أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - من الدوحة إلى شرم الشيخ ثم الكويت لأجل غزة .. ووقفة إستقبال العالم للرئيس أوباما .















المزيد.....

من الدوحة إلى شرم الشيخ ثم الكويت لأجل غزة .. ووقفة إستقبال العالم للرئيس أوباما .


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2539 - 2009 / 1 / 27 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا توالت الأحداث سريعة الخطى ، وكما أنهت الإدارة الأمريكية الراحلةبرئاسة بوش عهدها بحرب الإبادة التى شنها الحلف الإسروأمريكى الرجعى العربى على الشعب الفلسطينى فى غزة بدعاوى معروف سلفا عدم تحققها كالقضاء على المقاومة ولكن ما تحقق على الأرض هو الوحشية النازية لهذا الحلف ضد الإنسانية والذى أطاح فيها بكل القيم والأعراف الدولية وبكل القوانين الإنسانية والتى نصت عليهاالمواثيق الدولية والذى من الواجب أن تكون محمية بما يعرف بالمجتمع الدولى والذى فقد مصداقيته أمام ثورة الشعوب لهذا المجتمع هذه الثورة التى حركتها وحشية قتل الأطفال بدم بارد من قبل عدو غادر محمى من الإمبريالية العالمية فهل إنتهى المطاف إلى هذا الحد ، حد إيقاف العدوان من قبل الطرف المعتدى ، وهل بإيقاف العدوان سوف تخمد الثورة الشعبية العالمية ضد هذا العدوان ؟ .
لقد كان لهذا الدم المسال بفعل الإرهاب الصهيونى نتيجته فى الحراك الجماهيرى للشعوب العربية والإسلامية الخامدة وكذا لشعوب الكون عامة هذا الحراك والتى لم تحسب له إسرائيل ردة فعله والتى ستعود بنتائج كارثية عليها حيث ستنهى مسيرة ستين عاما من الدعاية لهذا العدو لكسب الرأى العام العالمى والتى يمتلك أدواتها هذا الكيان الصهيونى الغاصب .
هذه الهجمة النازية قد ساعدت على فرز القوى المؤيدة للحق المشروع فى تحديد المصير للشعوب المحتلة وحقها فى المقاومة المشروعة والقوى المناهضة لهذا الحق بفعل تبعيتها للمحتل وإرغام هذه القوى إلى الوقوف مع إرادة شعوبها وهذا ما نتج عنه فعاليات مؤتمرى الدوحة والكويت وربما قد ساعد فى هذا الموقف الذى إتخذه أعضاء برلمانيون كويتيون صبيحة المؤتمر .
إلا إنه كان هذا الفعل الذى تم بين المؤتمرين فى شرم الشيخ هذا الفعل هو إجتماع قادة أوربا فى شرم الشيخ مع القيادة المصرية فى الصباح ومع القيادة الصهيونية فى المساء هذا الفعل الذى تم له التجهيز سريعا قبل رحيل المحافظين الجدد وتوقيع هذا الإتفاق بين الكيان الصهيونى والحكومة الأمريكية الراحلة لضمان أمن إسرائيل وعدم تهريب السلاح للمقاومة فى غزة وإشراك الحلف الأطلنطى فى هذه المنظومة حتى يكون المنع على مستوى الكون كما أشرنا إلى هذا سابقا .
فى حصاد لهذه الحرب البربرية الإسرائيلية نستطيع القول إن كل المبرررات التى قامت من أجلها الحرب لم تؤت ثمارها لا فى القضاء على المقاومة ولا فى القضاء على قدرة المقاومة فى إطلاق الصواريخ مع كل هذا الدمار والقتل وأوقفت إسرائيل حربها وانسحبت من نفسها تجر أزيال هزيمتها المعهودة والتى أصبحت لصيقة بها منذ هزيمة جيشها فى حرب 1973 م وبعد ذلك فى إنسحابها الذليل من لبنان فى ال2000 م وفى حربها على المقاومة فى لبنان فى 2006 م وهاهى تسطر آخر هزائمها رغم قدرتها التدميرية بالأسلحة والعتاد الأمريكى أمام المقاومة المحاصرة فى غزة والتى لاتمتلك إلا قدرة الإرادة وبعض الصواريخ الذى يقول عنها البعض الفلسطينى أنها صواريخ عبثية .
هل أصبحت إسرائيل صاحبة أقوى رابع جيش عالمى والمرتبط بجسور من المدد دوما فى كل هذا الإحتياج من الحماية الأوروأمريكية ؟
لقد زرعت إسرائيل لتكون عصا غليظة للإمبريالية العالمية ولتأمين حقول النفط وتم تسليحها وتوسعها ومدها بجسور القوة لهذا الغرض والآن هى التى تحتاج لحماية ومن من ، من المقاومين سواء فى لبنان أو فى فلسطين ويقف العالم والمجتمع الدولى ضاربا بكل مواثيقه وقوانينه فى حقوق الإنسان التى يتغنى بها دلالة حضارته كحق تقرير المصير للدول المحتلة وحقوق المدنيين فى البلاد المحتلة وإتفاقيات جنيف كل هذا يمحى من الخريطة العالمية لصالح إسرائيل فى عدوانها على المدنيين العزل وإبادتهم بكل الأسلحة الممنوعة عالميا بل والأكثر من هذا الإعتداء على مؤسسات المجتمع الدولى ذاته تحت سمع وبصر السيد بان كى مون