أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن كم الماز - لا دولة واحدة و لا دولتين , بل لا دولة














المزيد.....

لا دولة واحدة و لا دولتين , بل لا دولة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2539 - 2009 / 1 / 27 - 08:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


بيان من فرع مانشستر للفيدرالية الأناركية في بريطانيا عن حرب غزة
الجمعة 9 يناير كانون الثاني 2009

شيء واحد واضح بشكل أكيد فيما يتعلق بالوضع الحالي في غزة : إن دولة إسرائيل ترتكب فظائع يجب إيقافها فورا . مع مئات القتلى و آلاف المصابين , أصبح أكثر وضوحا أن هدف العملية العسكرية , التي جرى التخطيط لها منذ توقيع وقف إطلاق النار الأساسي في يونيو حزيران , هو تدمير حماس بالكامل . يأتي الهجوم بعد الحصار الذي سبب الشلل طوال فترة وقف "إطلاق النار" المفترض , الذي دمر حياة الغزاويين , و دمر البنية المدنية التحتية و خلق كارثة إنسانية سيسعى أي إنسان يملك شيئا من الإنسانية إلى وضع نهاية لها . لكن ليس هذا كل ما يمكن قوله عن الوضع .على كلا طرفي النزاع , فكرة أن معارضة إسرائيل يجب أن تعني دعم حماس و حركة "مقاومتها" هو شائع بشكل خاطئ . إننا نرفض هذه الفكرة تماما .
تماما مثل أي مجموعة أخرى من الحكام , فإن حماس , مثل كل الفصائل الفلسطينية الكبرى , سعيدة و راغبة بالتضحية بالفلسطينيين العاديين لزيادة قوتها . هذه ليست نقطة نظرية ما مبهمة – فحتى اليوم كانت معظم الوفيات في غزة نتيجة للقتال بين حماس و فتح . "الخيارات" التي تقدم للشعب الفلسطيني العادي هي بين رجال العصابات الإسلامية ( حماس , الجهاد الإسلامي ) أو العصابات القومية ( فتح , كتائب شهداء الأقصى ) . أظهرت هذه الجماعات استعدادها لمهاجمة محاولات الطبقة العاملة لتحسين ظروف حياتهم , بالاستيلاء على مكاتب النقابات , و اختطافهم لنقابيين بارزين , و كسر الإضرابات . مثال واضح على هذا هو تدمير إذاعة عمال فلسطين من قبل كتائب شهداء الأقصى , بحجة "إذكاء النزاعات الداخلية" . من الواضح أن "فلسطين حرة" تحت سيطرة أي من هذه المجموعات لن تكون شيئا من هذا القبيل .
كأناركيين , نحن أمميون , نعارض فكرة أن الحكام و المحكومين داخل شعب ما تجمعهم مصالح مشتركة . لذلك يرفض الأناركيون القومية الفلسطينية تماما كما نرفض القومية الإسرائيلية ( الصهيونية ) . لا تمنح الأثنية ( وحدة النسب ) أي حقوق في الأرض , تحتاج إلى الدولة لتفرضها بالقوة . بينما للناس , على الجهة المقابلة الحق في أن تتم تلبية حاجاتهم , و يجب أن يتمكنوا من العيش حيثما يختارون , بحرية .
لذلك فإننا في مواجهة الانقسامات و الخيارات المزيفة التي تطرحها القومية , ندعم بشكل كامل السكان العاديين في غزة و إسرائيل ضد حروب الدولة – ليس بسبب قوميتهم , أثنيتهم أو دينهم , بل ببساطة لأنهم كائنات حية فعلا , تشعر , تفكر , تعاني و تناضل . و يجب على هذا الدعم أن يعني العداء الكامل لكل من يقمعهم و يستغلهم – دولة إسرائيل و الحكومات و الشركات الغربية التي تمدها بالأسلحة , و أيضا كل بقية القوى الرأسمالية التي تسعى إلى استخدام الفلسطينيين الشغيلة العاديين كمخالب في صراعاتهم على السلطة . الحل الوحيد الواقعي هو حل جماعي , يقوم على حقيقة أننا في النهاية و كطبقة , عالمية , لا نملك أي شيء إلا قدرتنا على العمل لصالح الآخرين , و كل شيء يمكن أن نكسبه هو في إنهاء هذا النظام – الرأسمالية – و الدول و الحروب التي يحتاجها .
أن يبدو هذا حلا "صعبا" لا يمنعه من أن يكون الحل الصحيح . أي "حل" آخر يعني دورات لا تنتهي من النزاعات , التي هي ما تمثله القومية , هو ليس بحل على الإطلاق . و إذا كانت هذه هي القضية , فإن حقيقة أنه "أكثر سهولة" لا علاقة له بالموضوع . هناك قطاعات من المجتمع الفلسطيني لا تخضع للحكام المحتملين – الاحتجاجات التي تنظمها لجان القرى في الضفة الغربية على سبيل المثال . إنهم يستحقون دعمنا . مثل أولئك الذين في إسرائيل الذين يرفضون أن يحاربوا , و الذين يقاومون الحرب . لكن ليست المجموعات التي تدعو الفلسطينيين ليذبحوا نيابة عنهم من قبل واحد من أكثر الجيوش تفوقا في العالم , و الذي يهاجم المدنيين بكل رغبة على الطرف الآخر من الحدود .

مهما كان من يموت , فإن حماس و دولة إسرائيل ستنتصران .

نقلا عن http://www.ainfos.ca/en/ainfos22034.html
ترجمة مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وا معتصماه ! : أمجاد الجنرالات و عالم الصغار
- ملحمة غزة
- استخدام البشرة السوداء لكينغ و أوباما لتحسين الحلم الأمريكي
- بيان أممي شيوعي أناركي عن الوضع في غزة إسرائيل
- مولاي قراقوش
- الحقيقة عن غزة
- أموت خجلا يا غزة
- أنظمة رأسمالية الدولة البيروقراطية : مقاربة
- لقطات من الحرب على غزة
- موت الليبرالية العربية
- الطريق الثالث بين الاستسلام و مقاومة تدعو إلى شهداء بالملايي ...
- السمع و الطاعة
- حقائق بسيطة جدا عن الحرب على غزة
- نحو موقف يساري تحرري من الحرب على غزة
- ما وراء النقد
- يسقط يسقط حسني مبارك
- من الصحافة الإسرائيلية , عن حرب غزة
- مجزرة غزة
- لا نحتاج إلى شهيد آخر , بيان أناركي أممي عن أحداث اليونان
- الخبز الثوري لأميل بوجيه


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن كم الماز - لا دولة واحدة و لا دولتين , بل لا دولة