أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء هاشم مناف - الحلم والتصور المتناهي للثقافة والمثقف والسلطة (اشكالية المكان)















المزيد.....

الحلم والتصور المتناهي للثقافة والمثقف والسلطة (اشكالية المكان)


علاء هاشم مناف

الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 10:29
المحور: الادب والفن
    



المكان يشكل خلاصات مختلفة لمسالك التفكير وكذلك هو ملاحظات دقيقة ومعكوسة للبحث عن قيمة التأمل في اتقاد معتاد يقرأ مداخلات التصور الشمولي لحركة الاشياء وهو نوع من الصياغات في حدود التصور المتناهي الذي يتداخل مع حقيقة الحلم الواقعة ضمن ابجدية متداخلة تحكي عن أشكالية (متعاصرة) تستطيع أن تستجيب لمسالك التعامد ومن هذه الإشكالية المارة الذكر: يبدأ (الزمكان) بفرز الحقيقة الموضوعية لتصبح حضوراً متناهياً في حلم الصورة المدعوم باليقظة وهي عمليات دينامية جديدة تطرح اشكالية الحلم المتركبة(بحركة ديالكتيكية غاية في التجذير المتعامد).
فالمكان هو المواجهة المستمرة في إطار الواقع الموضوعي
ويحتاج للقراءة .
بإستمرار بالمناصفة مع الزمان(وهي المعادلة الهامسة دائماً بالتصور من ناحية التفكير المركب وهو كذلك المواجهة الرئيسية للصورة المطلقة) فالبيت جزء من عدة منحنيات تؤكد يقظة الوجود الفعلي لأنه الولادة الاولى العلمية التعامد. والمدنية إطار تركيبي لفروض موضوعية وذاتية تؤكد الحلم وهي التي تجسد حجم البراءة المكتسبة عبر أنسجة الواقع الفعلي، قد تكون المدينة انزياحاً كاملاً ومتثاقلاً ومصوراً للسجنٍ الكبير للحياة فالمطولات في هذه الحياة قد تنهار أمام زغب من الأنوثة الكذاب يذكرك بضرب من الفرشاة البلهاء وهي تقف حائرة أمام تشخيص تشكيلة بسيطة لكبد السماء، في هذه الحالة قد يكون الأقصاء أكثر تأثيراً من السجن الكبير أو سجن المكان الصغير الذي قد يعبر عنه بنظر أمرأة شمطاء وهي تلوك قطعة من الخبز الندية، فالإقصاء قد تبطن في المكان منذ أحس الإنسان بالدفء والغربة أصبحت أرجوحة تتمحور حول الوعي المتشاكل بقياسات ليس لها حدود داخل المكان فالغربة والمكان بقيا حجر الزاوية في الوعي المطلق وبقيت الجهات الأربعة تذكرك بالسجن الأكبر فالإنسان منذ الولادة كان اسير السجن نزيله ولكن بدرجات مختلفة .

(سجن الأرض)
بين شقوق الأفق السابح..
في تاريخ الضوء
أخلع أشيائي وأدخل سجن الأرض
وأطلق سراح الملائكة..
من عقر الطوفان
انسج خيطاً للضفدعدة العمياء
في النهر ثلاث مرات.-
كادت صرخات النورس
في أقص
أنحاء الأفق
مطر ازرق للريح
في خاصرة الأفق الساكن في الشمس
تردد للكون تراتيل الإنجيل
المحمي بشمس خطى عربات الليل
الصاعدة في الأفق سريعاً،
هل شاهدت القوس المطلق
في أطراف العالم
قوس الوحشة
من فجر الميتين
نامت زهور الحقل السابح في الرمل
لا شيء إلا الرجل المنسي
بقي الله في شرفته
ينتظر البابا الأخضر
ودم الغبار:
يركض في حقول.
يمضي في ساحات الرقص...
يمضي ولايعود
في نشيد اللغز والقراءة
بريشة الغراب الأسود
إلا في ريح الموسم
رياح النهار
نام السرطان في حجرة الضوء
كان يمضي ولا يعود
أريد أجثو على المغيب
واشعاري تئن من قسوة النهار
ومن مناخ الجمر والرياح ..
بالريشة المكسية بالورد
للكوكب المشدود
للنهر فصول الأزمنة
من أول الطريق:
يأتي الجراد
ليأكل الفصول
لتسكن الشمس برودة الصقيع
وسفينة الجياع تقضي النزاع الأخير..
إذن لنقضي الصلاة
ونغادر المكان.
وبقي المكان/ الغربة ماؤى في حالة المشاهدة المستمرة لعدسة الخيال وهي تدخل حيزاً سيكولوجياً جديداً في حالة المثقف والنظام السياسي أو المثقف والسلطة ليبدأ تاريخ جديد في الأسطورة الحياتية.

