أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عادل الياسري - الانتخابات و السستاني و فاضل الشرطي















المزيد.....

الانتخابات و السستاني و فاضل الشرطي


عادل الياسري
مؤرخ

(Adel Alyasiry)


الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 04:59
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


المقدمة
قلمي يستوقد مداده من جبل النار؛ وعقيق خاتمي من جبل النار؛ ونقشت عليه (ليت بيني وبين فارس جبل من نار ) . ولن تصبح كلمات قلمي رمادا للنار. ويا نار فارس كوني بردا و سلاما على العراق .. انه العراق .. عراق الانبياء وذرياتهم.
( 1 )
لم اكن لوحدي من المغرر بهم بصدق نية السستاني الايراني بالانتخابات وكتابة الدستور العراقي..وقد اتهمت كل من يقف ضد الانتخابات هو يريد بقاء الاحتلال في العراق.. وكان عنوان مقالي الاول في بداية الدعوة للانتخابات العراقية(( دعوة الانتخابات بالون إختبار لتكشف عن الأفوه وأنيابها الطائفية .. )) وقد سبقت الانتخابات؛ عملية كتابة الدستور العراقي المؤقت او قانون الادارة المؤقتة ..والواقع ان وسائل اعلام الاحتلال الامريكي والحاكم وبول بريمر هم الذين صنعوا للسستاني الايراني الهالة الاعلامية الكبيرة للدستور العراقي منذ بداية الاحتلال؛ بانه هو المنقذ المنتظر للشعب العراقي وقد تمنت اقلام الصهيونية في امريكا ان يعيش مئة وعشرين عاما..ولم تتمنى اقلام الصهيونية لمؤسسها بازل مثلما تمنت للسستاني باطالة الحياة له و العمر المديد ؛ ولكن عند العودة الى ايام كتابة الدستور المؤقت او قانون ادارة الدولة المؤقتة.. يجد المتابع برزت في الوهلة الاولى معارضة من الشيعة المستعربة أعضاء ما يسمى بمجلس الحكم الذين نصبهم الاحتلال الامريكي ( بعد موافقةالموساد ) ؛ ضد قانون ادارة الدولة الموقتة ؛ غير ان السهم الطائش ذبح هذه المعارضة من الوريد الى الوريد وهي تسير باقدامها الكاذبة في بداية ولادتها ؛ حين صرح هيشار زيباري ـ إبن اخت برزاني مسعود ـ في وسائل الاعلام بعد معارضتهم ان ولائهم الى ايران.. وقد سارع اعضاء مجلس الحكم من الشيعة المستعربة الى الالتفاف بعباءة السستاني الايراني وزاروه في داره ؛ وفي اليوم الثاني كان اعضاء مجلس الحكم من الشيعة المستعرية هم اول الموقعين..! والتساؤل هل السستاني طلب منهم ان يوقعوا من غير معارضة ؟ ولماذا طلب منهم ان يوقعوا ؟ واين محنة الدستور .. والندآءات التي كان يروج لها اعلام الاحتلال الامريكي للسستاني من الدستور العراقي ؟ ومما يؤسف له في تلك المسرحية الكوميدية وفصولها نجد ان جميع صنائع الاحتلال تسابقوا ( اعضاء مجلس الحكم ) في التوقيع على قانون الادارة الموقتة وكان جميعهم يدركون ان من كتب هذا القانون او الدستور هي الصهيونية العالمية ولازالت مخالبه تنخر بعظام الوطن.. يبدو لي ان حتى ادارة الاحتلال في العراق كانت غبية جدا وان غباءها ليس له حدا..ولو كانت تتمتع بقليل من الذكاء لطلبت من بعضهم نوع من المعارضة لكي تقول للعالم هذه ديمقراطيتي في العراق.. ولكن لله في خلقه شؤون.. او ان الله اراد ان يفضح المرتزقة عبر التاريخ ..! ويمكن القول ان عباءة السستاني تقتل حتى المعارضة التي تسير باقدام كاذبة او بتعبير اخر ان عباءة السستاني وعاء للمرتزقة.
(2)
فاضل الشرطي
وقد كتبت دراسة موجزة حول الانتخابات الاولى في العراق مقارنة بانتخابات الاحتلال الامريكي ؛ كانت عنوان الدراسة الموجزة ( علماِِِؤنا وراء مصائبنا ) وقد تعرضت لنقد الذين وقفوا ضد الانتخابات الاولى في بداية تكوين الدولة العراقية 1922 و بالذات العلماء الايرانيين وفتاويهم التي تحرم الانتخابات وعرضت فتوى الايراني السيد ابو الحسن الاصفهاني و التي جاء فيها فمن انتخب بعد علمه بحرمت الانتخابات ؛(( حرمت عليه زوجته ولايجوز السلام عليه ولا يدخل حمامات المسلمين .)) وقبل ان أبدأ بنكتة فاضل الشرطي؛ اذا حرمت على الناخب زوجته وأتسائل لماذا يذهب الى حمامات المسلمين .؟
حين ذهبنا الى الانتخابات الاولى ؛ اي بمعنى ان تسجل ثم بعد اسبوع تعود ؛ وقطعنا عشرات الاميال واستأجرنا سيارة لنسجل اسماؤنا في الاوهلة الاولى ؛ وبعد فترة ؛ وجئنا ثانية لتلك المدينة لننتخب هذه المرة ؛ وقضينا في الطريق قرابة اربعة ساعات وكانت على حفتي الطريق الثلوج ؛ ودارت في الطريق احاديث كثيرة ؛ ومن بين المتحدثين واحد من الشيعة المستعربة قال ؛ يجب ان ننتخب قائمة السستاني وان من لاينتخب قائمة السستاني حرمت عليه زوجته . ولكنه لم يقل لايدخل حمامات المسلمين او ربما لاننا نعيش في امريكا .. فقد دهشني هذا القول واخذت اضحك كثيرا؛ وان شر البلية ما يضحك ؛ وقد اعتبرتها نكتة جديدة .. وقلت لهم ان صاحبنا يذكرني بفاضل الشرطي؛ حين كنا مجموعة جالسين ونناقش حديث الساعة يومذاك ؛ كانت محاولة إغتيال عدي صدام في بغداد وقد تحدثت عن تلك المحاولة وإذا فاضل الشرطي يقول لا هذا الكلام مختلف عن محاولة اغتيال عدي؛ ثم سألته كيف يكون مختلف ؛ قال :( اني قرأت محاولة إغتيال عدي في جريدة عرب تايمز ) قلت له الذي قرأته هو انا الذي كتبته.