وتدميرها بالأسلحة المحرمة وبعد كل هذا يجيش العالم ليحمى أمن إسرائيل فى خطة الكون مساحتها لتنتشر أساطيل حلف الأطلنطى فى كل محيطات العالم وبحاره بحثا عن أسلحة مهربة للمقاومين فى غزة وهنا نود أن نقول أن هذه هى الحقيقة ولا يستغربن أحد من ذلك فإن مايهدد ويعمل على إنهيار هذا الكيان هى المقاومة الحقة والمحقة مقاومة الشعوب المحتلة ضد الإحتلال ولنا فى المثل المشابه والقريب فى جنوب إفريقيا مثلا حيا ونبراسا ، أما لماذا تسارع الدول الأوربية فى تكريس الأمن والحماية خوفا على هذا الشعب من الهجرة المعاكسة والرجوع إلى الموطن الذى قدم منه وتعود من جديد سياسة المذابح والحصار داخل القماقم (الجيتو ) . بهذا المعنى نستطيع أن نتفهم وجهة نظر أوربا وخاصة ألمانيا وبولندا فى هذا الشأن ومعهما بقية القارة كل حسب ما خرج منه من هجرات تجاه إسرائيل .
- هكذا قامت إسرائيل بعدوانها على غزة لتختم به عهد إدارة المحافظين الجدد فى أمريكا ، هذه الإدارة والتى منذ أن تولت السلطة فى 2001 م وهى فى حالة حرب دائمةوقد ساعد ت هذه الحالة الحليف الصهيونى فى ممارسة عدوانه الإجرامى تحت هذا الشعار مقاومة الإرهاب ليمارس عدوانه بكل صلف على الشعب الفلسطينى الأعزل تارة فى الضفة ومرتكبا فيها المجازر وما زالت مجزرة جنين حاضرة فى أذهاننا وتارة فى غزة والتى إنسحب منها مدحورا بفعل مقاومتها فى ال2005 م .
هذا العهد الدموى لإدارة المحافظين الجدد والذى بدأ بإحتلال أفغانستان ثم إحتلال العراق ومازال مغروسا فى مستنقعهما إلى الآن نتيجة تحالفاته مع المؤسسات الصناعية العسكرية ومع الصهيونية العالمية الأمر الذى عجل بسرعة الإنهيار المالى لنظامه الإمبريالى والذى فرض على الإدارة الجديدة إدارةالديموقراطيين والتى ولت باراك أوباما رئيسا رافعا راية التغيير هذه الإدارة التى تولت مقاليد الحكم فى أمريكا منذ صبيحة يوم 20 من يناير ( كانون الثانى ) والتى أزاحت الإدارة السابقة ربما أتت بمفاهيم جديدة جامعة كل زبالة المحافظين الجدد وقذفها فى مزبلة التاريخ بدءا من النيوليبرالية ونهاية التاريخ ونهاية بصراع الحضارات وكذا كافة الإستراتيجيات المتعلقة بهذه الأفكار من الشرق الأوسط الكبير والديموقراطية بالمفهوم الأمريكى إلى الشرق الأوسط الجديد المهزوم إلى تحكم اللآلة العسكرية والإعلامية وإستراتيجيات كسب القلوب والعقول والتى جند لها الكثير من الأقلام المأجورة والتى سنلاحظ مستقبلا إنكفائها وإراحتنا من سمومها.
ربما يراودنى هاجس فى فكر الإدارة الجديدة لأمريكا برئاسة أوباما وهذا الهاجس فى إعادة إنتاج نمط الإنتاج الرأسمالى هذا النمط الذى شاخ ببعده الرأسمالى المالى والريعى على حساب الرأسمال الإنتاجى وظهور هذا الطفح الإستهلاكى للنظام والذى أدى إلى هذا الإنهيار فى النظام فإن فتح مشاريع تمتص البطالة وتحول هذه البطالة إلى قوة عمل منتجة لهو دعم فى الإتجاه الصحيح نحو التغيير .
لقد استوقفتنى مقولة خطيرة لأوباما ربما لم أسمع عليها تعليقا إلى الآن وهى مقولة تفكك الإتحاد السوفيتى بالمفاوضات والدبلوماسية وليس بالدبابات والصواريخ ، فإن كان ما سمعته صحيحا أو بهذا المعنى فإن فكر أوباما يتجه نحو عدم الإعتماد على القوة الغاشمة وهذا نهج كبير فى التغيير الذى إعتمدته إدارته لتسيير أمور العالم عكس الإدارة السابقة وقد يؤدى ذلك بالضرورة إلى كسر شوكةجناح الصقور لدى الكيان الصهيونى إن لم ينجح هذا الجناح فى قلب المعادلة وفى هذا صعوبة فى منهج التغيير .
ربما يكون هناك أمرا آخر على مستوى التغيير وهو يمس مباشرة أغنياء منطقة الشرق الأوسط وهو ما ألمح إليه فى الإعتماد على الطاقة النظيفة طاقة الرياح والشمس ربما هذا يؤدى إلى التقليل من الإعتماد على الطاقة الإستخراجية وربما لهذا علاقة بالتغير الكونى والإنبعاث الحرارى ونظافة البيئة وربما يكون هذا مفيدا إذا تنحت فكرة إستخراج الطاقة من الحبوب الأمر الذى يؤدى إلى زيادة الجوع فى العالم .
ربما هناك مؤشرات وتلميحات إلى الأنظمة الفاسدة والتابعة ومحاولة الإصلاح فيها إلا أن المؤشر الأصوب هو فى إختيار جورج ميتشل ليكون مندوبه فى الشرق الأوسط ربما يكون هذا باعثا على كسر العراقيل التى وضعتها الإدارة السابقة أمامه ومحاولة تفاديها .
وسوف نرى .




