُستدرج الناس ونحاول ان نمارس معهم جس نبض
فيكون الحزب هو من يمسك زمام المبادرة في تغيير العقول ولكن الحزب هنا دخل في اشكالية خطيرة فهو من جهة مازال متمسكا بالثوابت الشيوعية بكل تفاصيلها ومن جهة اخرى تمارس قيادته اساليب من شانها ان تضعه في احراجات كبرى فيما يتعلق وماذا بقي من الشيوعية سؤال كبير لا يستطيع اي قيادي شيوعي ان يجيبنا عليه
والقادم اعظم. اذا المسالة ليست متعلقة بالمُصلى وانما في الكثير من التوجهات الجديدة والقادمة والتي تحتاج الى اجوبة شجاعة قد تطال المُسلمات الشيوعية ومُحاكاتها بعيون حمراء وافئدة لا ترحم.


رابعاً:ً أنا اعتبر الحزب الشيوعي الان يواجه مخاضات عسيرة تمر بها حركة اليسار عموما لذلك هو لا يبدو في
وضعٍ يُحسد عليه المجال امامه مفتوح بعد سقوط الصنم والعمل السياسي عموما في مراحل التجريب ولا يصح إلا الصحيح.

خامساً: كان في الحزب رفاق منتمون وكان هناك ربما اكثر منهم اصدقاء مساندون او متعاطفون لذلك ليس بالضرورة أن يكون كل هولاء على وتيرة واحدة من الالحاد او التدين ثمَ علينا أن لا ننسى طبيعة الشعب العراقي تجاه الالحاد والملحدين فالشعب العراقي بالفطرة لا يميل الى الالحاد هذا الاشكال واجهه الحزب في ادبياته بعد بروسترويكا غورباتشوف لذلك فهو قد الّ على نفسه ان يقود حركة تصحيحة منفتحة وليس هناك من سقف يحدها اجدني من الناحية الثقافية انتمي لمدرسة الانفتاح حتى وإن كانت نتائجها ان يتحول الحزب الشيوعي الى منظومة الاشتراكية الديمقراطية او( اليسار الاسلامي) لِمَ تستبعدون ذالك. ؟!

سادساً: هُناك تعاطف كبير لمستهُ لدى العراقيين تجاه الحزب الشيوعي بعد تجربته للاحزاب الاسلامية والاقطاع السياسي الذي مورس بحقه من قبل رجالات الصف الاول من زعماءالعشائر والسياسيين الليبراليين والمتطفلين الذين استثمروا شهاداتهم وخبراتهم ومواقعهم وراحوا يؤملون الشعب ولكنهم فشلوا بعد تبيان حقيقتهم ما اريد ان اقوله إنه فعلا حصلت تغيرات لا باس بها في بنية وتفكير قيادة الحزب وسبب الاسباب في ذلك لانهم على مقربة من نبض الشارع بينما كانوا في السابق إما مغرورين وإما تلفهم المنافي بعيدين كل البعد عن قراءة حقيقة ونكران ذات والاعتراف بالاخطاء الفادحة التي ارتكبوها قبل وبعد الجبهة. لكن العراقيين مازالوا بحاجة الى وقت ومُبادرات شجاعة من الحزب الشيوعي الذي مازالت ذاكرة الاجيال منبهرة بهِ فليس منا من لم يكن ابوه او اخوه او احد اعزائه شيوعيا هذا الشد العاطفي مهم ولا يمكن الاستهانة بهِ.

سابعاً:: أعتقد ان الحزب الشيوعي سوف يحصد عددا لا باس به من المقاعد قياساً بالمرحلة السابقة وسبب ذلك كما اشرت في مقالتي هو زوال واضمحلال الفاصلة ا بين ما هو ديني وما هو سياسي حتى غدا أعضاء الحزب الشيوعي يحضرون المجالس الاجتماعية والدينيةلا ادري إن كان تكلفاً أو تماشياً او حقيقة كانت غائبة عنهم عموماً لكل مرحلةٍ تفاصيلها وضريبتها التي يجب ان يتقبلها الجميع عن طيب خاطر قَد اكون متفائلاً فالجماهير وهذا جزء من موضوع البحث إنشطارية وهوائية بشكل مُخيف.