(الزمكان وذاكرة المثقف)
لو رجعنا إلى تاريخ المعرفة البشرية لوجدناها عبارة عن تاريخ من تشكيلات زمنية متداخلة الملاحظات في أسطورة كبيرة أسمها الحياة وهذا هو الوعي الفعلي لأزمنة ابتدأت ثم انتهت ابتداءاً بالأسطورة الإنسانية صعوداً إلى أعقد مشكلات الأنظمة السياسية في العالم المعاصر إلى منعطفات الخيال العلمي.
إلى الاختيارات لأنواع العدسات الفكرية والاجتماعية والسيكولوجية والسياسية، فالاختيار يبقى مشدوداً إلى المحركات الرئيسية لهذا الفراغ المجرد والمتناهي في احجامه المتعددة، فنحن البشر نبحث دائماً عن النواة في في كنّه الوجود فالنافذة لهذا الحلم الكبير تبقى مبهمة بالرغم من تشوهات وأحزان وافراح بني البشر فالحقيقة تبقى نسبية دائماً رغم المشهد الطبيعي الذي يجعل الصورة في طبيعة البنى البشرية تحركها المبالغة والنشوات مما يضطر الحالم إلى إن يغلق نافذته الفيزيقية رغم كل هذه التحولات الخطيرة في أساليب الأداة ورغم الفواصل والمساحات المتعددة الأوصال تبقى النظرية في متناول الكائن البشري، فالذي يبقى من هذه الرحلة هو الاحساس والتمعن الدقيق في أواخر هذا العصر حين تخرجه إلى الوجود والتكامل عبر ذاتك وتجعله يستند إلى نفثات من التفسير والتوثيق لتبقى شاهداً على هذا العصر وكياناته وحدوده الفكرية والسياسية، إن ما يكتف الإنسان إلى الإصغاء في وفرة وثيقة تقوم على مقاييس محمولة وهي تقوم بدراسة أدق التفاصيل في عملية النسج الاجتماعي بترشيح يقوم على الدقة فهي غاية في الإمتناع. فالذي حدث هو أن تحقق تعبيراً دقيقاً أدركه الحس الثاقب حين ابتعد عن الخوف المطلق أو تأمل الموت قبل الخوف وهذا في تقديري كان موروثاً شبابياً ارتكنت إليه عدسة الشباب الأولى ثم كشفت عن مراجعة دقيقة وكانت هذه المراجعة تقارن بين دور العقل واستمرارية الحياة المعقدة في أنماطها الثقافية، فالكثافة الحياتية العادية كانت تتطلب ثقافة معقدة تواجه خواص الصراع لهذه الحياة وتواجه حلقات الفراغ المميتة داخل النسيج الاجتماعي، فكان التأكيد على استلهام الموروث من التراث منذ البداية وكان شيئا متفرداً في الاستمتاع والحدة المباشرة في القرار في استلهام الخلود بألوانه الجذابة والخبيئة.
وكان نتاج دور الصبا حيث أن كل المؤثرات شاخصة في البيت وبيسر، أما ما حصل من اختيارات فيما بعد فهو الدقة في الاختيار وجعل التفرد هو المبّرز ومختلف اختلافاً مطلقاً في سياق النظرة إلى القيمة فيما يعنيه التفرد في الموروث في نطاق النضج وكانت نتاجات (الجدة – والتجديد) هي من مميزات القيمة الفكرية والسيكولوجية فيما بعد واوسع نطاق الممارسة لهذا الجهد في عملية التفكير هو التقديم الأولي للحس الجدلي التأريخي وهو إدراك المتمعّن للخواص في المضي باتجاه (الماضي- الحاضر) بكل مكتسباته ليكون نظاماً اجتماعياً. (ومجتمعياً) ومنذ البداية كان منهج التحليل العلمي هو السائد في تلك الفترة واستمر لحد هذه اللحظة وتعود هذه الأسباب والتأثيرات في المداخلات في الفعل الثقافي المعاصر وإلى فساد السياسة ودرجة الاختيار لهذا المنهج ناهيك عن العجز التام للفعل التحليلي لعمليات الصراع بين (الثقافة الديمقراطية وثقافة السلطة) إلى الأسباب ((السيكولوجية)) – الاجتماعية إلى الحقيقة القائمة على عدم التوافق بين الإنسان وزمكانه" إلى الأزمة الاخلاقية البائسة باسم الروحية أو العقائدية والابتعاد الكلي عن الفلسفة النقدية في التحليل (( السيكولوجي- والاجتماعي)).