#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة غزة فى الدوحة .. وحديث عن الراحلين
- اليسار فى مواجهة التحدى.. فى ظل الإنهيار الرأسمالى العالمى.. ...
- محرقة غزة
- منتظر الزيدى فى مواجهة المحتل
- فى الملف اللبنانى
- فى الصراع
- الحوار المتمدن شرارة الإنطلاق نحو التحضر والتقدم
- أزمة النظام الرأسمالى العالمى فى مقابل مأزق وأزمة الفكر اليس ...
- أوباما رئيسا لأمريكا رافعا راية التغيير
- أزمة النظام الرأسمالى ...... بين العقل .. والعاطفة
- ملحمة نصر أكتوبر .. ونهاية المشروع الصهيونى
- د/ جمال حمدان .. إغتيال ما بعد الإغتيال
- أوراسيا قلب العالم
- حال الأمة ..من الأصالة الثقافية إلى البحث فى الأصالة الإقتصا ...
- حال الأمة..فى الأصالة والثقافة
- لبنان بين آيار (مايو) وتموز (يوليو)
- اليسار الديموقراطى حليف سلطة الكولونيالية فى لبنان ..... هل ...
- مأزق السلطة الحاكمة فى لبنان
- ماذا بعد زيارة الآنسة رايس للبنان ؟
- حوار هادئ مع الأستاذ فؤاد النمرى


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - من الدوحة إلى شرم الشيخ ثم الكويت لأجل غزة .. ووقفة إستقبال العالم للرئيس أوباما .