وبعد ان انتهت الانتخابات اتصلنا بالنجف وبمدن العراق هل توجد فتوى تحرم الزوجة على من لا ينتخب قائمة السستاني..والغريب ان الدكتور عصام الراوي اكد تلك الحقيقة في قناة العالم الاخبارية الايرانية ..ولاشك ان السستاني الايراني هو الذي افشل الانتخابات قبل غيره في العراق من اجل ان يعظم النفوذ الايراني في العراق؛ وهذه حقيقة لاغبار عليها للقاصي و الداني والتساؤل متى يبتعد السستاني الايراني عن لعبة الانتخابات ؟ ولماذا لايتحدث عن انتهاكات حقوق الانسان في ايران؛ وقد اعترف خاتمي رئيس الايراني الاسبق عن تلك الانتهاكات في محاضرة جامعية في لندن ..؟
( 3 )
فاضل ابو صيبع
ذكرلي احد العراقيين الثقات قال: ذهبنا وفدا من بغداد والتقينا بالشيخ بشير النجفي في داره اومكتبه في النجف.. واخذ يتألم من الوضع العام في العراق و الحكومة والبرلمان و الاغتيالات ؛ ثم قال لنا قبل أيام جاءني فاضل ابو صيبع وقال لي انتم طلبتم منا انتخاب قائمة المرجعية وهولاء هم أسوء من البعثيين؛ نريد منكم اصلاح الفساد في البلاد ؛ وما ان غادرهذا المكان وفي اليوم الثاني قتل امام داره .. هذه شهادة اسجلها للتارخ وللاجيال على دور المرجعية الايرانية في خراب العراق وفي صناعة المفسدين..
وعند العودة الى دراستي الوجيزة السابقة فقد قلت : ولكن لوقارنا بين الامس و اليوم حول الانتخابات القادمة في العراق ؛ وفتاوي علماء المسلمين الشيعة كالسستاني علي والنجفي بشير والشيرازي صادق والحكيم سعيد وغيرهم تعكس النضوج الفكري عندهم بضرورة المشاركة بالانتخابات.. ألخ
وارى اليوم بعد محنة الانتخابات المؤلمة ومأساتها على الشعب العراقي من تهجير وقتل على الهوية الطائفية واستفحال الطائفية السياسية والامتيازات للنائب السستاني ؛وقد كشفت لا لبس فيه ان النضوج الفكري عندهم هي تقديم مصالح ايران على العراق وان الشيعة المستعربة هم الذين يسيطرون على العراق ؛ بلا منازع ..!
واعتقد ان وجود المرجعية الايرانية الدينية في العراق هي مفسدة للانتخابات..وارى ان المشاركة في الانتخابات هي إعطاء الشرعية للمفسدين وتوفير لهم الغطاء ؛ ليزدادوا في عبثهم وفسادهم وثرائهم وناهيك عن التزوير الذي لاحدود له في قوائم الانتخابات..يقول احد روؤساء اللجان الانتخابية؛ انني قسمت بالقرآن ان نقف ضد التزوير؛ وحين بدأت الانتخابات قمنا بالتزوير لمصلحة قائمة المرجعية..وقد خنت قسمي ؛ والان زوجتي قد اصيبت بمرض السرطان؛ ولا أدري ماذا سيحل الله بي غدا بعد خيانة قسمي ووطني ..! الجدير بالذكر ان آفة الخونة في العراق هي إنتشار داء السرطان في ابدانهم .. وهي ظاهرة بارزة في المجتمع العراقي .. يالها من آفة فتاكة ..وان الله يمهل ولا يهمل .
( 4 )
وقفة بين فتاوي السستاني الانتخابية
عند الوقوف على فتوى السستاني في الانتخابات الاولى( المذكورة ادناه وقد نشرتها في درستي الوجيزة ) يلاحظ انها مؤرخة في 26 شعبان 1425 هـ ؛ ونرى طبيعة الاستفتاء او الفتوى كان منظما او معد مسبقا بين جمع من المؤمنين ومكتب السستاني ؛ وتكشف اجابة مكتب السستاني او لجنة الاستفتاء؛ كأن المرجعية هي احد دوائر الانتخابات ؛ والاهم من ذلك ان الاستفتاء جاء من ايران وليس من النجف ؛ ويمكن ملاحظة رقم الهاتف المذكور في خلف الفتوى؛ وربما السستاني لايدري بما يحدث من حوله ؛ وقد سبق وان قلت ان السستانية هي ختم مسروق.. واعتقد ان لجنة الاستفتاء في ايران هي تدير الانتخابات في العراق. ويقول السستاني عن لجنة الاستفتاء على موقعه الالكتروني ان لجنة الاستفتاء تتولى عملية الاجابة طبق فتواه وأرائه؛ وتجيب هذه اللجنة المتشكلة من العلماء الافاضل من تلاميذه وغيرهم .ويلاحظ في الفتوى الثانية المنشورة على موقعه حول مجالس الانتخابات القادمة لمحافظات كأنها بيان لحزب سياسي؛ وبالطبع انه انحراف خطير على المرجعية الدينية وعلى مذهب ال البيت ( ع ) ان تتحول المؤجعية الدينية الى حزب سياسي وتترك المفردات الدينية الانيقة التي تنشر الفضيلة و المحبة بين الناس . وكما هي تختلف عن الاولى حتى بالخط ووضعت التاريخ المسيحي والهجري وخلاصة القول ان ايران هي كانت ولا تزال تحرك عملية الانتخابات في العراق قبل المرجعية السستانية عن طريق لجنة الاستفتاء وغيرها.. والتساؤل كيف نصنع جبل من النار بيننا وبين ايران



#عادل_الياسري (هاشتاغ)       Adel_Alyasiry#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية العراقية في رسائل المس بيل
- شيخ المؤرخين العراقيين الحسني لم يشم رائحة هيل ابو كلل في مخ ...
- العيد الوطني يا عراق المجد
- محمد حسنين هيكل وعصير ليمون صدام حسين
- دور الزعيم الياسري نور في الاستفتاء البريطاني في العراق 1918
- ضاعت لحان يامانه بين عمار الحكيم وباسم العوادي
- بين تصريحات لورنس العرب وتصريحات رئيس الاركان البريطاني دانا ...
- الظاهرة الزرقاوية والشارع العربي .. وماذا بعد مقتل الزرقاوي؟
- الظاهرة الزرقاوية و الشارع العربي .. وماذا بعد مقتل الزرقاوي ...
- العراق و الصحافة في رسائل المس بيل
- العراق و الصحافة في رسائل المس بيل
- عبد المحسن السعدون وهزائم الانتهازية السياسية في العراق
- الزرقاوي من السينما الصامتة الى الصور المتحركة
- الصدر و الموساد صنوان للحملة الدعائية لتعظيم الزرقاوي في الع ...
- مكافأة الزرقاوي صرفت في تعظيم الزرقاوي في العراق ..!
- الزرقاوي حقيقة ام اسطورة
- مهندس نظرية الثلث الاقوى للمخابرات العراقية برزان يستجير ..!


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عادل الياسري - الانتخابات و السستاني و فاضل الشرطي