الدكتورة وفاء سلطان والمقال الاخير ..

شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2541 - 2009 / 1 / 29 - 09:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نشر الحوار المتمدن مقالة للدكتورة وفاء سلطان بتاريخ 12 / 1 / 2009 بعنوان ( الاخوان المسلمين : بلغ نفاقهم حدَ إرهابهم ) علماً بان الدكتورة متوقفة عن الكتابة منذ اكثر من ثلاثة اشهر وآخر مقال نُشر لها كان بتاريخ 19 / 10 / 2008 ضمن سلسلة مقالاتها ( نبيك هو انت لاتعش داخل جبته ) الجزء 19 .
عدد المصوتين على مقال الدكتورة الاخير 339 وحصلت على نتيجة 84% أما عدد التعليقات فقد بلغت 88 تعليقاً وفي يوم واحد مع ملاحظة أن حجم التعليقات بلغ ثلاثة أضعاف المقال الاصلي .
هذه هي المقالة الرابعة ألتي أكتبها بخصوص وفاء سلطان ( سوف نتجاوز الالقاب ) واحدى المقالات كانت بجزئين . وسواءاً صدق المخالفين لوفاء أو لم يصدقوا فأنني لست بصدد الدفاع عنها لانها في الاساس لاتحتاج دفاعاً وخاصة من شخص مثلي لايعرفه إثنان في العالم بانه يكتب على الانترنيت.
ولكن ( للامانة من وجهة نظري ) ألا تعتبر وفاء سلطان ظاهرة بحد ذاتها ؟ أرجو أن لايكون هناك إنفعال في القراءة والرد من قبل المخالفين ولكن نحن نسأل أسئلة نُريد من وراءها أن نستفيد ؟
لماذا هذا التصويت على مقال واحد ؟ ولماذا هذه الردود والتعليقات ؟ هل فعلاً المهللين لوفاء كما قال المخالفين والمروجين لها والمغفلين والسُذج الذين يُصفقون لها هُمْ الذين صوتوا ؟ وهل كلَ كل الذين صوتوا ( ومعذرة للجميع ) كانوا وكما وصفهم المخالفين ؟ وسواء آمنتُ بما تكتب أولم أومن ( لان هذا الامر شخصي ويعود ليَ) وأفقتها الرأي أم خالفتها ؟ ألا يحق أن نعطي كلَ ذي حق حقهُ ؟ أليس هذا من الانصاف ؟ بامكانكم أن تشاهدوا عدد زوار موقع وفاء وانتم جالسين في أماكنكم ؟ هل كل هذه الارقام جاءت من العدم ؟ هل هناك عبثية مطلقة للمؤيدين لها ؟ لماذا نستخف بالاخرين اذا كانوا مخالفين لنا ؟ لماذا لانكون منصفين ؟
عندما يظهر أسم وفاء سلطان ودون أن نشعر ( المؤيدين والمخالفين) فأننا في اللحظة والتو نذهب وبدون إرادة منا وعلى وجه السرعة لكي نقرأ ماذا كتبت ؟
أنا لست باحثاً إجتماعياً ولا طبيباً نفسياً حتى أقرا افكاركم وأحكم عليها ولكنني متأكد من هذه النقطة 100 % . وما التصويت والتعليق والزوار الا دليل على مانقوله ..
الاسلاميين .. القوميين .. اليساريين.. ومع إحترامي لكافة الاراء اذا كانت خالية من التعصب . أليس هناك حق فيما تقول وفاء ؟ هل صحيح أن مقالتها عبارة عن سب وشتم وتجريح ؟ هل صحيح أنها لاتحترم مشاعر الملايين ؟
أما مسألة أنها حاقدة.. صليبية .. نصيرية .. عميلة .. فهذه اشياء لانستطيع ان نتحقق منها وليس هناك دليل على كل هذه الاتهامات إنما في حقيقة الامر تصدر من قبل اشخاص أراهم عاجزين عن الرد عليها ولو بمقال واحد حتى ينقضوا كل افكارها وكل ماتكتب .. نحن لانُريد أن نرد على وفاء بتصنيفات ليس لوفاء يدُ فيها . هل هي إختارت ان تكون نصيرية سورية ؟ ثم متى كان الانتساب مُدعاة للفخر والاعتزاز ؟ وهل بايدينا أن نكون من دين معين أو قومية معينة أو طائفة معينة ؟
هذه أشياء لاإرادية تقع على الانسان دون ان يكون له اي خيار؟ وفاء .. كذا .. كذا .. كذا ,, هذا ليس رداً ؟ هذا عجز ؟ هناك تعليقات قليلة جداً من قبل اليساريين كان فيها نوع من المنطق والسؤال ؟ ولكن باقي التعليقات او اغلبها من المخالفين كانت عبارة عن شعارات في القومية والدين ؟ ابتداءاً من السيد صائب خليل حتى محمود السيد دغيم .
لندع كل مراحل تطور الانسان وعلى مر العصور ولندع المراحل التاريخية للنشؤء والارتقاء والديالكتيك وماركس وانجلز والفلسفات وكلَ الكلام النظري ؟ ونتبع سبيل العقل والمنطق ونسأل ؟ أين نحنُ الان ؟ ماذا استفدنا من كلَ الماضي وماذا فعلنا به في حاضرنا حتى نطمئن على مستقبلنا ؟
هذا هو السؤال من وجهة نظري المتواضعة ؟ هذا هو الذي يجعل وفاء تكتب ؟ هذا هو الذي يجعلها تصيح ؟ ليس هناك سبب اخر ؟ انظروا الى حالنا وسوف تكتشفوا مصيبتنا ؟
العرب الذين يعيشون داخل اسرائيل بالرغم من تمايزهم مع غيرهم الا انهم افضل حالا من جميع العرب الذين يعيشون داخل بلادهم ؟
كثير من التعليقات أصحابها يعيشون خارج بلادهم ؟ فلماذا تركوا اوطانهم ؟ اليس للبحث عن الافضل ؟ لو كُنا بالمستوى المطلوب هل استطاعت وفاء ان تكتب حرفاً ؟
معارك الاسلام .. الحروب الصليبية .. قتل الملايين ؟ هتلر .. موسوليني .. الهنود الحمر .. ليست هذه هي المقارنة ؟؟ المقارنة لماذا نحن هكذا ؟؟
أن تشخيص اي حالة سلبية ليس معناه القذف والشتم ؟؟
ان نقد اي ظاهرة غير صحيحة ليس معناه الحقد والبغيضة ؟؟
لانُريد النبش في الماضي .. نُريد أن ننظر الى الحاضر لنعلم ماهو المستقبل ؟؟ لو ارتقينا الى المستوى المطلوب لسكتت وفاء وسكت غيرها ..
نحن لانملك شيء نتفاخر به الا الكلام والبكاء على الاطلال ؟ فهل سوف نبقى نعيش على ذلك وتبقى وفاء تكتب ؟
وفاء لاتحب أهل غزة ؟ هل من كان السبب في قتل اهل غزة وتدمير البنى التحتية يحب اهل غزة ؟
6600 شهيد وجريح .. عدا الدمار والخراب والحرق ..هل وفاء سلطان هي السبب ؟؟ هل وفاء كانت المحرضة على ذلك ؟؟ لماذا لانكون اكثر انصافاً ؟
شيء واحد نملكه ضد وفاء ونصيح به ليل نهار انها حاقدة على الدين وانها تشتمنا في كل مقال ؟؟ الا يوجد شيء اخر ؟ لماذا لايجتمع المخالفين ويُنظموا مقالة او عدة مقالات لاسكاتها ؟ سوف يكون الجواب إنها لاتستحق ذلك ؟ فلماذا هذه الردود وهذه التعليقات اذن ؟؟ لماذا نتناقض مع انفسنا ودون ان نشعر ؟؟
هل هناك انسان في العالم يستطيع ان يرى الدمار والقتل والخراب ويتلذذ ؟ وهل وفاء ينطبق عليها هذا التلذذ؟
من خلال ماتكتبه وفاء لااُصدق انها دموية وحاقدة ؟؟ قد يختلف معي السادة المخالفين ولكن لننظر الى الامور من باب اوسع ؟؟
لنفترض ان وفاء قررت التوقف عن الكتابة وسوف تذهب للتنزه في بحيرة كاتالينا وتتنعم في المحيط الهادي ؟
هل ارامل غزة سوف يجدون طعماً لحياتهم ؟ هل الثكالى سوف يستطيعون المواصلة لمستقبل مشرق ؟ هل سوف ينجو اطفال غزة من الصدمة ؟
هل غزة بعد التدمير تتحول الى ميلانو ؟ وهل السودان الى فيينا ؟ والعراق الى مونت كارلو ؟ هل سوف يتوقف ابطال حماس وقادتهم عن الاحتفالات بانتصاراتهم؟
هل التصريحات الرنانة والخطب النارية سوف تخمد ؟ هل سوف تكون مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ومشافينا افضل بكثير من هارفرد وكامبيردج؟ هل دمار غزة جاء من صواريخ اطلقتها وفاء من كاليفورنيا ؟ هل .. هل .. هل ..؟؟
هل تعتقدون ان وفاء تحب الموت ؟ راقبوا طريقة كتاباتها ولنقرأ مابين السطور فسوف نجد ان وفاء تحب الحياة اضعاف ماتكره الموت ..
سوف نجد من يقول أنك ياسيدي ملكيُ اكثر من الملك وأنا أقول مانحن فيه ليس سببه وفاء .. سببه اشياء تنتقدها وفاء ؟؟ لماذا نعلق كل فشلنا وضعفنا وجهلنا على شماعة وفاء والغرب والشيطان؟؟ أليس هناك شماعة اخرى ؟؟ ولكننا لانُفيق ؟؟
جميع المخالفين لم يردوا على وفاء بل هاجموها لانهم يقولون انها تشتمنا ؟ احدهم سوف لن يشارك مستقبلا ؟ الاخر جاء الحق وزهق الباطل .. الاخر الويل للصفويين والنصيريين .. الاخر كلامك وكانه وحي مُنزل ...
سوف نختار تعليق قال : وقاتلوا الذين يقاتلونكم ومنطلقه من منطلق اسلامي لكي يدافع عن الدين ولكنه نسي او تناسى : فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم ( الاية 5 من سورة التوبة ) . والجميع يعلم ان سورة التوبة اخر سورة نزلت وان هذه الاية بالذات والتي تسمى اية السيف قد نسخت 114 اية من 48 سورة وفي رواية من 52 سورة .
هل تريد ياسيدي ان تقتنع وفاء بجوابك ؟ ولنُيس على ذلك في كل الردود والتعليقات ؟ اذا انا العبد الفقير الى الله لم اقتنع بما تقولون فكيف سوف تقتنع وفاء؟؟
ابحثوا عن الافضل وطبقوا هذا الافضل اذا كنتم اصحاب افكار تستطيعون من خلالها ان تخرجونا مما نحن فيه بحيث يشاهده القاصي والداني عند ذلك اعدكم بان الدكتورة وفاء سلطان سوف تسكت*****************8

#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات