أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حيدر الاسدي - ساسة العراق تجمعوا في البصرة قبل أيام من الانتخابات!! لماذا ؟















المزيد.....

ساسة العراق تجمعوا في البصرة قبل أيام من الانتخابات!! لماذا ؟


حيدر الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 04:12
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



تولدت لدي أمنية هذه الأيام أشبه برسالة من مواطن عراقي لم يحصل على ابسط حقوقه فضلا عن انتهاك حقوقه وحريته ، يقول فيها لساسة العراق وأصحاب الشأن والقرار ...اطلعوا على أقوال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) بحق الدنيا وقدرها وكيف يصفها ويصورها لنا، بل تفكروا ملياً بسيرة هذا الرجل والذي كان تحت يده بيت المال وهو الحاكم حينها...أعرفوا ماذا كان يلبس ...ماذا كان يأكل .. في أي دار كان يعيش ...كيف يعيشون أهله وعياله ... وغيرها من صور رائعة المعاني تحتاج من يستلهم منها ويعتبر ويفهم ويعي هذا النهج ، ويصاحب أمنيتي هذه استفهام وعبارة خرجت من براءة طفولة العراق ... سؤال طرحته عليّ ابنة أخي مريم صاحب الـ 8سنوات ، لماذا الكل يريد ان يسرق العراق ويستولي على أمواله لماذا العراق بالذات وليس بلد أخر ؟ واستوقفتني كثيراً عندما قالت لي لماذا هؤلاء الساسة رؤساء القوائم الانتخابية والمروجين لها كنا نراهم فقط بالتلفاز ولكن هذه الأيام حطت طائراتهم في مطار البصرة ليدعوا الناس لانتخابهم مرة أخرى ؟! رغم سنواتها الثمان وتجربتها القليلة في الحياة ولكنها أدركت ان هناك أمر وخلل في المعادلة ، واستمرت بطرح الأسئلة واحد يلو الأخر ، فنطقت لماذا هؤلاء الذين حكموا العراق يريدون الناس ان تعود لتنتخبهم ، أليس هم من حكموا لفترة طويلة ولم يخدمونا ولم يقدموا لنا ابسط حقوقنا فما زلت أنا اذهب للمدرسة بملابسي القديمة لان والدي لا يجد فرص عمل رغم شهادة الدبلوم التي لا اعرف ماذا تعني في العراق للان ؟ وما زالت مدرستي بدون سقوف وما زال دارنا يمرر المطر من سقوفه وما زال شارعنا تملئه مياه أسنة وما زالت مدينتي خربة وما زالت خالتي الأرملة لا تستلم مستحقاتها من الدولة ، وما زال جدي الكبير بالعمر يأخذ دنانير معدودة كل نهاية شهرين كراتب تقاعده رغم تعبه لسنين عدة ...وأيضا لا توجد مساحات للتنزه ولعب الأطفال لنلعب بها أنا وصديقاتي كما وعدنا هذا الشخص وأشارت على احد المرشحين وهو يظهر بالتلفاز يلوح بيده لبعض المتجمعين بأجرة حفنة من الأموال دفعت لهم مقدماً للترحيب بهذا الشخص ، كثيرا هي الاستفهامات التي طرحتها هذه الطفلة البريئة أمام هذه الاستفهامات التي تنب على ذكاء طفولة العراق وقفت حائر ماذا أجيبها وكيف سأحكي لها وهل أقول لها ان حامي الدار سرق الدار ، كنت حينها قد أجبتها بسنخ أخر يتناغم مع براءة عمرها ....ولكني أرى هيئتها قد ازدادت بالاستفهام ، وللعودة إلى أفق العراق هذه الأيام وخاصة في البصرة فان المحافظة تشهد وقبل ساعات من موعد يوم الانتخابات واقتراع الناخبين مواقف عديدة لابد ان يشار لها ... فساستنا ورؤساء القوائم التي يُقال عنها كبيرة لم يكتفوا بان تكون الفضائيات التي يملكونها بفضل الاستيلاء على أموال العراق بوقاً لهم وتلميعاً لصورهم والتي هبت هذه الأيام بحملة تبجيل القائد المفدى وإلقاء القصائد والشعارات كم هي رخيصة ولا تملك المبدأ ومن يعملون بها يطبلون على جراح العراق ، لم يكفهم كل هذا بل تهافتوا على محافظة البصرة كتهاتف الجراد على الزرع ، تهافتوا على اللقمة الدسمة كما سجلوها في مؤتمراتهم السرية ، تهافتوا على البصرة الحلوب سلة خبز العراق ،البصرة قلب العالم النابض والموقع الاستراتيجي الاقتصادي المفضل لدى العالم ، التي تحوي عيون النفط وتحوي خيرات وثروات وفيرة يعرفها كل المراقبين فضلاًَ عن أهلها وسكانها ، وأضحت البصرة صخبة من الساسة فقط وفقط يتلاطمون فيما بينهم لا من مستقبل لهم ولا من مرحب جراء أفعالهم سوى بعض النفر ممن دفعت لهم الأموال مقدماً لكي يأتوا معهم في منشاة معدة مسبقاً لدعاياتهم ، وراح هؤلاء الساسة المشهورين من خلال فضائياتهم التي همها التلميع والتزويق وإضافة بعض النكهات والتزين للقائد المبجل ، يتظاهرون بالتباكي على بصرتنا ، كدموع التماسيح ، فواحد يقول لم اعهد أن البصرة هكذا خربة ، والأخر يقول دولة غنية وشعب فقير ، والثالث يقول ما هذه الخدمات المتردية لماذا لا توجد كهرباء وماء ومجاري في البصرة ، آه...آه .. آه... لقد فطر قلوبنا حبكم لهذا للشعب يا ساسة العراق وخاصة هذه الأيام فقد زاد حنينكم لنا وبات حبكم منقطع النظير للشعب قبل ساعات فقط من الانتخابات ، أخزاكم الله وفضحكم أمام عباده وليت شعري أين كنت يا حضرة المسؤول عن البصرة ولا تعرف ان الخدمات متردية .. أين كنت يا حضرة المسؤول وأنت لا تعرف ان في البصرة لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا شوارع مبلطة ولا مجاري صالحة ، ألان عرفتم البصرة وعرفتم معاناتها قبل الانتخابات بأيام قلائل ، سبحان الله ..سبحان الله ... سبحان الله ...ولكن قد يقول قائل ان من حقهم لا يعلمون بمعاناة الشعب العراقي فهم يسكنون منازل فارهة تحميها ويحيطها سيل من الأقارب الذين يملئون جيوبهم من أموال العراق ويأكلون ما لذ وطاب ويتنزهون في دول الخليج ومنتجعات مصر وأولادهم يدرسون في الجامعات العالمية ، فكيف بعد كل هذه يعرفون ان الشعب يعاني ويان من جراحاته ،والعراقيين المساكين يتلوعون بألم الحرمان ويشربون المياه الأسنة ، ويسكنون الشوارع ويأكلون من فضلات الأغنياء ونساء نزلن للشوارع للاستجداء عوزاً وحاجة للمعيشة ، فماذا نحصي وعن أي الم نتكلم فنسب الأرامل خيالية ونسب البطالة أكثر خيالاً والأطفال المشردين يبكي الجماد لحالهم والمغتربين قسرا وغيرهم ، ثم يسال عراقي سؤال منطقي نريد إجابته من حضرة الساسة المسئولين ، من المسؤول عن تردي الخدمات أو إصلاحها ؟ أليس حضراتكم أم هناك جواب أخر أين انتم يا من ادعيتم ان عام 2008 عام الأعمار انتهى العام وذهب وألف باء البنى التحية لم تتوفر وهي الماء والكهرباء والمجاري ، فهل ستحققون جيم دال طبعا القضية سالبة بانتفاء الموضوع !!! آم أن هذا كلامك دعاية انتخابية لكم لتلميع صوركم التي كشف القناع عنها وباتت لكل العراقيين أفعالكم معروفة ويقرأها الجميع حتى الأمي ، وألان بضغطة زر على الانترنت تظهر قصص سرقاتكم ووثائق تزويركم وتلاعبكم بالأموال وغيرها من أمور تدل على حقيقتكم التي حاولت فضائياتكم ان تضع حجب العتمة عليها ، وقد استمر حالهم من سوء إلى أسوء فعمدوا على شراء الذمم وتقديم الرشا والإغراءات لأبناء العراق المسلوب لاستمالة الناس والضغط عليهم ، فكل قائمة وكل شخص وسياسي مزورق من خلال فضائيات الكذب والنفاق اختص بنوع من أنواع الرشا فهذه القائمة تقدم الكباب واللحم المشوي وأخرى توزع الملابس الرياضية على الفرق الشعبية والرياضيين وتلك تقدم البطانيات وغيرها تقدم العزائم الدسمة ، وغيرها من أنواع شراء الذمم وكل هذه الرشا مشروطة بالحلف والقسم المسبق لاستلام واخذ الحاجة ، فضحكم الله أين وصل الحال بكم وأي دين تتبعون وأي شريعة تستلهمون منها القيم وأي أخلاق تملكون ، وأي استخفاف ونهج فرعوني تتخذون ، وكذلك تأخر رواتب وزارة العدل لهذا الشهر وذلك بسبب أن القائمين عليها قد استخدموها واستنفذوها للدعاية الانتخابية التي تخص قوائمهم وتركوا الرعية بدون قوت ، وقائمة أخرى تعزف على وتر المرجعية فيعلنون ان قائمتهم محبوبة من المرجعية وان المرجعية توصي الشعب بان يصوتوا لها ، سبحان الله يقولون المرجعية ما لا تقول هؤلاء النفعيين الطائفيين ولكن أنى لهم ذلك فجاءتهم الصفعة الدامغة من المرجعية الدينية فاصدر سماحة المرجع الديني أية الله العظمى السيد السيستاني ( دام ظله) بيان يبين فيه بان المرجعية تؤكد على الانتخابات ودورها الأساس في تقرير مستقبل البلد وحفظ حقوق أبنائه من مختلف الأطياف والمكونات وان المرجعية تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين في هذه الانتخابات ، وكذلك أكد سماحة المرجع الديني أية الله العظمى الشيخ الفياض ( دام ظله) بان الأحزاب السياسية الفائزة سابقاً...استغلوا البلد وتحكموا بمقدراته وأوصى بان لا ننجر وراء وعودهم غير الواقعية وشعاراتهم الرنانة ودعايتهم الفارغة بل أوضح بان لا ننتخبهم ولا نبيع أصواتنا بالمال لهم ...وأيضا بعد ما قامت أكثر الجهات السياسية وخاصة المتنفذة على الحكومة والحكومات المحلية والبرلمان ومجالس المحافظات وغيرها في حملتها الانتخابية بتحليف الناس بالله ( جل جلاله) لانتخابهم ( مع الإغراء بالمال وغيرها من الوسائل طبعاً ) ، فقد اصدر سماحة المرجع الديني أية الله العظمى السيد الحسني ( دام ظله) كلام بهذا الخصوص وقال ان ذلك اليمين باطل والالتزام به وانتخاب هؤلاء حرام حرام حرام لأنه مفسدة إضرار وإفساد في الأرض والإنسان . هذا واقعهم وهذا حالهم يا شعبي العزيز هل نعطي صوتنا لمثل هؤلاء المقتاتين على ألامنا الناهبين لثرواتنا ، ونترك الوطنيين المخلصين الصادقين الشرفاء ممن عرف بمواقفه اتجاه العراق وذاق الويلات مع أبناء العراق ممن أكل الحنطة والشعير معنا في أحلك الظروف ولا يزال يعيش المعاناة ويتجرعها مع العراقيين من يعلن الولاء للعراق والعراق فقط . لا من يملك قصور وشقق سياحية في دبي وغيرها ولا من سرق أموال العراق وأودعها في البنوك العالمية لا من يملك جنسيات مختلفة لا ننتخب ونصوت لمن عوائلهم تقطن أوربا وهم أتوا لأخذ الحصة من الكيكة اللذيذة عندهم العراق ومن ثم العودة غانمين بسرقة أموال العراق إلى ذويهم هناك ، لا نسمح لمثل هؤلاء بالعودة ثانية ، أيها العراقيين الحذر الحذر فالوقت عصيب خطير والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين انتبهوا وغلبوا صوت العقول ، فافهم يا شعب الحسين ونحن بأيام عاشوراء ان الإمام الحسين ( عليه السلام) خرج لطلب الإصلاح وكان الإصلاح حينها بإزالة الحكومة التي طغت بالعباد ونشرت الفساد واستعبدت الناس ... وكذلك الألم والحزن والأسف كل الأسف من سكوت الأقلام التي تدعي حب العراق فلم توجه ولم توعي ولكنها اكتفت بالسكوت والصمت خوفاً على نفسها قبال ألاف الأموات يوميا من أبناء شعب العراق ، فلنا ولهم وقفة عند مليك مقتدر أمام رب العباد بين يدي حكم عادل جبار ستعرض الإعمال ويحاسبنا على الأقوال والأفعال ، وحينها يعلم الكل من سار بنهج الحق السوي ولم يداهن الأشرار شذاذ الأفاق الذين قتلوا الإنسانية السوية وغصبوا حق الأبرياء وأوهموا الناس بأنهم أتقياء ، ويبقى الأحرار النزهاء كلمة الحق المدوية في كل عصر بوجه كل من يحاول الفتك بك يا عراق .



#حيدر_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعطني صوتك ... أمنحك النجاح
- لماذا العزوف عن الانتخابات القادمة ؟!
- الاتفاقية الأمنية وجروح العراق المتلاطمة
- بوش أوباما يفوز بالانتخابات الأمريكية !!!
- البصرة سلة خبز العراق ...ولكن
- الصُحف تاريخ كبير وواقع مرير
- أعمال شاقة لا تليق بشقائق الرجال وقوارير العراق
- أرجوحة مايا
- الشعب العراقي يراقب الانتخابات القادمة ؟؟ !!
- رسالة إلى أمرآة مقدسة ...
- ثقافة العنف عند الاطفال
- قراءة تحليلية لما يجري في الواقع السياسي العراقي
- لنصوت للعراق لا الطائفة
- المراة بين الزهاوي والغرب والإسلام


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حيدر الاسدي - ساسة العراق تجمعوا في البصرة قبل أيام من الانتخابات!! لماذا ؟