أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سهام فوزي - إنتخبوا العراق















المزيد.....

إنتخبوا العراق


سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 08:39
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


إن العراق اليوم يشهد إنتخاباتا ستحدد مصيره إن كان سيبقي موحدا أم يقسم إلي فيدراليات لا يهدف منها سوي إضعاف العراق ، والعملية الإنتخابية والديمقراطية تعني بكل بساطة أن قوم الشعب بحكم نفسه عن طريق إختيار ممثلين له في إنتخابات دورية حرة ونزيهه وأن يقوم الشعب بإختيار هؤلاء الممثلين له بناءا علي إعتبارات الكفاءة والنزاهة والجدارة ولذلك فالعراق اليوم يستحلف أبناؤهناخبين ومرشحين كفي طائفية بغيضه أوصلت العراق اليوم إلي ما وصل إليه.
علي الرغم من أن العراق لم يكن دولة قبل عام 1920 ، وأنه تكون نتيجة لقيام بريطانيا بإدماج ثلاث ولايات وهي الموصل وبغداد والبصرة إلا أن العراق بقي موحدا وإختلط سكان الولايات الثلاثه ببعضهم البعض ونشأ الجميع علي أرض العراق ، من أرضه خرجوا ومن دجلته وفراته شربوا وبسمائه إستظلوا ، في العراق الوطن الكبير ضحكوا ولعبوا وتعلموا وحزنوا ، الكل فيهم عاني من ويلات الماضي وإن كانت المعاناة درجات إلا أن الجميع عانوا سنة وشيعة ، كردا وعربا وتركمانا،مسلمين ومسيحيين وصابئة وأيزديين وشبك ، وجاء الإحتلال ليزيد من المعانة ويجعل كل شيئ قائم في العراق علي أساس الطائفية والمذهبية البغيضة ، وأصبح العنف المذهبي هو السمة الأساسية للحياة العراقية اليومية علي الرغم من أن المواطن البسيط لم يعرف هذا الفرق من قبل فأبوعلي وأبوعمر لا فرق بينهما هما جاران وصديقان وقد يكون النسب أيضا رابطا بينهما ولذلك فقد آن الآوان أ، يتم القضاء علي تلك الطائفية البغيضة وأن يحل محلها طائفية من نوع آخر طائفية حب العراق ، فهذه طائفة مذهبها وطائفتها العراق وحبه وتلك طائفة مختلفة لا أستطيع القول أنها تكره العراق حيث لا يوجد عاقل لا يستطيع ألا يحب العراق عراق هارون الرشيد والخلافة العباسية التي أشعت بنورها علي البشرية ، العراق الذي كان قبل أن تعرف البشرية طريقها الحرف فيه يبتكر ، العراق الذي سن أول قوانين بشرية مكتوبة، عراق العزة والرفعة والكرامة وتلك مسئولية المواطنين وواجبهم حيث أن المواطنة الحقة لا تعني حقوقا فقط وإنما تعني واجبات أيضا وأول واجبات المواطنة هو الإنتماء للوطن وإلغاء الإعتبارات الضيقة وإعلاء قيمة الإنتماء للوطن ، كما أن من أهم واجبات المواطنة الإقبال علي الإنتخابات ،فالإنتخاب هو حق لكم إكتسبتموه نتيجة لمعاناتكم الطويلة والآلام والويلات التي قاسيتموها فلا تتخلوا عن ذلك الحق حتي لا يضيع صوتكم هباءا ، إذهبوا إلي صناديق الإقتراع واختاروا الأجدر والأكفأ ، لا علي إعتبارات طائفية بغيضة أو نتيجة لأي إنتماءات ضيقة بل علي إعتبارات الأكثر كفاءة وجدارة وقدرة علي أن يمثلكم وأن يعبر عنكم وأن يعمل من أجل صالحكم وصالح العراق وتلك مسئوليتكم التي ستحاسبون عليها أمام الخالق عز وجل كما أنكم من سيتضرر لو إخترتم غير الأكفأ أو قاطعتم العملية الإنتخابية .
أما المرشحين فأستحلفكم بالله أن تعملوا من أجل العراق إن نجحتم ،إن العراق وطنكم يستحلفكم ألا تمزقوه أكثر من ذلك وألا تعاونوا الغرباء الذين يستحلون الدم العراقي ، العراق يناشدكم إن نجحتم أن تخلصوه من القوي التي تنتهك أرضه وتدنس تربه وتخطف وتقتل أبنائه بالله عليكم كفي ولتكن هذه الإنتخابات فرصة حقيقية من أجل العمل علي أن يعود العراق كما كان البوابة الشرقية التي تحمي أمة بأكملها من الأعداء أن يعود العراق بقوته لتقوي به الأمتين العربية والإسلامية ، يجب أن وصلتم إلي مقاعد مجالس المحافظين أن تعملوا علي طرد كل