أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى محمد غريب - البعض من عجائب الدعاية الانتخابية لمجالس المحافظات والحبل على الجرار














المزيد.....

البعض من عجائب الدعاية الانتخابية لمجالس المحافظات والحبل على الجرار


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 09:07
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بدأت ساعة الصفر للتصويت الخاص في العديد من المناطق وقد شملت عملية التصويت القوى الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية إضافة إلى المعتقلين في السجون الأمريكية والعراقية بما يقل عن خمس سنوات كما شملت العملية الراقدين في المستشفيات كل ذلك جيد ومفيد وقد تكون بعض الممارسات الضاغطة قد استخدمت ضد البعض من القوى الأمنية من قبل منظمة معروفة للتصويت لقائمة معينة ومعروفة أيضاً وسوف تكشف عما قريب ،لكن ليست هنا المشكلة بل المشكلة الحقيقية ظهرت في الدعاية الانتخابية لبعض قوى الإسلام السياسي وبعض الشخصيات وهذه المشكلة تكمن في عدم المسؤولية أو احترام مشاعر المواطنين واحترام إرادتهم وعدم التأثير عليها بواسطة فتات من الرشاوي التي هي لا تقاس أمام الفساد المالي المعروف والسرقات من المال العام، نذكر منها وحسبما أشير لها في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية
1 ــ توزيع 100 دولار والطلب بأداء اليمين على القرآن والعباس لانتخاب قائمة معينة
2 ــ توزيع كارتات موبايل
3 توزيع بطانيات شتائية
4 ــ توزيع مدافئ نفطية
5 ـ توزيع " بلوزات "
6 ــ توزيع أموال طائلة من المال العام لشراء الذمم والأصوات
7ـ تقديم رشاوي لبعض وسائل الإعلام
الأعجب من كل ذلك أن الدعاية الانتخابية لم تقتصر فقط على شراء أصوات الناخبين أو توزيع المقسوم ومنها إنما حتى توزيع قطع أراضي لأعضاء مجلس المفوضية في وسط بغداد حسب وسائل الإعلام أو تقديم هدايا وهبات من مسؤولين حكوميين كبار فقد امتدت لشراء ذمم البعض من وسائل الإعلام بتقديم 100 دولار للصحافيين الذين يحضرون ندواتهم واجتماعاتهم وفعالياتهم بينما راحت البعض من الفضائيات تتخلى عن حيادها لتقوم بالدعاية الانتخابية للبعض وهو مدفوع الثمن مقدماً ومن الممكن التأكيد أن البعض استخدم حتى المال العام في الدعاية الانتخابية مما أدى برئيس الإدارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات قاسم العبودي لرد قائلاً أن المفوضية غير معنية بمحاسبة المرشحين الذين يستخدمون المال العام في الانتخابات فهذه من مسؤولية النزاهة وديوان الرقابة المالية وكما يقال في المثل الشعبي " موت يازمال حتى يأتيك الربيع" وعند ذلك ستجد التبريرات والإنكار وتخوين الآخرين والخروج منها كخروج الشعرة من العجين ويبقى الناخب العراقي الضائع بين التهديد والوعود، التهديد بقطع الراتب والقتل والفصل وحرمانه من البطاقة التموينية والوعود بدعم مبالغ تافهة ومواد عينية أو فرص للعمل في المريخ!! نقول يبقى هذا المواطن عرضة لاستغلال لصوته والمتاجرة به أثناء الدعاية الانتخابية وحين تستقر الأمور ويفوز من يفوز من هؤلاء سيركن بعيدا وتركن مطالبه وحقوقه إلى موعد آخر من انتخابات قادمة .
أمام كل ذلك فنحن نقول للمواطن العراقي الذي سيدلي بصوته أن استغلال صوته لفترة معينة ثم إهماله وارد وهو ومعروف كما في السابق ومثلما هي الرشاوي الوقتية باطلة وغير أخلاقية وطريق مضلل فهي لن تخدمه كمواطن له الحقوق نفسها التي يتمتع البعض منهم وسوف يستغل صوته وأسمه فقط لحين انتهاء الانتخابات، وعليه في هذه الحالة إعطاء صوته للذين لا يقدمون الرشاوي التافهة والمساعدات الوقتية بل إلى الذين سيكونون داعمين حقيقيين له في الدفاع عن حقوقه والإخلاص في العمل من اجل تحقيق مطالبه العادلة إلى الذين قدموا وما زالوا يقدمون التضحيات الجسام في سبيل سعادة الشعب العراقي وحرية العراق وهؤلاء معروفين وقوائمهم معروفة، إن عمر الفساد أي فساد لن يطول فالحياة لابد أن تزكي العمل الصالح والمخلص والقيم الأخلاقية والإنسانية وتمنحها حقها وترفعها عن رذائل الغشاشين والمتاجرين باسم الدين أو الشعب أو حتى باسم الوطن، فإذا كانت الدعاية الانتخابية بهذا الشكل وبهذه الممارسة من قبل البعض وبخاصة القوى الدينية السياسية فكيف ستكون بعد فوز هؤلاء في المستقبل؟ الجواب معروف لدى المواطنين العراقيين غير المخدوعين.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات للدخول إلى يوم المحشر
- طقوس غريبة تشوه فكرة عاشور اء
- من خلف الزجاج الواقي دعوة لانتخاب الأقرب من المرجعيات الديني ...
- مرة ثانية غزة وقرار مجلس الأمن المرفوض لحد هذه اللحظ!
- انتخابات المجالس محك حقيقي لمعرفة قدرة الجماهير والقوى الوطن ...
- غزة تحترق والمزايدات السياسية مستمرة
- آفاق ومستلزمات الدولة المدنية الديمقراطية
- هل العلّة في السينما باعبتارها شر ومفسدة ؟
- الانقلاب والمؤامرة هواجس مريضة وفاسدة
- التفاخر بقندرة الزيدي هلوسة في الشعارات
- الرشاوى وانتشار الدوائر والوزارات في المناطق السكنية
- الحوار المتمدن رؤيا تقدمية وعصرية
- الشعب العراقي ليس بالمسؤول عن التعويضات
- ازدواجية المواقف وغش لوعي المواطنين
- مخاطر الصراع الخاطئ على الأوضاع السياسية في العراق
- كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟....
- وأخيراً وقعت الاتفاقية من قبل مجلس الوزراء
- مصداقية بيان المركز الوطني للإعلام حول جائزة نوبل للسلام!
- السيد بديع عارف ولكم من أين لهم هذا...؟
- حدثت المعجزة وفاز باراك اوباما المعجزة


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى محمد غريب - البعض من عجائب الدعاية الانتخابية لمجالس المحافظات والحبل على الجرار