(البجع الأبيض)

الطائر الأبيض
يبحثوا فوق صخرة النهر..
هل يطلع الصدف البحري
عريان في الصحراء؟...
من يفتح ينابيع العشب؟.
يزهو الساحل الفراتي
بينابيع العشب
والغصون آية الفرات الليلى.
وجه حبيبتي كان هناك..
باكتشاف النهر..
بضباب الماء....
طوبى للنجم الصباحي الخلاسي..
كانت صدور الحسان
وأثداء العذارى
وحشة المغيب
في فجرك بغداد المشرق
فوق كف الغول
صرخ السرطان البحري
بنعومة أنامل الشمس
فجرك بغداد
بلون النهرين الفجريين..
في عيون العذراي
كيف تموت الفصول الجميلة..
في حدائق المدينة
في ضباب الصباح
بالإعصار الأحمر
ويكبر الحلم بليل الهزيمة..
أنركن لصمت البساتين ..
وتنتظر الله يأتي في عزلته؟
كانت قبائل البدو
تنتظر الكوكب البري
وتستريح الثورة
بتاريخ قتلاها
كانت جدران السور المنهارة
تفتش عن سحب الرمل المهاجرة..
عن قرب، كانت قروح الجدران المقذوفة
في قاع الصمت
الممرغ بنزف
أصوات الكون
المعلقة
بأحشاء الألوان الفارغة..
إن تجدد الغربة في الارض ..
من موج الاسرار المتوحشة
بأسرار الفوضى الكونية
فالسبب يمضي
وعين الشيطان
نامت في عين الأشياء
بدلاً من صحراء الرمل- ولون الأرض




لقد شكل النضج مرحلة متقدمة من تكامل داخل حدود ومقاييس تتأكد بالوعي الجمعي والصلة الوثيقة بالأدراك والحس والتأمل والمهارة في العثور على المعنى والشعور المجازي بالأكتمال هو أن نجعل التركيبة انطباعاً مخلصاً يتطابق مع الحقيقة النسبية واللحظة المناسبة وأنت تتحدث عن الاكتمال المتجرد للحياة ورهافة تقاليدها في الموهبة التعبيرية الناضجة التي –تمخضت عن نضج في الأحساس والاكتمال وعن انقشاع ذلك الوهم الفتّاك الذي قد يصيب الكثيرين في مرحلة ما من مراحل التكوين الفكري وفي المراحل المتقدمة من التأملات، أننا نضع مسارات من التجاوز لهذا العالم الصوري ثم تباشر في معترك الحلم الكبير للذات وللأخر هذا الشعور يضعنا أمام معترك جديد لموقع التصور الذي أخذ حيزاً كبيراً في الوجود وفي فعل المكان المتناهي في الصغر عندما تكبر حركة الأشياء ويتحقق المخاض فالضياع يقظة كبيرة لتيار من الوعي الجمعي فقد تفرد في التناقض- لأتساعه الداخلي من الناحية (السيكولوجية)) وهو حقيقة مرئية لعالم يأخذ مجاله بشكل ضيق جداً، وكان للأخر خواص من الانطباعات القلقة وهي تشكل العمق لعالم غير متناهي ومادام الوعي هو المنعطف في تكوين العالم المرئي ذاتيا- وموضوعياً فإن خصائص الغموض المرئي لم تعد طلّسم لأن جذورها ثابتة في واقع الحياة والضياع هو تركيبية تؤكد عمق انطلاقة الوعي المدركة لحالات المفارقة من الناحية السيكولوجية فيبقى المتناهي الموضوعي- وهو الفخامة بين ركام التفاصيل الاجتماعية لأن التجربة الاجتماعية والسياسية هي تعبير عن عدة من الوسائل للحضور الفعلي وعمقه المشحون ببريق الألوان الصارخة والعميقة:- فكان الاعتماد على التفسير والتحليل المتناهيين للإنسان عبر الخلاص في الحركة وعبر التحليل السيكولوجي في الذات المتناهية حتى تخرج من المطلق المحدد،
من هنا يأتي القلق على مستقبل الوعي الجمعي لأنه قد انقطع عن ماهيته العميقة وانفصل عنها لذلك نجد من الاصلح أن نعمل من أجل تحطيم المركزية السلطوية والرجوع بالوعي إلى المتناهي من الحرية.
إن نتاجات الوعي والثقافة جميعها تبدأ بالترشيح قطرة قطرة لتتحقق خواص الثقافة في الأثر الإبداعي وبشكل نسبي وهو الفهم للإحساس المتميز للعصر الذي (يؤثر – ويتأثر فيه المبدع) وهذه خاصية بارزة من التكامل في الوجود الكلي، وحدوده التي تستند إلى تفاسير متعددة للحياة، إن من أهم نتاجات الثقافة هو مكنون الصلة الوثيقة بين المبدع ومقياس الاصالة في الابداع باعتبارهما : - مشروعية شخصية وشرعية عامة فيما بلغه المبدع من صدق في المشاعر في لحظة وجودية كاملة.
المثقف والسلطة
إن الوصول إلى تحديد منطق معرفي يرتكز على أنموذج معياري يتمثل خاصية متحولة للفصل بين (سلطة المثقف وثقافة السلطة) والتي أصبحت تشكل المحور الرئيس لمكونات أي مبحث يعتمد أنموذج الفصل والوصل بين ثقافة السلطة – وثقافة المثقف المعرفية، من هنا فقد كانت البنية المنهجية للمثقف لوعي مرحلته التأريخية وتكوينها وخصائصها المنطقية وهي فرض من فروض الوعي التطبيقي في سلّم أولويات البنية الاجتماعية وهو الضروري في المشاهدة والتحقق من آولويات البنية الاجتماعية الثقافية التي تم الاعتماد عليها في استخدام وتحليل القيم الخلافية مستنداً في ذلك على خلاصات الوعي، الثقافي- الاجتماعي بمنطقة الجدلي التأريخي ومنهجه في دراسة الأنسجة الاجتماعية من الناحية التأريخية وهذه الصورة المتشكلة جدلياً هي التي وضعت المثقف في مواجهة ثقافة السلطة الاستبدادية وللوصول إلى معالجة هذا المنطق، اعتمد منذ البداية على ثنائية الوعي في عقد الصياغات والمفارقات المتعلقة بالنية الثنائية في مواجهة الإجهاض الثقافي للوعي الجمعي والمواجهة المباشرة والمستمرة للثقافة السلطوية في حدودها وشروطها التاريخية المتطورة وكان من نتائج هذا المنهج الإشكالي هو التطور في خطوط الموازين بين الثابت والمتحول في الأنماط الثقافية للسلطة فتم الانتقال من حالة النمطية الواقعية للثقافة إلى بنية الوعي المتسامي من الناحية التطبيقية للثقافة، من هنا كان التركيب البنائي في اللاشعور في المواجهة مع ثقافة السلطة وما تمخض عن هذا من تماسك في الفهم والتشخيص الدقيقين وكان للمراقبة السيكولوجية في تفسير وتشخيص الشبكة الثقافية للسلطة وتحديد مستوى تحليلي من خواص للأنماط الثقافية المحكية إضافة إلى التعدد في خواص المستويات الفنية وهذه وثيقة تقع في لب المواجهة المستمرة مع هذه التشكيلات الثقافية ومن المؤكد فإن مهمة التحليل الفكري قد وضعت المثقف في المقدمة للمواجهة مع السلطة السياسية وهذا ما توضح في الاستقلالية الفكرية والثقافية وما تأكد من تداعيات مريرة طيلة أكثر من ثلاثين عام خلت ولكن بقيت النظرة المنهجية
في التحليل وهي افضل طريقة لمناهج التحليل اللاشعوري لمواجهة هذا الاستحكام الابدي في المنطق السياسي والثقافي للسلطة مما يؤكد عملية
التطور التي حدثت على مستوى الوعي التطبيقي ضمن المرحلة التاريخية المراد معالجتها عن طريق(الذات والموضوع) .

(في أخر الليل)

في آخر الليل
نتوارى في الدهليز
نلتقي في المنافي / بعيدين / نقترب.
ويضحك لنا النهار في سره
يلوح لنا نهر الحلة بصفائه
يراقبنا المخبر بلفافته: بفضول
ويتوارى المخبر/ هل أخذ وقتا للراحة؟
لكنا نلمس أحزاناً قادمة
وبقينا نترقب أحداثاً تأتي
وبقينا نتصور أحداثا تأتي
وبقينا نتصور خاتمة
لكنها رائعة
بقينا نتحاور.
يا دربا منسياً / مهجورا مغلق
تفتح للوقت وللثورة والمنشور السري
في ساحات المدن المهجورة.

إن التصور المبدئي كون المثقف ينبثق من تشكيلات اجتماعية تتناسب طرديا مع تكوينه الفسلجي في محاولة يتأسس عليها معنىً سيكولوجياً غايته بناء منطق دلالي متكون من تحليل محكوم بفعل ديناميكي يعطي للمركّب الجديد تفاصيله الجمعية المهمة، والمثقف هو تكوين منهجي مؤرخ وقائع ايديولوجية واجتماعية ويتفاعل معها ويؤثر بها ويتأثر بنتائجها في استخدام عملية التنقيب والتمحيص في تحليل الوقائع الاجتماعية عبر عدة من المؤثرات السيكولوجية الاجتماعية( وغرامشي قد اصاب حين وصف المثقف بالوصف العضوي لأنه يؤثر ويتأثر بنتائج الوعي الطبقي الذي يفصح عن التركيبات والتشكيلات الاجتماعية النامية) وإن البحث عن أي تمثيل يتأكد، بالعملية المجردة يعتبر جسم بدون روح فالمشكلة تقع في خواص التمثيل سواء على المستوى الذاتي أو الموضوعي فهو أي المثقف يقع ضمن دائرة التمثيل بالتأثير والتاثر كما قلنا وهو يتصل بعلاقات (الجزء والكل).
الفكر الذي ينحو منحى العمق لا يمكن ان يكونه إلا مثقف عميق التوجس يبحث عن الحقيقة وهي رهان الكشف عن (الذات والموضوع) بطرق إلهامية عميقة وبالتالي فهي بيان سديد للرأي القائل المثقف يمر مثلما تمر الكائنات الحية أذن المباينة والمناقلة تعطينا وحدة في الوعي والتفكير وهذه خصوصية تؤكد المواجهة الحقيقية والفعل المباشر في عملية التغيير، فالأثر المنطقي للمثقف يكمن في نطاق مستوى التجربة الفاعلة والمؤثرة في تشكيلات الحياة بشكل عام والمعرفة بشكل خاص وهو تأكيد لبيان الأنسجة الاجتماعية التي أثرت في الوعيين
(الفردي- والجمعي) وعند الأنبعاث المحسوس الذي كان قد ارتبط بالتفكير السيكولوجي وأثره الاجتماعي يمكن أن نصل إلى تحليل شعوري جمعي ومركب جديد أساسه النتاج الثقافي والمعرفي للمثقف.
إن الخطاب الاجتماعي الفردي يبدأ ثم ينتهي خارج منطق السياق فهو استعارة باطلة لا تمت إلى الحياة بشيء لكنها مؤثرة في انساق الحياة وتترك رواسب عميقة وتداعيات يصعب التخلص منها وهذا الموضوع ينطبق على السياسة والدين والتكوين البنائي للمجتمع.
والذات تبقى متعلقة بالمجموع والخطاب الذاتي ينفرد بنظرية مستقلة عن الوجود الاجتماعي ولكن الخطاب الاجتماعي أعتمد الأسس المنطقية والبنائية في الفعل الإنساني وهذا الشعور يتعلق ببنية ثقافية مثيولوجية في الناحية التأريخية وأن الفعل التفسيري لمداخلات الخطابين ( الذاتي- والموضوعي) يتعلقان بشبكة التحليلات الفكرية – والسيكولوجية وأدارتهما المحلية وأن الاعتراف بالصياغات الذاتية للخطاب يعني وضعها في دائرة الخطاب الاجتماعي وإن الوثيقة الرسمية للتحليل السيكولوجي تبرهن عن الموقف التكميلي بصفته تركيباً جديداً يحمل خواص تجربة ديناميكية متطورة وهو يتمثل بالحدس التشكيلي وتركيبته الاجتماعية القائمة على الوعي الجمعي وعناصره وتفسيره المتواصل لأذابة الخطاب الفردي داخل الحلقات الاجتماعية لأنه هو المحور الرئيس في بناء التشاكيل الأجتماعية واشكالاتها الفردية.



#علاء_هاشم_مناف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدلالي للمعنى الحداثي -Paradigme-
- الاسطورة في شعر الجواهري دراسة نقدية
- (المنحى الحسي عند المتنبي)
- المتنبي (الخطاب المربوط بخطاب النص)
- يقظة الوعي الفكري(الوقت الثورة)
- صلاة الوثني
- يقظة الوعي الفكري (( الوقت – والثورة ))
- الرؤية الإيقاعية عند سعدي يوسف
- سياق الوحدة التركيبية في النص الشعري
- جدلية الرؤية في شعر سعدي يوسف
- البطل الأسطوري في شعر سعدي يوسف – ومحمود درويش
- ثنائية التطابق في البنية لقصيدة (الاخضر بن يوسف)
- سعدي يوسف في الأخضر بن يوسف طائر يوائم بين أساطير الزمكان
- الحدث الشعري عند سعدي يوسف
- البنائية الأسطورية عند السياب
- النقد الفلسفي للنظرية
- التكامل في الرؤيا الصوفية عند ابن عربي
- -التماثل الابستيمولوجي - عند ابن سينا
- التداولية العقلية
- الرساميل العائمة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء هاشم مناف - الحلم والتصور المتناهي للثقافة والمثقف والسلطة (اشكالية المكان)