من تسول له نفسه بالعمل علي إضعاف العراق فإيران علي سبيل المثال حتي وإن كانت إدعت أنها ترغب في تحقيق إستقرار العراق إلا أن كل الشواهد والدلائل تؤكد عكس ذلك فليس من المصلحة الإيرانية أن يعود العراق قويا كما كان وليس من مصلحة إيران عودة المرجعية القوية في النجف وإستقرار الأمن والآمان هناك سيعني عودة وفود الحجيج الشيعة إلي النجف وكربلاء وتحول السياحة الدينية من مدينة قم المقدسة إلي مدينتي النجف وكربلاء مما يعني فقدان إيران لمورد دخل كبير ، كما أن عودة العراق القوي بإحتياطاته النفطية الضخمة إلي السوق العالمية سيضعف من مركز في منظمة الأوبك وتحكمها في السوق النفطي ولذلك تسعي إيران بكل الطرق أن تتواجد في الجنوب العراقي وأن يكون لها نفوذا قويا تستطيع به أن تجعل الجنوب العراقي في حالة عدم إستقرار وأمن دائمين لانها تعلم جيدا إن إستقرار الجنوب وباقي العراق سيفقد إيران قدرتها علي الإنفراد بشئون المنطقة وإضعاف نفوذها المتنامي وتسعي إيران إلي تنفيذ ذلك بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنه ، فإيران تعاونت مع تنظيم القاعدة في العراق كما تعاونت مع الفصائل الشيعية المسلحة وذلك من أجل إستمرار القتال المذهبي في العراق وإستمرار القتال والعنف وبالتالي إستمرار وجودها فيه ، وتحرص إيران علي أن تتواجد مخابراتها وقواتها الخاصة في الجنوب من خلال المشاريع والإستثمارات الضخمة التي قامت بها في جنوب العراق كما دعمت إيران من وجودها عن طريق بعض الأحزاب السياسية التي نشأت في إيران كقوي معارضة للنظام السابق أو من خلال الأحزاب التي ظهرت علي الساحةالعراقية السياسية بعد سقوط النظام السابق بدعم وتمويل وأجندة إيرانية لكي تصبح هذه الأحزاب التابعة لها بمثابة الدمي التي تحرك خيوطها إيران وتصبح المنفذ الأول والأهم والأخطر للسياسة الإيرانية في العراق ، ولللأسف فإن هذه الأحزاب تعتقد علي الرغم من حجم تواجدها الكبير في الشارع العراقي والذي لا تحتاج معه إلي الدعم الإيراني أن إيران ستبقي دائما تدعمهم وتعزز من مكانتهم في المجتمع العراقي ونسي هؤلاء أو تناسوا أن في السياسة لا حليف دائم ولا صديق دائم ولا عدو دائم وإنما هناك مصلحة دائمة وأن إيران فور إنتهاء مصلحتها من بقاء هؤلاء في الحكم والنفوذ ستعمل علي القضاء عليهم والتخلص منهم كما فعلت إسرائيل سابقا في جيش إنطوان لحد وأين اليوم أنطوان لحد لا أحد يعرف ولكنه سيبقي أبد الآبدين موصوما بالخيانة والعار فهل هذا ما تطمح إليه القوي التابعة لإيران والسائرة في فلك القيادة الإيرانية ،إلي هؤلاء أقول اليوم فرصتكم أن تختاروا بين أن تكونوا نسخة عصرية من أنطوان لحد أو أن تكونوا أبناء العراق ، العراق الوطن الذي يحتضن أبنائه ويحميهم ويدافع عنهم العراق الذي ينادي أبنائه اليوم إعملوا من أجلي فقط ولا تكونوا لعبة في يد قوي إقليمية تحرككم وفق أجندة مسبقة تعد سلفا في عواصم أخري ولا تتناسب بلا شك مع المصلحة الوطنية العراقية العراق يستصرخ ضمائركم أن تكونوا حقا أحفاد الحسين رضي الله عنه وأن تقاتلوا من أجل وطنكم وأن تتمثلوا قول الرسول الكريم صلي الله عليه وآله وسلم أن من مات عن وطنه أو عرضه أو ماله فهو شهيد أنتم تعلنون دائما أنكم تطلبون الشهاده وتتبعون نهج آل البيت الكرام وها هو نهج آل البيت واضحا وصريح حب الوطن والقتال دونه هو الشهاده الحقيقية فهل من يسمع وهل من يجيب.
ليكن اليوم شعار الجميع مرشحين وناخبن إنتخبوا العراق



#سهام_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لإنتخابات مجالس المحافظات 2009
- إنتخابات مجالس المحافظات، هل هي إنتخابات الوحدة أم الفيدرالي ...


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سهام فوزي - إنتخبوا العراق