رسالة مودة واعتذار للأخ الدكتور هنري بدروس كيفا

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)

الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 07:42
المحور: الادب والفن
    

أتابع في المواقع ما أصابكم من تلك الدعوة التي وجهتها إلى شعبنا بشأن الأخ نينوس آحو. وما تعيشونه من بعض أخوتنا الذين أقدر لهم حرصهم ولكنني أريد أن أقول لكل هؤلاء.
أنَّ الطريقة التي تتعاملون بها مع الأخ الدكتور هنري بدروس كيفا ليست الطريقة المثلى. وهي لا تمت بصلة إلى روح شعبنا أولاً وإلى عملية النقد ثانياً.فهذا الأخ الدكتور هنري كيفا لا يعتمد على أسلوبٍ سفسطائي أو غوغائي .وإذا كانت القضية في التسمية التي يعتمدها الدكتور هنري فهذا أيضاً ليس مبرراً أن نتهجم عليه بكل ما يُخرجنا من موضوعيتنا والأسلوب الحضاري الذي علينا جميعاً أن نتبناه.
وإذا كُنا نريد البناء لا الهدم فأول شيءٍ نقوم به هو أن نكشف عن أسمنا الحقيقي في مثل هكذا مواضيع وأن ننقد بما يؤدي للبناء لا الهدم.
وعلينا أن نتحسس ضمائرنا في عملية النقد .فليس من اللباقة واللياقة والموضوعية والعلمية أن يأتي أي إنسانٍ ويكتب ما يريد وهو لا يملك من عناصر المادة العلمية غير ما ورثه من تعصب ٍ لمجموعة ما. فهذا ليس من النقد بشيء. وأريد أن أثبتَّ هنا ما أنا عازم على أن أكتب فيه لأجيالنا مع جلِّ احترامنا لهم ومنطلقاتهم وقدراتهم فهم مستقبل أمتنا بكل أطيافها. وأريد أن أقول:
لكي تستطيع أن تقوم بعملية النقد الموضوعي وليس العبثي عليك أولاً أن تملك القدرة والموهبة والمادة العلمية من منابعها وليس مجرد مفردات وأقوالٍ عابرة ثم تقوم بمهاجمة هذا أو ذاك.( ثمَّ نحن لسنا نعيش في عهد الأحزاب الشمولية التي رفضها الواقع رغم أنها كانت مرحلة مهمة في تاريخ الشعوب.)
وأن تكون قد قرأت وحفظت وحللت وأخضعت موضوع نقدك لمناهج علمية واضحة المعالم وليس كما يجري مع بعض الإخوة من حوار أو نقدٍ.
علينا إذا ما أردنا نقد أي شخصية ٍ علمية كقامة الدكتور هنري بدروس كيفا. أرى أن نُحيط بكل شخصيته العلمية وسعة فكره ومنطلقاته وإلى أي دروبٍ تؤدي تلك المنطلقات. وإذا كنتُ أختلف معه( على سبيل المثال) وأنا بالطبع أجد أن الأخ الدكتور هنري بدروس كيفا هو مشروع دراسة ٍ واسعة الأرجاء علينا أن نتناوله بالبحث والتدقيق ونستثمر جهوده الواسعة والتي تمتد لعقودٍ طِوالْ. لا أن نتناوله بما لا يليق بنا أولاً ولا به ثانيا. فأرجو أن نكف عن هكذا أساليب لا تؤدي غرضها سوى أنها تؤسس لتباعد بين الأشقاء وأبناء الأمة الواحدة.
وأرى أن يقوم الإخوة في أسر التحرير من حذف أية مشاركة تتبنى القذف والإساءة لأي شخصية كانت حتى لو أختلف معها. ولا استثني نفسي أنا اسحق قومي إذا كنت أكتب بما يسيء لنفسي أو للآخرين.
فعذراً أيها الأخ الدكتور هنري بدروس كيفا...إذا كنتُ أنا من سبب لك هذا الإزعاج ...وأنت أكبر من أن تطالكَ من بعض من يتوهمون
أنهم بهكذا أسلوب ينالوا منك.
لا عليك أيها الدكتور الأخ هنري بدروس كيفا. فالشمس لا يمكن أن تُخفى بالغربال. وما دام هؤلاء يملكون الغيرة على حبيبنا وأخينا الشاعر نينوس آحو فلماذا وقفوا إلى الآن دون أن يحركوا ساكناً؟!!! (لا أعني من قام بواجبه تجاهه) طبعاً أرجو ألا يُفهم من كلامنا بأننا ضد أي فصيل من فصائل شعبنا فنحن لجميعهم وجميع البشرية كافة...علينا أن نكون على قدر المسؤولية أثناء كتابتنا لأي موضوع ٍ كان.وأن لا نُجرّح فهذه سلوكية تُبعدنا عن الموضوعية والعلمية والواقعية.وأريدُ أن أقول: حرامٌ أن نستخدم النيت التي وفرت لنا الكثير في طرح الرخيص من أوهامنا.كما وجدتُ في إحدى المواقع كيف أن أحد الأشخاص سولت له نفسه أن يدبلج بجانب بعض الشخصيات المرموقة أصواتاً منكرةً فعيبٌ هذا الأسلوب وعار علينا نتائجه.
أخيراً أقول: لكَ أيها الكبير الأخ الدكتور هنري بدروس كيفا لا عليك والدراسات العلمية والتاريخية ستثبت الحقائق فيما إذا كانت دعوتك هي الصواب أم غيرك هم الأقرب إلى الحقيقة.
في نهاية هذه الرسالة التي اعتمدت في أسلوبها على البساطة كي تُفهم من قبل الجميع.
يقول المتنبي:
على قدرِ أهلِ العزم ِ تأتي العزائمُ....وتأتي على قدرِ الكِرامِ المكارمُ
مع مودتي
أخوكم اسحق قومي
ألمانيا
30/1/2009م
[email protected]

#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات