أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فرات المحسن - إرجاع الحقوق القانونية للكرد الفيلية














المزيد.....

إرجاع الحقوق القانونية للكرد الفيلية


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 09:00
المحور: حقوق الانسان
    


قبل اشهر من الآن أصدر البرلمان العراقي قراره المتعلق باحتساب عمليات الأنفال التي وجهها النظام الفاشي في عهد حزب البعث، ضد أبناء وطننا من الكرد جريمة ابادة جماعية وسميت بـالهولوكوس الكردي.الحق يقال أن تلك الجريمة البشعة وغيرها هي جزء من هولوكوس عام مورس ضد الشعب العراقي بجميع ألوان طيفه المتعددة.
كان قرار البرلمان ذاك واحدا من القرارات المهمة وذات المغزى والدلالات الكبيرة والمطمئنة للشعب العراقي وتعبيرا عن أهمية قرارات البرلمان وحيويتها لتصويب واقع ملتبس ومأساوي غطت مشاهده وعبر فترة حكم البعث الفاشي، الكثير من الجرائم وتعرض فيه أبناء شعبنا العراقي لأنواع الحيف والقسوة المفرطة.
ومع خروج ذلك القرار الى العلن تذكر الكثير منا محنة شريحة واسعة من أبناء شعبنا العراقي تعرضت للابادة والتغييب ومورس ضدها أقسى أنواع التعسف والقسوة. حيث صودرت أملاكهم وانتزعت منهم أوراقهم الثبوتية العراقية وغيب أكثر من 10 آلاف من شبابهم وقتل أو توفي منهم العشرات وهم يجتازون الحدود نحو جمهورية إيران، عراة حفاة مطرودين ومطاردين.
في جميع الأعراف والقوانين عدت تلك الجريمة ابادة جماعية أو هلوكوس بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.فتغييب وقتل هذا العدد الهائل من أبناء شعبنا من الكرد الفيليية كان من الواجب أن يحفز البرلمان العراقي الحالي ليتذكر تلك المأساة ويعدها جريمة ابادة ضد أبنائنا.وتلك الجريمة في العرف الأخلاقي والقانوني تتقدم على سواها من جرائم الابادة التي أقترفها البعث الفاشي. وكان من الواجب أن تكون من أولى الدعاوى التي تتبناها المحكمة الجنائية العليا.فجميع أركان الجريمة والشهود وحيثيات الوقائع شاخصة ومتوفرة.والجميع يتذكر أن ما أقترفه صدام وزبانيته بحق الكرد الفيلية لم يكن جريمة ابادة وتطهير عرقي فقط وإنما خرقا فاضحا للقوانين العراقية المعمول بها في ذلك الوقت حيث سلب منهم أملاكهم ومدخراتهم خلافا لقانون المُلكية والتملك وأسقط عنهم الجنسية العراقية ضاربا عرض الحائط قانون الجنسية والتجنس العراقيين وطردهم من وظائفهم وأعمالهم تجاوزا على قانون العمل العراقي.

يوم الاثنين المصادف 26 كانون الثاني 2009 كان اليوم الأول لانعقاد الجلسة الأولى برئاسة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن للنظر في حيثيات قضية قتل وتهجير ألاف الكرد الفيلية.
انعقاد تلك الجلسات وتقديم المتهمين من المشاركين بالقتل والتهجير من أركان الحكم في عهد الطاغية صدام يعد اعترافا صريحا ودون شائبة من قبل السلطات العراقية الحالية وفي مقدمتها المؤسسات القانونية بكامل حقوق هذه الشريحة من أبناء شعبنا العراقي.وأن أنكر البعض أو حاول تجاهل تلك الحقيقة أو سُوف وماطل فيها لأسباب سياسية كانت أو غير ذلك، فأن أجراء المحاكمة يعد اعترافا كاملا بعراقية أبناء شعبنا من الكرد الفيلية، وعلى السلطات التشريعية والتنفيذية وقبلهما مجلس الرئاسة وضع حد لتردد البعض وتسويفهم في مثل هذا الأمر ولجم النوايا الدنيئة وغير النزيهة وتجاوز التلاعب والمماطلات وإرجاع كامل الحقوق المدنية للكرد الفيلية ورد مستحقاتهم وممتلكاتهم دون إبطاء. واحتساب شهدائهم من ضحايا النظام ألبعثي الفاشي ومنحهم وأهاليهم ما يستحقون أسوة بباقي أسر شهدائنا الأبرار.
أن إرجاع الحقوق المادية والمعنوية لأبناء شعبنا العراقي من الكرد الفيلية يجب أن يكون على طاولة البرلمان العراقي في أولى جلساته التي سوف يعقدها في بداية شباط القادم وهذه القضية يجب أن تأخذ بعدها الإنساني العراقي مترافقة مع وقائع المحكمة. وفي الوقت الذي اعترفت السلطات الرسمية العراقية بعراقيتهم عبر محاكمة من أوقع الجرم بحقهم، فعلى البرلمان العراقي إصدار التشريع السريع والمناسب الذي يضمن عودة جميع حقوقهم كاملة كمواطنين عراقيين اصلاء.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبع عجاف أم سبع سمان
- منظمة لوكَية بلاحدود
- مدنيون نزدهر في النور
- طنطل السفارة
- ألعاب الأطفال جريمة لا تغتفر
- الانبار محافظة الوعد
- مَن الذي يحكم العراق ؟ هو أم هم
- موسوعة نبش القبور_ ثقافة عجائز الحارات
- ختيبلة فدرالية
- الدور الحقوقي لمنظمات المجتمع المدني
- فرحكم أبكاني فرحا
- .......هل يصلح التغيير ما أفسده
- صابرين بين الحقيقة والتضليل
- نحو أي الجهات تتحرك الهمر الأمريكية
- ما أغفله تقرير لجنة بيكر _هاملتون
- إحصائية لعينات أوربية تطالب بإعدام المجرم صدام
- الرئيس بوش وكذبة نيسان المتأخرة
- مأزق في التجديد أم مأزق في التحليل - مناقشة لمقترح برنامج ال ...
- أعراف ثقافة القنادر
- مقترح برنامج الحزب الشيوعي العراقي والنوميه الحامضة


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فرات المحسن - إرجاع الحقوق القانونية للكرد الفيلية