أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - جماعة الاخوان المصرية تواجه مأزقا .. ولن تنقذها حماس















المزيد.....

جماعة الاخوان المصرية تواجه مأزقا .. ولن تنقذها حماس


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2541 - 2009 / 1 / 29 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عقد عدد من ممثلي جماعات الاخوان المسلمين في بعض الدول العربية اجتماعا في احدى العواصم الخليجية بداية هذا الاسبوع، تركز البحث خلاله حول النتائج السياسية التي اسفرت عنها الحرب العدوانية على قطاع غزة، وتقييم التحركات الي قادتها جماعات الاخوان، و الخطوات المطلوبة مستقبلا لمتابعة ما اسموه بالمعركة السياسية لنصرة حماس، كما افاد مصدر مطلع موثوق، لوكالة الانباء العربية.
وقد ثمن المجتمعون الجهود التي بذلتها جماعات الاخوان في جميع انحاء الوطن العربي والعالم، واشادوا بالتنسيق الذي يحدث لاول مرة على هذا المستوى، ولاحظ المجتمعون ان الجماعة برهنت على مقدرة في سرعة تنظيم التحركات الشعبية، وتنوعها وتعدد مراكزها، وثمنوا قدرة شباب الجماعة في العواصم والمحافظات على حشد هذه الاعداد الهائلة من المواطنين واصطفافهم خلف شعارات الجماعة، الامر الذي يتطلب الاستفادة القصوى من هذه التجربة، والبناء عليها في تطوير تحركاتها المقبلة.
وقال المصدر ان المجتمعون هنأوا بعضهم على ما اعتبروه انجازا هاما يمهد الطريق للانتقال الى مرحلة كان ينتظر الانتقال اليها منذ زمن بعيد.
كما وجهوا تحية حارة لحركة حماس لتصدرها وتحملها عبء ترسيخ قواعد الانتقال الى المرحلة التالية من مراحل برنامج الجماعة، وفق المنهج المتدرج الذي قرره الشيخ المؤسس حسن البنا.
وقد لفت نظرنا في هذا التقرير الموجز عدة نقاط ابرزها :
اولا : ما هي تصورات جماعة الاخوان المسلمين للنتائج السياسية التي اسفر عنها العدوان الصهيوني؟
ثانيا : ما هو تقييم الجماعة لتحركاتها خلال العدوان؟
ثالثا : كيف تم التنسيق بين فروع الجماعة ؟
رابعا : ما هو الدور الحقيقي الذي لعبه نشطاء الجماعة في الحشود الجماهيرية؟
خامسا : ما هي الخطوة التالية التي يبر بها الاخوان المسلمون والتي ينتظروا الانتقال لها منذ زمن بعيد؟
سادسا : ما هو دور حماس الحقيقي في الانتقال للمرحلة التالية؟
سابعا : ما هو دور حماس في تنفيذ برنامج الجماعة وما هو دورها في ترسيخ قواعد الانتقال للمرحلة التالية. ؟
والحقيقة اننا لا نملك اجابات دقيقة على الاسئلة الاربعة الاولى، حيث ان تقرير وكالة الانباء العربية لم يتضمن ذكر أي معلومات تتعلق في تلك الاسئلة.
لكن الاسئلة الثلاث الاخرى يمكن استنتاج اجابات قريبة من الدقة حولها بالرجوع الى بعض ادبيات الاخوان المسلمين.

ما هي المرحلة التالية :
يقوم منهج جماعة الاخوان المسلمين على مبدأ التدرج في الاصلاح، وان سبيلهم في ذلك يقوم على العمل على التغيير من اسفل "تغيير الشعوب والنفوس قبل تغيير الحكومات والسلاطين" تطبيقا للآية الكريمة: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.

وقد جاء في الموسوعة الاخوانية ان منهج الجماعة تاسس على المنهج الإصلاحي المتدرج؛ وقد حدد مؤسس الجماعة حسن البنا هدف الجماعة في بناء الفرد المسلم، والأسرة المسلمة، والمجتمع الإسلامي، والحكومة الإسلامية، ثم الخلافة الإسلامية، وبعدها أستاذية العالم، يمثل فكرة البناء من أسفل، والذي يقوم على إصلاح الأمة ثم إصلاح الحكومة والدولة، ثم القيام بدور في المجتمع الدولي.
كما يقوم منهج الاخوان على ان يبدأ العمل بالجانب الاجتماعي ثم يليه الجانب السياسي.
وفي الهدف الاجتماعي كما ذكر في الموسوعة الاخوانية "يكون التركيز على عملية إصلاح الأمة، وفي الهدف السياسي يكون التركيز على عملية إصلاح الحكومة والدولة وإقامة الوحدة الإسلامية بين مختلف الدول العربية والإسلامية.
ولا يرى منهج الجماعة أن المراحل منفصلة عن بعضها البعض، ولكنها متداخلة، مع تميز كل مرحلة عن المرحلة التالية لها. ففي مرحلة إصلاح الأمة، أو المرحلة الاجتماعية، "سنجد العمل السياسي والمشاركة السياسية حاضرة، ولكن خطوة إصلاح وتغيير النظام السياسي وإقامة النظام السياسي الإسلامي، لا تدخل في تلك المرحلة".
أما في المرحلة السياسية، "فيكون الإصلاح وتغيير النظام السياسي هو أهم أهدافها، وعليه يكون إقامة النظام السياسي الإسلامي في أحد الدول، هو هدف تلك المرحلة، ثم يتبعه إقامة هذا النظام في العديد من الدول، ثم محاولة إقامة الوحدة العربية، وبعدها الوحدة الإسلامية". وخلال هذه المرحلة لن تتوقف عملية الإصلاح الاجتماعي، بل ستظل مستمرة بكل جوانبها، بدءا من إعداد الفرد إلى إقامة المجتمع الإسلامي".
وتسمي الجماعة المرحلة الأولى، بالمرحلة الاجتماعية، والتي تركز على بناء المجتمع الإسلامي، من خلال بناء الفرد والأسرة، بجانب المشاركة والعمل السياسي، وبناء قيم وحدة الأمة وزرع أسس نهضتها.
أما المرحلة الثانية: فهي مرحلة إصلاح وتغيير النظم السياسية، وبناء الدولة ذات المرجعية الإسلامية، في مختلف الدول العربية والإسلامية تدريجيا، والعمل على تحقيق الوحدة السياسية للأمة، وفي هذه المرحلة تستمر عملية بناء الفرد والأسرة والمجتمع، ومعها تستمر عملية بناء دوافع وآليات النهوض.
أما المرحلة الثالثة: فهي مرحلة قيام الأمة الموحدة حضاريا وسياسيا بدورها في تاريخ البشرية، فيستمر العمل الاجتماعي والعمل السياسي، وتقوية المجتمع الإسلامي والدولة الإسلامية، مع عملية تحقيق النهوض في مختلف المجالات، حتى تقوم الأمة الإسلامية برسالتها الحضارية بين مختلف الشعوب والأمم الأخرى.
تلك هي صورة الأهداف المتدرجة لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن الجماعة تعاني من مشاكل عدة، وتتعرض لانتقادات داخلية عنيفة احيانا، ويتمرد عليها بعض اكثر من كانوا مخلصين لتعاليم الشيخ المؤسس وينشق بعضهم عن الجماعة، اما ليجلس في بيته صامتا ، او ينتمي الى بعض التيارات الاكثر تشددا وتطرفا كجماعات الجهاد المتعددة والتي انتهجت سبيل العنف لتغيير النظم السياسية، وكل ذلك بسبب عجز الجماعة عن الانتقال من المرحلة الاولى أي المرحلة الاجتماعية الى المرحلة التالية أي المرحلة السياسية.
ويؤخذ عليها انه وبعد عقود من تأسيسها ما زالت تعمل في المرحلة الأولى، ولهذا يلح سؤال على الكثيرين من اعضائها في مختلف المستويات التنظيمية ، هو: متى تنتقل الجماعة من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية؟ من المرحلة الاجتماعية إلى المرحلة السياسية؟
ويرى البعض كما تقول دراسة منشورة في الموسوعة الاخوانية أن الجماعة استمرت في المرحلة الاجتماعية اطول مما ينبغي، أو أنها تتجنب الدخول في المرحلة السياسية، أو أنها لم تصل للنضج السياسي اللازم للدخول في المرحلة السياسية، أو أنها تتجنب المواجهة السياسية التي ترافق أي عملية إصلاح سياسي، أو أن الجماعة تريد البقاء داخل المحمية الاجتماعية التي تعيش بداخلها، ولا تخرج إلى غمار العمل السياسي المباشر.
وخلاصة هذه الآراء، أن جماعة الإخوان المسلمين وبسبب ما تواجهه من حصار وضربات أمنية على كل المستويات، قد أجلت عملية الانتقال من المرحلة الاجتماعية إلى المرحلة السياسية، وبهذا لم تعد ترتاح الى سؤال: متى؟ وتخلصت من السؤال بعدم الإجابة عليه.
محاصرة الجماعة بمصر
ولأن الجماعة في مصر وهي "الأم" والأكبر حجما والأكثر عراقة وخبرة قد تعرضت لضربات متلاحقة حيث قضت المرحلة الناصرية على كل ما انجزته الجماعة قبل ثورة 23 يوليو، ورغم انها بذلت جهودا كبيرة لاعادة بناء قاعدتها الاجتماعية منذ بداية سبعينات القرن الماضي بدعم من الرئيس انور السادات في مواجهة اليسار وفصائل الحركة القومية، الا ان عهد حسني مبارك ضيق عليها الخناق واعتبرها جماعة غير مشروعة، مما عرقل الكثير من خطواتها وافشل تحقيق الكثير من برامجها الميدانية حتى على صعيد المرحلة الاولى – المرحلة الاجتماعية. وحال دون توفير اي فرصة للانتقال للمرحلة التالية – المرحلة السياسية.
وقد ادت السياسة المتبعة من قبل الحكومة المصرية والمستمرة منذ نحو ثلاثة عقود الى اضعاف قدرة الجماعة على الانتقال من مرحلة إلى المرحلة التالية، وما زالت هذه السياسة تمارس بقوة وتفرض على الجماعة حالة من الحصار الأمني والإعلامي والسياسي وقد نجحت الحكومة المرية في عرقلة الجماعة، بحيث ابقتها في المرحلة الاجتماعية، وأغلقت عليها احتمالية الانتقال إلى المرحلة السياسية.
كما ان الوضع الإقليمي والدولي يتدخل في قرارات جماعة الإخوان المسلمين، كما جاء في الموسوعة وتضيف .. ليس فقط لوجودها في معظم البلاد العربية والإسلامية، وليس فقط لأن مشروعها يخص كل العالم العربي والإسلامي، ولكن لأن مشروعها يواجه في الأساس مشاريع الهيمنة الخارجية، كما يواجه الأنظمة السياسية المحلية المتحالفة مع تلك المشاريع. ولهذا كما جاء في الموسوعة " نتوقع أن تحرك الجماعة في المجال السياسي، وانتقالها لمرحلة إصلاح وتغيير النظام السياسي، سيواجه بحرب على المستوى الإقليمي والدولي.
وتقول الموسوعة "ويصبح من الضروري توفر قاعدة شعبية مناسبة، تجعل أي تغيير في النظام السياسي، يحدث من خلال أغلبية مجتمعية معتبرة، تتحول فيما بعد إلى أغلبية سياسية قوية، وهو ما يحتاج إلى وعي عميق بالشعار الذي ترفعه الجماعة، وتؤيده كتلة كبيرة من المجتمع، فإذا كان شعار "الإسلام هو الحل" قد أسس لأرضية كبيرة داخل المجتمع، فالتعلق بالشعار وحده ليس كافيا، بل يحتاج لرؤية تحدد ملامح ما يعنيه تطبيق هذا الشعار، حتى لا يكون للناس توقعات مختلفة من شعار الجماعة أو توجها الإسلامي".
ومع اهمية ما ذكر أعلاه والذي يكشف عن حجم التحديات التي تواجهها الجماعة الا ان منظروها يعتقدوا بأن " اللحظة المناسبة لتحولها إلى المرحلة السياسية بدأت تقترب، فقد أسست الجماعة لمرحلتها الاجتماعية بصورة جيدة، ولم يعد أي نظام قادر على هدم ما قامت به الجماعة اجتماعيا".
ويؤكد بعض كبار ساستها " أن تأخر الجماعة عن الانتقال من المرحلة الاجتماعية إلى المرحلة السياسية، يجعلها تبتعد عن هدف الإصلاح السياسي، وعن هدف تحقيق النهضة، وتكون بذلك قد اكتفت بهدف الإصلاح الاجتماعي".
الاجابة على السؤال
وما سبق ذكره في توضيح منهج التدرج المرحلي للجماعة ربما يوفر اساسا كافيا للاجابة على السؤالين التاليين المتعلقان بدور حماس في تنفيذ برنامج جماعة الاخوان المسلمين المصرية.
فالجماعة المصرية والتي ضاق ذرع الكثير من كوادرها من انحصار دورها في المجال الاجتماعي، وعدم قدرتها على الانتقال الى المرحلة السياسية، رغم تعديل منهجها وتطويعه ليقبل بالممارسة الديمقراطية ودخول البرلمان، واعتبار البعض ان هذا التعديل سوف يسرع من عملية الانتقال الى المرحلة التالية، غير انه وبعد نحو عقدين من العمل البرلماني الا انه لم يكن للجماعة اي اثر حقيقي في الواقع السياسي سواء في فرض القوانين او تغيير بعض النافذ منها، او عرقلة مشاريع الحكومة ، واقصى مايقوم به نواب الجماعة هو الاحتجاج اللفظي في جلسات البرلمان، او خوض بعض المعارك الاعلامية، او التحريض وتنظيم المواجهات الشعبية.

ومن هنا ينبع دور فرع الاخوان المسلمين الفلسطيني – حركة المقاومة الاسلامية حماس.
فحماس التي يرفض منهجها منهج الاخوان المسلمين اعمال العنف لتحقيق اهدافها، والتي تؤمن كما شقيقتها الكبرى الجماعة المصرية بالتدرج المرحلي وقد التزمت طيلة عشرين عاما بهذا المنهج، بل انها كانت توجه انتقادات حادة لفضائل المقاومة الفلسطينية، ولكن الجماعة الفلسطينية وبعد ان اقتنعت بعد عشرين سنة من انطلاقة الكفاح المسلح الفلسطيني، بمدى ايمان الشعب الفلسطيني بالمقاومة كسبيل اساسي واحيانا رئيسي لتحرير فلسطين، وان الجماهير تلتف حول القوى السياسية التي تتبنى المقاومة، لجأت تكتيكيا ويعد عشرين عاما من انطلاق المقاومة الفلسطينية المسلحة كما قلنا، الى تبني اسلوب المقاومة المسلحة بل زايدت على كل من سبقها خصوصا وان الفصيل الرئيسي (حركة فتح) قد نحى السلاح جانبا بعد اتفاقات اوسلو.
وبهذا فقد جاءت حماس لترث بمعنى من المعاني تكتيكات واستراتيجة حركة فتح التي كانت هدفا لنيران الاخوان المسلمين الفلسطينيين لسنوات طويلة، بل ان الجماعة اتهمت بالخيانة كل من امنوا بالكفاح المسلح، وهناك الكثير جدا من الوثائق التاريخية التي تؤرخ لموقف الاخوان المسلمين في فلسطين تجاه حركة المقاومة الفلسطينية.
ولكنها وعبر العمليات الانتحارية ونشاطها الاجتماعي الواسع (المرحلة الاجتماعية) تمكنت من كسب قطاع واسع من الجماهير الفلسطينية، التي كان اغلبها من جماهير فتح بالدرجة الاساسية.
ونظرا لحالة الفوضى في الساحة الفلسطينية، ولعدم وجود نظام مركزي قوي كما في باقي الدول العربية ، وبدعم متعدد الاشكال مباشر او غير مباشر من العدو الصهيوني، تغلغلت حماس في النسيج الفلسطيني، وحققت ما تعتبره انجازا هائلا بالانتخابات التشريعية، والتي اوصلتها الى السيطرة على الحكومة الفلسطينية، ومن ثم استقلالها التام عن السلطة الوطنية الفلسطينية بعد انقلابها على الشرعية وسيطرتها على قطاع غزة، وطرد معارضيها من حركة فتح وممثلي السلطة خارج القطاع.
ويبدو ان هذه الخطوة شكلت فرصة تاريخية لجماعة الاخوان المسلمين المصرية على وجه الخصوص والعربية عموما للانتقال الى المرحلة التالية – المرحلة السياسية.
وانتعشت في اوساط جماعات الاخوان المسلمين عموما تصورات مفادها ان هناك ساحة يتم تحريرها سوف تكون قاعدة اسناد ودعم للجماعات في الساحات الاخرى.
ولذلك وقفت جماعات الاخوان في كل مكان تتواجد فيه بقوة غير مسبوقة وراء حماس خلال مرحلة العدوان على غزة، باعتبار ان صمودها وعدم الاجهاز عليها سوف يحقق لها المزيد من القوة مما يعزز سيطرتها على قطاع غزة، ومن ثم على باقي مناطق فلسطين المحتلة عام 67 مما يؤهلها لان تكون الطرف الشرعي المعترف به في توقيع الاتفاق على اقامة الدولة على الارض الفلسطينية، والتي سوف تتدرج في تطبيق الشريعة الاسلامية حتى تمكن من اقامة الدولة الاسلامية او الكيان او الامارة الاسلامية بفلسطين، مما يقدم دعما هائلا كقاعدة متقدمة للاخوان في دول المحيط للدخول بقوة في المرحلة التالية – المرحلة السياسية.
وقد رأت جماعات الاخوان المسلمين وخصوصا المصرية ان ما تقوم به حماس فيه ردا على المشكيين والمستائين والمتذمرين من بقاء الجماعة وبعد ثنانين سنة من تأسيسها في المرحلة الاولى، ولذلك حشدت كل قواها وكل جماهيرها لنصرة حماس، وشنت حملة تعبئة داخلية ضخمة لاقناع جماهيرها بان ما تقوم به حماس يقرب ويسهل على الجماعة تحقيق برنامجها السياسي في مصر.
ومن خلال هذه القراءة يمكننا ان نرى بوضوح اين تأتي فلسطين وشعب فلسطين والقضية الفلسطينية، بمعنى التحرر والاستقلال وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية، في برنامج حماس السياسي، ويمكننا ان نتبين بوضوح ان الاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين سقطوا على مذبح الاهداف التكتيكية والاستراتيجية لجماعات الاخوان المسلمين، كجماعة متحدة الاهداف والبرامج.
ولكن السؤال هل "جاءت العتمة على قد يد الحرامي" كما يقال في الامثال ، اي هل جاءت النتائج مواكبة لأهداف الجماعة..؟
من اجتمع في العاصمة الخليجية بدو مبتهجون ومرتاحون وكأن اهدافهم تحققت، ولكن باعتقادي ان في رؤية جماعات الاخوان الكثير من السراب.

الجماعة المصرية تواجه مأزقا .. لن يكون بقدرة حماس انقاذها، فكلاهما يزداد مأزقهما بالرغم من كل البروبوغندا الاعلامية لقناة الجزيرة.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض كتاب اليسار الفلسطيني مصابون بالحول السياسي والفكري
- الخطاب الديني للاخوان المسلمين في خدمة اليهود
- كم انت رخيص ايها الفلسطيني في ديانة مشعل
- تظاهرات الاخوان -المسلمين- لنصرة حماس.. وليس دفاعا عن أهل غز ...
- اغتصبوها وقالوا صامدة ..!!
- ولا تلقوا بانفسكم الى التهلكة .. يجب محاكمة حماس
- اهم من اعادة اعمار غزة .. اعمار بعض العقول..
- زعماء الانتصارات الوهمية من صدام الى هنية
- هزيمة منكرة لدول الممانعة في الدوحة
- عنوان واحد فقط للشرعية الفلسطينية
- نحن نموت وغيرنا يرقص على اشلائنا بمظاهرات وخطب رنانة
- امبراطورية قطر الصوتية العظمى ومؤتمر القمة
- لهذه الاسباب نوجه نقدنا الحاد لحركة حماس
- وحشية تسيبي ليفني ..وثقافة القتل والموت
- خالد مشعل يعدكم بالنصر ويطمئنكم أهل غزة بخير
- في كل ركن من بلاد العرب هناك صدام حسين
- حماس ترفض قرار وقف اطلاق النار .. لماذا ..؟
- القوة تحدد الحق والعدالة .. والضعف يصنع الموت
- دعوة السكان العزل الى المقاومة .. هي دعوة الى الموت بصمت.
- الخليفة أسامة بن لادن بن حمدان يدعو لتهجير فلسطينيي أراضي 48


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - جماعة الاخوان المصرية تواجه مأزقا .. ولن تنقذها حماس