مسك الختام فيما يخص نقطة الخلاف حول فصام الشخصية:

لو نذهب الى غرف البالتوك ونرى حقيقتنا العصامية الموجودة لدى غالبية العراقيين حقيقتنا التي نتجاهلها كافراد وجماعات هنا في الغرب ينظر الينا الغربيون نظرة عطف واشفاق لما لمسوه منا من جامع النقيضين فنحن متحضرون وفي ذات الامر مشدودون الى مسلمات ويقينيات لا نبارحها من منا يستطيع ان يقول أسِف إذا اخطأ صعب جدا لان أسِف بالنسبة الينا هو هدم لشخصيتنا وليس مراجعة لما يمكن ان نقع به من اخطاء حتى إن الكثير من العراقيين يذهبون الى القسم النفسي ويتعامل معهم الاطباء من خلال السرد الذاتي على انهم فعلاً مُرضى والمرض النفسي ليس عيباً قياساً بحجم الكوارث التي مرت واشترك الجميع على تهشيم وتهميش الشخصية العراقية عن قصد او من دون قصد بما فيها احزابنا المقدسة فالجندي هو عبد للضابط والحزبي هو عبد لمسؤولهِ الاقدم والمتدين المُكلف للمُجتهد العارف بل ولرجل الدين العادي والابن للاب والاخ الاكبر والخال والعم والتلميذ للمعلم( قف للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا)
في احدى المرات سالتني ابنتي التي تعيش في استراليا بعد مشاهدتها لمسلسل عراقي يدخل المعلم غرفة الدرس فينهض الاولاد قياماً واستغربت كذلك من إطلاق على المعلم استاذ ومرة في اجتماع مع المدرسة المختصة لعرض نتائج فعاليات ابنائي الشهرية رَويتُ للمعلمة كل هذه الاشياء فصُعقَت وقالت هذه فظاعة التدريس مثل اي وظيفة وعابت علينا باننا مشدودون ومتوترون دائماً وهذه مبالغة قاتلة سببها التطرف وغياب لغة العقل

واخيراً وليس اخراً إننا فعلا نُعاني من إزدواجية خطيرة في خلط المعايير هذه سمتنا لقمتنا إياها الايام القاسية حتى روى لي صديق إنه مازال الى الان مصابا بعقدة رجل البوليس في استراليا فكلما راه يُصيبه دوار وإرتجاف
وما نراه ونلمسه من تصرفات إجترارية وتسويفية من قياداتنا الحزبية المسؤولة ليست سوى تناغم وتماه مع الشارع المُقدَس الذي يحتاج الى سنوات وسنوات من النقاهة ربما تستمر لاجيال قادمة ليتعلم باِن قُدسيته محض أوهام تعلقت او تعلق بها فالنتيجة واحدة.

فهل هناك من مُعترض؟
هذه كينونتنا قالها علي الوردي فصدقتها ليس اجتراراً وانما بعد أن وافقها عقلي:
كُلنا كذلك
ربما اكون او لا اكون على صواب الامر سيان فانا واحد منكم اتخبط بما اعتقد
رأيان يتناطحان ولا اقول يتحاوران لاننا ابعد مانكون عن لغة الحوار
مَن يدري لعلً الساعة اتيةٌ لا ريب فيها
عندها تدق الاجراس ويلتزم الجميع الصمت





#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُصلى في مقر الحزب الشيوعي العراقي
- عين الحلوة، أمير الدراجي، لعبة الموت
- أسراب الدموع تنزفُ كلمات
- ثلاث ومضات
- ما يقولهُ التاج للهُدهد*
- كان لي وطن
- كما لو كان لي وطن
- - هلاهل للوقت الضائع-
- قراءة في قصيدة (الزائر الأخير) للشاعر أديب كمال الدين
- أصوليّ
- مُعلمي
- أضغاث أحلام
- إطلالة على كتاب:- مسبحة من خرز الكلمات - ل - يحيى السماوي - ...
- آخر الوصايا
- إطلالة على كتاب ... -ألإنتظار في ماريون - ديوان في قصيدة
- إطلالة على كتاب
- محدقاً في الفراغ
- برد اجنبي
- فئران العراق
- لقد غادرني العراق


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الثوري - من أجلِ توضيح التباس القصد