أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - إبتهال بليبل - مظلمة للكاتب














المزيد.....

مظلمة للكاتب


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 09:07
المحور: الصحافة والاعلام
    


كان من المفترض أن تبقى هذه المقالة مجرد قصاصات متناثرة كسحابة عتيقة في داخلي ، كان من المفترض أن لا انسجها فوق سطوري لأسباب مختلفة ، لكن هذا المفترض أستهلك مني الشيء الكثير وبت أخسر نفسي كإنسانة مؤمنة بمبدأ وهدف .
واليوم وأنا أعيش في عالم تهدده ( مصلحة ما ) أشعر أن من حقي الحيلولة دون احتراق أوراقي بحروب المصالح تلك ، لذا قررت نشرها ، ليس أحساساً مني بأهميتي – وهي أولا قد أكون أو لا أكون كذلك ، ولكن بالدرجة الأولى لا أريد أن احترق ! فهي تحمل الجزء الكبير من معاناتنا كشعب ، وهو كجزء لا يمكن إلغاؤه كما لا يمكن تبنيه كلية ، وبطبعي لا أستطيع السكوت على الظلم ولا أستطيع تحمل الأخطاء ولا أعرف كلمة مصلحتي ، فأنا دائمة الاصطدام مع الآخرين وخاصة بمن يعمل معي ، لأنني على يقين بأننا نحمل أمانة في أعناقنا ومن الواجب ألحفاظ على الأمانة وأمانتنا نحن الكتاب والصحفيين ليست كالآخرين ، لأننا نمتلك أداة لا يمكن أبادتها بسهولة وهي الكلمة وفي كل بيت قارئ عربي ملجأ يحمي حروفنا من ألإبادة ، وكما قلت سابقا أن العمل كالخطيئة لا يمكن محو آثاره عنا ، فالكلمة هي كالرصاصة نطلقها ولا نستطيع استردادها ....
الكاتب والصحفي هو بوصلة النظام وجميعنا يعرف ذلك ، لكن الذي يحصل أن يكون عصرنا هذا ما هو إلا ( مظلمة للكاتب ) فنحن نعيش بعض المواقف كأننا في زمن ( العصور الوسطى المظلمة ) حيث أنهم مازالوا يتوهمون أنه يجب على الكاتب أن يكون موظف لجهة معينة أو شخص معين لنظام معين ولا يعون أن الكاتب هو من يساهم في توجيه هذا النظام أو ذاك ، وأن النظام الواعي هو الذي يستلهم كتابهُ الأحرار ليرى على ضوء شهاداتهم الصادقة موقع خطواته ، لكن الذي يحصل عكس ذلك الكاتب والصحفي الصادق والنزيه محارب أو مهمش لان مساهمته تعارض مبدأ المصلحة الخاصة فقط لا غيرها ، ولا يذكر أو يحاولون الاستفادة منه إلا عندما تقف مصالحهم الخاصة أمام بابهُ ، فيرتدون أجمل ما يملكون من وجوه ويصبغون ملامحهم بأفضل الألوان ويتقدمون ليطرقوا بابه ، حتماً هي دعوة لتعزية الفكر قبل أن تكون دعوة لتعزية الكاتب ...
من المفجع والمفجع ما أراه اليوم مدراء يكظمون غيظهم ويمررون غضبهم بابتسامة مفعمة بالصمت لا محبة للموظف الذي يعمل معه ولكن بسبب الانتخابات ، فالسيد مرشح للانتخابات ولا يريد شوشرة في هذا الوقت بالذات ، وغيرهم نجده مطمئن لنجاحهُ بالانتخابات ويحاول قبل ترك مؤسسته التي يعمل فيها مدارات من يعرفهن من عشيقات له محاولاً تلبية رغباتهن في زرعهن بهذا المكان قبل رحيلهُ ، وأن جادلته قال مصلحة العمل ، وكم يوجعني حال الكهرباء الذي بات لا ينقطع أيضا ، وحال غيره من الخدمات وكم اضحك على نفسي ضحكة الفاشل الذي يعرف فشله لكنه مصر على أنه ناجح ، وكم أراهم يلقون الشعارات ويكتبون ما نحتاجه لكي يوفروها لنا بعد الانتخابات ، وكم ، وكم ، وكم ...
هؤلاء أما سذج وهذه مصيبة أو أنهم يتظاهرون بالسذاجة من أجل خنق حرية الفكر ، ( والمصيبة هنا أعظم !) وبحث الأمر عملياً هو الذي يقودني على ما أقول ، عملياً ستكون هناك انتخابات وعملياً سيستلم المرشحين المسؤوليات وعملياً سينتقمون منا واحداً تلو الآخر وعملياً لن نستطيع فعل شيء وعملياً سيبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للقضاء وإنسانيا لا مفر منك يا قدرنا سوى الهجرة بعيداً عنك وترك كل شيء لهم ....
من الذي سيعطي توضيحاً لما بعد الانتخابات ؟؟ من الذي سيخلق الأمل فينا بعد موته من ؟؟؟ هل تستطيعون خلق هذا الآمل بعيداً عن أكليشيهات المديح أو بعيداً عن تلك العشيقات التي في الخفاء يقمن بإدارة العمل ومن جلسة حوار خاصة ؟؟!!!
ما أنا ألا كاتبة سلبية وفاشلة لأنني لم أستطيع أن أحوز على ما يخدم مصلحتي ، وكل كاتبة تنتهج نفس أسلوبي سيكون مصيرها الفشل ، فنحن نعيش زمن المصالح وحسب الفئة ونوع الجنس ، فان كنت ذكر فالمصلحة معك تحددها ( المنصب ، المال ، العلاقات ) وأن كنتِ أنثى فلا مجال ألا لمصلحة واحدة ، ولن أذكرها فالجميع يعرفها ... نحن نعيش داخل رتوش ساذجة لنازيتها الفكرية أو كربلاء فكرية تتخذ منا ستاراً وحجة ...ولا أريد القول أكثر من ذلك ولكننا لا نستطيع أن نبتسم لكم بمرسوم والكاتب النزيه لا يستطيع أن يكون متفائلاً بهذا الذي يحصل ....



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرآة والأسطورة
- أيا من .. وشم روحي
- المرأة والأنتخابات
- هل ترغبين بأن أرشحك ؟؟؟ كم تدفعين ؟؟؟
- هل أنت سعيدة بضياعكِ
- أعدلني عن الميل نحوك
- هلوسة
- دعوة للمحبة
- ولاءهم وعداً بالكراهية لنا
- 2009عام المفاجآت الغير متوقعة من الشعوب العربية
- أحببتكَ وهماً وكم عشقت حياتي الأوهام
- ميتة تتظاهر بالحياة
- ثورة ضد التفرقة والفتنة سلاحُنا فيها الحب
- يا غزة يا قرينة وجعي الثالث ...
- لعبة الجروح
- دنياي
- سليلة الكهنة في الطقوس القديمة ... شجرة الميلاد .... وميض فر ...
- تحقيق /عالم المتسولين ....عندما تقسو القلوب وتتحجر المشاعروي ...
- التحرش بالفتيات سرطان اجتماعي وظاهرة خطيرة
- من على حدائق أبي نواس ملتقى كلواذى للثقافة والفنون خطوة رائد ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - إبتهال بليبل - مظلمة للكاتب